ما ستجده في هذا المقال:
يعد التواصل والعلاقة الجيدة من أهم الأمور الواجب الاهتمام بها عند بدء الجلسات العلاجية. لذلك لا بد معرفة طبيب نفساني جيد يمكنه تحقيق الاحتياجات الخاصة للمريض، وإلا يصبح التحول إلى طبيب آخر أمراً حتمياً للحصول على الفائدة المرجوة. تعرف على أهم النقاط التي تجعلك تتحول إلى طبيب نفساني آخر.
أهم النقاط للتحول إلى طبيب نفساني آخر
قبل التحول إلى طبيب نفساني جديد لا بد من الحديث مع طبيبك الحالي بصراحة وشفافية. أخبره عن النقاط التي ترغب بالتحول من أجلها ومناقشاتها معاً فقد تجدان لها حلاً. إن لم يكن ذلك ممكن فإن الوقت قد حان للتحول إلى طبيب جديد. ومن أهم النقاط التي تجعلك تتخذ هذا القرار:
عدم إحراز تقدم
يعد إحراز تقدم نحو أهدافك العلاجية هو السبب في وجودك في هذه العلاقة. وعلى الرغم من أن التحسن أو التقدم غالباً ما يكون بطيئاً وثابتاً، إلا أنك يجب أن تلاحظ هذا التقدم ولو كان ذلك من خلال بعض التغيرات التي تطرأ على حياتك. إذا كنت تزور طبيبك النفسي لفترة طويلة ولا تشعر أنك تحرز أي تقدم، لا تتردد في التغيير الآن.
تذكر أن إجراء التغيير لا يعني أنك فشلت، بل هو خطوة ضرورية نحو تحقيق أهدافك المتعلقة بالصحة النفسية.
ضعف التواصل مع الطبيب النفساني
لن تستطيع أن تكون علاقة مبنية على الثقة ما لم تكون قادر على التواصل بشكل جيد مع طبيبك النفساني. ومن علامات عدم التواصل:
- عدم استماع الطبيب لك بشكل فعّال، فقد تشعر أن مخاوفك لا تؤخذ على محمل الجد.
- لا يأخذ الطبيب النفساني الوقت الكافي لشرح أسلوبه في العلاج.
- لا يقوم الطبيب بطرح الأسئلة المناسبة عليك.
لا ينحصر التواصل الصحي على الطبيب فقط، بل أن التواصل في الاتجاهين أمر بالغ الأهمية لبناء الثقة والألفة، وهو أمر ضروري لتجربة علاجية ناجحة. لذلك إن كنت تواجه صعوبة في التواصل مع طبيبك فقد يكون من المفيد أن تدون مخاوفك وأسئلتك بشكل مسبق وإحضار ملاحظاتك معك في موعدك.
مخاوف تجاه العلاج
لا توجد خطة علاجية واحدة تناسب الجميع، وما يصلح لشخص ما قد لا يصلح لشخص آخر. غالباً ما يقوم الطبيب النفساني في طرح الخطة العلاجية على المريض وأخذ رأيه بها. إذا كانت لديك مخاوف حول هذه الخطة أو تشعر بأنك لا تفهم النهج الذي تسير عليه حاول الاستفسار من طبيبك. لكن إن بقيت الأمور غير واضحة أو لم يشعرك الطبيب بالمزيد من الراحة فابحث عن طبيب آخر يمكنه توفير هذه الأمور لك.
تذكر لن ينجح العلاج ما لم تشعر بالرضا عنه، حيث أن تقبلك للخطة العلاجية هي سبب أساسي في تفادي المقاومة العلاجية.
توفر الوقت الكافي لك
ستحتاج إلى الحديث مع طبيبك النفساني في كثير من الأحيان، فإن كان هذا الأمر غير متاح بسبب انشغاله أو عدم القدرة على تحديد موعد لجلسة علاجية فلا بد من التفكير بتغيير الطبيب والبحث عن بديل.
من المهم أن يكون لديك جدول مواعيد منتظم لضمان استمرارية الرعاية. إذا واجهت إلغاء موعدك باستمرار أو إذا لم يجيب طبيبك على مكالماتك بشكل متكرر فغالباً ستعاني من الصعب الحصول على الدعم والتوجيه الذي تحتاجه.
