ما ستجده في هذا المقال:
يمكن لأي شخص التعامل مع العلاقات السامة بطرق متعددة ومتنوعة بمجرد تمييزه أنه في علاقة سامة؛ حيث تتميز بالشعور بالاستخفاف، والشعور بالذنب أو الاستغلال، مع تحمل اللوم على غضب الطرف الآخر.
كيفية التعامل مع العلاقات السامة
للتعامل مع علاقة سامة ينصح باتباع الآتي:
محاولة إصلاح العلاقة
بالبداية يجب محاولة إصلاح العلاقة السامة حتى تصبح علاقة آمنة أو صحية، وذلك من خلال:
-
- رغبة الطرفين في إصلاح العلاقة السامة.
- التواصل أو الانفتاح طوال الوقت.
- التأمل الذاتي.
- الحرص على الصدق في العلاقة وأثناء الحوارات.
- يرجى عدم التهاون أبدًا مع الإساءة أو العنف بجميع أشكاله، والحصول على المساعدة بشكل فوري.
البحث عن أسس العلاقة السامة
بالإمكان تمييز العلاقة السامة من خلال الاتهامات أو اللوم، والانتقادات، والمطالب، وهي أسس أي علاقة سامة. في حال وجودها عندها يجب التحدث بشكل مباشر إلى الطرف الآخر للتوقف عن هذه السلوكيات.
التعبير عن النفس
من أهم أساليب التعامل مع العلاقات السامة هي التعبير عن الأفكار أو المشاعر بأريحية دون القلق حول ردة فعل الطرف الآخر. أو الخوف من أن لا تعجبه هذه الأفكار أو المشاعر.
طلب المساعدة
عندما يجد الشخص نفسه لا يشعر بالاستقرار مع الطرف الآخر، أو في حالة دائمة من عدم الشعور بالراحة عندها يجب عليه التصرف والحصول على المساعدة من أحد أخصائي الصحة النفسية أو المعالج النفسي.
تعزيز الثقة بالنفس
غالبًا ما تتضمن العلاقات السامة الكثير من الإحباط ومحاولة تقليل الثقة بالنفس، لذا يجب دائمًا العمل على تعزيز الثقة بالنفس بعيدًا عن العلاقة السامة.
تذكر: أنت تستحق أن تكون في علاقة صحية وسعيدة تجعلك تشعر بالرضا. لا تقبل بأي شيء أقل من ذلك.
اكتشاف طرق صحية للتعبير عن النقد
قد يكون النقد البناء مفيدًا في بعض الأحيان، ولكن التواجد في علاقة مع التعرض للكثير من الانتقادات بشكل مبالغ به وعلى أمور غير منطقية يجب وضع حد ذلك، والاتفاق على طريقة مناسبة للطرفين حول الانتقاد.
التزام الصدق
حتى لو كانت الحقيقة لن تعجب الطرف الآخر لا يعني ذلك أنه يجب الكذب لإرضائه؛ بل يجب التزام الصدق في التعامل معه أو ممارسة مهارات التواصل الفعّال.
طرق التعامل مع العلاقات السامة
هناك العديد من الطرق للتعامل مع علاقة سامة، ومنها:
العلاج
قد يكون العلاج والتحدث إلى معالج مفيد في التعامل مع العلاقات السامة؛ حيث أنه يساعد على فهم أنماط العلاقات السابقة، وتعلم السلوكيات المناسبة لتطوير العلاقات الصحية في المستقبل.
بالأساس السلوكيات السامة في العلاقات تأتي من قلة التعاطف أو عدم القدرة على الشعور بالطرف الآخر أو فهمه حقًا، ولذلك يعتبر من المهم تعلم التعاطف
التركيز على النفس
أثناء التعامل مع العلاقات السامة يجب التركيز على النفس أكثر من الطرف الآخر، وذلك من خلال تعلم التحكم في ردود الأفعال تجاه الطرف الآخر، ودعم المشاعر الخاصة.
مهارات التأقلم
استخدام مهارات التأقلم للمساعدة على إدارة العواطف أو التحكم بها، ومن الأمثلة على ذلك:
-
- ممارسة تمارين التأمل لتهدئة العقل.
- أخذ حمام دافئ أو حمام الفقاعات.
- العلاج بالروائح أو بالزيوت العطرية.
- المشي في الهواء الطلق.
- مُمارسة تمارين التنفس العميق.
- التلوين في كتب التلوين المخصصة للناضجين.
- قضاء الوقت مع الحيوانات الأليفة.
- الذهاب للخارج مع الأصدقاء أو أحد أفراد الأسرة.
الاستماع إلى وجهة نظره
يحتاج الطرف الآخر للشعور بأنه مسموع، ومن الممكن أن يكون لذلك تأثير جيد كبير على العلاقة، وذلك من خلال:
-
- التواصل بالعين أثناء الحديث معه.
- الإيماء بالرأس أو الإدلاء بتعليقات حتى يعرف الطرف الآخر أنه مسموع.
- فهم مصدر سلوكياته أو مشاعره.
- الانفتاح والطلب من الطرف الآخر أن يعبر عن احتياجاته ورغباته، ومحاولة تلبيتها.
