Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الخوف من الغرق

الخوف من الغرق | تعرف على الأعراض والعلاجات

قد تكون العطل الصيفية مكاناً للترفيه والتخفيف من الضغوط النفسية، لكن قد تشكل هذه الأماكن لدى البعض مصدراً أكبر للضغط. حيث يعاني فئة لا بأس بها من الخوف من الغرق، مما يمنعهم من الاستمتاع بالأجواء الصيفية الجميلة.

إن كنت أنت أو أحد المقربين منك تعاني من هذه المشكلة فتعرف معنا على ما يهمك.

 

الخوف من الغرق؟

الخوف من الغرق لا يأتي بشكل منفرد عادة، بل يتزامن مع الخوف من الماء (المسطحات المائية الواسعة) بشكل عام. حيث لا يوجد تشخيص خاص بالفوبيا إن كان الشخص يخاف من الغرق. لذلك يعتبر الخوف من الغرق شكلاً من أشكال الأكوافوبيا (الخوف من الماء) أو الثلاسوفوبيا (الخوف من المسطحات المائية الكبيرة)

يعني أن نوعي الفوبيا هاتين تتضمن حالات كثيرة منها:

  • الخوف من شرب مياه البحر أو مياه الاستحمام.
  • الخوف من الكائنات الحية الموجودة في المسطحات المائية.
  • الخوف من الاختناق.
  • الخوف من الغرق.
اعرف المزيد: فوبيا الغرق | عندما ترى الماء خطرًا يهدد حياتك!

 

الأسباب وراء الخوف من الغرق

يمكن للكثير من الأمور أن تؤدي إلى تكون هذا النوع من الخوف لدى الشخص، حيث أن المشاهدات والتجارب الشخصية لها تأثيرها الكبير في طريقة تعاملنا مع الأحداث والمواقف التي نمر بها.

ومن ضمن الأسباب الكامنة وراء تطور الخوف من الغرق لدى الشخص:

  • المرور في تجربة غرق حقيقية خلال فترة الطفولة، سواء كانت للشخص ذاته أو أحد الأشخاص المقربين منه.
  • معرفة أحد الأشخاص الذين غرقوا في الماضي.
  • سماع الأخبار أو مشاهدة الأفلام التي تتحدث عن غرق أشخاص.

يختلف الأشخاص في طريقة تعاملهم مع الأحداث، فما يمكن أن يسبب لديك مخاوف حقيقية قد يمر بسلام لدى شخص آخر.

 

أعراض الخوف من الغرق

يمر الشخص بمجموعة متنوعة من الأعراض فور التعرض أو التواجد في مكان يمكن أن يحفز لديه مخاوفه. فمثلاً التواجد على الشواطئ في العطلة الصيفية أو الالتفاف حول برك الماء على الرغم من أنها تشكل نوعاً من الترفيه لدى الغالبية، فهي تسبب سبباً كافياً لأن يعاني الشخص من الأعراض التالية:

الأعراض النفسية والسلوكية

لا بد أن تعاني من قلقاً مفرطاً وخوفاً غير عقلاني ليتم تشخيص حالتك بالرهاب. حيث أن الخوف الطبيعي أو المنطقي من الغرق في ظروف تشكل خطراً حقيقي لا يمكن وصفه بأي نوع من الفوبيا نهائياً.

ويأتي ذلك متوافقاً مع الشروط التي حددها الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، والذي يحدد الرهاب على أنه قلق مفرط وحقيقي ولا يمكن إرجاعه لسبب آخر غير الأمر ذاته.

فإن كنت فعلاً تمتلك مخاوف من الغرق، فأنت غالباً ما تعاني من:

  • ظهور مفاجئ للقلق أو الخوف.
  • الخوف من فقدان السيطرة أو الموت.
  • امتلاك مشاعر الانفصال.
  • القلق الاستباقي (الشعور بالقلق عندما تعلم أنك ستكون بالقرب من مسطح مائي كبير).
  • الشعور بالخوف الشديد من بعض الأمور البسيطة المتعلقة بالماء، فمثلاً الخوف عند قيام شخص ما برش الماء عليك عن طريق الخطأ.
  • تجنب المواقف التي تنطوي على التواجد في أماكن فيها مسطحات مائية بسبب الخوف منها.

إذا كنت على متن قارب وانقلب في البحر وكنت لا تستطيع السباحة، فإن ما تعانيه من قلق وخوف يعتبر أمراً طبيعياً غير مفرطاً.

