Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أعراض التوتر والقلق والخوف

أعراض التوتر والقلق والخوف لدى الأطفال وكيفية التعامل معها

هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور أعراض التوتر والقلق والخوف لدى الأطفال. لكن من خلال تعلم كيفية التعامل مع هذه الأعراض يصبح من السهل السيطرة عليها والتحكم بردود الفعل على المواقف المسببة لها، وبالتالي مساعدة الطفل على تجاوز الكثير من المشاعر الصعبة.

 

أعراض التوتر والقلق والخوف لدى الأطفال

للتمكن من مساعدة الطفل في التغلب على مشاعره المزعجة لا بد من التعرف على الأعراض التي ترافقها. حيث غالباً ما يظهر الطفل مجموعة من الأعراض عندما يعاني من التوتر والقلق والخوف، منها:

  • إيجاد صعوبة في التركيز.
  • عدم القدرة على النوم، أو الاستيقاظ عدة مرات في الليل مع رؤية أحلام مزعجة، أو قد لا يستطيع النوم منفرداً.
  • اضطراب نمط الأكل لدى الطفل، حيث غالباً ما نجده لا يأكل بشكل معتاد.
  • الغضب أو الانفعال بسرعة، وعدم القدرة على السيطرة على الطفل أثناء هذه النوبات.
  • الشعور القلق المستمر أو إظهار خوفه من خلال حديثه عن أفكاره السلبية.
  • إظهار التململ، يجد صعوبة في الاسترخاء أو الجلوس ساكناً (لا يهدأ).
  • الاضطرار إلى استخدام المرحاض بشكل متكرر.
  • البكاء بشكل دائم.
  • يحاول التشبث بوالديه.
  • الشكوى من آلام في البطن والعضلات والشعور بالإعياء والصداع.
  • الارتعاش.
  • رفض الذهاب إلى المدرسة.

 

أسباب إظهار الطفل أعراض التوتر والقلق والخوف

يجد بعض الأطفال أن التعامل مع المواقف الحياتية أمر غاية في الصعوبة، فقد يعود ذلك بسبب اكتسابهم لهذا الخوف والقلق من البيئة العائلية سواء كانت عادات أو جينات مكتسبة. لكن أيضاً يمكن لأن يكون للمواقف الحياتية المجهدة على نفسية الطفل لها تأثير كبير في تكون هذه المشاعر ومنها:

  • وفاة أحد المقربين من الطفل، أو أحد والديه.
  • الانتقال إلى منزل أو مدرسة جديدة، خاصة إذا كانت تلك التنقلات تتم بشكل متكرر.
  • صعوبة الحصول على ما يكفي من الطعام.
  • عدم شعور الطفل بالأمان بسبب عدم التواجد في مكان آمن للعيش فيه.
  • مواجهة صعوبة في الحصول على التعليم بشكل مستمر.
  • الخلافات المستمرة بين الوالدين، أو انفصال الوالدين أو طلاقهما.

تعرض الطفل لمواقف تنمر أو الإساءة أو الإهمال يعد من الأسباب الرئيسية للشعور بالتوتر والقلق والخوف.

 

كيف يمكن مساعدة الطفل للتخلص من أعراض التوتر والقلق والخوف؟

قد يعاني الطفل من هذه المشاعر في أي عمر من مرحلة الطفولة، لكن من خلال تعامل الوالدين بالشكل الصحيح يتعلم الطفل كيفية التحكم بأعراضه مع مرور الوقت. لذلك إن كان طفلك يعاني من أعراض التوتر والقلق والخوف فحاول القيام بما يلي:

التعامل مع الطفل صغير أو رضيع

عندما يكون الطفل رضيع أو صغير جداً قد يكون التعامل مع مشاعره المزعجة بطريقة مختلفة، حيث ينصح بما يلي:

  • يجب تهدئة الطفل بقول: “لا بأس، أنت آمن، أنا هنا”. فذلك من شأنه شعور الطفل بالحماية من قبل والديه، حيث يمكن للعناق واستخدام بعض الكلمات مساعدة الطفل على الشعور بالراحة.
  • ترك الطفل لفترات قصيرة باستمرار لتعويد الطفل على غياب الوالدين، مع التأكيد للطفل بعودة عما قريب مع تقديم عناق وابتسامة لطيفة.
  • الخوف من الظلام من الأمور الشائعة لدى الأطفال، لذلك يجب اتباع روتيناً مهدئًا قبل النوم. فمثلاً اقرأ قصة أو غني لطفلك، دعه يشعر بالمزيد من الأمان والمحبة.
  • مساعدة الطفل على مواجهة مخاوفه بشكل بطيء ومتدرج. على سبيل المثال، تحقق معه من عدم وجود الوحوش الموجودة أسفل السرير. ساعد طفلك على الشعور بالشجاعة، وقم بمدحه عندما يواجه مخاوفه.

