Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
فوبيا الدمى

فوبيا الدمى: عندما تكون الألعاب والدمى مرعبة!

بعض الأشخاص مما يعاني من فوبيا الدمى، لا يستطيع النظر إلى الدمى أو التواجد في المكان التي تتواجد فيه، حيث أن الأمر قد يسبب الخوف الشديد والقلق لهذه الفئة من الأشخاص.

 

فوبيا الدمى

فوبيا الدمى (Pupaphobia) هو الخوف الشديد وغير المنطقي من الدمى الثابتة والمتحركة، وقد يخاف البعض من دمى محددة بينما يخاف البعض الآخر من جميع أنواع الدمى.

 

أعراض فوبيا الدمى

على الرغم من معرفة الشخص أن خوفه من الدمى أمر غير منطقي، إلا أنه لا يستطيع التواجد معها في المكان ذاته، ومن أعراض فوبيا الدمى نذكر:

الأعراض النفسية

يبدأ الشخص عند تعرضه لموقف فيه دمى بالشعور ببعض الأعراض النفسية، منها:

    • خوف شديد وغير محتمل.
    • الشعور بالرهبة والقلق الشديدين عند التواجد في مكان فيه دمية أو التفكير بها.
    • عدم قدرة الشخص على التحكم بقلقه.
    • الخوف من الموت الوشيك.
    • الإصابة بنوبة هلع متكاملة.

    الأعراض الجسدية

    أما الأعراض المرافقة لنوبة الهلع التي يشعر بها الشخص عند تعرضه للموقف المخيف فهي:

      • في الأطفال، تنتابهم نوبات من الصراخ والبكاء.
      • زيادة ضربات القلب أو الشعور بالخفقان.
      • الشعور بضيق في التنفس.
      • الإصابة بشد عضلي في أجزاء مختلفة من الجسم.
      • الإحساس بالغثيان.
      • الدوخة أو شعور الشخص بالدوار.
      • التعرق بشكل مفرط.
      • نوبات من الحرارة والبرودة.
      • الارتعاش.
      • الشعور بعدم الراحة في المعدة.
      • جفاف في الفم.
      • الإصابة بالصداع النصفي أو الصداع.

      الأعراض السلوكية

      تتمثل الأعراض السلوكية بشكل عام بالتجنب، حيث يتجنب الشخص:

        • تجنب الأفلام والفيديوهات أو الصور التي تحتوي على الدمى.
        • عدم التواجد في الأماكن التي توجد فيها الدمى.
        • عدم قدرة الشخص على النوم.

         

        أسباب فوبيا الدمى

        كمعظم أنواع الفوبيا المختلفة، لا يوجد سبب محدد يمكن الارتكاز عليه في ظهور فوبيا الدمى، إلا أن هناك مجموعة من العوامل قد تساهم بالأمر، منها:

          • الجينات: حيث أن إصابة أحد أفراد العائلة بنوع من أنواع الفوبيا أو اضطرابات القلق يساهم في ظهور الأعراض لدى شخص آخر في العائلة.
          • الإعلام: من خلال ما صورته أفلام الرعب والرسوم المتحركة من مشاهد مرعبة تجعل من الدمى كائنات شريرة، بالإضافة إلى الكتب ودورها في هذا المجال.
          • المعتقدات: يوجد لدى بعض الأشخاص معتقدات خاصة بالدمى، حيث تمثلها هذه المعتقدات على أنها شخصيات شريرة.
          • القصص الخيالية: حيث يمكن أن تتناقل القصص الخيالية للتخويف من قبل الأصدقاء أو المقربين.
          • أنواع أخرى من الفوبيا: في بعض الأحيان إصابة الشخص بفوبيا العيون (Ommetaphobia) يؤدي إلى الإصابة بفوبيا الدمى.
          • الشبه مع البشر: قد يكون سبب الخوف تشابه بعض الدمى مع الشكل البشري.

