Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
طفل كثير الحركة

كيفية تربية الطفل كثير الحركة بأفضل الطرق

تربية الطفل كثير الحركة ليس بالأمر البسيط، فقد تنفذ طاقة الأهل في محاولة متابعته، بالإضافة إلى ما ينتج عن ذلك من قلة انتباهه في المدرسة، لذلك لا بد من معرفة الطريقة الصحيحة لتربيته.

 

تربية الطفل كثير الحركة

يحاول الأهل جاهدين البحث على طريقة مناسبة لتربية الطفل كثير الحركة، حيث أن ما يناسب الطفل الهادئ لا يتناسب مع النشيط، ويمكن تحقيق ذلك من خلال:

النشاطات البدنية

تساعد النشاطات البدنية في تفريغ الطاقة الهائلة التي يتمتع بها الطفل كثير الحركة، لذلك يجب على الوالدين تحفيز الطفل للمشاركة في:

    • الأندية الرياضية، بحيث يتم اختيار الرياضة المناسبة مع عمره.
    • مجموعات تمارين الاسترخاء مثل اليوغا، مع التركيز على حصول الطفل على فترات الراحة لضمان عدم ملله.

    مهارات التأقلم

    قد يمر الطفل كثير الحركة ببعض الأوقات التي لا يسيطر على مشاعره فيها، عندها يتم استخدام مهارات التأقلم ليتحكم بسلوكياته، ومنها:

      • تعليم الطفل تقنيات الاسترخاء المناسبة لعمره، مثل تخيل الطفل نفسه في مكان بعيد.
      • تحفيز الطفل لاستخدام كرة التوتر المطاطية بشكل دائم.

      الالتزام بروتين

      يشعر طفل كثير الحركة بعدم السيطرة على حياته، لذلك فإن اتباع روتين يومي يعمل على:

      • تحفيز الشعور لدى الطفل بمزيد من التحكم بحياته اليومية.
      • التقليل من احتمالية حدوث مشكلات متعلقة بالسلطة بينه وبين والديه.

      طلب المساعدة

      عند وضع مجموعة من القواعد المتعلقة بتربية الطفل كثير الحركة، لا بد من إطلاع مدرسي المدرسة عليها، ليتم تطبيقها في جميع الأماكن.

      مشاركة الطفل

      غالباً ما يحاول الطفل لفت الانتباه لما يقوم به، لذلك لا يمكن القول لطفل مفعم بالنشاط كفى بسهولة، بل يجب اتباع استراتيجية لإيقافه، مثل:

        • في البداية لا بد من التأكيد للطفل أنه مرئي وتمت ملاحظته بشكل كامل.
        • مشاركة الطفل فيما يقوم به من نشاط لمدة 15 دقيقة، في هذه الحالة يمكن تكوين التواصل من خلال اللعب.
        • يمكن في هذه الأثناء محاولة إيقافه بالقول اليوم يكفي إلى هذا الحد، ونكمل في المرة القادمة. 

        استراتيجية التوقف عن النشاط

        غالباً ما يحتاج الطفل كثير الحركة إلى وقت للتوقف عن نشاط والبدء بآخر، لذلك يجب على الوالدين:

          • التنبيه التنازلي: بحيث يتم إعلام الطفل أن لديه 5 دقائق للعب ومن ثم سيتوقف. 
          • التذكير: قبل دقيقتين من الموعد النهائي يجب إعطائه تنبيهاً بالوقت المتبقي.
          • الثبات على وقت الانتهاء: عند الوصول إلى نهاية المدة المحددة. يتم إعلام الطفل للتوقف، ويجب عدم التهاون بالأمر ليصبح روتيناً يتقيد به الطفل.

          تأكد من حصوله على قسط من الراحة من وقت لآخر حتى لا يشعر بالإرهاق الشديد أو الخدر.

          الاستماع إلى الموسيقى الهادئة

          يعتبر العلاج النفسي بالموسيقى من العلاجات المعتمدة في علاج فرط الحركة، لذلك يمكن للوالدين استخدامه لتهدئة الطفل. أو يمكن إشراك حواسه الخمس في الأمر.

          إعطاء المهمات

          كطريقة لتفريغ طاقة الطفل، وفي الوقت ذاته لتوليد شعور بالإنجاز لديه، يمكن توجيه بعض المهام البسيطة للطفل، مثل:

            • التأكد من إطفاء أنوار البيت قبل النوم.
            • التحقق من رش المياه على النباتات.