نصائح حول التعامل مع العلاقات السامة
أهم النصائح حول التعامل مع علاقة سامة:
-
- التحدث إلى الطرف الآخر بحزم وتوضيح ما يرغب به الشخص حول احتياجاته ومشاعره.
- مناقشة أي سلوكيات أو تصرفات تصدر من الطرف الآخر، وطلب التوقف عنها في حال لم تكن مناسبة.
- تقييم العلاقة بين الحين والآخر، ودراسة تأثيرها على الشخص.
- تقليل الوقت الذي يتم قضاؤه مع الأشخاص الذين يجلبون الإحباط والتعاسة إلى حياة الشخص.
- استخدام عبارة “أنا أشعر” عند وصف المشاعر أو العواطف للطرف الآخر؛ حتى لا يشعر أنه يتم توجيه أي اتهام إليه.
- الدفاع عن النفس دون مواجهة عندما يحتاج الموقف لذلك.
- وضع الحدود وتوضيحها للطرف الآخر، وفي حال رفض احترامها يفضل إنهاء العلاقة والتخلص منها.
- إخبار الشخص عند الرغبة في إنهاء العلاقة بشكل واضح، مع توضيح الأسباب.
طريقة التخلص من العلاقات السامة
في حال لم تكن أي طريقة فعالة عندها يجب التخلص من العلاقة السامة، وذلك من خلال الآتي:
بناء نظام دعم
المشاعر التي قد يشعر بها الشخص بعد التخلص من علاقة سامة لن تكون لطيفة؛ اكتئاب، وحزن، وغضب، وارتياح، أو غيرها، وسوف يحتاج إلى نظام دعم قوي لمساعدته على تخطي العلاقة.
مهم جدًا أن يكون الشخص حازمًا في التعامل مع العلاقات السامة، وفي التخلص منها أيضًا؛ أي أنه بمجرد اتخاذ القرار يجب تنفيذه والالتزام به
قطع الاتصال
بمجرد انتهاء العلاقة السامة يجب قطع جميع أشكال التواصل مع الشخص السام؛ لأنه غالبًا ما يكون مُتلاعبًا عاطفيًا. وقد يحاول أن يسترجع العلاقة من جديد، كما يُستحسن إلغاء المتابعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا.
وضع خطة
عند أخذ القرار في التخلص من العلاقة السامة يجب وضع خطة حول الانفصال، وما ينوي الشخص فعله بعد الانفصال، ومن المهم للغاية تحقيق الاستقلال المادي والشخصي عند الانفصال، أو يمكن تعلم أمور جديدة.
التركيز على الرعاية الذاتية
حتى عند التعامل مع العلاقات السامة يجب الاهتمام بالنفس والصحة الجسدية أو النفسية؛ للتعويض عن كل ما يفتقده الشخص بسبب العلاقة السامة، والأمور التي يستنزفها منه.
قد يكون العيش في علاقة سامة أمرًا مرهقًا، ويؤدي لتدني احترام الذات وضعف الثقة بالنفس.
لماذا يجب التخلص من العلاقات السامة؟
أحيانًا لا يكون التعامل مع العلاقات السامة كافيًا لحماية الشخص، بسبب تأثيرها على الصحة النفسية له، وذلك مثل:
انعدام الأمن
يعتبر انعدام الأمن من الآثار السلبية الشائعة للعلاقات السامة؛ حيث أن الشخص يشعر بعدم اليقين، وقلة ثقة بالنفس أو تدني احترام الذات، والذي قد يترتب عليه مشاكل أكبر بالصحة النفسية.
نقص الطاقة
العلاقات السامة مرهقة وتستنزف الكثير من طاقة الشخص، وفي مرحلة ما قد يخسر الشخص كل طاقته في سبيل التعامل مع العلاقات السامة بطريقة صحيحة، وبالتالي يُصبح مرهقًا طوال الوقت، وقد تتأثر حياته العملية والشخصية بطريقة سلبية بسبب نقص الطاقة.
الاكتئاب
يتراوح الاكتئاب في شدته ولكن احتمال كبير أن يصاب به الشخص نتيجةً للتعامل مع علاقة سامة، ويمكن أن يبدأ بمشاعر الانفصال أو الحزن أو حتى أفكار حول إيذاء النفس.
يمكن أن تساهم العلاقات السامة في تطور الاكتئاب أو تفاقمه، مما يؤدي إلى الانفصال والتفكير في إيذاء النفس.
كلمة من عرب ثيرابي
غالباً ما يحتاج التعافي من العلاقات السامة إلى الكثير من الوقت، لكن من خلال اتباع بعض الاستراتيجيات المقدمة من عرب ثيرابي يمكن تجاوز الأمر بسهولة أكبر، ومن ضمن هذه الاستراتيجيات:
- قطع العلاقة مع الأشخاص السامين أو جعلها في حدودها الدنيا.
- إعادة التواصل مع الأشخاص الإيجابين وتمتين العلاقات معهم.
- عدم انتظار الاعتذار أو كلمة أخيرة من الشخص السام.
- التحدث عن المشاعر مع مختص نفسي.
- المشاركة في الأعمال التطوعية لزيادة الثقة بالنفس.
- عدم استعجال التعافي من الأمر.
- كتابة اليوميات للتعرف على المشاعر بشكل أدق.