ما ستجده في هذا المقال:
على الرغم من أن أعراض الاكتئاب مثل الحزن واليأس غالباً ما يتم ملاحظتها بسرعة لدى الشخص المكتئب، إلا أن هناك بعض الأعراض التي قد يظن الشخص أنها لا تخص الاكتئاب. لذلك فإن التعرف على أعراض بداية الاكتئاب تساعد الشخص في إدراك حالته بشكل مبكرة والتعامل معها بالطريقة الصحيحة.
أعراض سلوكية لبداية الاكتئاب
قد يختلط الأمر على البعض فيظن ما يعانيه ما هو أعراض حياتية يمكن تجاوزها، ليكتشف مع مرور الوقت أن هذه الأعراض بدأت في التفاقم والتأثير على باقي جوانب الحياة. ولتفادي هذا الأمر يجب عليك معرفة الأعراض التي يمكن أن تعاني منها في بداية مرحلة الاكتئاب ومن ضمنها:
تغيرات الشهية وانعكاسها على الوزن
مع تنوع الأطعمة التي يمكن أن تزيد الوزن، فإن الانتباه إلى الشهية وانعكاساتها على الوزن أصبح من الأمور الصعبة في الآونة الأخيرة. إلا أن الأمر قد يكون له دلالات غير واضحة، حيث يمكن ملاحظة هذه التغيرات في بداية الإصابة بالاكتئاب. لذلك كن متيقظاً وتابع أعراضك الأخرى.
تغير أنماط النوم
ترتبط الحالة المزاجية بالنوم بشكل وثيق ومتبادل، فعلى الرغم من أن الحرمان من النوم قد يسبب الاكتئاب، إلا أن الاكتئاب هو الآخر قد يمنع الشخص من النوم. فقد يبقى الشخص مستيقظاً يفكر في الأمور السلبية، وفي بعض الأحيان قد يستغرق في نوم غير معتاد في محاولة للهرب من واقع أفكاره ومشاعره.
تناول الكحول أو تعاطي المخدرات
في بداية الاكتئاب لا يكون الشخص اعتاد على مجموعة المشاعر السلبية (الحزن والوحدة واليأس)، لذلك قد يلجأ إلى التأقلم أو التعامل مع هذه المشاعر بطرق مختلفة من ضمنها تناول الكحول أو تعاطي المخدرات.
أظهرت الدراسات أن شخص من ضمن 5 أشخاص يعانون من الثلث أو الاضطرابات المزاجية يصبح مدمناً على الكحول أو المخدرات.
المشاعر المرتبطة بأعراض بداية الاكتئاب
أيضاً يمكن للشخص ملاحظة شعوره بالكثير من المشاعر السلبية بين الحين والآخر. يجب أن لا يتجاهل هذه المشاعر وأخذها بشكل جدي، فهي قد تعكس دخوله في مرحلة مبكرة من الاكتئاب. ومن هذه المشاعر السلبية:
السعادة الزائفة
على الرغم من الحزن أو عدم القدرة على الشعور بالسعادة، فإن الشخص في ها الوقت من اكتئابه قد يرسم على وجه ابتسامة تعكس سعادته غير الموجودة وتخفي ما يجربه من حزن داخلي. وما أن تتفاقم الحالة لديه حتى تختفي هذا الابتسامة كلياً ويبدأ الحزن يخيم عليه.
التشاؤم
تبدأ نظرتك للأمور بالتغير، حيث ترى الأحداث والمواقف بطريقة سوداوية فلا يمكن السيطرة أو التحكم بها. وعلى الرغم من أن هذا الأمر قد يبدو واقعياً نوعاً ما، إلا أنه يبقى ضمن إطار التشاؤم المعروف لدى الأشخاص المكتئبين.
عدم الاهتمام بالنشاطات المفضلة
منذ بداية الاكتئاب يظهر الشخص عدم اهتمامه بممارسة نشاطاته المفضلة وغالباً ما يمكن أن يلاحظ الأخرين هذا الأمر من ضمن الأعراض المبكرة للاكتئاب.
النظرة المتدنية للذات
يبدأ الشخص بالتقليل من قدراته وإنجازاته بسبب نظرته المتدنية لنفسه وعدم تقديره واحترامه لذاته. مما يجعله يوجه الكثير من الأحاديث السلبية لنفسه. غالباً ما يكون لهذا الأمر الكثير من التأثيرات السلبية فيما بعد.
قد يبدي الشخص المكتئب الكثير من الانفعال والتهيج كردود فعل غير مناسبة على المواقف التي يواجهها دون إدراك منه لسبب هذا الانفعال.
