Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
خطورة إدمان الإنترنت عند المراهقين

خطورة إدمان الإنترنت عند المراهقين

أصبح إدمان الإنترنت عند المراهقين من الأمور الشائعة بينهم، ويُعزى ذلك لاستخدام الإنترنت بشكل كبير وواسع في حياتنا؛ نظرًا لسهولة استخدامه أو سهولة البحث عن معلومات والتواصل مع الآخرين من خلاله.

 

خطورة إدمان الإنترنت عند المراهقين

تكمُن خطورة إدمان الإنترنت على المراهقين في الأمور التالية:

القلق والحزن والاكتئاب

المراهق الذي يقضي أغلب وقته باستخدام الانترنت والعالم الافتراضي ينسحب تدريجيًا من الحياة الواقعية، وسرعان ما يبدأ بالاعتماد على الإنترنت للشعور بشكل جيد، وعند عدم تمكنه من الوصول للإنترنت يُصاب بالقلق أو الحزن والاكتئاب.

إدمان الإنترنت شائع جدًا بين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 30 عامًا والذين يعانون من الاكتئاب.

إضاعة الوقت

واحدة من آثار ومخاطر إدمان الإنترنت عند المراهقين هو أن المراهق يقوم بإضاعة وقته باستخدام الإنترنت، والتي يترتب عليها إهمال واجباته المدرسية أو المنزلية واليومية.

الحرمان من النوم

أغلب المراهقين لديهم هواتف ذكية ترافقهم عند النوم، وبالتالي قد يستمر المراهق باستخدام الإنترنت حتى أوقات متأخرة من الليل، ويترتب عليه الحرمان من النوم أو النوم المضطرب، والاستيقاظ في وقت متأخر.

العزلة الاجتماعية

تعتبر العزلة الاجتماعية من مخاطر إدمان الإنترنت عند المراهقين الشائعة؛ حيث يقوم المراهق في الانضمام إلى مجتمعات صغيرة على الإنترنت، ويطور الصداقات أو العلاقات الاجتماعية الوثيقة حتى أنه يتخلى عن علاقاته الواقعية، ويبدأ الشعور بالانفصال عن العائلة والأصدقاء.

اعرف المزيد: ما علاقة العزلة الاجتماعية في الاكتئاب؟

الكذب

عدم الأمانة أو الكذب من الأمور الشائعة التي يفعلها مدمني الإنترنت لإخفاء المدة الحقيقية التي يقضيها الشخص في استخدام الإنترنت؛ حتى لا يكتشف أحد إدمانه.

التغيرات المزاجية

كثيرًا ما يكون إدمان الإنترنت عند المراهقين رغبةً منهم في تقليل الإجهاد أو تعديل مزاجهم؛ حيث يشعرون بالسعادة والفرح عند استخدام الإنترنت. وهو ما يجعلهم يصابون بالغضب أو الحزن عند عدم القدرة على استخدام الإنترنت.

إخفاق الاتصال

الاعتماد المتزايد على الإنترنت في آخر فترة من الزمن أدى لتغيير طرق الاتصال حتى أصبحت أغلبها تعتمد على الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني، وغيرها، والتي تفتقر للاتصال العاطفي الذي يُحققه التواصل وجهًا لوجه. وينتج عنها الكثير من الإحباط أو سوء الفهم بين الأشخاص، وتجعل التواصل غير صحيح.

الحاجة للإشباع الفوري

يعتاد المراهق عند استخدام الإنترنت على الحصول على كل شيء بلمسة زر واحدة، وهي من خطورة إدمان الإنترنت عند المراهقين؛ لأن المراهق يتوقع أن يستمر ذلك بالحصول في جميع جوانب الحياة المختلفة.

عدم عيش اللحظة

يفقد الكثير من المراهقين عيش اللحظات الجميلة في الوقت الحاضر بسبب الرغبة في مشاركة اللحظة على مواقع التواصل الاجتماعي أو مواقع الإنترنت المختلفة، كما يترتب عليها مشاركة الكثير من التفاصيل مع الآخرين مما يؤدي للغيرة، وإطلاق الأحكام.

