Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
رهاب الاستحمام

رهاب الاستحمام | أسباب وعلاج

الاستحمام أو الاغتسال من الأمور التي لا يمكن للشخص تجنبها، حيث أن تجنبها يؤدي إلى آثار كبيرة، لذلك فإن الشخص الذي يعاني من رهاب الاستحمام يجب أن يلجأ إلى العلاج للتقليل من الأعراض التي يواجهها عند استحمامه والتخلص مما يترتب من آثار قاسية عليه.

 

رهاب الاستحمام

رهاب الاستحمام (Ablutophobia) هو اضطراب قلق، يعاني الشخص فيه من الخوف الشديد من الاستحمام أو التنظيف أو الاغتسال، ويؤثر بشكل مباشر على حياته العامة، ويندرج في فئة الرهاب المحدد.

 

أعراض رهاب الاستحمام

تظهر أعراض هذا الرهاب عند الاستحمام أو الاغتسال أو مجرد التفكير بالأمر، حيث يمكن تلخيص الأعراض كالتالي:

    • شعور الشخص بالقلق أو الخوف الشديد عند الاقتراب من وقت الاستحمام.
    • الإصابة بنوبة هلع.
    • على الرغم من معرفة الشخص أن خوفه غير منطقي، ولكن لا يستطيع إيقافه.
    • تجنب الاستحمام أو الاغتسال قدر الإمكان.
    • تأثير هذا الخوف على الحياة اليومية للشخص.
    • تعرق الشخص بشكل مفرط.
    • زيادة ضربات القلب أو الإصابة بخفقان القلب.
    • شعور الشخص بصعوبة في التنفس.
    • في حالة الأطفال، يمكن الإصابة بنوبة من الغضب أو البكاء والتشبث بأحد الوالدين.
    • الاستخدام المفرط للعطور أو مزيلات العرق.
    • تجنب المواقف التي ينتج عنها تعرق الجسم.
    • الشعور بالهبات الساخنة والباردة المفاجئة.
    • جفاف الفم
    • الارتعاش أو الارتجاف.
    • الشعور بالدوار أو الدوخة.
    • الغثيان أو الرغبة بالتقيؤ.
    • في الحالات الشديدة، قد يشعر الشخص بإصابته بانهيار عصبي والإغماء.
    • الشعور بفقدان السيطرة على الأمور.
    • الإحساس بالاختناق.
    • شعور الشخص بتبدد الشخصية والخروج من الجسد.

    قد يجد الشخص الذي يعاني من هذه الحالة أنه من المستحيل تقريبًا تنظيف نفسه.

     

    أسباب رهاب الاستحمام

    على الرغم من عدم معرفة السبب الحقيقي الكامن خلف رهاب الاستحمام، ولكن العوامل التالية لها دور في احتمالية الإصابة:

      • العامل الوراثي: حيث أن الجينات تلعب دور في تناقل اضطرابات القلق المتنوعة، ففي حال إصابة أحد أفراد العائلة بإحدى هذه الاضطرابات فإن الاحتمالية تزيد.
      • التجارب السابقة: قد يعاني الشخص من تجربة شخصية قاسية أثناء الاستحمام أدت إلى تفاقم الخوف، أو سماع بعض القصص المتعلقة بالأمر أو بسبب أفلام الرعب.
      • تغيرات في وظائف الدماغ: والتي غالباً ما تكون بسبب تلقي إصابة في المنطقة الدماغية، أو بسبب تقدم العمر والوصول إلى الشيخوخة.
      • الاضطرابات النفسية الأخرى: في حال كان الشخص يعاني من إحدى اضطرابات قلق، فإن احتمالية تطور الأمر إلى رهاب الاستحمام أمر وارد.
      • مخاوف من مرحلة الطفولة: في معظم الحالات، يخاف الطفل من الاستحمام، وقد يستمر هذا الأمر مع الشخص خلال مراحل نموه ليشكل رهاباً حقيقياً.
      • عادة مكتسبة: عند مشاهدة الطفل أحد والديه يخشى من الاستحمام، قد يطور هذه العادة التي يكتسبها، وينميها داخلياً إلى أن تصبح رهاباً حقيقياً يعاني منه عندما يكبر.
      قد ينتج رهاب الاستحمام من الخوف من الماء، حيث أن البعض يعاني رهاب الماء، أو الخوف من الأماكن المغلقة.

       

      علاج رهاب الاستحمام

      غالباً ما تكون الخطة العلاجية التي يتبعها الأخصائي النفسي مفيدة جداً على صعيد الاستحمام، حيث يمكن أن تتضمن الخطة العلاجية ما يلي:

      العلاج بالتعرض

      حيث يقوم الأخصائي النفسي بتعريض المريض لمخاوفه من الاستحمام بالتدريج، إلى أن يتعلم كيفية إدارة مشاعره بشكل كامل في كل مرة يود الاستحمام فيها.

