Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج عصبية الاطفال: أفضل الطرق للمحافظة على هدوء طفلك

علاج عصبية الاطفال: أفضل الطرق للمحافظة على هدوء طفلك

الأطفال تعاني من العصبية والغضب مثل البالغين، وتكون آثارها عليهم غير حميدة، ولذلك يجب معرفة طرق علاج عصبية الاطفال المختلفة. وتطبيق ما هو مناسب للطفل.

 

علاج عصبية الاطفال

يمكن علاج عصبية الاطفال بطرق عديدة ومتنوعة، ومنها:

تقنيات إدارة الوالدين (PMT)

تساعد تقنيات إدارة الوالدين في علاج عصبية الاطفال، وذلك من خلال تعليم الوالدين طرق بديلة للتعامل مع عصبية الأطفال وسوء سلوكهم، عن طريق التركيز على الأمور الإيجابية التي يقوم بها الطفل وتعزيزها، وقضاء الكثير من الوقت مع الطفل للتقليل من عصبيته أو من نوبات الغضب.

العلاج المعرفي السلوكي (CBT)

يعد العلاج المعرفي السلوكي من الطرق الطبيعية التي يتم استخدامها في علاج عصبية الاطفال، حيث يتم تحديد الأفكار التي تسبب السلوكيات غير المرغوب بها عند الأطفال، ومن ثم تعديلها بطرق صحية وسليمة.

يمكن أن يكون الغضب لدى الأطفال عاطفة قوية ويمكن التعبير عنه بعدة طرق، من نوبات الغضب إلى الكآبة.

مجموعات تعلم المهارات الاجتماعية

تساعد مجموعات المهارات الاجتماعية في علاج عصبية الاطفال من خلال:

  • تعليم الأطفال الطريقة الأفضل لتنظيم عواطفهم.
  • تعليم الأطفال الطرق الصحية للتفاعل مع الأقران.
  • تقديم استراتيجيات لدعم الأطفال في التفاعلات اليومية مع الآخرين.
  • وضع الطفل ضمن مجموعة صغيرة، داخل أو خارج بيئة المدرسة للطفل.

الأدوية

في حالات محددة عند اللجوء لمساعدة الطبيب من الممكن أن يقوم بوصف الأدوية التي تساعد في علاج عصبية الاطفال، بناءً على تشخيص الطبيب؛ حيث يمكن أن يكون غضب الطفل نتيجة إصابته بأحد الاضطرابات مثل نقص الانتباه وفرط النشاط، القلق، والاكتئاب، وغيرها.

علاج التفاعل بين الطفل والوالدين (PCIT)

يعتبر هذا النوع من طرق علاج عصبية الاطفال ممن تتراوح أعمارهم بين سنتين إلى 7 سنوات، ويتم ذلك من خلال تنفيذ مجموعة من التمارين بين الطفل والوالدين تهدف لتعزيز التواصل الإيجابي والإيجابية ما بينهما، وتجاهل السلوكيات السيئة البسيطة، بالإضافة لتقديم عواقب السلوك السلبي العدواني.

مركز رعاية نفسية داخلي

إذا كانت تصرفات الأطفال حادة وشديدة للغاية، عندها يمكن طلب المساعدة من أحد مراكز الرعاية النفسية الداخلية؛ حيث يؤخذ الأطفال من منزلهم، ويتم منحهم علاج سلوكي بعيدًا عن محيط عائلتهم، وحياتهم المعتادة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ويستمر ذلك حتى يتم علاج عصبية الاطفال.

نظام المكافأة والعقاب

 عندما يتعامل الطفل بطريقة جيدة مع غضبه حسب ما تم الاتفاق عليه مسبقًا مع الأهل، يتم منحه مكافأة على هذا التصرف الجيد، بينما إذا استمر في التعامل مع الغضب بطريقة سيئة، على الرغم من معرفته الطرق عندها يتم عقابه من خلال فقدان الامتيازات، أو القيام بأعمال إضافية، وهي طريقة رائعة في علاج عصبية الاطفال.

 

التعامل مع عصبية الاطفال

لا بد وأن التعامل مع الأطفال عند نوبات غضبهم أمرًا صعبًا، ولكن هناك بعض القواعد والطرق التي يمكن اتباعها لتسهيل التعامل مع الطفل، والتي تساعد في علاج عصبية الاطفال، ومنها:

  • الهدوء: عند التعامل مع الطفل وهو يشعر بالعصبية لا يجب الغضب عليه حيث يزيد ذلك من عصبيته وغضبه، ولذلك يجب الهدوء والسيطرة على المشاعر قبل التحدث إليه، كما أن ذلك يساعد الطفل في معرفة أن الغضب ليس الطريقة الأفضل في التعامل.
  • الصبر: لن تكون الموافقة على عصبية الطفل ومنحه ما يرغب به هو الطريقة الأفضل للسيطرة على غضبه بل يجب الصبر وعدم الاستسلام لغضبه حتى يتم علاج عصبية الاطفال.
  • تشجيع السلوك الجيد: بعد أن يهدأ الطفل أو يبدأ بالهدوء يجب التقدم ومدح سلوكه، وتشجيعه على هذا السلوك الجيد، وعلى التعبير عن مشاعره بالكلام وبهدوء بدلًا من العصبية.
  • تعليمه مهارة حل المشكلات: بعد أن تنتهي نوبة غضب الطفل يجب التحدث معه وتعليمه الطريقة الأفضل في التعبير عن مشاعره وحل المشكلات، وسؤاله عن الطريقة التي يراها مناسبة أيضًَا. 
  • تجنب محفزات الغضب: معظم الأطفال يواجهون نوبات غضب عند التعرض لأوقات معينة أو ظروف محددة؛ مثل وقت النوم أو وقت أداء الواجبات المنزلية، ولذلك يفضل أن لا يتم الطلب منه التوقف عن فعل أمر ما هو منخرط به ومن ثم طلب أوامر أخرى منه.
  • الإيجابية: الإيجابية مهمة للغاية في التعامل مع الطفل العصبي؛ حيث أن التعليقات الإيجابية والسلوك الإيجابي يزيد من ثقته بنفسه، وبالجهود التي يبذلها في السيطرة على عصبيته.
  • تقديم المساعدة: من المهم للغاية أن يتم تقديم المساعدة للطفل في تخطي الغضب؛ حيث يوضح ذلك للطفل أن المشكلة تكمن في الغضب نفسه وليس في الطفل، وبالتالي تزيد رغبته بالتخلص منه، ويتقبل الحصول على علاج عصبية الاطفال.