            استخدام المدخلات الحسية

            يحتاج الطفل كثير الحركة إلى الوعي العميق بجسمه، ويكون ذلك من خلال تحريك عضلاته ومفاصله أو أنسجته الضامة ومن ضمن الأساليب المستخدمة:

              • عصر اليدين: بحيث يمكن للطفل أن يمسك كلا كفيه مع بعضهم ويضغط بشكل معاكس. أو ممارسة تمارين الضغط على الحائط.
              • الزحف على الأرض: سواء باستخدام الجسم كاملاً، أو استخدام الأيدي والأرجل فقط.
              • الغناء والقفز: يمكن مشاركة العديد من الحواس معاً، حيث يمكن للطفل غناء أغنيته المفضلة أثناء القفز بقدميه وتحريك يديه في جميع الأنحاء.

              التحدث عن المشاعر

              المحفز الأساسي للطفل كثير الحركة هو مشاعره. لذلك يجب على الوالدين التحدث مع الطفل بشكل أكبر عن مشاعره أو عواطفه، مما يشكل طريقاً للتعبير عنها.

              حاول أن تتذكر أن هذه حالة خارجة عن سيطرتهم.

              تخفيف الإضاءات

              لا يمكن الاستهانة بالأمر، حيث أن الإضاءة الصاخبة تزيد من طاقة الطفل، لذلك في حال أراد الوالدين خفض طاقة الطفل، لا بد من التخفيف من الإضاءات قدر الإمكان.

              التقليل من استخدام الأجهزة الإلكترونية

              بعد الجلوس أمام الأجهزة الإلكترونية، فإن الطفل يكتسب طاقة كبير، فقد أثبتت الدراسات أن تقليل مدة الجلوس هذه يرتبط بتقليل النشاط المفرط لدى الأطفال.

               

              عوامل وراء الطفل كثير الحركة

              لا يوجد طفل قليل الحركة، ولكن يوجد فرق في مستوى النشاط بين الأطفال، والذي غالباً ما يرجع إلى أسباب محددة، ومن هذه الأسباب:

              اضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه

              قد يكون السبب الحقيقي في الأمر هو إصابة الطفل باضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه، لذلك لا بد من الانتباه إلى الأعراض التالية:

                • مقاطعة الأقوال أو الأفعال بشكل مستمر.
                • صعوبة من اتباع التعليمات أو تنظيم المهام.
                • مشكلات في الذاكرة.
                • قلة الصبر.
                • التسرع في الحديث.

                السكر لا يؤثر على نشاط الطفل أو يسبب له اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

                الوراثة

                تعد بعض السلوكيات والصفات متناقلة وراثياً، لذلك في حال كان أحد الوالدين كثير الحركة في الأساس، فاحتمال أن يكون الطفل كذلك كبير جداً.

                المواد المضافة إلى الطعام

                عند بعض الأطفال، تكون المواد المضافة إلى الطعام، سبباً في فرط الحركة، لذلك يمكن تجنبها وملاحظة النتيجة.

                فوضوية النظام في المنزل

                قد تولد مشاعر لدى الطفل لا يستطيع تفريغها إلا من خلال النشاط الحركي المفرط في الحالات التالية:

                • عدم اتباع نظام محدد في المنزل.
                • وجود مشكلات بشكل متكررة في البيت.

                قلة النشاطات المتاحة

                يحتاج الطفل بشكل عام إلى تفريغ الطاقة التي يتمتع بها، لذلك لا بد من إتاحة المجال لديه لتفريغها بالشكل الصحيح، حيث يمكن:

                • اصطحاب الطفل إلى الحديقة للعب.
                • مشاركة الطفل بنادي رياضي لممارسته للتمارين الرياضية.

                 

                نصيحة عرب ثيرابي

                إن تربية طفل كثير الحركة قد يشعر الأم بالارتباك والتشتت عند محاولتها القيام بأمور مختلفة في الوقت ذاته ومبالغتها في شؤون تربيته. فإن كنت تعتقدين أن طفلك يعاني من نقص الانتباه وفرط الحركة فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي ينصحون بطلب المساعدة المتخصصة يساعد في تعديل سلوكيات الطفل وتحسين استجاباته، وبالتالي التمتع بالحياة بشكل أفضل.