Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
سبب اكتئاب

تعرف على سبب اكتئاب الأطفال والعوامل المؤثرة على الحالة

تلعب المواقف الحياتية المؤلمة دورها في الإصابة بالمشكلات النفسية، فكما هو الحال لدى الكبار فإن الأطفال أيضاً يتأثرون بما يدور من حولهم. حيث أن الأطفال يمكن أن يصابوا بالاكتئاب ويعانون من أعراضه. فإن كنت والد أحد هؤلاء الأطفال فغالباً أنت بحاجة إلى معرفة سبب اكتئاب طفلك للعمل على مساعدته.

 

سبب الاكتئاب لدى الأطفال

يتعرض الطفل للكثير من المواقف المؤلمة، فعلى الرغم من أن هذه المواقف قد لا تعني شيء للكبار إلا أنها تشكل حمل كبير مع صغر عمره. فقد يكون سبب اكتئاب طفلك واحد أو مجموعة من الأسباب التالية:

  • كيميائية الدماغ ووظيفته وهيكلته: تحدد الناقلات العصبية والهرمونات الدماغية كيفية عمل الدماغ. ففي حال وجود اختلالات في هذه النواقل والهرمونات، فقد ينعكس على الحالة المزاجية والعاطفية ويزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب. كما يمكن لصغر بعض المناطق الدماغية أن يشكل تهديداً حقيقياً في ذلك
  • العوامل البيئية: تساهم البيئة المحيطة من منزل أو مدرسة على الحالة النفسية لدى الطفل. فإن كانت البيئة المنزلية مجهدة أو فوضوية أو غير مستقرة يمكن أن تجعل الطفل أكثر عرضة للاكتئاب. كما أن التعرض للرفض والتنمر في المدرسة أيضاً يشكل عاملاً مساهماً في ذلك.
  • العامل الوراثي: أثبتت الدراسات أن الاكتئاب يمكن أن يتم تناقله وراثياً. حي أن الأطفال الذين ينتمون إلى عائلة يعاني أحد أفرادها من الاضطرابات المزاجية مثل الاكتئاب يكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالاضطرابات الاكتئابية.
  • التوتر أو الصدمة: التغيرات المفاجئة مثل الانتقال أو الطلاق، أو الأحداث المؤلمة مثل سوء المعاملة والصدمات الناتجة عنها يمكن أن تساهم في الإصابة بالاكتئاب.

إذا كان أحد الوالدين مصاب بالاكتئاب فهذا يعني ارتفاع احتمالية إصابة الطفل بالاكتئاب (3 – 6) مرات.

 

سبب آخر قد يكون وراء اكتئاب الطفل

هناك الكثير من الأسباب الخفية لإصابة الأطفال بالاكتئاب والتي لا تستوقف الشخص للتفكير بها أو الظن بأنها قد تؤثر على نفسية الطفل. فإن كنت والد طفل مكتئب فابحث ضمن الأسباب التالية:

العوامل النفسية 

قد ينتج الاكتئاب بسبب بعض المشاعر أو العواطف التي يمتلكها الطفل، حيث تشمل العوامل النفسية المساهمة في الإصابة بالاكتئاب ما يلي:

  • تدني تقدير الذات.
  • المهارات الاجتماعية السلبية.
  • امتلاك تصور سلبي للجسم.
  • الإفراط في النقد الذاتي.
  • العجز عند التعامل مع الأحداث السلبية.

ضغوط الحياة اليومية

في بعض الأحيان لا يتعدى الاكتئاب كونه ردة فعل تلقائية على الضغوط الحياتية التي يمر بها الطفل. ومن ضمنها:

  • الاعتداء اللفظي أو الجسدي أو الجنسي،
  • وفاة شخص عزيز.
  • المشكلات الدراسية أو العقبات المرافقة للحياة الدراسية.
  • المعاناة من ضغط الأقران.

أسباب خارجية

يساهم الآخرين أو المحيطين بالطفل في زيادة خطر إصابته بالاكتئاب، وذلك من خلال:

  • الحالة الاقتصادية التي يعيشها بها الطفل، حيث أن الفقر والصعوبات المالية بشكل عام قد تسبب له الاكتئاب.
  • التعرض للعنف المستمر.
  • العزلة الاجتماعية أو عدم الاختلاط مع الآخرين بالشكل الكافي.
  • المشكلات والصراع بين الوالدين في المنزل.

على الرغم من أن العامل الوراثي يعتبر من العوامل الأساسية في الإصابة بالاكتئاب، إلا أن الأمر يحتاج إلى محفز خارجي لظهور الأمر.

