Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ما هي أنواع الكذب في علم النفس؟

ما هي أنواع الكذب في علم النفس؟

نتعرض خلال حياتنا اليومية للحديث مع الكثير من الأشخاص، وغالباً لا تكون جميع هذه الأحاديث صادقة، ولكن الكاذب منها يختلف باختلاف هدف الشخص خلال حديثه والأمور أخرى، ومن خلال الأسطر التالية سنتعرف على أنواع الكذب وكيفية التعرف عليه.

 

 ما هي أنواع الكذب في علم النفس؟

يمكن تقسيم الكذب الذي يواجهه الشخص خلال يومه إلى أنواع مختلفة، والتي تختلف باختلاف هدف الكاذب من كذبه، النتيجة والظروف التي حصل فيها الكذب وأهمية الموضوع، ومن أشهر هذه الأنواع:

اعرف المزيد: كيف تكشف الكذب من لغة الجسد؟

الكذب الجريء

وهو الكلام الذي يقوله الشخص ويدرك أن الآخرين على دراية بأنه كذب، وغالباً ما يحاول التستر أو إخفاء كذبه، ولكن الأمر يبقى مكشوفاً مهما حاول، مما يولد لدى الآخرين المشاعر التالية:

    • استخفاف الكاذب بعقولهم.
    • شعورهم بالغباء.
    • تقليل الكاذب من أهمية وقت الآخرين بإضاعته بأكاذيبه المستمرة.

    عندما يسمع الناس كذبة جريئة يشعرون بالاستياء من أن الكذاب سيقلل من شأن وقتهم وذكائهم.

    الوعود الكاذبة

    وتحدث عندما لا يفي الشخص بالوعود التي قطعها على نفسه، ويزيد من الأمر سوءاً عندما لا يحاول أو يخطط الشخص للوفاء بوعده.

    التلفيق

    وهو عدم تأكد الشخص من كلامه الذي يخبر به الآخرين، مما ينتج عنه في بعض المواقف ضرر كبير، منها:

      • نشر الشائعات في المجتمع.
      • الإضرار بسمعة أو حياة بعض الأشخاص.

      الخداع

      يهدف هذا الكذب إلى تضليل الآخرين، من خلال عدم إخبارهم للحقيقة بشكل كامل أو إعطاء انطباع سيء عن الأمور.

      المبالغة

      وتحدث عندما يجمع الشخص بين الكذب والحقيقة في آن واحد، في سبيل إثارة إعجاب الآخرين وتعزيز الأمر لديهم، فهو غالباً ما يشعر بتدني تقديره لذاته، لذلك يحاول تعزيز نفسه، وفي بعض الأحيان يصل الأمر إلى تصديقه لأكاذيبه.

      الانتحال

      سواء للشخصيات أو الأمور المادية، وهو قيام الشخص بنسب الأمر الذي يتحدث عنه لنفسه، ويقوم مقام السرقة تماماً.

      الكذب الأبيض

      وعلى الرغم من أنها من خطورة من أنواع الكذب الأخرى، ولكن لها الكثير من النتائج السلبية أيضاً، ومن الأمثلة عليها:

        • إظهار الإعجاب بهدية غير مرغوب بها.
        • تقديم الأعذار غير الصحيحة لعدم تلبية دعوة.

        يمكن أن تخلق أنماط الأكاذيب البيضاء التي تم إجراؤها بمرور الوقت مسافة بينك وبين الآخرين. ويمكن أن تدمر مصداقيتك.

        الكذب القهري

        عندما يتعود الشخص على الكذب، فإنه يقوم بالكذب في جميع الأمور، وإن كان نطقه للحقيقة يعتبر أسهل في كثير من الأحيان، وغالباً ما يكون الشخص مصاباً باضطراب سلوكي يسمى اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، والذي يتصف فيها:

          • بتدني احترامه لذاته.
          • بحاجته الملحة للاهتمام من قبل الآخرين.

          الكذب بالخطأ يتم عندما يتناقل الشخص الكلام أو يخبر الآخرين بأمور يعتقد حقاً أنها صحيحة، ولكن في الواقع ليست كذلك

          الإغفال

          يتم الكذب في بعض الأحيان عن طريق إخفاء جزء من الحقيقة، والابتعاد عن الأمور الأكثر أهمية في الموضوع.

          التزييف

          من خلال تزوير الحقائق والمعلومات المتعمد، يتم نشر الشائعات أو الإضرار بالآخرين أو الحصول على الاهتمام المطلوب.

          غير المتعمد

          عندما لا يفهم الشخص لأمر ما بطريقة صحيحة، ويبدأ بتناقل الأحاديث بالطريقة التي فهم بها، فهو بذلك يكذب على الرغم من اقتناعه بقوله للحقيقة.

          التقليل من شأن الأمور

          قد يكون مفيداً في بعض الأحيان، حيث إن الهدف منه التقليل من وقع الأمور على الآخرين وعدم إخافتهم، مثل القول بأنك لم تتأذ بشكل كبير.

