Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ما هو اضطراب القلق من الانفصال عند الأطفال؟ أبرز الأعراض والحلول

ما هو اضطراب القلق من الانفصال عند الأطفال؟

يمكن أن يؤثر اضطراب قلق الانفصال على الأطفال والبالغين. وهو خوف شديد من الانفصال عن أحد أفراد الأسرة. وقد يكون شعور القلق طبيعياً عند الرضع والأطفال الصغار ولكن إذا تداخل مع السلوك فإنه يصبح اضطراباً ويحتاج إلى علاج. ويمكن أن يشمل العلاج حينها العلاج النفسي أو الأدوية. ويمكنك التعرف على إجابة ما هو اضطراب القلق من الانفصال عند الأطفال بشكل أوسع في الفقرة التالية. 

 

ما هو اضطراب القلق من الانفصال عند الأطفال؟

من أبرز المعلومات حول اضطراب قلق الانفصال عند الأطفال:

  • لا يعد هذا الاضطراب طبيعياً في مراحل النمو ولكنه يعد مشكلة عاطفية خطيرة.
  • يتميز الاضطراب بمعاناة الطفل من ضيق شديد عندما يكون بعيداً عن الوالدين أو أفراد الأسرة.
  • يمكن أن تؤثر هذه المخاوف على حياة الطفل الطبيعية فتمنعه من ممارسة الأنشطة العادية.
  • يعد هذا الاضطراب من الاضطرابات القابلة للعلاج.

يعاني جميع الأطفال تقريبًا الذين تتراوح أعمارهم بين 18 شهرًا و3 سنوات من قلق الانفصال الخفيف. 

يبدأ اضطراب قلق الانفصال عادة في مرحلة ما قبل المدرسة، وقد يرفض الطفل حينها الذهاب إلى الروضة أو إلى أماكن مختلفة أو قد يصاب بنوبات غضب إذا غادر الوالدين المنزل. وتشمل أعراض هذا الاضطراب أعراضاً مختلفة نذكرها في الفقرة التالية.

 

ما هي أعراض اضطراب قلق الانفصال عند الأطفال؟

إذا كان طفلك يعاني من الأعراض التالية فمن المحتمل أنه يعاني من اضطراب القلق من الانفصال:

  • خوف الطفل من حدوث شيء لأفراد الأسرة أثناء غياب الطفل عنهم وهو الخوف الأكثر شيوعاً؛ فمثلاً قد يقلق باستمرار بشأن مرض أحد الوالدين أو تعرضه للأذى.
  • إصابة الطفل بالأرق إما بسبب الخوف من البقاء بمفرده أو بسبب الكوابيس.
  • الخوف عندما يترك وحيداً أو التبول اللاإرادي.
  • رفض الذهاب إلى المنزل وذلك لخوف غير مبرر وقد يفعل أي شيء ليبقى في المنزل أو لعدم الذهاب.
  • الإصابة بأعراض جسدية مثل الصداع أو آلام المعدة أو آلام العضلات عند الانفصال.
  • التشبث بالوالدين حول المنزل أو عند محاولة الخروج.
  • القلق من أن حدثاً غير متوقع يؤدي إلى الانفصال الدائم؛ فمثلاً قد يشعرون بالخوف أو القلق من الضياع أو الاختطاف.

تختلف الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى إصابة طفلك باضطراب القلق من الانفصال؛ وإذا تعرفت على السبب الأساسي أو الأسباب فستكون على بعد خطوة واحدة من مساعدة طفلك على العلاج. تعرف أولاً على الأسباب المحتملة في الفقرة التالية.

 

ما هي أسباب اضطراب قلق الانفصال عند الأطفال؟

يحدث هذا الاضطراب بسبب شعور الطفل بعدم الأمان بطريقة ما لذا يجب البحث عن أي أمر جعل الطفل يشعر بالتهديد أو أحدث تغييراً في روتينيه اليومي. ومن أبرز الأسباب:

  • يمكن للتغيرات في البيئة المحيطة مثل منزل جديد أو مدرسة جديدة أن تؤدي إلى الاضطراب.
  • المواقف الصعبة مثل الطلاق أو فقدان أحد الأحباب.
  • الإفراط في الحماية من قبل الوالدين؛ فقد يكون هذا الاضطراب مظهراً من مظاهر التوتر أو القلق عند الوالدين.
  • يمكن أن يكون للعوامل الوراثية دور في الإصابة بالاضطراب.
  • يمكن أن يلعب اختل التوازن الكيميائي في الدماغ دوراً في الإصابة به.

يحدث اضطراب قلق الانفصال بنسب متساوية عند الذكور والإناث.

