Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
حبوب القلق

هل يمكن تناول حبوب القلق خلال فترة الحمل؟

هل تعانين من القلق خلال فترة حملك؟ إن كنت كذلك وتحتاجين إلى حبوب للتحكم بمستويات القلق لديك فقد يكون الأمر مقلقاً حقاً. حيث أن بعض الأدوية الخاصة بعلاج القلق لها تأثيرات سلبية على صحة الجنين. لكن في الوقت ذاته يعتبر ترك الحالة دون علاج لا يقل خطورة عن تناول الأدوية. 

تعرفي على أهم الأمور المتعلقة بتناول الأدوية لتقليل من قلقك واتخذي القرار المناسب مع طبيبك المعالج.

 

مخاطر تناول حبوب القلق (البنزوديازيبينات) في حالة الحمل

ترتبط تناول حبوب القلق مثل البنزوديازيبينات (ومن الأمثلة عليها زاناكس Xanax) على تعرض كل من الأم والطفل إلى بعض المخاطر التي يمكن تجنبها من خلال تناول أدوية أخرى لعلاج القلق. حيث تشتمل هذه المخاطر على:

  • يزيد خطر تعرض الطفل إلى التشوهات والعيوب الخلقية في الأشهر الثلاث الأولى من الحمل في حال كانت المرأة تتناول هذه الحبوب لعلاج القلق لديها.
  • زيادة خطر تعرض المرأة للولادة القيصرية بدلاً من الولادة الطبيعية.
  • الولادة المبكرة.
  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
  • إصابة الرضيع بمتلازمة الطفل المرن، وهي حالة تنطوي على ضعف العضلات والخمول ومشاكل التغذية.
  • حدوث أعراض انسحابية لدى الطفل الرضيع مثل الأرق والوخز والتجهم والبكاء المستمر وحدوث النوبات. يمكن أن تستمر هذه الأعراض من أسبوع إلى عدة أشهر.
اعرفي المزيد: هل حبوب الاكتئاب آمنة أثناء الحمل؟

ومع ذلك، فإن حالات القلق غير المعالجة يمكن أن تكون ضارة بالقدر ذاته لكل من المرأة الحامل وطفلها. لذلك يجب أن يتضمن أي قرار موازنة المخاطر والفوائد من قبل الطبيب النفسي المتمرس. 

في حال اختيار هذه الأدوية لعلاج قلق المرأة الحامل لا بد من قيام الطبيب المعالج بمراقبة الحالة بشكل دقيقة لتناول هذه الأدوية بشكل أمان أكبر.

ومع ذلك هناك بعض الأدوية النفسية التي تساعدك في السيطرة على أعراض القلق لديك. تابعي القراءة وتعرفي على هذه الأدوية.

 

ما هي الحبوب الدوائية الآمنة أثناء الحمل لعلاج القلق؟

على الرغم من أن أدوية الاكتئاب مخصصة موجهة بشكل أساسي لعلاج حالات الاكتئاب، إلا أنها تعتبر الخيار الأول أيضاً لحالات القلق. ويعد علاج القلق لدى النساء الحوامل من خلال بعض أدوية الاكتئاب آمناً في حال تم استخدام: 

مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)

مثبطات امتصاص السيروتونين هي من أكثر الحبوب الدوائية المستخدمة لعلاج القلق لدى المرأة الحامل، حيث أنها الأقل ارتباطاً في تكون عيوب خلقية أو تشوهات لدى الجنين. وعلى الرغم من أن تناول هذه الحبوب يأتي بشكل يومي، إلا أن النتائج الإيجابية المرجوة على الحالة النفسية للمرأة لن يتم ملاحظتها قبل بضعة أسابيع. تتضمن الأمثلة على هذه الحبوب ما يلي:

  • سيليكسا (Celexa).
  • ليكسابرو (Lexapro).
  • بروزاك (Prozac).
  • باكسيل (Paxil).
  • زولوفت (Zoloft).

يعد كل من زولوفت وسيليكسا الأكثر أماناً أثناء الحمل. بينما تشير الدراسات إلى أن زولوفت وليكسابرو آمنين للاستخدام أثناء الرضاعة بعد الولادة.

مثبطات امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين (SNRIs)

كما هو الحال في حبوب SSRIs فإن الأدوية المثبطة لامتصاص السيروتونين والنرإبينفرين تعتبر من الأدوية الآمنة لعلاج القلق لدى المرأة الحامل. وعلى الرغم من حاجة هذه الادوية لبعض الوقت لتبدأ نتائجها الإيجابية بالظهور إلا أنها تعتبر فعّالة أو خياراً جيداً للعلاج.