          اعرف المزيد: كيفية التخلص من سلوك الكذب

           

          تصنيف الكذب اعتماداً على الموضوع والفئة المستهدفة

          غالباً ما يتم تقسيم أنواع الكاذبين بناءً على كذبهم على الآخرين أم على أنفسهم، هل يكذبون في أمور تعتبر حقائق أم أمور متعلقة بقيمهم، لذلك يمكن تقسيم الكاذبين إلى الأصناف التالية:

          المخادعون

          يتم الكذب في هذه الحالة على الآخرين بشأن الحقائق، ويعتبر أمراً طبيعياً لنمو الدماغ لدى الإنسان، لأنه يركز على كيفية رؤية الآخرين للأمور وبالتالي استخدام كلمات يمكنها أن تؤثر على أدمغتهم، وعلى الرغم من أن هدفه يكون في الطفولة الحصول على مكاسب شخصية، ولكن قد يتحول بعد ذلك للحفاظ على العلاقات الاجتماعية بشكل أساسي.

          المزدوجون

          ويكذب الشخص هنا بشأن معتقداته وقيمه على الآخرين، حيث إنه غالباً ما تكون أفعالهم معاكسة لأقوالهم، ولأن الأشخاص تعتمد على ما يُقال، فإنهم قد يثقون بالشخص الكاذب، مما يعرضهم للخطر المستقبلي الكبير، مثل قوله:

            • أنا مخلص، مما يترتب عليه فشل الزواج المستقبلي، لأن العلاقة بنيت على إخلاصه.
            • يمكنك الاهتمام بالأطفال، ويترتب عليه العناية والقدرة على تحمل المسؤولية بشكل كامل، لكن الحقيقة تكون عكس ذلك تماماً.

            الوهميون

            يتميز هؤلاء الأشخاص بخداع الذات فيما يتعلق بالحقائق، حيث إن المحفز الأساسي في الأمر إبعاد النفس عن الحقائق غير المرغوبة وإقناعها بالحقائق المريحة، وقد يقوم الأشخاص الطبيعيين أو الذين يعانون من بعض الاضطرابات النفسية بهذا الأمر، ومن ضمن هذه الاضطرابات:

            أحيانًا يكذب الشخص على ذاته بأمور متعلقة بمعتقداته، ويكمن الخطر هنا بأن الشخص لن يكون مدركاً لنفسه بشكل كاف، فيتشكل تهديداً حقيقياً لذاته

             

            تصنيف الكذب اعتماداً على الشخصية

            اعتماداً على السمات الشخصية للشخص، يمكن تقسيم الأشخاص الذين يكذبون إلى الأقسام التالية:

            القهريون

            على الرغم من وضوح كذبهم في بعض الأحيان، ولكن يستمرون في الكذب، وعادة ما يحاولون تجنب التواصل البصري ويبدأون بالتعرق بشكل مفرط، ويمكن تقسيم الأشخاص في هذه الحالة إلى قسمين:

              • النرجسيون: حيث إنهم يجعلون من أنفسهم أبطالاً للوصول إلى أهدافهم الشخصية.
              • المعتادون: عندما يتحول الكذب إلى عادة لا يستطيع الشخص التوقف عنها، أو قد يراها أمراً طبيعياًَ.

              المرضيون

              على عكس القهريين، فإنه يصعب اكتشاف الكذب في هذه الحالة، فهم كاذبون بارعون، يمكنهم الاستمرار بالتواصل البصري وهم يختلقون القصص الوهمية في جميع المواقف، ولكن يخفون وراء كذبهم تعرضهم لصدمة نفسية في الطفولة أو إساءة معاملة.

              المعتلون اجتماعياً

              يهدف الشخص في هذا النوع من الكذب إلى جعل الضحية ترى الأمور بطريقته الخاصة، والتلاعب بها أو بمشاعرها وأحاسيسها كما يشاء، فلا يتعاطف معها أبداً، فمن خلال القصص الخيالية يجعل الضحية تفعل ما يريد، دون الاكتراث إلى العواقب المترتبة على الأمر.

              أصحاب الكذب الأبيض

              في الوقت الذي يهدف فيه الشخص إلى حماية الطرف الآخر والتقليل من وقع الحقيقة عليه، يقوم الشخص الكاذب بخداع الآخر بخلط القليل من الحقيقة مع الأكاذيب.

              المهملون

              يعد الابتعاد عن هذا الشخص ذو فائدة، حيث إنه يكذب دون الاكتراث للأخلاق أو المشاعر، ويقدم الكذبة تلو الأخرى وهو على دراية بما يقوم به، وعند مواجهته بالأمر فلن يغير شيء بنفسه بل سيستمر.

              العرضيون

              هو شخص تعرض للكذب، مع شعوره بالندم وإبداء الأسف والرغبة التامة بالتغيير والتكفير عن الذنب.

               

              كلمة من عرب ثيرابي

              يعتبر الكذب من السمات السيئة في أغلب أنواعه، لذلك لا بد من اللجوء إلى طرق فعّالة للتخلص من هذا الكذب، حيث نرى في عرب ثيرابي أنه يمكن للشخص أن يناقش مشكلته دون الشعور بالخجل من خلال:

              • العلاج المعرفي السلوكي.
              • العلاج باليقظة.
              • التنويم المغناطيسي.