اضطراب نهم الطعام

اضطراب نهم الطعام

في بعض الأوقات قد يتجاوز الشخص حدود الأكل الطبيعي، إلا أنها تبقى في حدود المعقول، ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من اضطراب نهم الطعام، عندها لا بد من التوقف وإيجاد الحل اللازم لذلك.

اضطراب نهم الطعام

اضطراب نهم الأكل (Binge Eating Disorder) هو اضطراب أكل خطير، حيث أن الشخص يتناول كميات كبيرة من الطعام مع عدم قدرنه على التوقف.(المرجع 1) 

عوامل الخطر لاضطراب نهم الطعام

ينتشر اضطراب نهم الطعام بين النساء أكثر منه عند الرجل، كما أن الأعراض تبدأ بالظهور في نهاية مرحلة المراهقة، وقد تزيد العوامل التالية من احتمالية الإصابة بهذا الاضطراب:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • العامل الوراثي: حيث أن احتمالية الإصابة باضطراب نهم الطعام تزيد في حال إصابة أحد أفراد العائلة باضطراب من اضطرابات الأكل.
  • الرجيم والحميات الغذائية: تعمل الأنظمة الغذائية المحكمة والشديدة على زيادة فرصة إصابة الشخص باضطراب النهم، في محاولة للتخفيف من ثقل الحمية على نفسه.
  • العامل النفسي: مثل الإصابة بالاكتئاب وعدم القدرة على إدارة المشاعر والانفعالات، بالإضافة إلى قلة تقدير الذات والإجهاد.
  • العامل الأسري: يؤدي تصرف الآباء في بعض الأحيان إلى تطوير اضطراب نهم الطعام لدى أبنائهم، من خلال تقديمه لمكافأتهم أو تهدئتهم.
  • العامل الاجتماعي: من خلال الانتقاد الدائم لشكل الجسم، الأمر الذي ينعكس سلباً على كميات الأكل وطريقته.
  • العامل البيولوجي: والذي يتمثل في عدم إرسال الدماغ الرسائل العصبية التي تفيد بالامتلاء وعدم الجوع، بالإضافة إلى وجود طفرة جينية تؤثر على إدمان الاكل.

أعراض اضطراب نهم الطعام

غالباً ما يعاني الشخص في اضطراب نهم الطعام من زيادة في الوزن أو السمنة، إلا أن بعض الحالات يمكن أن يكون الوزن طبيعياً، ومن أعراض اضطراب نهم الأكل ما يلي:(المرجع 1) (المرجع 2)

أعراض اضطراب نهم الطعام السلوكية

تدل الأعراض التالية على أن الشخص يعاني من اضطراب نهم الطعام:

  • تناول كميات كبيرة وغير معتادة من الطعام في فترة زمنية معينة وبشكل متكرر، مثل تناول الطعام كل ساعتين.
  • تناول الشخص للطعام في حالة الشبع أو عدم الجوع.
  • خلال نوبات النهم، يقوم الشخص بتناول الطعام بسرعة.
  • التوقف عن تناول الطعام فقط عند الإحساس بشعور مزعج من الامتلاء.
  • يتناول الشخص الطعام في الخفاء أو بمفرده.
  • اتباع الكثير من الأنظمة الرجيم التي غالباً ما تكون دون نتيجة.
  • اخفاء الطعام وتخزينه لتناوله فيما بعد.
  • تناول الطعام بشكل طبيعي بين الآخرين، لكن عند وجود الشخص بمفرده فإن يتناول الأكل بشراهة.

أعراض اضطراب نهم الطعام النفسية

تتمثل الأعراض النفسية الدالة على هذا الاضطراب بما يلي:

  • شعور الشخص ان نمطه الغذائي خارج عن السيطرة.
  • شعور الشخص بالاكتئاب أو الاشمئزاز من سلوكياته الشرهة.
  • عند شعور الشخص بالتوتر والغضب، فإنه لا يهدأ إلا عند تناوله الطعام.
  • الشعور الشخص بالخجل من كمية الطعام التي يتناولها.
  • عدم الوعي والشعور بالخدر أثناء توبة الشراهة.
  • عدم الشعور بالرضا مهما كانت الكمية التي تم تناولها.
  • الإحساس باليأس من فقدان الوزن.

تشخيص اضطراب نهم الطعام

يمكن للمعالج النفسي أن يحدد ما إذا كان الشخص يعاني من هذا الاضطراب بالاعتماد على:(المرجع 3) (المرجع 5)

  • حدوث نوبة شراهة مراة على الأقل أسبوعياً، ولمدة لا تقل عن 3 أشهر.
  • تحديد شدة الاضطراب من خلال تعداد عدد مرات نوبات الشراهة التي تحدث خلال أسبوع، حيث أن 1-3 مرات في الأسبوع تكون خفيفة،أما أكثر من 14 مرة في الأسبوع فهي شديدة..

