Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أعراض المرارة النفسية: ولماذا تعد مصدر قلق نفسي؟

أعراض المرارة النفسية: ولماذا تعد مصدر قلق نفسي؟

تعد المرارة النفسية حالة عاطفية تؤدي إلى الشعور بالإحباط أو عدم القدرة على فعل أي شيء أو الاستياء الشديد نتيجة موقف ما والتي تتراكم مع الوقت ومرور الزمن. وعادة ما تتضمن أعراض المرارة النفسية مشاعر مختلطة وقد يصعب تحديدها أو التعبير عنها بعبارات محددة.

 

لماذا تعد المرارة النفسية مصدر قلق؟

تختلف المرارة عن الغضب وتزيد عنها بالشعور بالعجز وعدم القدرة على تغيير الأشياء:

  • أشار بعض علماء النفس إلى أنها يجب أن تكون اضطرابًا نفسيًا خاصًا.
  • أطلق بعض العلماء عليها اسم اضطراب المرارة بعد الصدمة (PTED).
قد يهمك: اختبار اكتئاب|اكتشف نفسك فوراً إذا كنت تعاني من الاكتئاب!

يقترح الباحثون المعايير التالية لتشخيص اضطراب المرارة بعد الصدمة:

  • يمكن لحدث استثنائي واحد في الحياة أن يثير هذا الاضطراب.
  • نشوء الحالة النفسية السلبية للمصاب التي اشتدت بسبب الحدث.
  • تعد العواطف التي يمر بها هي المرارة أو مشاعر الظلم.
  • تذكر المصاب للحدث بشكل متكرر.
  • عدم وجود تشخيصات أخرى تتطابق مع ما يعيشه المصاب منذ ثلاثة أشهر على الأقل.
  • تتشابه العديد من أعراض اضطراب المرارة بعد الصدمة نفس أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.
  • تشمل هذه الأعراض مشاعر العجز، أو إلقاء اللوم على النفس، أو غيرها.
  • يكمن الفرق بين اضطراب المرارة بعد الصدمة واضطراب ما بعد الصدمة هو أن اضطراب ما بعد الصدمة يثير ردود فعل ذعر مستمرة تجعل المريض في حالة تأهب قصوى.
  • أما PTED لا يسبب حالة الخوف المستمر هذه بل حالة من الغضب أو العجز (المرارة).

على الرغم من الأبحاث التي أجراها الباحثون إلا أن مصطلح اضطراب المرارة بعد الصدمة لم يعترف به رسميًا بعد.

يمكن أن تختلف أعراض المرارة من شخص إلى آخر اعتمادًا على عوامل مختلفة. ولكن بشكل عام يمكنك الاطلاع على أبرز الأعراض في الفقرة التالية.

 

ما هي أعراض المرارة النفسية؟

تشتمل أبرز أعراض المرارة النفسية على الأعراض التالية:

  • مشاعر العجز، أو إلقاء اللوم على النفس.
  • الشعور بالانفعال أو العدوانية.
  • مشكلات النوم أو تغير الشهية.
  • انخفاض الرغبة الجنسية، أو انخفاض الدافع.
  • الرهاب من زيارة الأماكن التي تذكر بالحدث.
  • الشعور بالغضب أو الانزعاج من الأمور الصغيرة.
  • الإحباط أو سرعة الانفعال.

لا تنشأ هذه الحالة فجأة وإنما يجب أن يتعرض الشخص أولًا إلى صدمة نفسية سواء في الماضي أو الحاضر.

يمكن أن تنشأ آثار طويلة المدى عن المرارة النفسية. أي قد تستمر إلى فترات طويلة. فما هي أبرز هذه الآثار؟ تعرف إليها في الفقرة التالية.

 

ما هي الآثار طويلة المدى لأعراض المرارة النفسية؟

تشتمل أبرز الآثار طويلة المدى على ما يأتي:

  • يمكن أن تؤدي المرارة إلى حالة نفسية طويلة المدى.
  • قد تؤثر على أنماط نومك أو شهيتك، أو دافعك الجنسي.
  • يمكن أن تؤثر على الشخصية وذلك بأن تصبح جزءًا دائمًا من الشخصية.
  • قد تؤثر الشخصية على الصورة الذاتية للشخص نفسه وذلك بأن يصبح المريض شخصًا لا حول له ولا قوة.
  • قد تؤدي بالمريض إلى تجنب الفرص أو العلاقات.
  • قد يؤثر الخوض في الذكريات على مدى الألم؛ إذ يطيل أمد الألم أو يمنع من المضي قدمًا في الحياة.
  • كما أنه يعمي عن أي أشياء جيدة تحدث في الوقت الحالي كما أنه يضيع الوقت والطاقة.
  • يقضي الأشخاص الذين يشعرون بالمرارة قدرًا لا بأس به من الوقت في إعادة عرض الحدث، أو إعادة سرده، أو سرد سيناريوهات “لو لم يحدث هذا فقط” وهذا يتطلب وقتًا وطاقة.
  • قد يؤثر على العلاقات؛ إذ يصبح التكرار المستمر للأحداث مرهقًا للآخرين. وهذا قد يدفع الأشخاص المحيطين إلى تجنب الشخص.