العلاقة الشخصية
عند لجوئك للطبيب النفساني فأنت بحاجة إلى مكان آمن وداعم للتعبير عن مشاعرك وأفكارك دون الشعور بالخوف. وللوصول إلى هذا الأمر لا بد من تكوين علاقة مبينة على الثقة مع الطبيب. إن لم تستطع الشعور بالتعاطف والاهتمام الحقيقي لن تصل إلى هذه المرحلة من العلاقة. أن تحتاج في علاقتك مع طبيبك إلى:
- الشعور بأن طبيبك النفسي مهتم برعايتك.
- الشعور بأن الطبيب يفهمك ويرغب في سماعك دون استعجال.
يعد العثور على مختص بالصحة النفسية الذي تشعر بالراحة والأمان معه أمراً ضرورياً لاستمرار الخطة العلاجية. إذا كنت تواجه صعوبة في التواصل مع طبيبك النفساني، فقد يكون من المفيد استكشاف خيارات بديلة.
متى أعرف الوقت المناسب للتحول إلى طبيب نفساني آخر؟
في بعض الأحيان يقوم طبيبك النفساني بأفضل بأفضل ما لديه لتشعر بالتحسن لكن يبقى ذلك غير كاف. حينها لا بأس في الحصول على رأي طبيب آخر أكثر تخصصاً ومعرفة. بمجرد الحصول على الرأي الآخر يمكن العودة إلى الطبيب المعتاد لتنفيذ خطة العلاج الموصى بها.
يتم اللجوء إلى هذا الأمر غالباً عندما يكون تقدمك العلاجي متوقف أو عند شعور طبيبك بحيرة. أو قد يكون ذلك مناسباً إذا لم تكن موافقاً تماماً على تقييم طبيبك النفساني أو خطة العلاج. أحياناً يكون من الأفضل الحصول على تشخيص آخر إذا شعرت أن طبيبك النفسي قام بتشخيص إصابتك بمرض لا تشعر بأنك مصاب به أو أصر على تناول دواء لا تشعر أنه مناسب.
كيفية التحول إلى طبيب نفساني جديد
بعد تجربتك للعلاج النفسي واختيار الطبيب المناسب، قد أصبح الأمر أكثر سهولة الآن. حيث أن التحول إلى طبيب نفساني جديد لا يعتبر أمراً معقداً، بل هو أبسط من تجربتك الأولى. ما عليك إلا اتباع الخطوات التالية:
- البحث من جديد عن طبيب نفساني: هناك الكثير من الطرق التي يمكن من خلالها إيجاد طبيب متخصص بحالتك النفسية. يمكنك البحث عبر الإنترنت، أو سؤال أحد الأصدقاء.
- ثقف نفسك أكثر حول حالتك: من المؤكد أنك لن تصبح خبيراً. لكن المعلومات المكتسبة حول حالتك وطريقة علاجك غالباً ما تكون مفيدة لمعرفة ما يمكنك طرحه على الطبيب النفساني الجديد.
- أخبر طبيبك الحالي برغبتك بالتحول لآخر: قد يكون الأمر صعباً نوعاًً ما. لكن تأكد أنك من خلال الحديث معه بهذا الشأن ستكتشف السبب الحقيقي وراء رغبتك تلك. وبالتالي معرفة ما تريده حقاً من الطبيب الجديد.
لا تنسى أن تطلب نقل ملفك وجميع فحوصاتك للطبيب الجديد.
كلمة من عرب ثيرابي
الهدف من العلاج النفسي هو الوصول إلى الشعور بالتحسن مع مرور الوقت. فإن لم تشعر بذلك فلا تحمل نفسك المسؤولية، حيث أن الأمر لا يقع على عاتقك وحدك بل هي علاقة مشتركة. أيضاً قد لا يكون الطبيب النفساني هو السبب في ذلك، فقط قد لا تشعر بالراحة من أسلوبه. لذلك نفضل في عرب ثيرابي بالبحث عن أسلوب علاجي أخر أكثر مناسبة لك. حاول تجربة العلاج النفسي عن بعد فقد تحصل على المزيد من الفائدة بهذه الطريقة.
