Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
طبيب نفسي الأطفال تعديل السلوكيات

الحاجة إلى طبيب نفسي الأطفال | تعديل السلوكيات غير المرغوبة

هناك الكثير من العوامل التي تحدد ما إذا كانت سلوكيات الأطفال طبيعية أم تحتاج إلى تدخل من طبيب نفسي للمساعدة في التعديل. حيث أن ما يقدمه الطبيب النفسي في هذه الأثناء يساعد الطفل بشكل كبير في تعلم كيفية تحديد ما يساهم في تطور سلوكياته غير المرغوب بها، وبالتالي التحكم والسيطرة عليها بشكل أفضل.

 

كيف يساعد طبيب نفسي الأطفال في تعديل السلوكيات؟

يمكن للطبيب النفسي الخاص بالأطفال تعديل سلوكيات الطفل من خلال العلاج السلوكي. حيث يتمكن الطفل من فهم أفكاره ومشاعره وكيفية تأثيرها على سلوكه، كما يستطيع في هذه الأثناء من اتخاذ القرارات المناسبة. وخلال العلاج يركز الطبيب على:

  • تعليم الطفل أن كيفية تحديد المحفزات التي تسبب السلوك غير المرغوب فيه والسبب وراء إثارة هذه الأمور. ومن ثم العمل على التخلص من هذه المحفزات. 
  • اكساب الطفل المهارات التي تستعده في إدراك أن الأفكار التي لديه حول هذه الأشياء ليست دقيقة. وبالتالي العمل على لتشكيل أفكار أكثر إيجابية. 

وليتم ذلك لا بد من التركيز على النقاط التالية:

  • تعزيز السلوك الجيد بالثناء أو تقديم نوع من المكافأة.
  • تثبيط السلوك غير المرغوب فيه من خلال تجاهله حتى لا يحظى الطفل باهتمام سلبي تجاهه.

يساعد الطبيب النفسي الأطفال في تعديل السلوكيات غير المرغوبة خاصة في حالات مثل قلق، اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، اضطراب طيف التوحد.

 

كيف يظهر أثر العلاج بتعديل السلوكيات على الأطفال؟

من خلال مقارنة السلوكيات القديمة للطفل مع السلوكيات الجديدة، يستطيع الوالدين اكتشاف مدى تأثير العلاج على الحالة النفسية للطفل. ويظهر ذلك جلياً من خلال:

  • تراجع حدة الاندفاع والتحدي التي كان يبديها الطفل.
  • قلة عدد نوبات الغضب التي يدخل فيها الطفل، بالإضافة إلى تراجع حدتها.
  • يستطيع الطفل إظهار تحكماً أكبر بأفكاره والتي تنعكس بشكل كبير على سلوكياته.
  • يصبح الطفل أكثر قدرة على ضبط نفسه وتحسين صورته الذاتية.
  • القدرة على حل المشكلات وامتلاكه للمزيد من آليات التأقلم

وليتمكن الطبيب النفسي من تحقيق هذا التعديل لا بد أن يعتمد على مجموعة من التقنيات والأساليب التالية التي تتناسب مع أعمار الأطفال.

 

التقنيات يتبعها الطبيب النفسي الخاص بالأطفال لتعديل السلوكيات

هناك الكثير من التقنيات المفيدة والتي من شأنها تعديل سلوك الطفل بشكل فعّال. حيث يختار الطبيب النفسي أكثر هذه التقنيات ملائمة أو مناسبة للطفل. ومن ضمن هذه التقنيات:

الدمى والألعاب

يسعى هذا النوع من العلاج إلى معالجة حل المشكلات لدى الأطفال واكتشاف أفضل الحلول الممكنة. ويمكن الوصول إلى ذلك من فمن خلال باستخدام الدمى أو الحرف اليدوية أو لعب الأدوار، كما أن العلاج باللعب يضمن أن يبقى الأطفال مهتمين ومتفاعلين طوال الجلسة العلاجية. 

النمذجة

يقوم الطبيب النفسي بإظهار السلوكيات المرغوبة والمناقضة للسلوكيات التي يبديها الطفل. ومن ثم يطلب من الأطفال القيام بتقليده أو إعطاء أمثلة على السلوك، مما يضمن ابتعاده أو تعديله للسلوك غير المرغوب به.

التعرض 

يختلف العلاج بالتعرض في هذه الحالة عما يحدث لدى الكبار، ففي حالة الكبار يهدف العلاج إلى تعريض الشخص لمخاوفه ليتأقلم معها ويخفف من حدة أعراضه. أما هنا فإن تعريض الطفل للمواقف المختلفة يهدف إلى معرفة المحفزات التي تؤدي إلى اتباعه السلوك غير المرغوب به. وبالتالي العمل على إبعاده عنه أو اتباعه أفضل الطرق للتعامل معه.

إعادة الهيكلة

من خلال إعادة الهيكلة يتعلم الطفل كيفية التعرف على الأفكار السلبية التي تراوده حتى يتمكن من استبدالها بأخرى أكثر إيجابية. 