الاضطرابات النفسية أو الإدراكية

ترتبط بعض الاضطرابات النفسية لدى الأطفال بالاكتئاب وقد تكون سبب في ذلك. فمثلاً الطفل الذي يعاني من اضطراب السلوك أو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط أو القلق قد يكون أكثر عرضة للاكتئاب.

كما أن المشكلات المعرفية أو التعليمية أو صعوبات التعلم أو صعوبة في المشاركة في الأنشطة الاجتماعية يزيد احتمالية إصابته بالاكتئاب.

بالرغم من الأسباب السابقة لإصابة الطفل بالاكتئاب، إلا إن هناك بعض العوامل التي تؤثر في الإصابة. تابع القراءة للتعرف على هذه العوامل.

 

عوامل خطر قد تكون سبب في اكتئاب الأطفال

يمكن لبعض العوامل أن تزيد من احتمالية إصابة الطفل بالاكتئاب، وعلى الرغم من عدم تأثر الأطفال بالطريقة ذاتها إلا أن الملاحظات أظهرت مدى تأثير الأمور التالية:

  • تبين الدراسات أن الأطفال الذين يولدون لأم صغيرة في العمر (أقل من 18 عام) هم عرضة للاكتئاب.
  •  ظروف الولادة مثل الأطفال الأقل وزناً عند الولادة أو كانوا يعانون من مشكلة عضوية في عمر مبكر جداً هم أطفال أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.
  • التربية غير السوية مثل الحماية المفرطة والتي غالباً ما تكون من قبل الأم، أو عدم مشاركة أحد الوالدين في التربية.
  • العلاقة غير السوية بين الوالدين والأطفال مثل العدوانية أو الانفعال المستمر.

قد تختلف أسباب الإصابة بالاكتئاب في حال كان الطفل أصغر سناً، حيث أن العالم من حوله محدود للغاية ويتمحور بوالديه ومن هنا يكمن الاختلاف. تعرف على الأسباب التي تؤثر في ذلك.

 

سبب اكتئاب الطفل في السنوات الأولى من عمره

في حال كان الطفل صغيراً في السن فإن مظاهر الاكتئاب غالباً ما يتخللها نوبات من البكاء الشديد، كما أن الأسباب في هذه الحالات غالباً ما تكون مختلفة نوعاً ما. حيث أن:

  • الأطفال في العمر ما بين (0 – 3) سنوات قد يعانون من الاكتئاب إذا تم رفضهم من قبل الوالدين أو القائمين على تربيتهم خلال هذه الفترة. أو التعرض لأي نوع من أنواع سوء المعاملة أو عدم الاهتمام أثناء تربية الطفل.
  • الأطفال في العمر ما بين (3 – 5) سنوات فإن تجارب الحياة خلال هذه الفترة قد تزيد من احتمالية حدوث الاكتئاب على الرغم أنه أقل شيوعاً في هذا العمر.

في هذا العمر تطغى على الأطفال حب الاكتشاف سواء كان لشخصياتهم أو العالم من حولها. لكن من خلال ردود فعل الوالدين وطريقة المعاملة غير المرغوبة سواء كانت سيطرة مفرطة أو عدم الرغبة بهم، فسوف يكبر الطفل فاقداً الرغبة في المعرفة أو تجربة الاستقلالية مما يشكل سبباً أساسياً للإصابة بالاكتئاب.

 

هل الاكتئاب لدى الأطفال قابل للشفاء؟

تعتمد قابلية الشفاء من الاكتئاب لدى الأطفال على عدة عوامل، الأمر الذي يؤثر على الطفل في مراحل نموه وبلوغه مرحلة المراهقة. ومن هذه العوامل:

  •  نوع الأعراض وشدتها.
  • الصحة البدنية لدى الطفل ومدى توفر الرعاية الصحية.
  • وجود أي حالات نفسية أخرى مرتبطة بها.
  • بيئة الدعم الاجتماعي والعائلي.

 

نصيحة عرب ثيرابي

تعتبر حالات الاكتئاب من الحالات النفسية القابلة للعلاج بنجاح كبير في حال اكتشاف الأعراض وطلب المساعدة المتخصصة في وقت مبكر. حيث ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي الوالدين بانتباه إلى الأعراض التالية:

  • إظهار تغيرات في الشهية أو الوزن.
  • الشعور أو الظهور بالاكتئاب أو الحزن.
  • الانفعال والبكاء بسرعة.
  • الشعور بالتعب أو نقص الطاقة.
  • الشعور بالذنب أو الخجل. 
  • عدم القدرة على التركيز.