Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
صرير الأسنان

صرير الأسنان لدى أطفال التوحد

يمكن ملاحظة مجموعة كبيرة من الأعراض المرافقة لأطفال التوحد، ولكن بعضها مثل صرير الأسنان يسبب بعض المشكلات الصحية لهذه الفئة من الأطفال، فما هو سبب هذا الصرير وكيف يمكن إيقافه ومعالجة الأسنان المتضررة؟

 

ما هو صرير الأسنان لدى أطفال التوحد؟

صرير الأسنان (Bruxism أو Teeth Grinding) هو احتكاك الأسنان أو ضغطها بقوة إلى أن تصدر صوتاً كالطحن، وغالباً ما تنتج عن الشعور بالإجهاد العاطفي أو الجسدي أو العقلي الذي يشعر به طفل التوحد، وعادة ما يحدث هذا الأمر في فترة النوم. ولكن يمكنه القيام بذلك خلال النهار أيضاً عند بعض الانفعالات أو الممارسات.

تشير الإحصائيات إلى أن ما بين 15-33٪ من الأطفال بشكل عام يطحنون أسنانهم.

 

الأسباب الكامنة وراء صرير طفل التوحد لأسنانه

هناك الكثير من الأسباب وراء قيام طفل التوحد بصرير أسنانه بهذا الشكل، بالإضافة إلى شعوره بالإجهاد، فإن العوامل التالية لها الدور الكبير:

    • الشعور بالقلق، مما يجعل الطفل يقوم بهذه الحركة لتهدئة نفسه أو التقليل من توتره.
    • صرير الأسنان المعتاد لدى الطفل.
    • بعض الآثار الجانبية لبعض الأدوية المستخدمة، مثل مضادات الاكتئاب.
    • الاعتماد على بعض الأنظمة الغذائية بسبب انتقاء الطعام من قبل الطفل.
    • أسلوب من أساليب التحفيز الذاتي، والتي غالباً ما يحتاج لها بسبب اضطراب المعالجة الحسية.
    • الحاجة إلى المزيد من المدخلات الحسية الفموية بسبب فرط الاستجابة الحسية لديه.
    • المشكلات المتعلقة بالأسنان، ويمكن التأكد من ذلك من خلال زيارة عيادة طبيب الأسنان.
    • شعور الطفل بالألم الناتج عن بعض الأمراض، مثل التهاب الأذن.
    • نقص بعض الفيتامينات أو المعادن في نظام الطفل الغذائي.
    • نوع من أنواع السلوكيات التكرارية التي يشتهر بها مرض التوحد.

     

    الآثار المترتبة على صرير الأسنان لدى أطفال التوحد

    بسبب هذه القوة التي يضرب بها الطفل أسنانه ببعضها البعض، فإن مجموعة من المشكلات الصحية المتعلقة بالأسنان يمكن أن تُلاحظ، ومن هذه المشكلات:

      • تلف اللثة.
      • مشكلات في بنية العظام في الفك، بحيث يصبح الفك منحرفاً بسبب الضغط المستمر عليه.
      • تآكل الأسنان بشكل غير طبيعي أو تكسره.
      • الشعور بألم في الوجه.
      • زيادة حساسية الأسنان بسبب الوصول إلى العصب.
      • الصداع.
      • المعاناة من اضطرابات النوم المتنوعة، ويعود ذلك إلى حدوث أغلب حالة صرير الأسنان أثناء مرحلة نوم الطفل، مما يشعره بعدم الراحة أو قلة الطاقة.
      • ألم في الرقبة.

       

      مدى ارتباط صرير الأسنان بمرض التوحد

      على الرغم من أن الضغط على الأسنان من الأعراض المشهورة التي يمكن ملاحظتها بسهولة لدى طفل التوحد، ولكن يمكن أن لا يترافق مع مرض التوحد، فقد يعاني الكثير من الأطفال من هذا الأمر دون الإصابة بالتوحد. ولكن عند وجود بعض الأعراض الأخرى، يمكن من خلال موقع عرب ثيرابي الحصول على المساعدة المرجوة والتأكد من حالة الطفل لتشخيصه.

       

      كيف يتم معالجة صرير الأسنان لدى أطفال التوحد؟

      تتنوع الأساليب المتبعة للتخلص أو علاج الضغط على الأسنان لدى أطفال التوحد بتنوع الحالة والأضرار المترتبة على الأمر، ومن هذه الأساليب المتبعة:

      السلوكيات المنزلية

      يمكن لبعض الاستراتيجيات أن تساعد الطفل في التخلص من صرير الأسنان بفاعلية كبيرة، ومن هذه الاستراتيجيات:

        • التقليل من تناول الأطعمة الصلبة، مثل المكسرات.
        • منع الطفل من مضغ العلكة.
        • العلاج بالتحليل السلوكي التطبيقي في المنزل، من خلال توجيه إشارة صوتية للطفل عند قيامه بطحن أسنانه خلال النهار.
        • الابتعاد عن الأطعمة اللزجة مثل الفول السوداني التي لا يجد الطفل صعوبة في مضغها.

        في حال كان صرير الأسنان ناتجاً عن الشعور بالألم، يمكن وضع قطعة من الثلج لفترة قصيرة أن يهدئ هذا الألم.

        الأجهزة أو الأدوات

        يمكن اللجوء إلى بعض الأدوات التي تساهم بشكل كبير في تقليل صرير الأسنان لدى الطفل، ومن هذه الأدوات الحارس الليلي (Mouthguards)، وغالباً ما تستخدم خلال فترة النوم، بحيث يتم تلبيس الأسنان بها للتقليل لمنع تلامس الأسنان معاً.

        حقن البوتوكس

        من خلال حقن الفم بحقن البوتكس يتم التقليل من نشاط عضلات الوجه، وبالتالي التقليل من قدرة الطفل على الضغط على أسنانه.

         

        نصيحة عرب ثيرابي

        غالباً ما ينتج عن هذه الحركات مشكلات متعددة، لذلك لا بد أن يراقب الوالدان طفلهم المصاب بالتوحد باستمرار. ففي حال كان يعاني من ألم في الفم أو الفك أو الرقبة فهذا علامة على وجوب مراجعة طبيب الأسنان لمعرفة مدى الضرر المتولد. بالإضافة إلى اختيار أفضل الطرق للتخلص من الصرير، كما ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي باللجوء إلى العلاج النفسي، فغالباً ما يكون ذا فائدة كبيرة في معرفة الأسباب النفسية لذلك.