Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أدوية نفسية

أدوية نفسية قد يحتاجها الطفل | استفسر عنها جيداً

لا تنحصر الأمراض النفسية بالأشخاص الكبار فقط، بل يعاني الأطفال من الكثير من المشكلات النفسية والنمائية أيضاً. لذلك فقد يلجأ الطبيب النفسي المعالج في الكثير من الأحيان إلى وصف بعض الأدوية النفسية التي تحسن من الأعراض والسلوكيات المرافقة للحالة النفسية.

تعرف معنا على أنواع العلاج النفسي الذي قد يتلقاه الطفل وما يجب على الوالدين الاستفسار بشأنه.

 

أكثر الأدوية النفسية وصفاً للأطفال

يحتاج الأطفال إلى الأدوية النفسية كما هو الحال لدى الكبار، لكن هناك أدوية أكثر احتمالية لوصفها من الأدوية الأخرى. والتي تتضمن:

ومن الآثار الجانبية الشائعة لها لدى الأطفال الشعور بالغثيان والقيء والتي غالباً ما كانت تتسبب بإيقاف تناول الدواء. ومن أكثر الأدوية مناسبة للأطفال وأقلها تأثيراً سلبياً ليكسابرو (Lexapro) وبروزاك (Prozac).

  • الأدوية المضادة للذهان:

والتي غالباً ما تسبب للأطفال النعاس وحركات العضلات غير الطبيعية وزيادة الوزن. إلا أن لاتودا (Latuda) يعتبر من أفضلها ملائمة للأطفال.

  • أدوية مضادة لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة:

أما تأثيراتها الجانبية الشائعة فهي فقدان الشهية والأرق. ومن أكثر مناسبة للأطفال ريتالين (Ritalin) وكونسيرتا (Concerta).

أبرز آثارها الجانبية النعاس وزيادة الوزن. على الرغم من أن الآثار الجانبية الطويلة الأجل لليثيوم (مثل الضرر المحتمل للكلى)، إلا أنه أقل احتمالاً للآثار الضارة الأخرى.

  • المنشطات:

تعالج هذه الأدوية الأعراض الأساسية لاضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (بما في ذلك الاندفاع وفرط النشاط وعدم الانتباه). ومن الآثار الجانبية تقلب المزاج وحدوث تشنجات لاإرادية.

مع وجود اختلاف في فعالية أدوية الأمفيتامين والميثيلفينيديت، يستجيب الأطفال لمجموعة واحدة بشكل أفضل من الأخرى

  • مضادات القلق:

وتعمل على التخفيف من أعراض القلق والذعر. تستخدم عادة للعلاج على المدى القصير حيث أنها تسبب تخدير والدوخة. وعلى الرغم من أنها تسبب فرط الاستثارة لدى الأطفال الصغار، إلا أنها قد تستخدم لعلاج نوبات الهوس أيضاً، حيث أن مفعولها غالباً ما يكون سريع. ومن الأمثلة عليها كلونازيبام (Clonazepam) ولورازيبام (Lorazepam). 

تستخدم لتعزيز بداية النوم لدى الطفل، إلا أنها لا تستخدم بشكل عام كخط علاج أول للأرق. إن فهم المشكلات الأساسية التي تعطل النوم والتعامل معها هو دائماً الخطوة الأولى. ومنها الزولبيديم (Zolpidem) وزاليبلون (Zaleplon).

يمكن استخدام مضادات التشنج لعلاج اضطراب ثنائي القطب والسلوك العدواني لدى الأطفال.

 

أسئلة ضرورية في حال تم وصف أدوية نفسية للطفل

كونك أحد والدي الطفل فلا بد من معرفة الكثير من المعلومات في حال قام الطبيب المعالج المختص بوصف إحدى الأدوية النفسية لطفلك. لذلك لا تتردد في طرح الأسئلة التالية:

1. ما هي الغاية من الدواء؟

للأسف هناك الكثير من الآباء الذين لا يدركون السبب الحقيقي من تناول أطفالهم للأدوية النفسية. لذلك في حال قام الطبيب المعالج بوصف دواء نفسي لطفلك فلا تتردد في الحصول على المعلومات الكافية حول الأمر، ومن ضمن الأسئلة المهمة في هذا الصدد:

  • ما هو التشخيص الذي يتطلب العلاج؟
  • ما هي الأعراض السلوكية التي قد يساعد الدواء في علاجها؟ 
  • هل هو دواء معتمد عالمياً للأطفال ولهذا التشخيص؟

إذا وجدت أنك لم تحصل على المعلومات الكافية فاطلب من الطبيب المزيد من الشرح والتفاصيل. كما يمكن أيضاً أن تطلب موارد إضافية مثل النشرات التعليمية أو مواقع الويب المتعلقة بحالة طفلك.