عدم السيطرة على العواطف
الاكتئاب يعني عدم القدرة على السيطرة على عواطفك، فقد تعاني من الغضب وما تلبث أن تدخل في نوبة من البكاء غير المبرر. فمن الأمور الطبيعية جداً أن تلاحظ تقلبات مزاجية كبيرة من ضمن أعراض بداية الاكتئاب لديك.
أعراض جسدية تظهر في بداية الاكتئاب
إن بدأت تشعر ببعض الأعراض الجسدية التي لا ترتبط بمشكلة عضوية بالإضافة إلى مجموعة من الأعراض السابقة فلا بد من التفكير الآن في حقيقة الإصابة بالاكتئاب. فقد تعاني من:
الشعور بالتعب
على الرغم من أن الشعور بالتعب يعد من الأمور الحياتية التي يواجهها الجميع، إلا أن الحصول على القدر الكافي من الراحة دون أي مفعول إيجابي بل الاستمرار بالتعب المفرط قد يدل على الاكتئاب.
تشير الدراسات أن أكثر من 90% من الأشخاص المكتئبين يعانون من التعب الشديد.
الألم الجسدي
يمكن للاكتئاب أن يسبب الأعراض الجسدية كما هو الحال مع الأعراض النفسية والسلوكية. حيث قد يشعر الشخص منذ بداية الاكتئاب بأعراض مثل:
- الصداع.
- ضيق الصدر.
- تسارع ضربات القلب.
- أوجاع وآلام متنوعة.
- مشكلات في الجهاز الهضمي.
المشكلات الجنسية
يرتبط الاكتئاب بشكل وثيق بالحالة الجنسية لدى الشخص، فما أن يبدأ في الاكتئاب حتى يتأثر الوضع الجنسي لديه. حيث يبدأ بالشعور بعدم الرغبة بممارسة العلاقة أو عدم الرضا عنها. كما أن الأداء الجنسي لديه يتغير بشكل ملحوظ ومنذ بداية الاكتئاب، حيث هناك مجموعة من الأسباب الكامنة وراء هذه الأعراض، منها:
- الشعور بالتعب وعدم امتلاك الطاقة لممارسة العلاقة الجنسية.
- عدم ثقته بنفسه.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة أو المفضلة.
حالات أخرى تشابه أعراض بداية الاكتئاب
قد تتشابه أعراض الاكتئاب المبكرة مع أعراض كل من القلق واضطراب ثنائي القطب مما قد يزيد من صعوبة اكتشاف الأمر. إلا أن هناك الكثير من الحالات التي قد تتشابه أعراضها مع أعراض الاكتئاب، ومن هذه الحالات:
- اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة: حيث يمكن ملاحظة بعض أعراض الاكتئاب في هذه الحالة مثل الأرق وصعوبة التركيز والتهيج وفقدان الحافز.
- متلازمة التعب المزمن: أو كوفيد طويل الأمد، حيث أن الشعور بالتعب المستمر والتغيرات في أنماط نوم وصعوبة التركيز قد تكون مرتبطة بهذه المتلازمة على الرغم من عدم إيجابية الفحص المخبري.
- مرض شلل الرعاش: إن نقص الطاقة والحركات البطيئة والتغيرات في المزاج والذاكرة التي تصاحب مرض الباركنسون يمكن أن تشبه إلى حد كبير أعراض الاكتئاب لدى كبار السن.
- فيبروميالجيا: يمكن الخلط بين هذه الحالة وبين الاكتئاب بسبب الأعراض المتشابه مثل بالنوم والتعب وتغيرات المزاج والألم المزمن الشعور باليأس والإرهاق.
نصيحة عرب ثيرابي
لا يخفى على أحد أن الحالات المتفاقمة من الاكتئاب قد تؤدي إلى إيذاء الشخص نفسه أو قيامه بمحاولات للانتحار. لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بضرورة الانتباه إلى أعراض الاكتئاب المبكرة لعلاج الحالة بأسرع وقت ممكن. بالإضافة إلى ضرورة معرفة الأشخاص المقربين لأعراض امتلاك أفكار انتحارية لمحاولة مساعدته بالشكل المناسب. ومن ضمن هذه الأعراض:
- الحديث عن قتل النفس أو إيذائها.
- التعبير عن مشاعر قوية باليأس..
- الانشغال غير الطبيعي بمواضيع الموت.
- التصرف بتهور كما لو كانت لديه رغبة في الموت.
- الاتصال أو زيارة الناس ليقول لهم وداعاً.