      العلاج المعرفي السلوكي 

      يمكن دمج العلاج المعرفي السلوكي مع العلاج بالتعرض، حيث يتم فيه:

      • تعلم المريض أساليب جديدة في تغيير نظرته إلى الاستحمام، والتفكير به بأسلوب أكثر إيجابية.
      • يُطلب من المريض القيام ببعض الواجبات المنزلية مثل تشغيل الدش ومراقبته لتقليل من ردود الفعل مع تكرار التعرض.

      البرمجة اللغوية العصبية

      تعتبر من العلاجات السريعة، ولكن مكلفة، وفيها يتم إعادة ترميز الطريقة التي يستجيب بها الدماغ للاستحمام، بالاعتماد على عمليات الإدراك الذاتي والتفكير.

      التنويم المغناطيسي

      يمكن من خلال التنويم المغناطيسي أن يصل الأخصائي النفسي إلى أصل هذا الرهاب عند الشخص، وبالتالي إعادة زرع الأفكار الإيجابية المتعلقة بالاستحمام في دماغ المريض.

      العلاج الدوائي

      يلجأ الطبيب النفسي إلى وصف بعض الأدوية ذات المفعول القصير، للتحكم بالأعراض التي تنتاب المريض خلال تعرضه للمحفز، إلى أن يتم علاجه بشكل كامل، ومن هذه الأدوية:

        • أدوية حاصرات بيتا.
        • الأدوية المهدئة.
        • مضادات القلق للتحكم بالأعراض الناتجة عن نوبات القلق، مثل دواء زاناكس (Xanax) وكلونوبين (Klonopin).
        • مضادات الاكتئاب، مثل دواء باكسيل (Paxil) ودواء زولوفت (Zoloft).

        عادةً ما يكون العلاج النفسي هو الأكثر نجاحًا في علاج فوبيا الاستحمام. ولكن أحيانًا قد توصف الأدوية إلى جانبه.

        العلاج الذاتي

        قد يطلب الأخصائي النفسي من المريض القيام ببعض الخطوات التي تساعد في التخلص من أعراض الرهاب، ومن هذه الخطوات:

          • ممارسة تمارين اليقظة، مثل التأمل التي تقلل من التوتر الذي يشعر به الشخص، ومع الممارسة المستمر قد تقل حدة ردود الأفعال على المحفزات.
          • اتباع نمط محدد في ممارسة إحدى تقنيات الاسترخاء، مثل اليوغا والتنفس العميق.
          • ممارسة التمارين الرياضية لتقليل من التوتر والقلق الذي يعاني منه الشخص.
          • التقليل من تناول الكافيين قد الإمكان، لارتباطه مع القلق والتوتر بشكل كبير.

           

          مضاعفات رهاب الاستحمام

          على عكس الكثير من أنواع الفوبيا الأخرى، فإن فوبيا الاستحمام أمر لا يمكن تجنبه في حال ممارسة الأنشطة اليومية المعتادة، حيث أنه قد يؤدي إلى:

            • وصول الشخص إلى مرحلة يتم تجنبه من قبل الآخرين بسبب رائحته، أو يبتعد الأشخاص عنه في حال عدم استحمامه أو اغتساله.
            • الإصابة بالاكتئاب نتيجة العزلة الاجتماعية الحاصلة للشخص أو بسبب الخوف الشديد من الاستحمام.
            • الإفراط في تناول الكحول أو المخدرات في محاولة للتقليل من المخاوف أو لتجنب التفكير بالعزلة الاجتماعية التي وقع بها الشخص.
            • بسبب العزلة، قد يتطور الأمر لدى الشخص للإصابة بفوبيا الخلاء أو اضطراب القلق الاجتماعي أو اضطراب تشوه الجسم.
            • يتسبب عدم الاستحمام بشكل منتظم بتراكم الجراثيم على الشعر والجسم، مما ينتج عنه الإصابة ببعض الأمراض، الأمر الذي يستدعي علاجها.
            • تعرض الشخص للتنمر من قبل الآخرين بسبب رائحته الكريهة، فقد لا يحتمل الأخرين شم هذه الروائح دون التعليق بشكل سلبي.
            • مشكلات متنوعة على صعيد الدراسة أو العمل، حيث يحاول الجميع تجنب الشخص ولا يتعاملون معه.

             

            كلمة من عرب ثيرابي

            غالباً ما يحتاج الشخص إلى العلاج النفسي للتغلب من هذا الرهاب، ولكن من خلال الاستراتيجيات التالية المقدمة من الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي:

            • تثقيف الشخص لنفسه فيما يخص الرهاب من الأسباب والأعراض والمضاعفات وطرق العلاج.
            • البدء بالتعرض للماء بشكل متدرج.
            • التحدث مع أفراد العائلة بشأن المخاوف، مما يساعد في تفهمهم للأمر.
            • عدم التردد في الحصول على المساعدة النفسية المتخصصة.