في حال عدم شعورك بالراحة عند حديثك مع الطبيب المعالج فقد يكون ذلك إشارة إلى ضرورة تحويل العلاج إلى طبيب آخر.

2. هل يوجد الخيارات دوائية أخرى؟

يجب معرفة أفضل الخيارات الدوائية المتاحة لحالة الطفل، حيث أن الدواء قد يكون منفرداً أو مع مجوعة أخرى من الأدوية حسب الحاجة وطبيعة الدواء ذاته. لذلك لا بد من معرفة سبب اختيار الطبيب المعالج لهذا النوع بالتحديد من الدواء للطفل، وما هي الفوائد المرجوة منه والأضرار المتوقعة له.

3. ما هي الآثار الجانبية المحتملة؟ 

جميع الأدوية سواء كانت نفسية أو صحية لها الكثير من الآثار الجانبية الشائعة والنادرة. لذلك ليس من المنطقي السؤال عن جميع الآثار الجانبية المحتملة، كما أن ذلك قد يسبب الارتباك للوالدين في حال تعرفهم على جميع هذه الآثار. 

قم بالسؤال عن أكثر الآثار الجانبية المحتمل حدوثها أو أي إرشادات أو تحذيرات يجب الانتباه لها لتفادي الوقوع في مخاطر الطفل بغنى عنها. 

في حال كان الطفل مراهقاً فمن الشائع عدم التزامه بالدواء، لذلك يفضل السؤال عن الأعراض الانسحابية المحتملة وطريقة التعامل معها.

كم من الوقت يجب أن يستمر الطفل على الدواء؟

على الرغم من عدم معرفة الإجابة على وجه التحديد، إلا أن التعرف على الخطة العلاجية بشكل عام وما هو متوقع بعد فترة يعد أمراً مهدئاً ومريحاً للوالدين خاصة إن كان طفلهما يتناول الأدوية النفسية للمرة الأولى. بالإضافة إلى ذلك يجب التحقق من أي بروتوكولات رقابية يجب القيام بها لضمان سلامة الطفل. فمثلاً:

  • إجراء بعض الفحوصات مثل فحص ضغط الدم، وتتبع وزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم (BMI)، أو إجراء اختبارات الدم في أوقات محددة.
  • القيود المختلفة مثل تجنب بعض الأطعمة أو الأدوية الأخرى.

 

كيفية معرفة ما إذا جرعة الأدوية النفسية ملائمة للطفل

غالباً ما يحتاج الأمر إلى المزيد من الوقت قبل معرفة الجرعة المناسبة للطفل. ولضمان بقاء الطفل في حالة سليمة فإن القاعدة الأساسية هي البدء بالجرعات القليلة. فإن لاحظ الطبيب المعالج تحسن فغالبً ما تكون هذه هي الجرعة المناسبة وإلا فإنه يقوم بزيادتها.

ومن العلامات الدالة على أن الطفل يتناول جرعة أكبر مما هو بحاجة إليه:

  • تغيرات في نمط شهيته، سواء كان بفرط تناوله للطعام أو بفقدانه الشهية وابتعاده كلياً على الأكل.
  • إظهار الارتباك واختلافات في نمط التفكير لديه.
  • تغيرات سلوكية غير اعتيادية.

يجب الانتباه جيداً إلى أي دلالات تشير إلى أن الطفل يفكر بالانتحار، حيث أن بعض الأدوية تزيد من احتمالية الأمر.

 

كلمة من عرب ثيرابي

الأدوية النفسية تشكل خطاً علاجياً أساسياً في الكثير الحالات التي يعاني منها الأطفال، إلا أن الخطة العلاجية المتكاملة تعد الحل الأمثل في معظم الحالات. حيث أن التعامل مع السلوكيات غير المرغوبة من خلال الأساليب العلاجية المتخصصة تشكل محوراً مهماً في علاج الأطفال والمراهقين على حد سواء.

لذلك يفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي عدم اكتفاء الوالدين بعلاج طفلهما دوائياً. بل غالباً ما ينصحون باللجوء إلى العلاج الفردي أو الأسري للتعامل مع الحالة بالشكل الصحيح.