ما ستجده في هذا المقال:
يصاب الأطفال عادة بأمراض النفسية المختلفة والتي يعاني البالغون منها أيضاً. لكن الأعراض التي يعانون منها قد تكون مختلفة عن أعراض البالغين. وقد يصعب عليك أن تحدد ما إذا كان ابنك يعاني من أحد هذه الأمراض أم لا ولذلك قد لا يحصل طفلك على العناية أو العلاج اللازمين.
في ضوء هذا فإن فهم كيفية التعرف على العلامات التحذيرية للأمراض النفسية عند الأطفال تعد من الأمور المهمة لك. والحالة النفسية عند الأطفال تعد تأخيرات أو اضطرابات في تطوير الفكر أو السلوكيات أو المهارات المختلفة. وفي المقال نتعرف على أبرز أمراض النفسية الشائعة عند الأطفال.
اضطرابات الأكل من أمراض النفسية الشائعة عند الأطفال
تسبب اضطرابات الأكل عند الأطفال تغيرات خطيرة في عادات الأكل التي يمكن أ، تؤدي إلى مشكلات صحية أكبر كما يمكن أن تهدد الحياة. كما يأتي:
أنواع أمراض الأكل النفسية عند الأطفال
تشمل أنواع اضطرابات الأكل التي قد يصاب بها طفلك ما يأتي:
- فقدان الشهية: يرفض طفلك في هذه الحالة تناول السعرات الحرارية الكافية بسبب خوفه الشديد وغير العقلاني من السمنة.
- الشره المرضي: قد تلاحظ في هذه الحالة أن طفلك يفرط في تناول الطعام ثم يتخلص من الطعام عن طريق التقيؤ أو باستخدام أدوية الإسهال لمنع زيادة الوزن.
- اضطراب النُهم للطعام: يستمر الطفل في هذا النوع من أكل الطعام بشكل عادي وقد لا يتمكن من التوقف عن الأكل.
تتطور اضطرابات الأكل عادة خلال فترة المراهقة أو مرحلة البلوغ المبكر. ومع ذلك، يمكن أن تبدأ في مرحلة الطفولة أيضًا.
أسباب ومخاطر أمراض الأكل النفسية عند الأطفال
قد تشمل الأسباب التي أدت إلى إصابة طفلك باضطرابات الأكل أو مخاطر هذه الاضطرابات ما يأتي:
- الخوف من زيادة الوزن أو قلة احترام الذات.
- مشاعر العجز أو الاكتئاب.
- اضطرابات القلق أو التعاطي.
- يمكن أن تؤدي هذه الاضطرابات إلى مجموعة من المشكلات الجسدية خطيرة ثم الموت.
- لا يمكنك كأب أو أم التغلب على هذه الاضطرابات باستخدام القوة أو دون استشارة الطبيب.
- يحتاج الطفل المساعدة حتى يتمكن من استعادة وزنه الطبيعي ثم عادات الأكل الطبيعية.
أعراض أمراض الأكل النفسية عند الأطفال
يملك الأطفال المصابون بهذا المرض صورة مشوهة عن أجسامهم فيظنون أنهم يعانون من زيادة الوزن حتى إن كانوا غير ذلك. وعادة ما يعانون من الأعراض التالية:
- القلق أو الاكتئاب أو النقد الذاتي الشديد.
- اتباع نظام غذائي حتى إن كان نحيلاً أو هزيلاً.
- الخوف الشديد من السمنة على الرغم من قلة وزنهم.
- فقدان الوزن السريع أو توقف الحيض عند البنات بعمر أكبر قليلاً.
- عادات أكل غريبة مثل تجنب الوجبات أو تناول الطعام في السر أو تناول أطعمة محددة وبكميات صغيرة.
قد يؤدي فقدان الشهية إلى مشكلات صحية خطيرة من أبرزها ما يأتي:
- حدوث تلف في الأعضاء الرئيسية في الجسم مثل الدماغ أو القلب أو الكلى.
- اضطراب في نبضات القلب أو حساسية زائدة للبرد.
- انخفاض ضغط الدم أو النبض أو درجة حرارة الجسم أو معدلات التنفس.
- حدوث ترقق في العظام.
قد يعاني الأطفال أيضاً من الفصام الذي يظهر غالبًا في أواخر سن المراهقة ويؤدي إلى الهلوسة والأوهام والسلوكيات المضطربة.