الأعراض الجسدية

تشمل الأعراض الجسدية الشائعة للخوف من الغرق ما يلي:

  • التعرق المفرط.
  • الشعور الغثيان أو الرغبة في القيء.
  • الشعور بالدوار.
  • إغماء.
  • زيادة معدل ضربات القلب أو حدوث خفقان.
  • الشعور بضيق الصدر.
  • مواجهة صعوبة في التنفس أو التنفس السريع.
  • الجفل أو الارتعاش بشكل مفرط.
  • التعرق المفرط والقشعريرة.
  • جفاف الفم.
  • الشعور بألم في الصدر.
  • اضطراب الجهاز الهضمي أو حدوث تشنجات في المعدة.
  • الشعور بخدر أو وخز في اليدين.

في الحالات الشديدة، قد يتطور الأمر ليصبح الشخص متجنباً للاستحمام خوفاً من الغرق. مما ينتج عن ذلك مشكلات صحية واجتماعية لا يمكن حصرها.

 

الخيارات العلاجية المتاحة

بغض النظر عن المسمى لهذه الحالة، فإن ما يميزها هو الشعور بالخوف والقلق المفرطين. لذلك فإن أفضل الخيارات العلاجية التي تساعد الشخص في التخلص مما يعانيه هي:

  • العلاج المعرفي السلوكي (CBT)، حيث يعمل هذا العلاج على إعادة الربط بين المفاهيم (مثل الغرق) وبين الأمور المتخيلة بشكل أكثر إيجابياً. 
  • علاج الصدمات النفسية السابقة المرتبطة بالأمر. وغالباً ما يكون العلاج الجماعي ضمن مجموعة من الأشخاص يعانون من التفكير ذاته أكثر فائدة في هذه الحالة.
  • العلاج بالتعرض، ويتم من خلال تعريض الشخص لمخاوفه بشكل تدريجي مع تعليمه أفضل الطرق التي من خلالها يتمكن من السيطرة على مشاعره وعدم إظهارها. 
  • الخيارات العلاجية الدوائية للحالات الشديدة من الخوف، حيث يتم وصفها للتعامل مع مواقف محددة بعينها أو عند الشعور بفقدان السيطرة على الذات بشكل تام.

لا يتم العلاج بالتعرض إلا بوجود بيئة علاجية آمنة، تبقى مسيطرة على حالة الشخص دون تعرضه لما قد يؤذيه فعلاً.

 

المضاعفات المحتملة للخوف من الغرق

على الرغم من أن الخوف من الغرق دائماً ما يسبب لك الكثير من التحديات ويقلل من فرص استمتاعك مع أفراد عائلتك، إلا أن الأمر لا يقف عند هذا الحد. حيث أن لهذه الحالة بعض المضاعفات التي لا يمكن تجاهلها، والتي من بينها:

حدوث نوبات ذعر

ترتبط هذه الحالة بحدوث نوبات الهلع. وعلى الرغم من أن هذه النوبات تعتبر منهكة للشخص وربما خطيرة في بعض الأحيان، إلا أنها قد تكون أكثر خطورة في حال حدوثها أثناء تواجد الشخص بالقرب من مسطح مائي كبير أو عميق، فقد تسبب بغرقه فعلاً في هذه الأثناء.

الوحدة والعزلة

ترتبط مثل هذه المخاوف بسلوكيات التجنب المتنوعة، حيث أن الشخص يصبح أكثر انطوائياً وعزلة في الأوقات التي تلائم الخروج والاستمتاع في الأجواء الصيفية بما في ذلك المسابح أو البحار. مما يعني تفاعلاً اجتماعياً أقل وتيرة. ومع مرور الوقت قد يشعر الشخص بأنه أصبح أكثر وحدة.

لقد وجدت الدراسات وجود صلة قوية بين أنواع معينة من الرهاب والتطور اللاحق لاضطرابات أخرى مثل القلق العام والاكتئاب الشديد.

الاعتماد على المواد الإدمانية

قد يلجأ الشخص خلال تعامله مع مخاوفه الرهابية إلى المخدرات أو الكحول، في تصور ذاتي منه أنه يتأقلم مع المواقف أو تساعده في تجاوزها. لكن في حقيقة الأمر هو يزيد من صعوبة الحالة.

 

كلمة من عرب ثيرابي 

يعتبر العلاج النفسي من أكثر الأمور التي تفيد الشخص الذي يعاني من الرهاب أو يمتلك مجموعة من المخاوف تجاه أمور محددة. حيث يتمكن من التحدث مع شخص متخصص يستطيع تفهم الحالة وتقديم الحلول المناسبة وتعليمه أفضل الطرق للتأقلم والتكيف. إن كنت تعاني من الخوف من الغرق فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي ينصحونك بالحصول على المساعدة اللازمة في أقرب وقت لتستطيع اكتشاف مواقف وأحداث لم تستمتع بها من قبل.