وجد أن الأطفال الأكبر سنًا الذين يعانون من مشاكل الغضب يرتبطون بالجنوح والعدوان والشخصية المعادية للمجتمع ومشاكل السلوك.

 

تعليم الطفل إدارة الغضب

من أحد أهم الأمور التي يجب فعلها عند علاج عصبية الاطفال هي تعليم الطفل الطريقة الأفضل في إدارة غضبه، وذلك على النحو الآتي:

التمييز بين المشاعر والسلوك

من المهم للغاية تعليم الطفل الطريقة الأفضل للتعبير عن مشاعره، وذلك حتى يتمكن من التمييز بين مشاعر الغضب، والإحباط، وخيبة الأمل، ومن ثم مساعدته في اختيار الطريقة المناسبة للتعبير عن هذه المشاعر، وتوضيح أن سلوكيات الغضب مثل الضرب غير مقبولة عند الغضب، بينما من المقبول التعبير عن الشعور بالغضب بطريقة صحية.

وضع قواعد للسلوك

في كل عائلة يوجد بعض القواعد حول السلوكيات المسموح بها، والسلوكيات غير المقبولة، وبشكل خاص عندما يتمحور الأمر حول الغضب، وينصح بوضع القواعد التالية للسلوك عند الغضب:

  • يمنع إغلاق الأبواب ورفع الأصوات.
  • يمنع أي سلوك عدواني جسدي أثناء الغضب.
  • لا يسمح بالشتائم أو النقد اللفظي الحاد.
  • يمنع رمي الأشياء أو كسرها للتعبير عن الغضب.

تعلم مهارات التأقلم

بعد توضيح السلوكيات الممنوعة يتم منح الطفل البدائل والطرق الصحيحة للتعبير عن الغضب، والتي تعتبر من أساليب علاج عصبية الاطفال، وذلك من خلال مهارات التأقلم البديلة، ومناقشتها مع الطفل لتحديد المناسب له أكثر، ومن الأمثلة على ذلك:

  • استخدام الكلمات للتعبير عن الغضب.
  • الابتعاد عن الموقف كاملًا حتى الهدوء، وهو ما يدعى باستراتيجية “الوقت المستقطع”.
  • استخدام كتب التلوين.
  • استنشاق رائحة طيبة تساعده على الهدوء.
  • الاستماع إلى موسيقى هادئة.

 

نصائح للتخلص من عصبية الاطفال

من أهم النصائح للتخلص من عصبية الاطفال، وعلاج عصبية الاطفال:

  • يجب أن يتعامل الأهل بطريقة جيدة مع غضبهم حتى يكونوا قدوة جيدة للطفل.
  • منح الطفل الوقت الكافي للتعامل مع غضبه لوحده.
  • تعليم الطفل أهمية التنفس للهدوء، أو شرب كوب من الماء، أو إلهاء نفسه بنشاط آخر.
  • تفهم وجهة نظر الطفل وأسباب غضبه حتى لو كانت تبدو لا تستحق بالنسبة للأهل.
  • الحرص على طمأنة الطفل.
  • تعليم الطفل أهمية الاعتذار عند التصرف بطريقة غير مناسبة.

 

عوامل تؤثر على عصبية الطفل

من العوامل التي تؤثر على غضب الأطفال، والتي تساعد في علاج عصبية الاطفال:

  • يولد بعض الأطفال بمزاج صعب وغاضب.
  • يمكن أن يرث الطفل الغضب من الأم إذا ما كانت تمتلك مستويات عالية من الغضب.
  • امتلاك اضطرابات صحة نفسية مثل متلازمة أسبرجر، أو توريت، أو الوسواس القهري.
  • غضب الوالدين على الطفل لأوقات طويلة.
  • إساءة معاملة الطفل مثل التعرض للأذى الجسدي أو النفسي.

يمكن أن يكون الغضب أكثر من مجرد قلة تنظيم عاطفي! قد يكون بسبب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والوسواس القهري، ومتلازمة توريت، والتوحد.

 

نصيحة عرب ثيرابي

قد يكون من الطبيعي أن يدخل الطفل في نوبات من الغضب بين الحين والآخر، إلا أن الأمر قد يخرج عن السيطرة مما يستدعي طلب المساعدة المتخصصة. لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي ضرورة الانتباه إلى النقاط التالية:

  • التسبب بمشكلات مع أفراد العائلة وصعوبة تطوير العلاقات مع الأصدقاء.
  • تعطل الحياة الأسرية ونشاطاتها بسبب سلوكيات الطفل.
  • إظهار العدوان الدائم.
  • ممارسة بعض السلوكيات التي لا تتوافق مع العمر خلال نوبات الغضب.
  • شعور الطفل بالإحباط فور فشله بعمل شيء معين.