يعد التشخيص السليم من الخطوات المهمة للعلاج المناسب، ويتم التشخيص عادة بإجراء اختبارات محددة. ويجب أن يعاني طفلك من أعراض الاضطراب لمدة 4 أسابيع على الأقل حتى يتم تشخيصه به. دعنا نتعرف في الفقرة التالية على كيفية التشخيص بشكل أكثر تفصيلاً.

 

كيف يُشخص اضطراب قلق الانفصال عند الأطفال؟

يتم تشخيص هذا الاضطراب كما يأتي:

  • يجري الطبيب أولاً فحصاً جسدياً لاستبعاد المشكلات التي قد تسبب أعراض الطفل.
  • يجري الطبيب النفسي بعدها تشخيصاً لصحة الطفل النفسية.
  • سيسأل الطبيب أو مقدم الرعاية عن تاريخ الطفل، والأعراض التي يعاني منها، والفترة التي عانى منها من الأعراض.
  • بشكل عام يجب أن تستمر هذه الأعراض لفترة زمنية محددة كما ذكرنا ثم يجب أن تكون قد سببت ضعفاً كبيراً في أداء الطفل الطبيعي.

بعد التشخيص سيتجه الطبيب إلى العلاج، ويشمل العلاج طرقاً مختلفة تعتمد على صحة طفلك العامة وعمره والأعراض التي يعاني منها ومدى شدتها. فكيف يتم العلاج؟ وكيف يمكنك مساعدة طفلك على التعايش مع الاضطراب؟

 

كيف يُعالج اضطراب الانفصال عند الأطفال؟

يمكن علاج هذا الاضطراب كما يأتي:

  • يمكن أن يستخدم الطبيب العلاج المعرفي السلوكي ليعلم الطفل كيفية فهم مخاوفه ثم إدارتها..
  • يستخدم العلاج المعرفي السلوكي أثناء الانفصال لمساعدة الطفل على تعلم مهارات التأقلم. 
  • أما إذا كان الاضطراب شديداً فقد يصف الطبيب الأدوية للعلاج. 
  • من أبرز الأدوية المستخدمة أدوية الاكتئاب مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) التي يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض.
  • يمكن استخدام العلاج الأسري لأن الآباء يلعبون دوراً حيوياً في العلاج.
  • يمكن أن تشارك المدرسة في العلاج ورعاية الطفل.

يعد العلاج باللعب طريقة شائعة وفعالة لجعل الأطفال يتحدثون عن مشاعرهم.

 

كيف يمكن مساعدة الطفل على التعايش مع اضطراب الانفصال؟

باعتبارك أحد الوالدين فإنك تلعب دوراً رئيسياً في علاج طفلك. إليك بعض الاستراتيجيات أو الخطوات التي يمكنك أن تفعلها:

  • اذهب مع طفلك إلى جميع مواعيد الطبيب أو الأخصائي.
  • حافظ على الوعود التي قطعتها لطفلك حتى تزداد ثقته بنفسه واستقلاليته.
  • أظهر الطمأنينة والدعم لطفلك وشجعه على الاستقلال إلى الحد الذي يناسب عمره.
  • تعرف على المواقف التي قد تؤدي إلى زيادة الضغط على الطفل لأن ذلك يمكن أن يساعدك على التخطيط للمستقبل وعلاج ابنك.
  • اعمل مع الطبيب أو المعالج والمدرسة لوضع خطة علاجية لعلاج طفلك.
  • ذكر المعلمين بأن طفلك يحتاج إلى طمأنينة أكبر ودعم أكثر في مواقف محددة.
  • احصل على علاج فردي إذا كنت تعاني من اضطراب القلق.
  • اتصل بالطبيب في حالة زيادة الأعراض عند طفلك أو إذا ظهرت أعراض جديدة.
  • احصل على خدمات المجتمع المحلي؛ فمن المفيد أن تتواصل مع آباء آخرين يعاني أطفالهم من ذات الاضطراب.
  • ثقف نفسك حول هذا الاضطراب حتى تستطيع تفهمه جيداً.
  • استمع إلى مشاعر طفلك واحترمها.
  • حافظ على الهدوء أثناء الانفصال فإذا رآك طفلك هادئاً فمن المرجح أن يكون هادئاً أيضاً.
  • شجع طفلك على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والبدنية الصحية لتخفيف القلق ومساعدة طفلك على تكوين الصداقات.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يمكنك أن تقطع شوطاً في العلاج بصبرك ومساعدتك لطفلك لكن قد يحتاج طفلك إلى تدخل من المختص إذا ظهرت أعراض شديدة. يذكر لك موقع  عرب ثيرابي أبرز هذه الأعراض:

  • نوبات الغضب غير المناسبة لعمر طفلك..
  • الخوف الشديد أو الشعور بالذنب.
  • رفض الذهاب إلى المدرسة لأسابيع.
  • الشكاوى المستمرة من المرض الجسدي.