Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
هل يمكن أن يكون التوحد مكتسب؟

هل يمكن أن يكون التوحد مكتسب؟

التوحد هو اضطراب في النمو العصبي عند الطفل منذ الولادة، ويتم اكتشافه بسبب التأخير في النمو اللغوي والاجتماعي عند الطفل، ولكن هل يمكن أن يكون التوحد مكتسب؟ 

 

هل التوحد مكتسب؟

يمكن أن يكون التوحد مكتسب في حال تمت ملاحظة الأعراض أو التراجع في نمو وتطور الطفل بعد أن يصبح عمره 18 شهرًا، بشرط أن يكون الطفل قبل ذلك أظهر تطور ونمو طبيعي، ومن ثم بدأ بالتراجع.

 

كيف أعرف أن التوحد مكتسب؟

يعرف التوحد المكتسب باسم التوحد التراجعي أيضًا، وهو الحالة التي يتطور بها الطفل بشكل طبيعي، ومن ثم بشكل مفاجئ يبدأ في فقدان الكلام والمهارات الاجتماعية، وعادةً ما تظهر أعراضه بين (15 – 30) شهر. وقد تتشابه أعراضه مع الأعراض المبكرة للتوحد، ومنها:

    • يتجنب أو لا يحب الاتصال بالعين.
    • عدم الاستجابة عند نداء اسم الطفل، وقد يُشتبه في البداية في أن الطفل أصم.
    • عدم قدرة الطفل على الإشارة إلى الأشياء أو الأشياء ذات الأهمية، أو عدم إظهار الاهتمام بأي شيء.
    • يفضل الطفل بالأغلب أن يكون لوحده.
    • ضعف في فهم أو الاعتراف بمشاعر الآخرين، أو بمشاعره الخاصة.
    • تكرار الكلمات والعبارات التي نطق بها أشخاص آخرون مرارًا وتكرارًا.
    • إعطاء إجابات غير ذات صلة بالأسئلة المطروحة عليه.
    • الهوس أو الاهتمام المفرط بأشياء محددة.
    • يحب رفرفة اليدين، والدوران في دوائر، وهز الجسم.
    • الانزعاج من التغييرات الطفيفة في الأنشطة اليومية.
    • إظهار مهارات اجتماعية منخفضة إلى معدومة.
    • ردود فعل غير عادية مثل الحساسية الزائدة أو المنخفضة للأصوات، أو الروائح، أو الذوق، أو الشكل.
    • عكس استخدام الضمائر واستخدام “أنت” بدلًا من “أنا”.
    • كره أو تجنب الاتصال الجسدي.
    • إظهَار القليل من الاهتمام بالسلامة، وقلة الإدراك للخطر إلى حد كبير.
    ما يقارب 77% من الأطفال الذين عانوا من فقدان اللغة تعرضوا أيضًا لفقدان مهارات التواصل.
     

    ما الذي يسبب التوحد المكتسب؟ 

    هناك بعض الحالات والاضطرابات التي تسبب التوحد المكتسب، ومنها:

    الانحدار اللغوي

    أبلغ ما نسبته  20-35٪ من الآباء عند أطفالهم ممكن أعمارهم بين 15 عاما و 30 شهرًا، ولكن لأسباب غير معروفة، وعادةً ما يحدث بسبب الإجهاد العاطفي أو مرض غير محدد.

    أظهرت دراسات مختلفة أن حوالي 25-30% من الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد يتوقفون عن التحدث بعد أن يبدأوا في نطق بعض الكلمات.

    اضطراب الطفولة التفككي

    على الرغم من ندرة اضطراب الطفولة التفككي ولكن يمكن أن يصاب به الأطفال من عمر 2-10 سنوات، وذلك بعد التطور والنمو الطبيعي للطفل. كما أن أسبابه غير معروفة وتشخيصه لا يزال ضعيفًا.

