Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
كيف تخفف التوتر

تعلم كيف تخفف التوتر لدى طفلك بأفضل الطرق

يعاني الأطفال من التوتر كما نعاني منه نحن الكبار، إلا أن الفرق في الحالتين أن الأطفال لا يمكنهم التعبير بشكل دقيق عما يشعرون به، مما ينعكس على سلوكياته غير الصحية. لذلك إن كنت تبحث عن كيف تخفف التوتر لدى طفلك فأنت في المكان الصحيح. 

اكتشف أفضل الطرق والاستراتيجيات للتخفيف من توتر الطفل وساعده في تجاوز المواقف المجهدة دون تأثير على نفسيته.

 

كيف تخفف التوتر لدى طفلك؟

هناك الكثير من الأسباب التي قد تؤدي إلى شعور الطفل بالتوتر، فمثلاُ التوتر الموجود في المنزل بسبب الخلافات العائلية، أو المدرسة بما فيها من مواقف تنمر أو صداقات ينعكس على مستويات توتر الطفل. مما يجعل تخفيف التوتر لديه أمر مهم للتمكن من التعامل معه. ومن أفضل الأساليب في ذلك:

تشجيع الطفل على مواجهة مخاوفه بدلاً من الهروب منها

من السلوكيات المعتادة أن يحاول الطفل تجنب المواقف التي تثير مخاوفه وتوتره، مما يعطي شعور بالراحة المؤقتة. إلا أن ذلك يعطي رسائل للدماغ أنه غير قادر على التعامل مع هذه المواقف ويحفزه للخوف منها بشكل أكبر في المرات القادمة.

لذلك قم بتعليم الطفل أنه من الطبيعي أن تقل حدة التوتر في حالة المواجهة، حيث أن أجهزة الجسم تخفف من القلق ذاتياً.

عادة ما يقل التوتر خلال 20 إلى 45 دقيقة إذا بقي الشخص متواجد في الموقف المحفز.

تعليم الطفل أن لا وجود للكمال

دائماً ما نحاول أن ندفع بالطفل لأن يكون كاملاً في جميع الجوانب، مما يزيد من توتره للوصول إلى المستويات المطلوبة. فعند تعليمه أن المثابرة والعمل الجاد مهمان، لابد من التركيز على قبول أخطائه وعيوبه بالقدر ذاته، فمه لا يزال طفلاً. 

إتاحة المزيد من الوقت ليكون طفلاً

بعض النشاطات مثل الرياضة بدلاً من بقائها مكاناً لتفريغ طاقة الطفل ومشاعره أو لشعوره بالاسترخاء تصبح مجرد منافسة وترتبط بتحقيق النجاحات لدى الوالدين. لذلك حاول إتاحة بعض الوقت للطفل ليلعب ويستمتع دون توتر، حيث أن الألعاب تخفف بشكل كبير من حدة المواقف المجهدة المتراكمة.

وضع روتين للنوم

من الأساليب المهمة لدى الجميع صغاراً وكباراً أن يكون هناك روتيناً متعلقاً بالنوم. فمثلاً:

  • يجب الالتزام بوقت محددة للنوم يومياً حتى في أيام العطلات.
  • تخصيص وقت لا يتجاوز 45 دقيقة قبل النوم لممارسة نشاط مريح للمساعدة في الانتقال إلى النوم بسهولة.

التركيز على الإيجابيات

يتعلم الطفل المتوتر النظر إلى الأمور السلبية وغالباً ما ينتقد نفسه. لكن إن أردت حقاً أن تخفف مما يعانيه من توتر يجب عليك تعليمه كيفية التركيز على الإيجابيات بدلاً من السلبيات. ويساعدك في ذلك تركيزك على السمات الجيدة في الطفل والجوانب الإيجابية للمواقف.

كن قدوة لطفلك

الأطفال مرآة لوالديهم، فإن كنت تتجنب المواقف المزعجة سيقوم طفلك بذلك، وإن كنت تعتني بنفسك وتلبي احتياجاتك الخاصة سيتعلم الطفل ذلك. 

القاعدة الأساسية هنا، عند تفكيرك بسلامة طفلك النفسية لا بد من التفكير بسلامتك النفسية أولاً.

مكافأة الطفل عند مواجهته للمواقف الصعبة

من خلال أسلوب مشجع مثل تقديم المكافأة في حال تجاوز أمر يستدعي التوتر بدلاً من تجنبه، يمكن أن يتم تحفيز الطفل فعلياً للمواجهة. حاول أن تكون المكافأة معنوية أكثر منها مادية. كما يجب أن لا يرتبط الأمر بالسلوكيات لكي لا يصبح عادة لدى الطفل.

لكن هل هناك أنشطة يمكن للطفل ممارستها بحيث تخفف من توتره؟ تابع القراءة واكشف كيف يمكنك مساعدة طفلك.

 

أنشطة تخفف من مستويات توتر طفلك

من خلال تشجيع الطفل على بعض الأنشطة يمكن المساعدة في تخفيف مستويات التوتر لدى الطفل بشكل واضح. حاول مشاركة طفلك في البعض منها، أو شجعه على ممارستها مع الأطفال الآخرين. ومن هذه الأنشطة:

  • ممارسة التنفس العميق: مما يسمح لكمية كبيرة من الأوكسجين بالدخول إلى الجسم وبالتالي التقليل من ضربات القلب وتهدئة النفس.
  • القيام بجولات في الطبيعة: يعتبر التواجد في الطبيعة بمثابة الحصول على علاج، حيث تخفف الطبيعة من التوتر من خلال التقليل من توتر العضلات وضغط الدم وبالتالي تحسين نشاط الدماغ.
  • ممارسة اليقظة الذهنية: تساعد اليقظة الذهنية الأطفال السيطرة على مشاعرهم والحد من توترهم بشكل كبير من خلال التركيز على اللحظة الحالية.
  • ممارسة التمارين الرياضية: بغض النظر عن مستوى التوتر لدى الطفل، فإن ممارسة الرياضة تساعد في زيادة هرمون الإندروفين الذي يساعد في الشعور بالمزيد من الراحة.
  • الرسم والتلوين: بالإضافة إلى الشعور بالمتعة، فإن الرسم والتلوين يساعد الطفل على تشتيت انتباهه عن المشاعر والأفكار المزعجة لدى الطفل.
  • اللعب مع حيوان أليف: اللعب مع حيوان أليف يعمل على تحسين المزاج، ويقلل من مشاعر الوحدة وحتى أنه يقلل من مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر).
  • زيادة الفكاهة: تطفي الأفلام الكوميدية أجواء ممتعة وتزيد من الضحك لدى الطفل. مما يحسن حالته المزاجية وتصرف انتباهه عن المواقف المجهدة.

يعد البكاء من الأساليب الجيدة للتعبير عن المشاعر والتقليل من التوتر. فغالباً ما يشعر الطفل بالخفة والحيوية من جديد بعد الانتهاء من البكاء.

 

متى يتوجب أن تخفف من توتر طفلك؟

لا بأس بأن يشعر الطفل مستويات متدنية بين الحين والآخر من التوتر، لكن يمكن أن يؤدي إلى عدة أمور غير مرغوبة بحيث يصبح التخلص أو التخفيف من التوتر أمر لا بد منه. وذلك عندما:

 

بالخطوات، كيف تخفف بها توتر طفلك؟

يمكنك السيطرة على توتر الطفل إذا بدأ الطفل في التعبير عن توتره وقلقه بخطوات فعّالة وبوقت قليل. فما عليك إلا:

  • لا تحاول إنكار أو التقليل من شأن ما يشعر به الطفل، فهذا يزيد من شعوره بأنك لا تسمعه أو لا تفهمه. بل شجعه على التعبير عن مشاعره واعترف بها. فعندما يقول لك أنه قلق قل له “أستطيع رؤية ذلك”، استفسر عن سبب قلقه وناقشه بالأمر.
  • يأتي الآن دور إيجاد الحلول، لا يعني ذلك تلقين الطفل للحل الأمثل، بل من خلال مناقشته يمكن مساعدته في رؤية الموقف من جميع الجوانب. ومن ثم المساهمة في تحديد الحلول المحتملة، لكن في حال لم يكن لديه حلول يمكن مساعدته وترك اختيار الأفضل له.
  • مهما كان الأمر الذي يثير قلق الطفل حاول أن تحافظ على هدوئك وتماسك. حيث أن الطفل دون محفزات لديه ما يكفيه من توتر. لذلك فإن رؤيتك هادئاً يمكن أن ينعكس إيجاباً على حالة الطفل وتساعده لتخفف من قلقه.

 

كلمة من عرب ثيرابي

في كثير من الأحيان لا يمكن منع أو إيقاف الشعور بالتوتر أو التعرض للمواقف المجهدة، لكن يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي إمكانية التقليل من تأثير التوتر من خلال تعليم الطفل أساليب للتأقلم الصحي، بالإضافة إلى:

  • امنحه المزيد من الدعم والاستقرار عندما يمر بأحداث حياتية مرهقة .
  • حمايته من الآثار الضارة الناجمة عن التوتر، مثل الإجهاد المزمن والإجهاد الناجم عن الصدمة .