بعد أن تحدثنا عن النوع الأول من أمراض النفسية الشائعة عند الأطفال ننتقل إلى النوع الثاني وهو ما يسمى اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) الذي يعد من الحالات المزمنة والتي تؤثر على ملايين الأطفال. فما هو هذا الاضطراب وما هي أعراض؟
اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط من أمراض النفسية عند الأطفال
يصيب هذا الاضطراب عادة الأطفال وقد يستمر معهم في مراحل البلوغ. ويتضمن مجموعة من المشكلات المستمرة على النحو التالي:
أنواع اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط
يمكن أن يكون طفلك مصاباً بأحد أنواع هذا الاضطراب وهي كما يأتي:
- غافل في معظم الوقت: وغالبية أعراض هذا النوع تندرج تحت الإهمال.
- مصاب بفرط الاندفاع أو النشاط معظم الوقت: تندرج معظم الأعراض في هذا النوع تحت فرط الحركة أو الاندفاع.
- مختلط بين الغفلة والنشاط: تكون الأعراض مزيجاً من أعراض الغفلة مع أعراض فرط النشاط أو الاندفاع.
أسباب وعوامل خطر اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط
من المحتمل أن تتساءل عن أسباب إصابة طفلك أو الأطفال عموماً بهذا الاضطراب. ونجيبك على هذا التساؤل كما يأتي:
- تشمل الأسباب المحتملة لهذا الاضطراب الجينات أو المشكلات المتعلقة بالجهاز العصبي المركزي أثناء النمو.
- التعرض للسموم البيئية مثل الرصاص.
- الولادة المبكرة أو الوراثة.
أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط
إذا لاحظت الأعراض التالية على طفلك فمن المحتمل أن يكون مصاباً بهذا الاضطراب:
- عدم الاهتمام أو ارتكاب أخطاء مستمرة في المدرسة.
- مشكلات في التركيز على المهام أو اللعب.
- عدم الإنصات حتى إذا كنت تتحدث إليه وجهاً لوجه.
- يواجه صعوبات في متابعة التعليمات ويفشل في إنهاء الأعمال أو المهام الموكلة إليه.
- يتجنب المهام التي تتطلب مجهوداً عقلياً.
- تشتيت الانتباه أو نسيان بعض الأنشطة اليومية.
- صعوبة في الجلوس في الفصل أو في أماكن أخرى.
- كثرة التحدث أو صعوبة في الانتظار.
- التسرع بالإجابات أو مقاطعة الغير.
- صعوبة في اللعب أو القيام بالأنشطة بهدوء.
- الجري في أماكن غير مناسبة أو التململ باستمرار.
- التحرك في مكان ثابت.
- مقاطعة ألعاب الآخرين أو أنشطتهم أو حديثهم.
بعد أن تعرفنا على نوعين شائعين من أنواع الأمراض النفسية عند الأطفال سنتحدث عن كيفية علاجهما وعلاج الأمراض النفسية بشكل عام. وعادة ما يتضمن العلاج خيارات مختلفة. فما هي أبرز هذه الخيارات؟
علاج أمراض النفسية عند الأطفال
إذا كان الطفل يحتاج إلى العلاج فمن المحتمل أن يستخدم الطبيب أحد الطرق الآتية:
- العلاج النفسي: أو ما يعرف بالعلاج بالكلام أو العلاج السلوكي. ويتم عادة من خلال تحدث الطفل مع الطبيب النفسي أو غيره من متخصصي الصحة النفسية.
- العلاج بالأدوية: قد يصف الطبيب استخدام الأدوية مثل مضاد الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق أو مضادات الذهان أو مثبتات المزاج.
- استخدام الأجهزة الطبية: يمكن استخدام جهاز نظام التحفيز الخارجي للعصب التوأمي الثلاثي عند مرضى اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط تحت إشراف الوالدين.
اضطراب نقص الانتباه لا يسبب مشكلات نفسية أو في النمو. إلا أن الأطفال المصابين به أكثر عرضة عن غيرهم للإصابة بحالات مرضية أخرى.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كان طفلك مصاباً بأحد هذين الاضطرابين أو غيرهما فاعلم أنك تعد جزءاً مهماً من خطة علاج ابنك. كما يأتي:
- تعرف أولاً على المرض.
- فكر في الاستشارة الأسرية لتكون شريكاً في خطة العلاج.
- ابحث عن طرق للاسترخاء والاستمتاع مع طفلك.
- اعمل مع المدرسة لتأمين الدعم اللازم.
- سجل في برامج تدريب الوالدين المصممة لمساعدة آباء الأطفال المصابين بالأمراض النفسية.
إذا كنت تبحث عن طبيب أو أخصائي نفسي فلا تبحث بعيداً وبإمكانك الاستعانة بأطباء عرب ثيرابي لمساعدتك مع طفلك على تجاوز هذه الاضطرابات ثم علاجها.