    متلازمة ريت 

    تعرف متلازمة ريت بأنها توقف نمو المهارات من الأطفال الإناث من عمر 6-12 شهر؛ حيث يتوقف النمو، ويظهر ركود في نمو الرأس، والعصبية أو التهيج، ومجموعة من الأعراض الجهازية والعصبية الأخرى. ويعتقد بالأغلب أنه يحدث بسبب طفرة جينية.

    الصرع

    الصرع في الطفولة وما يرافقه من تشنجات طفولية، مع ظهور خلل في تخطيط كهرباء الدماغ قد يكون السبب في ظهور التوحد المكتسب، وأسبابه مختلفة ومتنوعة، ولكن بعضها قابل للعلاج.

    جراحة المخيخ 

    بعد إجراء أي جراحات في المخيخ عند الأطفال مثل إزالة أورام المخيخ أو الأورام الأرومية النخاعية من الممكن أن يظهر عند الطفل أعراض التوحد المكتسب.

    الذهان والتسمم بالمخدرات

    سبب آخر للتوحد المكتسب هو الذهان أو التسمم بالمخدرات. كما أنه يمكن أن يسبب الانسحاب الاجتماعي المكتسب غير المبرر، وفقدان اللغة والمهارات الوظيفية.

    اعتلال الدماغ 

    يعد اعتلال الدماغ من الأسباب النادرة للتوحد المكتسب، ولكنه يمكن أن ينتج عن الهربس، أو التهابات الدماغ المعدية.

     

    هل يمكن أن يصاب البالغين بالتوحد؟

    إذا كنت بالغًا وتشعر أنك أصبت بالتوحد بشكل مفاجئ فإنّ ذلك مستبعد؛ لأن التوحد غالبًا ما يتم تشخيصه قبل عمر 3 سنوات، ولكن من الممكن أن تكون مصابًا بأحد الاضطرابات النفسية التي تسبب سلوكيات مشابهة لأعراض التوحد، وذلك مثل:

     

    كيف أعرف إذا كان الطفل مصابًا بالتوحد؟

    إذَا كنت تشك أن طفلك مصاب بالتوحد يجب عليك أن تحصل على تشخيص معتمد، وتشخيص اضطراب التوحد يعتمد على:

    الفحص التنموي

    وهو اختبار قصير لتحديد ما إذا كان الطفل يتعلم المهارات الأساسية المناسبة لعمره أو إذا كان يعاني من بعض التأخير في التعلم. وأثناء الفحص قد يسألك الطبيب المعالج عدة أسئلة أو يتحدث ويلعب مع الطفل أثناء العملية لمراقبة كيف يتعلم ويتصرف ويتحدث ويتحرك. علمًا أن أي تأخير ملحوظ قد يكون علامة على التوحد.

    يمكن أن يكون فقدان المهارات سريعًا أو بطيئًا. وعادة ما تتبعه فترة طويلة من ركود تقدم المهارات.

    التقييم التشخيصي الشامل

    وهي الخطوة الثانية في تشخيص اضطراب طيف التوحد، حيث يتم تقييم صحة الطفل وسلوكه بدقة، وتتضمن:

      • فحص السمع والبصر.
      • الاختِبارات الجينية، والاختبارات العصبية، والاختبارات الطبية الأخرى. 
      • فَحص سلوك الطفل ونموه.
      • إجراء مقابلات مع الوالدين حول الطفل وعائلته.

       

      نصيحة عرب ثيرابي

      تواجه طفل التوحد الكثير من التحديات في حياته اليومية، وهو بحاجة إلى طريقة معينة في التعامل معه من قِبل والديه والمحيطين به. كما أنه بحاجة إلى تقديم الرعاية الخاصة به، لذلك ينصح الخبراء في عرب ثيرابي انتباه الوالدين إلى النقاط التالية:

      • استخدام اسم الطفل عند الحديث معه.
      • جع الكلام سهلاً ومفهوماً قدر الإمكان.
      • التحدث ببطء ووضوح.
      • الاعتماد على التواصل البصري والإيماءات البسيطة، بالإضافة إلى استخدام الصور والرموز.
      • إعطاء الطفل المزيد من الوقت لفهم ما تم قوله.
      • المتابعة مع معالج النطق المتخصص.