في كثير من الأحيان يكون قلق وتوتر الطفل ناتج عن الخوف من الانفصال، لكن من خلال التعامل مع المواقف بتدرج يصبح الأمر طبيعياً لديه.

 

الحديث مع الطفل عندما يكبر

يجب التحدث معه والاستماع إليه، وفي هذه الأثناء حاول أن تكون هادئاً. شجع الطفل على التعبير عن مشاعره بالكلمات. بعد ذلك يمكن التعامل مع مشاعره هذه من خلال:

  • الحد من الصور أو الأفلام أو البرامج المخيفة التي يشاهدها الأطفال، فقد تكون سبباً في هذه المخاوف.
  • مساعدة الطفل على تعلم كيفية الاستعداد لمواجهة التحديات، مثل الاختبارات أو التقارير الصفية. غالباً ما يساعد إظهار الثقة بقدراته في ذلك.
  • قد يكون القلق من عدم التخطيط أو معرفة ما يمكن حصوله، لذلك فإن التحضير أو اتباع روتين معين يساعد على تخفيف القلق
  • الثناء على الطفل ومكافأته في حال تعامل مع مواقف القلق.
  • عدم محاولة تجنب المخاوف أو المواقع المقلقة، حيث أن ذلك من شأنه تعزيز هذه المشاعر. حاول مواجهة المواقف مع طفلك مع تقديم الدعم والرعاية اللازمة في هذه الأثناء.

 

هل من الطبيعي أن يشعر الطفل بالتوتر والقلق والخوف؟

على الرغم من أن هذه المشاعر من مجموعة المشاعر التي يعيشها الطفل بشكل طبيعي، إلا أن تأثيرها على الحياة اليومية وتفاقمها مع مرور الوقت غالباً ما يشير إلى مشكلة نفسية لدى الطفل خاصة إذا كانت هذه المشاعر:

  • تبدو متطرفة أو تستمر بعد السن الطبيعي للشعور بها.
  • يشعر الطفل بالانزعاج الشديد أو دخوله في نوبات من الغضب.
  • قيام الطفل بتجنب الكثير من المواقف، مثل عدم الذهاب إلى المدرسة أو عدم قدرته على النوم منفرداً أو صعوبة ابتعاده عن والديه على الرغم من تجاوزه العمر المتوقع لذلك. 
  • شعور الطفل بالكثير من الأعراض الجسدية دون وجود مشكلة عضوية لها. ومن هذه الأعراض تسبب أعراضًا جسدية آلام المعدة أو الصداع أو تسارع ضربات القلب أو الشعور بضيق التنفس أو الدوار أو المرض.

على الرغم من أن القلق والخوف أمر طبيعي لدى غالبية الأطفال، إلا أنه في حالة تعارض ذلك مع الحياة اليومية يُعتقد أن الجينات والعوامل البيولوجية والتاريخ العائلي يلعب دوراً أساسياً.

 

مضاعفات شعور الطفل بالتوتر والقلق والخوف

في حال عدم قدرة الطفل على تجاوز هذه المشاعر فقد تتفاقم الحالة ليصاب بالاكتئاب مع مرور الوقت أو يبدأ بتعاطي المخدرات في وقت لاحق من حياته. كما أن أدائه الأكاديمي غالباً ما يتأثر بذلك.

في بعض الأحيان يصبح الطفل أكثر عرضة لمحاولة الانتحار، مما يجعل الأمر خطراً بشكل حقيقي. لكن كن متأكد أن معظم حالات القلق يتم علاجها بفاعلية كبيرة ما أن يتم التعرف عليها.

 

نصيحة عرب ثيرابي

غالباً ما يتمكن الأطفال من تجاوز مشاعر التوتر والقلق والخوف والأعراض المرافقة لها بشكل طبيعي مع مرور الوقت وببعض الدعم من الوالدين. لكن بعض الأطفال قد يحتاجون إلى المزيد من المساعد لتجاوز هذه المشاعر، عندها ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي عدم التردد بطلب المساعدة المناسبة من قبل طبيب نفسي متخصص بالأطفال. مما يساعد الطفل على الشعور بالمزيد من الأمان والتمتع بحياة سوية كباقي الأطفال.