           

          تشخيص فوبيا الدمى

          بناءً على الدليل التشخيصي والإرشادي للاضطرابات النفسية، ليتم تشخيص الشخص على أنه مصاب  بفوبيا الدمى، لا بد أن يعاني من (3 -5) من الأعراض المرافقة لهذه الفوبيا مدة لا تقل عن 6 أشهر.

           

          علاج فوبيا الدمى

          يمكن أن تتضمن الخطة العلاجية كل من العلاج النفسي والعلاج الدوائي، حيث يستطيع المعالج النفسي الاختيار من بين العلاجات التالية ما يناسب المريض:

          العلاج النفسي

          حيث يعمل العلاج النفسي على التعرف على أسباب المشكلة التي يعاني منها المريض، بالإضافة إلى تعليمه وسائل التأقلم والتكييف للتقليل من الأعراض عند التعرض للمحفز، ومن بين العلاجات النفسية المفيدة في هذه الحالة:

          العلاج الدوائي

          تعمل كل من مضادات الاكتئاب ومضادات القلق جنباً إلى جنب مع العلاج النفسي، حيث تعمل على تقليل شدة الأعراض التي تتزامن مع النوبات التي تصيب المريض.

           

          مضاعفات فوبيا الدمى

          قد يتطور الأمر عند الإصابة بفوبيا الدمى منذ الطفولة، حيث أن القلق الشديد وعمليات التجنب قد تتطور ليعاني الشخص من:

          إذا لم يتم علاج رهاب الدمى، فيمكن أن يتسبب في إصابة الأشخاص باضطراب القلق العام.

           

          التخلص من فوبيا الدمى

          لا يعتبر الخوف من الدمى أمر بسيط ويمكن التخلص منه بسهولة، إلا أن باتباع بعض الاستراتيجيات يمكن تبسيط الأمر، ومن ضمن هذه الاستراتيجيات:

          مواجهة المخاوف

          يجب أن يعلم الشخص أنه ليس الوحيد الذي يعاني من هذه المخاوف، بالوقت ذاته هو على دراية أن هذه الدمى لا تشكل أي خطر أو تهديد له، لذلك لا بد من مواجهتها كالتالي:

            • التواجد في الأماكن التي توجد فيه الدمى لأوقات قليلة.
            • تكرار المواجهة مرة بعد أخرى ولكن لوقت أكبر.
            • يجب الاستمرار في الأمر، وإلا عادة المخاوف من جديد.

            عدم التوقف أو الاستسلام

            قد يواجه الشخص بعض الانتكاسات، لذلك يجب إهمالها والتفكير بالقيام من جديد، فغالباً من تمر مرحلة تعديل السلوك ببعض الإخفاقات، إلا أنها يجب أن لا تؤثر على العزيمة والإصرار.

            تغيير طريقة التفكير

            يجب النظر إلى فوبيا الدمى على أنها جرس يُعلم بالتغيير، وليس عائق يمنع الشخص من الاستمرار والاستمتاع بالحياة.

            العلاج

            في معظم الأحيان يكون العلاج فعالاً للغاية في أنواع الفوبيا المختلفة، لذلك يمكن تقليل الوقت واللجوء إلى العلاج النفسي أو الخضوع لجلسات التنويم المغناطيسي ذات المفعول السريع.

            وفقًا لجمعية علم النفس الأمريكية، تعتبر التمارين الرياضية واحدة من أفضل الطرق للتغلب على رهاب الدمى.

             

            نصيحة عرب ثيرابي

            غالباً ما يحاول الأشخاص الذين يعانون من فوبيا الدمى من تجنب التعرض لها، إلا أن الأمر لا يسير على ذلك النحو دائماً. لذلك يمكن التعامل مع الأمر من خلال اتباع النصائح التي يقدمها الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي، ومن بينها:

            • ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل الاسترخاء التدريجي أو التأمل الموجه للتقليل من التوتر.
            • تخيل بعض المواقف الناجحة للتصور بشكل متكرر.
            • التواصل مع الآخرين الذين يعانون من المشكلة ذاتها سواء من خلال مجموعات الدعم أو من خلال العلاج النفسي الجماعي.