أمراض النوم النفسية .. الأنواع والأعراض

تعد أمراض النوم النفسية من الحالات الطبية التي يمكن أن تؤثر على جودة النوم ومدته. ويمكن أن تشمل هذه الأمراض، الأرق، أو صعوبات النوم وغيره. الأمر الذي يؤدي إلى الحرمان من النوم ومن ثم التأثير على الحياة والصحة العامة. وقد تساهم في نشوء مشكلات صحية خطيرة مثل قصور قلب أو السكري.

وتختلف اضطرابات النوم النفسية بأنواعها، وبعضها شائع جداً والبعض الآخر أقل شيوعاً. ويمكن الاطلاع على هذه الأنواع وأسبابها وعلاجها في هذه المقالة فتابع معنا.

 

أنواع أمراض النوم النفسية 

تعرف الباحثون على أكثر من 100 نوع مختلف من اضطرابات النوم وحددوها، ولكن من أبرز هذه الاضطرابات المتعلقة بالحالات النفسية نذكر ما يأتي:

اضطراب الأرق

يعد الأرق من اضطرابات النوم النفسية الأكثر شيوعاً، ويؤثر على قدرة الشخص على حصوله على قسط كافٍ من النوم. ويمكن أن يحدث الأرق عند المصابين بالاكتئاب أو القلق، وللأرق أشكال مختلفة منها:

• قضاء (20-30) دقيقة في السرير قبل النوم.
• الاستيقاظ المتكرر أثناء النوم.
• الاستيقاظ في وقت مبكر جداً وعدم القدرة على العودة إلى النوم.
• قد يعاني بعض الناس من مزيج من هذه الأشكال.

شلل النوم أو الجاثوم

تحدث هذه الحالة إما أثناء الاستيقاظ أو أثناء النوم، وتتميز بعدم قدرة الجسم على الحركة، وقد يعاني فيها الشخص من الهلوسات أو الارتباك. وتستمر هذه النوبات عادة لبضع دقائق. ويمكن أن تكون أحد أعراض الحالات النفسية مثل الاضطراب ثنائي القطب.

أشارت دراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق يزداد خطر الإصابة بالاكتئاب عندهم بنسبة الضعف مقارنة بغيرهم.

اضطراب حركة الأطراف الدورية

من أبرز المعلومات:

• يتضمن هذا الاضطراب حركات مفاجئة ومتكررة للساقين أو الذراعين أثناء النوم. 

• عادة ما تحدث بفاصل يتراوح بين (20-40) ثانية، ويمكن أن تستمر لعدة ساعات. 
• لا يدرك المصابون به أنهم مصابون إلا بعد أن يخبرهم غيرهم بذلك.
• من أحد أسبابه المحتملة استخدام مضادات الاكتئاب.

اضطراب الكابوس

يتضمن هذا الاضطراب تكرار الأحلام المزعجة والطويلة. وعادة ما سبب القلق أو الخوف أو الضيق. ويمكن لهذا الاضطراب أن يؤثر على الأداء اليومي للشخص. ويمكن أن ينشأ عن اضطرابات القلق والتوتر أو بعض الأدوية.

اضطرابات أخرى

من أبرزها نذكر:

• الحمل والنوم: قد تعاني النساء الحوامل من الأرق والتعب أثناء الحمل الذي يعزى لأسباب نفسية مثل التغير في مستويات الهرمونات، أو القلق.
• متلازمة تململ الساقين: يمكن أن يعزى أحد أسباب الإصابة بهذا الاضطراب إلى استخدام بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب.

ترتبط اضطرابات النوم في كثير من الأحيان بشكل مباشر بالاضطرابات النفسية المختلفة، مثل القلق أو الاكتئاب أو غيرهما، ويمكن في الفقرة اللاحقة التعرف على أبرز الاضطرابات التي يمكن أن تسبب مشكلات في النوم.

 

 

 

الأمراض النفسية التي يمكن أن تسبب اضطرابات النوم

من أبرز الأمراض النفسية التي يمكن أن ينشأ عنها اضطرابات النوم:

• الاكتئاب: قد ينشأ عنه الأرق ومشكلات أخرى في النوم.
• اضطرابات القلق: ينشأ عنها صعوبات في النوم.
• الاضطراب ثنائي القطب: ينشأ عنه الأرق، أو الكوابيس، أو الاستيقاظ المتكرر. 
• اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه: تشير الأدلة إلى أن اضطرابات النوم قد تساهم في الإصابة به، أو قد تكون مؤشراً عليه.
• الإدمان: يمكن أن تسبب ضطرابات الإدمان مشكلات في النوم والتي يمكن بدورها أن تؤثر على التركيز والذاكرة.
• التوتر: يمكن للتوتر الشديد الناشئ عن الأمور المتعلقة بالعمل، أو الأسرة، أو العلاقات أن يساهم في حدوث اضطرابات النوم المختلفة.

 

العوامل التي تؤثر في الإصابة بأمراض النوم النفسية

من أبرزها يمكن أن نذكر:

• أدوية معينة.
• الحالات الطبية المختلفة مثل الاضطرابات النفسية أو الجسدية.
• الاستعداد الوراثي.
• الاضطرابات المزاجية مثل القلق أو الاكتئاب.
• مرحلة الشيخوخة، أو الأنماط الحياتية.

يمكن اتخاذ إجراءات وقائية تساهم في تحديد أو تحسين فترات النوم، الأمر الذي قد يساعد في التقليل من التداعيات السلبية المرتبطة بسوء النوم. فما هي أبرز هذه الإجراءات؟

 

الوقاية من أمراض النوم النفسية 

من أبرزها نذكر:

• تحديد مواعيد النوم والاستيقاظ.
• تجنب الكافيين والنيكوتين.
• الحفاظ على غرفة النوم معتمة وباردة مريحة.
• ممارسة تمارين الاسترخاء قبل النوم.
• ممارسة التمرينات الرياضية في الصباح.
• عدم استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل 30 دقيقة على الأقل من وقت النوم.

إن الاضطرابات النفسية غالبًا ما تؤدي إلى مشكلات في النوم، بينما قد تؤدي قلة النوم إلى مشكلات نفسية.

نصيحة عرب ثيرابي

إذا استمرت مشكلات النوم لثلاث ليالٍ على الأقل في الأسبوع لمدة 3 أشهر على الأقل، ثم أدت إلى تغيرات في المزاج أو ضعف في الأداء فحينها عليك استشارة أحد المتخصصين لإجراء تقييم مفصل. ولا يجب عليك أن تعتمد على الحبوب المنومة دون توجيه طبي. وطلب المساعدة يمكن أن يساهم في علاج هذه الاضطرابات والأسباب الكامنة وراءها.  تواصل مع عرب ثيرابي الذي يمكن أن يساعدك على إيجاد طرق فعالة لتجاوز هذا الاضطراب.

 

الأسئلة الشائعة: