Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أسباب الهلوسة عند الأطفال

أسباب الهلوسة عند الأطفال

كثيرًا ما يرى أو يسمع الأطفال أشياء مخيفة أو مزعجة بالنسبة لهم مثل ما يحدث مع البالغين، ولكن أسباب الهلوسة عند الأطفال قد تكون مختلفة عن أسبابها عند البالغين.

 

ما هي أسباب الهلوسة عند الأطفال؟

مجموعة من أبرز مسببات الهلوسة عند الأطفال:

الضغط العاطفي

الأطفال لا يتعاملون مع الضغط العاطفي الشديد مثل البالغين؛ حيث أن وفاة أحد الوالدين أو التعامل مع الكثير من الضغوطات في حياتهم قد تسبب لهم الهلاوس السمعية أو البصرية.

الأمراض الجسدية

تتضمن الأمراض الجسدية التي قد تسبب الهلاوس عند الأطفال:

    • الصداع النصفي.
    • النوبات المرضية.
    • الالتهابات.
    • الحمى الشديدة.
    • مشاكل الغدة الدرقية أو الغدد الكظرية.

    تأثيرات الأدوية

    إن استخدام بعض الأدوية مثل الستيرويدات أو مسكنات الألم يمكن أن يسبب الهلاوس عند الأطفال، ولكن في ظروف نادرة، وبشكل خاص عند استخدامها في جرعات أعلى من الموصى بها.

    الاضطرابات النفسية غير الذهانية 

    غالبًا ما تؤدي الاضطرابات النفسية غير الذهانية إلى الهلوسة عند الأطفال، ويعاني الأطفال الذين يسمعون أصواتًا تأمرهم بفعل أشياء سيئة من مشاكل سلوكية؛ وذلك مثل سماع الأصوات التي تشير إلى الانتحار أو الموت عند الأطفال المصابين بالاكتئاب.

    الاضطرابات الذهانية

    أحد أسباب الهلوسة عند الأطفال الأكثر شيوعًا هو الاضطرابات الذهانية مثل الفصام، أو الاضطراب الاكتئابي الرئيسي مع سمات ذهانية، أو الاضطراب ثنائي القطب بسمات ذهانية.

    وتشمل أعراض الاضطرابات الذهانية إلى جانب الهلاوس:

      • الأوهام.
      • السلوكيات غير المنظمة أو الغريبة.
      • الحالات المزاجية التي لا تتوافق مع ما يحدث في حياة الطفل.
      • الانسحاب الاجتماعي أو استخدام غير مناسب وغير عادي للغة.
      قد يكون التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة منخفض التردد (rTMS) فعالاً في الهلوسة المستمرة لدى الأطفال.

      اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) 

      اضطِراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد يسبب ظهور الهلاوس السمعية عند الأطفال؛ ويرافقها حالة مزاجية مزعجة أو غير مستقرة لدى والأطفال، وحتى أدوية علاج الاضطراب يمكن أن يكون من آثارها السلبية الهلاوس.

      أسباب أخرى

      مِن الممكن أن تظهر الهلاوس عند الأطفال للأسباب التالية:

        • التعب الشديد، أو الإرهاق، أو النعاس.
        • الفصام الطفولي.
        • فقدان البصر بسبب متلازمة تشارلز بونيه قد تسبب هلاوس الأطفال؛ حيث تحدث الهلوسة البصرية عندما يتكيف الدماغ مع فقدان البصر.
        • الأضرار التي تلحق بالجهاز الحسي للدماغ مثل الفيروسات، أو التعرض للمواد السامة أو العقاقير المحظورة، أو تعاطي الكحول.
        • الإصابة بالصرع أو ورم الدماغ.

        فقدان أحد الأحباء أو المقربين قد يسبب الهلاوس السمعية لأصواتهم عند الأطفال.

         

        ما هي أشكال الهلوسة عند الأطفال؟

        قد تظهر هلاوس الأطفال بالأشكال التالية:

          • الشعور بالرياح ليلاً أو سماع صريرًا في المنزل.
          • رؤية ظل مخيف على الحائط.
          • تخيل أو سماع أو رؤية الأشياء كجزء من لعبة أو كنتيجة للخوف.
          • عند الأطفال الأصغر سنًا قد يكون هناك صديقًا وهميًا يريدون الجلوس بجانبه على الطاولة أو إجراء محادثات معهم.
          • عادةً ما تكون هذه الأمور جزء من النمو الطبيعي للطفل، ويمكن إدارتها بسهولة من خلال طمأنة الطفل، ولكن أحيانًا قد تدل على أن الطفل يعاني من المشاكل النفسي، أو الاضطرابات الذهانية.

           

          متى يجب البحث عن المساعدة للهلوسة عند الأطفال؟

          يجب أن يخضع الطفل الذي يعاني من الهلاوس للتقييم النفسي بواسطة أحد المختصين، وبناءً عليها يتم تشخيص الطفل، ومعرفة السبب الفعلي خلف الهلاوس التي تواجه الطفل ووضع خطة علاج مناسبة، وغالبًا ما يتم التشخيص على النحو الآتي:

            • فحص بدني؛ لاستبعاد الأسباب الطبية التي قد تكون سبب ظهور الهلاوس.
            • التقييم النفسي؛ لتحديد العوامل النفسية، أو الاجتماعية، أو الثقافية المرتبطة بتجارب الطفل.
            • قَد لا يتمكن الطفل من التمييز بين ما هو حقيقي وما هو أوهام أو هلاوس.
            • استبعاد تناول أي مواد، والأسباب الطبية والعصبية للهلاوس.
            • يتم تقييم الهلوسة في سياق السمات الأخرى للذهان مثل متى بدأت، ونسبة تكرارها، وشدّتها.
            • تقيِيم أو التأكد من تعرّض الطفل للصدمات، أو الاعتداء الجنسي أو الجسدي.
            • استبعاد إصابة الطفل في أي اضطرابات إدراكية؛ حيث أنها شائعة عند الأطفال.
            • إجراء بعض الاختبارات المعملية مثل الكتروليتات المصل، و تعداد الدم الكامل.
            • اختبارات وظائف الكبد، ووظائف الكلى، والغدة الدرقية.
            • فحوصات السموم، أو مستوى الكحول في الدم.
            • التأكد من مستويات مثبتات الحالة المزاجية في الدم مثل فالبروات، أو الليثيوم، أو كاربامازيبين، أو مضادات الذهان. تصوير الدماغ؛ لاستبعاد إصابات الرأس والأسباب العضوية الأخرى للهلاوس.
            • مِن الضروري للغاية مراقبة الوزن، وضغط الدم، ومعدل النبض، والطول.
            • يتضَمن التشخيص معرفة نسبة السكر في الدم عند الصيام، ومستويات الدهون ووظائف الغدة الدرقية والكلى اعتمادًا على الأدوية الموصوفة للطفل.

             

            هل الهلاوس عند الأطفال أمرًا شائعًا؟

            نعم، وبشكل خاص الهلاوس البصرية؛ حيث أنها شائعة للغاية عند الأطفال المصابين بالذهان، أو من يعانون من اضطرابات عاطفية وسلوكية، أو الأطفال المصابين بالاضطراب ثنائي القطب أو الفصام.

             

            نصيحة عرب ثيرابي

            على الرغم من أنه من الطبيعي أن يتخيل الطفل بعض الأشياء غير الموجودة، إلا أن الأمور قد تخرج عن نطاق الطبيعي، فعندما يشعر الوالدان بالقلق بهذا الشأن ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي القيام بما يلي:

            • التحدث مع الطفل وتوضيح الأمر له.
            • الاهتمام بشكل أكبر بعلاقات الطفل في المدرسة والعائلة والأصدقاء.
            • اللجوء إلى الاستشارة والتشخيص النفسي على الفور.