علاج اضطراب نهم الطعام

يعتمد علاج هذا الاضطراب على الجانب النفسي، حيث يتبع المعالج النفسي أسلوب من الأساليب التالية سواء كانت جلسات علاجية فردية أو جماعية:(المرجع 3) (المرجع 5)

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

يتم في هذا العلاج تحديد العلاقة بين الأفكار والمشاعر والأنماط الغذائية، وعند تحديد الأسباب الكامنة خلف هذه المشاعر يتم تطوير استراتيجيات جديدة لتحل مكان السلوكيات القديمة.

العلاج السلوكي الجدلي (DBT)

ينظر هذا العلاج لنهم الطعام على أنه رد فعل عاطفي لتجارب سلبية، لذلك يعلم الشخص كيفية تنظيم هذه الاستجابات السلبية للتعامل مع المواقف دون اللجوء إلى نهم الطعام.

العلاج التفاعلي (IPT)

يركز العلاج التفاعلي على المشكلة الأساسية التي أدت لظهور هذا الاضطراب والتعامل معها والاعتراف بها، ثم القيام بسلوكيات جديدة تتناسب مع الوضع الجديد، وقد يستمر العلاج لفترة 16 أسبوعاً.

علاج فقدان الوزن

من خلال فقدان الوزن، يهدف هذا العلاج إلى زيادة تقدير الشخص لذاته وتحسين تصور الجسم، ويكون ذلك باتباع أنماط حياتية صحية من ممارسة الرياضة واتباع الريجيم، حيث ينخفض الوزن نصف كيلوغرام أسبوعياً.

مضاعفات اضطراب نهم الطعام

يعود نهم الطعام ببعض المضاعفات على الصعيد الجسدي والنفسي، وهذه المضاعفات هي:(المرجع 1) 

  • تدني مستوى جودة الحياة بشكل عام.
  • مشكلات متنوعة في جوانب العمل والحياة.
  • العزلة الاجتماعية.
  • زيادة الوزن أو السمنة.
  • الأمراض الجسدية المتعلقة بالسمنة، مثل أمراض القلب والمفاصل وانقطاع التنفس أثناء النوم.

اضطرابات نفسية ترتبط باضطراب نهم الطعام

في معظم حالات اضطراب نهم الطعام، يجد الشخص نفسه يعاني من اضطراب نفسية أخرى، مثل:(المرجع 1)

التغلب على اضطراب نهم الطعام

يمكن من خلال اتباع بعض الاستراتيجيات أن يتغلب الشخص المصاب باضطراب نهم الطعام على عاداته السلبية، وهذا الاستراتيجيات هي:(المرجع 4) (المرجع 6)

  • التوقف عن اتباع الأنظمة الغذائية: فغالباً هذه الحميات تؤدي إلى زيادة تناول الطعام، لذلك يجب الابتعاد عنها، والاقتناع أن حرق السعرات الحرارية هو الأفضل.
  • تناول الوجبات الغذائية الثلاث: تعمل الوجبات المنتظمة على تقليل فرصة نهم الطعام بينها، كما أنها تحافظ على مستويات الطاقة تعمل كحماية من الاضطراب.
  • شرب الماء: يساعد تناول كميات جيدة من المياه يومياً على تقليل من الرغبة الشديدة في تناول كميات كبيرة من الطعام.
  • تناول الألياف: تعمل الأطعمة المحتوية على كمية عالية من الألياف على البقاء في الجهاز الهضمي لفترة أطول، وبالتالي الشعور بالإشباع والامتلاء وقت كبير.
  • التمارين الرياضية والاسترخاء: تعد التمارين الرياضية والاسترخاء الخط الدفاعي الأول أمام التوتر، الأمر الذي يؤثر إيجاباً في تقليل نوبات الشراهة.
  • التدرب على الأكل الحدسي: أي تناول الطعام عند الجوع فقط والتوقف عن تناوله فور الشعور بالشبع.
  • تشتيت الذات: عند الشعور بالرغبة الشديد لتناول الطعام يجب القيام بأشياء تشتت الانتباه مثل المشي أو قراءة كتاب.
  • تجنب المغريات: حيث أن وجود الأطعمة المحببة لنفس بشكل دائم تحفز الاضطراب، لذلك يجب عدم تخزينها.
  • الحصول على الدعم: من خلال المقربين والتحدث معهم بصراحة مطلقة ليستطيعوا السيطرة على نوبات النهم.

ابدأ العلاج
بسرية وخصوصية تامة