ومن الأمثلة على هذه الأدوية والتي لا تشكل خطراً في تكوين العيوب الخلقية لدى الجنين:

  • سيمبالتا (Cymbalta).
  • الفينلافاكسين (Venlafaxine).

قد تزيد الأدوية المضادة للاكتئاب خطر إصابة الأطفال حديثي الولادة بمتلازمة التكيف في حال تناول الأم خلال حملها لهذه الأدوية.

هيدروكسيزين

يعتبر هيدركسيزين من الأدوية مضادة للهستامين. وعلى الرغم من أنه لا يعتبر الخيار الأول لعلاج القلق سواء كان للمرأة الحامل أو لمريض القلق بشكل عام، إلا أنه يعتبر من الحبوب الفعّالة وسريعة المفعول إلى حد ما لعلاج القلق. ومن ميزات العلاج به أن الأمر لا يستدعي تناوله بشكل يومي لملاحظة النتائج الإيجابية المرجوة.

لا يعتبر اتخاذ قرار تناول الأدوية النفسية ذاتياً، لذلك استشيري طبيبك المعالج واستفسري بشكل أكبر بشأن الأدوية السابقة.

 

أسئلة يجب طرحها حول تناول حبوب القلق خلال الحمل

من الطبيعي أن تشعري بالقلق بشأن الأدوية النفسية التي تحتاجين إلى تناولها خلال حملك للتخلص من أعراض القلق التي تعانين منها. لذلك لا تتردد بطرح الأسئلة التالية على طبيبك المعالج:

  • ما هي مخاطر وفوائد هذا الدواء؟
  • ما هي أقل جرعة فعالة؟ هل يمكن تجربتها؟
  • كيف أعرف ما إذا كان حبوب القلق التي أتناولها فغّالة؟
  • ماذا يجب أن أفعل إذا ظهرت آثار جانبية؟
  • هل يمكنني الاستمرار في هذا الدواء بعد الولادة؟
  • هل هذا الدواء آمن للمرضعات؟
  • ماذا يجب أن أفعل إذا شعرت بقلق ما بعد الولادة؟
  • ما الذي يمكنني فعله أيضاً للمساعدة في إدارة قلق خلال الحمل؟

هل تشعرين بالقلق حقاً من تناول الأدوية النفسية خلال الحمل؟ جربي أولاً بعض الاستراتيجيات الذاتية للحد من أعراضك قبل البدء في تناول الأدوية.

قد يهمك: الحالة النفسية للمرأة الحامل بالأشهر الأولى

 

طرق للتقليل من القلق خلال الحمل دون استخدام حبوب دوائية

إن كان القلق الذي تعانين منه في مستويات متوسطة ولا يؤثر بشكل كامل على حياتك اليومية فأنت لست بحاجة إلى تجربة الأدوية النفسية وتعريض جنينك لأدنى حد من المخاطر. حيث يمكنك مساعدة نفسك بشكل ذاتي من خلال:

  • حاولي ممارسة التمارين الرياضية المناسبة لوضعك الصحي بانتظام.
  • مارسي اليقظة الذهنية باستخدام تقنيات مثل التأمل.
  • احصلي على القدر الكافي من النوم الليلي يومياً. ولضمان ذلك اتبعي أفضل روتين نفسي مريح قبل النوم بشكل ثابت.
  • تناولي نظام غذائي متوازن أو صحي والذي يساهم في إعادة حالتك النفسية لوضعها الطبيعي.
  • مارسي الأنشطة أو الهوايات التي تستمتع بها قدر الإمكان.
  • قللي من الكافيين أو ابتعدي عن تناول المشروبات أو المأكولات المحتوية على الكافيين في حال لاحظتي أنها تزيد من قلقك.
  • تواصلي مع أصدقائك والأشخاص المقربين بكثافة أو حاولي تقوية شبكة الدعم النفسي الخاصة بك قدر الإمكان.

تشير الدراسات إلى أنه يمكن أن يساعد في تحسين القلق والاكتئاب لدى النساء الحوامل.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يعتبر العلاج النفسي من العلاجات الفعّالة لحالات القلق المختلفة. حيث أنه يساعد المرأة الحامل على التحدث عن مخاوفها أو الأمور التي تقلق بشأنها مما يساعدها في التخفيف من الضغط النفسي الذي تعاني منه في هذه الأثناء.

لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بتجربة العلاج السلوكي المعرفي (CBT) المبني على تحديد وتغيير الأفكار والمعتقدات غير الصحية التي تساهم في زيادة القلق وتعلم طرق التغلب عليها.