من الطبيعي للمرأة أن تشعر بالغضب والتوتر أثناء الحمل، والتقلبات المزاجية بشكل عام، ولا يُمكن للمرأة السيطرة عليها أو التحكم بها، على الرغم من سعادتها، ولكن ما هو سبب عصبية الحامل ؟
سبب عصبية الحامل
هناك أسباب عديدة ومتنوعة خلف عصبية الحامل، ومنها:
التغيرات الهرمونية
تُعتبر التغيرات الهرمونية من أسباب عصبية الحامل لأنها تجعلها أكثر عرضة للعواطف مثل الغضب وتقلبات المزاج، وتجعل المرأة تشعر بالغضب بسبب المشاكل التي ترافق الحمل مثل التغيرات الجسدية.[مرجع2]
عدم المساواة
سبب عصبية الحامل قد يكون في بعض الأحيان بسبب شعورها بعدم المساواة والتمييز أثناء الحمل، وهذا إذا كانت امرأة حامل، بحيث يرفض أصحاب العمل أحيانًا إجازة الأمومة، وحتى على مستوى المنزل قد لا يكون الزوج متعاون معها في الأعمال المنزلية، وهو ما يجعلها تغضب.[مرجع2]
مشكلات الحمل
مشكلات الحمل غالبًا ما تكون سبب عصبية الحامل، وذلك لأنها تعاني من الكثير من المشاكل، وذلك مثل الغثيان، والإرهاق، وآلام عضلات البطن، وآلام الظهر، وتشنجات العضلات، وجميعها تجعل تشعر بالعصبية والغضب، وبشكلٍ خاص إذا لم يتم تلبية احتياجاتها.[مرجع2]
الخوف
كثيرًا ما تُظهر المرأة مشاعر الخوف لديها على هيئة غضب وعصبية، وذلك بسبب خوفها من الحمل، والمخاض، وعملية الولادة، وصحة المولود الجديدة،[مرجع2] بالإضافة لشعور المرأة الحامل بالقلق والتوتر من الحصول على طفل إضافي في العائلة، وما يترتب عليها من مسؤوليات مادية، وشخصية.[مرجع4]
الخوف من التغيير
لا بد وأن الأم أثناء الحمل على دراية بالتغيرات التي سوف تجري في حياتها بعد أن تُنجب الطفل، وقد يجعلها ذلك تتوتر وتشعر بالخوف من هذه التغيرات، وهو ما يجعلها تواجه المجهول نوعًا ما، وكل هذه الأمور سبب عصبية الحامل، وعدم قدرتها على التحكم بها.[مرجع3]
التعب والإجهاد
الإجهاد والتعب في الثلث الأول من الحمل تُعتبر سبب عصبية الحامل وتقلبات مزاجها أيضًا؛ حيث أن هذا التعب يؤثر على جسد وعقل المرأة الحامل، ويستنزف طاقتها، كما أنها يُمكن أن تؤثر على نوم المرأة الحامل، والذي بدوره يزيد من تعبها، ومن قدرتها على عيش حياتها بطريقة طبيعية.[مرجع4]
الغثيان الصباحي
الغثيان الصباحي يُعرض المرأة للعديد من الأعراض الجسدية الشديدة، ويُمكن أن يكون لها آثار عقلية ونفسية كبيرة على المرأة الحامل، ومن الصعب أن تشعر المرأة بشكل أفضل تحت هذه الظروف، وبشكلٍ خاص من التوتر الناتج عن التفكير في نوبات الغثيان القادمة.[مرجع4]
التغيرات الجسدية
لا بد وأن تكون المراة في قمة سعادتها أثناء الحمل لوجود إنسان صغير ينمو بداخلها، ولكن ذلك لا يُنكر حقيقة التغيرات التي تحصل في جسد المرأة، وأحيانًا هذه التغيرات لا تُعجب المرأة، وقد تنخفض صورتها تجاه نفسها بسبب هذه التغيرات.[مرجع4]
أسباب أخرى لعصبية الحامل
سبب عصبية الحامل بالإضافة للأسباب التي ذُكرت سابقًا قد يكون واحدة من الآتي:[مرجع1]
- ازدياد التغيرات الهرمونية مع تقدّم الحمل، وعدم توقفها.
- زيادة الحمل الجسدي على المرأة، والتي يُسبب لها الإزعاج والضغط.
- الشعور بعدم الرضا عن زيادة الوزن.
- نقص الطاقة الذي تشعر به الحامل أثناء الحمل.
تأثير عصبية الحامل على الطفل
بعد أن تم تحديد سبب عصبية الحامل يبقى الفضول حول تأثير ذلك على الجنين، ويُعتقد أن الأم التي كانت تتصف بالعصبية والغضب خلال فترة الحمل، يكون الطفل المولود أكثر نشاطًا، وكان نمو الطفل يسري بمعدل أبطأ، وبعد الولادة عانى الأطفال من أنماط نوم مضطربة.[مرجع1]
التعامل مع عصبية الحامل
أيًا كان سبب عصبية الحامل يُمكن التعامل معه والسيطرة عليه بطرق عديدة ومتنوعة، ومنها:
الاسترخاء
تقنيات الاسترخاء تُساعد المرأة الحامل على تقليل التوتر والقلق الذي تشعر به، والتي بدورها تعد سبب عصبية الحامل، وذلك من خلال الآتي:[مرجع2]
- التنفس بعمق، وممارسة تمارين التخيل المريح.
- تذكير النفس بأهمية المحافظة على الهدوء، وأهمية الاسترخاء أثناء التنفس العميق.
- ممارسة تمارين اليوغا البطيئة التي تريح العضلات ولا تُسبب التعب.
- ممارسة تمارين التأمل لمدة 10 دقائق على الأقل كل صباح.
التواصل الجيد
من المهم للغاية أن تقوم الأم الحامل الطريقة بالتواصل الجيد مع الأشخاص المقربين منها، وبشكلٍ خاص إذا كانت تشعر بالغضب؛ حتى لا تُسبب أي فجوات في التواصل ما بينهم، أو تتفوه ببعض الأمور الخاطئة أو الجارحة للأشخاص الذين حولها.[مرجع2]
التركيز على التفكير بالطفل
التركيز على التفكير بالطفل تُساعد الأم الحامل على التخفيف من القلق والتوتر، وتحسين مزاجها، وذلك من خلال التفكير حول الطفل، وكيف سيكون، وكيف ستتواصل معه عندما يكبر.[مرجع2]
عيش أسلوب حياة صحي
عيش أسلوب حياة صحي يُحسن من صحة الأم، ويُقلل من شعورها بالتعب والإرهاق، وذلك عن طريق الآتي:[مرجع2]
- اتباع نظظام غذائي للحمل يعتمد على تناول المزيد من الكربوهيدرات، والبروتينات.
- تناول الكثير من الخضار الورقية، والمكسرات، والفاكهة الطازجة.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- الابتعاد عن التدخين والكحول.