عندما يشعر الشخص بالمرارة، فإن التأثير الأكثر وضوحًا يكون على الحالة المزاجية

قد تتساءل عن سبب تمسك الناس بالمرارة على الرغم من آثارها أو أعراضها السلبية سواء على المدى القصير أو الطويل. تعرف أكثر على هذه الأسباب فيما يأتي.

 

لماذا يتمسك الناس بالاستياء والمرارة المستمرة؟

عادة ما يكون هناك سبب نفسي أعمق وراء التمسك بشيء ما:

  • يمكن أن تكون المرارة شيئًا يمنح الشخص إحساسًا بالهدف، حتى لو كان سلبيًا.
  • تكون بهذه الطريقة طريقة عكسية لتعزيز تدني احترام الذات أو الثقة، أو دعم الشعور الضعيف بالهوية الذاتية.
  • تعد المرارة أيضًا وسيلة للاختباء من الخوف من تغيير الحياة أو الفشل.
  • يمكن استخدام المرارة كذريعة لعدم تجربة أشياء أخرى أو الادعاء بأن الحياة كانت ستكون رائعة، أو أنك كنت ستحقق نجاحًا كبيرًا “لو لم يحدث هذا الحدث”.
  • تعد أيضًا طريقة لتجنب تحمل المسؤولية عن جعل حياتك تسير بالطريقة التي تريدها.

غالبًا ما يشعر الأفراد التعيسون بالغضب أو المرارة أكثر من غيرهم من الأفراد الذين يشعرون بالاكتئاب.

بعد أن تحدثنا عن التعريف وأبرز الأعراض والأسباب التي تدفع الناس للتمسك بالمرارة ننتقل إلى الحديث عن أبرز العلامات التي قد تدلك على أنك تتعامل مع شخص مرير.

 

هل هناك علامات تدل على أنك تتعامل مع شخص مستاء أو مرير؟

تشتمل أبرز هذه العلامات على ما يأتي:

عدم التحدث بلطف

نادرًا ما يتحدث الأشخاص المريرون بلطف عن الآخرين أو يقولون أشياء إيجابية بشكل عام. وفي معظم الأحيان، يكونون متشائمين ويفضلون الحديث عن مدى ظلم الحياة وعن مدى كآبة المستقبل. 

التركيز على السلبيات

يجد الأشخاص الذين يشعرون بالمرارة صعوبة في الاستمتاع بالحياة، لأن هناك دائمًا ما يزعجه. فهم يميلون إلى التركيز على الجوانب السلبية لكل شيء سواء كان ذلك شخصًا آخر، أو البيئة المحيطة، أو الموقف. 

سيجد الذي يعاني من هذا الاضطراب صعوبة في حب أو قبول أشخاص جدد كما يمكن أن لا يتمكن من قبول أدنى تغيير في حياته.

لوم الآخرين

تنظر الشخصيات المريرة إلى الأشخاص أو العوامل الخارجية على أنها السبب في مشكلاتهم. وقد يلومون الشركاء في العمل على إخفاقاتهم أو يقولون إنهم لم يتقدموا في الحياة لأن الحياة أو المجتمع غير عادلين. وعادة ما يكونون غير قادرين على تحمل مسؤولية أخطائهم.

قد يهمك: اختبار القلق | احصل على النتيجة فوراً!

الانتقاد الدائم

ينتقد هؤلاء الأشخاص الآخرين كثيرًا ولن تسمع منهم أي تعليقات مشجعة أو إيجابية إذا أخبرتهم بأخبارك أو أهدافك. ومن المرجح أن ينتقدوا خططك أو يجعلوك تشعر بالسخافة.

المرارة والغضب لا ينفصلان؛ فمن العلامات المميزة للشخص المرير هو أنه منزعج دائمًا من شيء ما أو شخص ما. 

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تعاني من هذه الحالة وكانت تؤثر على حياتك تأثيرًا كبيرًا بحيث تؤدي إلى:

  • إبعاد الأصدقاء أو أفراد العائلة عنك.
  • التأثير على العلاقات المهنية.
  • عدم قدرتك على رؤية نفسك أو أفكارك بوضوح.

اطلب المساعدة من المعالج أو الطبيب النفسي لمساعدتك على توضيح الأعراض وأسبابها وطرق معالجتها. تواصل مع المعالجين والأطباء في عرب ثيرابي واطلب المساعدة منهم.