Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
خطر الإصابة بمرض الباركنسون

هل يزيد الفصام من خطر الإصابة بمرض الباركنسون؟

على الرغم من الاعتقاد السائد لسنوات طويلة بأن الإصابة بالفصام لا تزيد من خطر الإصابة بمرض الباركنسون، إلا أن الدراسات الحديثة جاءت لتنفي هذا الاعتقاد وتشير إلى وجود علاقة لا يمكن تجاهلها بين الإصابة بهذين المرضين.

هل يزيد الفصام من خطر الإصابة بمرض الباركنسون؟

تشير آخر الدراسات المتعلقة بكل من الفصام والإصابة بمرض الباركنسون أن إصابة الشخص بالفصام في أي مرحلة عمرية قد يزيد من خطر إصابته بمرض الباركنسون بمرحلة متقدمة من العمر بشكل أكبر من غير الأشخاص غير المصابين بالفصام.(المرجع 1) (المرجع 3)

سبب الجدل في تأثير الفصام على الإصابة بمرض الباركنسون

من خلال دراسة كل من المرضين اكتشف العلماء أن لهم أسباب متعاكسة تماماً على النحو التالي:(المرجع 1) (المرجع 3)

مستويات الدوبامين وطريقة العلاج

      • عند الإصابة بمرض فصام الشخصية فإن الشخص يعاني من فرط نشاط هرمون الدوبامين في الدماغ، وبالتالي علاجه بالأدوية المضادة لهذا الهرمون للحد من مستوياته.

      • أما في حالة مرض الباركنسون فإن نقص مستويات الدوبامين يؤدي إلى ظهور الأعراض الحركية المميزة للمرض، لذلك يتم علاجه بأدوية من شأنها تعزيز الدوبامين في الدماغ.

    عمر بدء المرض

        • في حالة مرض فصام الشخصية فإن الشباب الأصغر سناً هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.

        • يعتبر مرض الباركنسون من الأمراض المنتشرة بين كبار السن بشكل واسع، على الرغم من امكانية حدوثه في الفئة العمرية الأصغر إلا أن الأمر يبقى نادراً.

      العلاقة بين الفصام وخطر الإصابة بمرض الباركنسون

      على الرغم من حاجة الأمر إلى المزيد من الدراسات، إلا أنه يمكن إيجاد علاقة وارتباط بين كل من الفصام والإصابة بمرض الباركنسون يمكن توضيحها من خلال الجوانب التالية:

      الأدوية المضادة للذهان

      بناءً على الدراسات الجديدة فإن المصاب بمرض فصام الشخصية تزيد احتمالية الإصابة لديه بمرض الباركنسون عندما يتقدم بالعمر، حيث يتم علاجه من خلال الأدوية المضادة للذهان للتقليل من أعراضه الذهانية في حالة الفصام، حيث يعمل الاستخدام المطول لهذه الأدوية على:(المرجع 1)

          • تغير الطريقة التي يعمل بها هرمون الدوبامين في الدماغ، حيث لا يعود الدماغ قادراً على الاستفادة من هذا الهرمون.

          • إتلاف نظام الدوبامين في الدماغ بشكل كامل، مما يعني زيادة احتمالية الإصابة بمرض الباركنسون.

        الأعراض

        قد تتشابه بعض الأعراض التي يعاني منها الشخص عند الإصابة بكل من الحالتين، حيث أنه:(المرجع 1)

            • يعاني الشخص المصاب بمرض فصام الشخصية بأعراض شلل الرعاش (مرض الباركنسون) والتي تحدث كآثار جانبية لاستخدام الأدوية المضادة للذهان من الجيل الأول.

            • يعاني الشخص المصاب بمرض الباركنسون من أعراض الذهان مثل حدوث بعض الهلاوس الحسية لديه.

          التغيرات العصبية

          بسبب التغيرات العصبية في الدماغ التي يحدثها مرض فصام الشخصية، فإن احتمالية إصابة الشخص ذاته بعد مرور العديد من السنين بمرض الباركنسون تزيد، إذ أن هذا المرض مرتبط بالتغيرات الطارئة على الخلايا العصبية في الدماغ.(المرجع 3)

          عوامل الإصابة بمرض الباركنسون

          يمكن للشخص أن يصاب بمرض الباركنسون اعتماداً على عوامل كثيرة من ضمنها التعرض للمبيدات الحشرية أو الإصابة المباشرة على الرأس أو العوامل الوراثية، إلا أنه يبقى هناك عوامل خاصة بكل مريض مثل تعرضه المسبق للاضطرابات الذهانية.(المرجع 3)

          أدوية مضادات الذهان ومرض الباركنسون

          من الأدوية الخاصة بعلاج مرض فصام الشخصية والتي قد تزيد من احتمالية الإصابة بمرض الباركنسون مايلي:(المرجع 2)

              • فلوفينازين Fluphenazine.

              • كلوربرومازين Chlorpromazine.

              • برومازين Promazine.

              • البيموزيد Pimozide.

              • هالوبيريدول Haloperidol.

              • بيرفينازين Perphenazine.

            نسبة الإصابة بمرض الباركنسون بين المصابين بالفصام

            تم ملاحظة ارتفاع احتمالية الإصابة بمرض الباركنسون بين الأشخاص المصابين بالأمراض النفسية ومن بينها مرض فصام الشخصية بما يعادل أربعة أضعاف الحالات الطبيعية، مما يشكل خطراً حقيقياً على الأشخاص.(المرجع 4)

            الأعراض الذهانية ومرض الباركنسون

            قام ما نسبته (20 – 40)% من المصابين بمرض الباركنسون بالإفادة عن الإصابة بالأعراض الذهانية، والتي غالباً ما تكون الأدوية التي يتم تناولها هي الأساس في حدوثها، ومن ضمن هذه الأعراض:(المرجع 5)

                • الهلاوس الحسية: على الرغم من حدوثها بشكل طفيف، إلا أن هؤلاء الأشخاص يعانون من رؤية أمور غير موجودة.

                • الهذيان: في معظم الأحيان تنتج هذه الحالة عن العدوى والتي تحتاج إلى علاج أو تعديل جرعة الدواء.

                • الأوهام: حيث يبدأ الشخص بتفسير الأمور على غير حقيقتها.

              حيث أن ما نسبته 10% من هؤلاء الأشخاص تكون أعراضهم الذهانية خفيفة وتختفي لديهم الأعراض من تلقاء ذاتها، و52% منهم بقيت أعراضهم كما هي لم تزيد ولم تختفي، أما البقية (38%) فقد لاحظوا زيادة الأعراض الذهانية لديهم مما شكل لهم تحدياً إضافياً.