 

الآثار السلبية لإدمان الإنترنت عند المراهقين 

هناك بعض الآثار السلبية التي تترتب على إدمان الإنترنت، ومنها:

  • خسارة الكثير من العلاقات الشخصية خارج عالم الإنترنت.
  • انخفاض الأداء الأكاديمي أو الدرجات في المدرسة.
  • نقص المهارات الاجتماعي.
  • قلة النشاط البدني مما يؤدي لتراجُع الصحة العامة.
  • تراجُع التفاعل مع الأسرة.
  • التعرّض للتضليل من المعلومات الكاذبة عبر الإنترنت.
  • التنمر الإلكتروني أو ما يترتب عليه من تأثيرات سلبية.
  • زيادة مخاطر الوقوع ضحية لعمليات الاحتيال عبر الإنترنت.

يدرك جميع مدمني الإنترنت تقريبًا أن لديهم مشكلة.

 

أعراض إدمان الإنترنت عند المراهقين 

تظهر الكثير من الأعراض على المراهقين والتي تدل على إدمان المراهقين، ومنها:

الأعراض العاطفية

أبرز الأعراض النفسية والعاطفية لإدمان الإنترنت عند المراهقين:

  • الشعور بالذنب.
  • النشوة أو السعادة العارمة عند استخدام الإنترنت.
  • السلوكيات الدفاعية.
  • إهمال القيام بأي أعمال غير استخدام الإنترنت.
  • الهوس بالإنترنت أو الحاجة للاتصال به بشكل دائم.
  • العصبية أو الغضب عند مطالبة المراهق بالتوقف عن استخدام الإنترنت.
  • التخلي عن التواصل مع الأصدقاء بالحياة الواقعية؛ للتمكن من استخدام الإنترنت.
  • الانفصال عن أجزاء وجوانب أخرى من الحياة مثل المدرسة، والنوم أو تناول الطعام.
  • التعب أو الإرهاق بسبب كثرة الوقت الذي يقضيه المراهق باستخدام الإنترنت.

الأعراض الجسدية 

مجموعة من الأعراض الجسدية التي يسببها إدمان الإنترنت:

  • آلام الظهر.
  • الصداع.
  • زيادة الوزن أو خسارة الوزن.
  • متلازمة النفق الرسغي.
  • الرؤية المشوشة أو المتوترة.
  • تهيج أو إرهاق العيون.

إذا كان طفلك أو مراهقك يمتلك أدوات تساعده على الاتصال بالإنترنت متى أراد ذلك، فاحذر وراقب استخدامه.

 

علامات إدمان المراهق على الإنترنت 

مجموعة من العلامات التي تساعد الأهل على معرفة إذا ما كان ابنهم المراهق مُدمن على الإنترنت:

  • إخفاء المدة أو الوقت الذي يستخدم به المراهق الإنترنت.
  • منح الإنترنت الأولوية على الهوايات أو الأنشطة الأخرى.
  • إهمال قضاء الوقت مع الأصدقاء.
  • عدم الذهاب للأنشطة الاجتماعية.
  • تجاهل النظافة الشخصية.
  • الكسل أو الغضب عند عدم استخدام الإنترنت.
  • قضاء الوقت باستخدام الإنترنت أكثر من ما كان ينويه المراهق.
  • الحاجة المستمرة لقضاء المزيد من الوقت على الإنترنت.
  • التفكير المبالغ به في استخدام الإنترنت أو الموضوعات المتعلقة به.
  • التحقق من المواقع المفضلة بانتظام خلال اليوم، وغالبًا مرة عند الاستيقاظ ومرة قبل النوم.
  • فقدان الشغف أو الاهتمامات الأخرى.
  • انخفاض الاهتمام بأوقات التسلية أو الأنشطة الأخرى التي اعتاد المراهق الاستمتاع بها.
  • التغيير الكبير في أنماط الأكل والنوم.
قد يهمك: كيف تختار أفضل طبيب نفسي لابنك المراهق؟

 

كلمة من عرب ثيرابي

لعلاج إدمان الإنترنت لدى المراهق لا بد من اعترافه بوجود مشكلة، ومن ثم الحديث معه بشكل ودي ليدرك أنك لا تلومه وإنما تشعر بالقلق تجاهه. بعد ذلك يفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي طلب المساعدة المتخصصة والتي يمكن من خلالها اكتشاف الأسباب الكامنة وراء الإدمان، بالإضافة إلى الاتفاق على بعض الإجراءات المساعدة في تخطي الأمر.