هناك الكثير من الطرق التي يطبق فيها العلاج السلوكي، حيث يمكن تطبيقه بشكل منفرد أو مع الوالدين أو حتى مع جميع أفراد العائلة. قد تكون الجلسات الجماعية التي تضم أطفالاً آخرين يعانون من المشكلة ذاتها أكثر فائدة.  

لكن كيف يمكن للوالدين معرفة ما إذا كان الطفل يحتاج إلى مساعدة في تعديل سلوكياته؟ تابع القراءة لاكتشاف ذلك.

 

العلامات التحذيرية لحاجة الأطفال لتعديل السلوكيات من قبل الطبيب النفسي

يمكن لأي طفل أن يظهر سلوكياته غير المرغوبة والتي لا تتناسب مع المرحلة العمرية التي يمر بها. وبغض النظر عن عمر الطفل فإن هذه السلوكيات قد تشتمل على:

  • المشاجرة أو القتال بشكل المستمر.
  • قيام الطفل بإتلاف الممتلكات الشخصية أو الخاصة بالآخرين.
  • عدم احترام الطفل للأشخاص ذوي السلطة عليه، فمثلاً يبدي عدم امتثاله للقوانين التي يصدرها الوالدين.
  • عدم اتصافه بالأمانة.
  • حدوث تقلبات مزاجية حادة ومزعجة. 
  • الانخراط في النشاط الجنسي المبكر في بعض الأحيان.
  • رؤية الطفل الكوابيس بشكل متكرر.
  • تدني الأداء الأكاديمي في المدرسة.
  • قيام الطفل بالتهديد بالهروب من المنزل أو المدرسة.
  • الغيابات المتكررة من المدرسة.
  • شعور الطفل بالقلق الذي يتعارض مع الأنشطة العادية، مثل العمل المدرسي أو الأنشطة الاجتماعية.
  • ظهور تغييرات كبيرة في أنماط النوم أو الأكل.
  • قيام الطفل بالسرقة.
  • تعاطي المخدرات أو الكحول.
  • قيام الطفل بالتهديد بالانتحار، أو قام بإيذاء نفسه متعمداً بأي شكل كان.
  • إيذاء الآخرين أو التهديد بإيذائهم.

يمكن أن يبدي الطفل الصغير بالسن علامات حاجته لمساعدة الطبيب النفسي لتعديل سلوكياته في حال كان يضرب رأسه باستمرار أو يقوم بعض أو ضرب أو ركل الآخرين.

 

كيفية تحديد مدى حاجة الأطفال إلى مساعدة الطبيب النفسي في تعديل السلوكيات

تعتبر هذه المهمة من الأمور الغاية في الصعوبة، حيث أن هناك الكثير من الأمور التي يجب على الوالدين النظر فيها قبل اتخاذ قرار اللجوء إلى الطبيب النفسي للقيام بتعديل سلوكيات الأطفال. ومن ضمن هذه الأمور:

  • عمر الطفل: غالباً لا تمر فترة الطفولة دون مشكلات، حيث أن الصراعات بين الأطفال وآبائهم تكون موجودة خلال فترات النمو. لكن تحديد أي هذه المراحل التي تشكل عائقاً في سلوكيات الطفل تعد أمراً مهماً في تحديد الحاجة إلى المساعدة.
  • مستوى التطور: لا ينمو الأطفال ذهنياً ونفسياً بالشكل ذاته. حيث أن لكل طفل خصائصه التي تساعده على النمو والتطور بشكل فردي خاص به. ففي الوقت الذي ينمو بعض الأطفال بمستويات ذكاء مرتفعة، تكون لدى البعض الآخر مهارات اجتماعية منافسة. وبناءً على ذلك لا يمكن مقارنة الأطفال بعضهم ببعض لتقييم السلوكيات.
  • بيئة التنشئة: تعتبر الطريقة التي يتفاعل بها الأفراد داخل الأسرة معياراً أساسياً في سلوكيات الأطفال، وبالتالي القدرة على تحديد ما إذا كان الطفل بحاجة إلى تعديل السلوكيات التي يبديها بمساعدة متخصصة من طبيب نفسي أم لا. 

عادة ما تتحسن المشكلات المرتبطة بالتغيرات الكبيرة في الحياة بمرور الوقت. ولكن بعض الأطفال يواجهون صعوبة في التكيف أكثر من غيرهم.

 

نصيحة عرب ثيرابي

بالإضافة إلى الفائدة الكبيرة التي يمكن أن يجنيها الوالدين والطفل على حد سواء من العلاج السلوكي، إلا أن المتابعة المنزلية تعد من الأمور المهمة في استمرار الطفل على النمط العلاجي. ويمكن أن يساعد في ذلك اتباع النصائح التالية المقدمة من الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي:

  • وضع قواعد في المنزل أو الالتزام بالروتين المتسق.
  • تعلم تقديم الثناء والاهتمام المحدد للسلوكيات المناسبة (الثناء على السلوك الجيد في كثير من الأحيان) وعدم الاهتمام بالسلوكيات المزعجة).
  • استخدام التوجيهات أو الأوامر المناسبة.
  • التخطيط المسبق والعمل مع الأطفال في الأماكن العامة.
  • استخدام استراتيجيات تأديبية متسقة أو فعالة.