اضطراب الفرط الحركي عند البالغين

على الرغم من أن اضطراب نقص الانتباه والفرط الحركي معروف بشكل عام عند الأطفال، إلا أنه قد يكون ملاحظ أيضاً عند البالغين. لذلك نقدم في هذه المقالة معلومات مهمة عن اضطراب الفرط الحركي عند البالغين.

ما هو اضطراب الفرط الحركي عند البالغين

يُعد اضطراب الفرط الحركي عند البالغين (ADHD) ويسمى أيضاً متلازمة فرط الحركة، اضطراب عصبي، يصيب الرجال أكثر من النساء، حيث يتميز المصاب به بعدم الانتباه وفرط النشاط والدافعية بشكل مستمر، وفي حالة عدم العلاج تشمل آثار المرض جميع نواحي الحياة اليومية للمريض.(المرجع 1) (المرجع 4)

أعراض اضطراب الفرط الحركي عند البالغين

مع أن الكثير من البالغين المصابين باضطراب الفرط الحركي لا يعلمون أنهم مصابين بهذا الاضطراب، إلا أنهم يعانون من مجموعة من الأعراض التي تشكل لهم تحدياً في ممارسة الحياة اليومية بالشكل الطبيعي، ومن هذه الأعراض: (المرجع 2) (المرجع 3)

  • الاندفاعية والتهور في شتى المجالات.
  • الفوضوية وعدم القدرة على ترتيب الأولويات أو تنظيم المهام.
  • قلة القدرة على إدارة الوقت بالشكل اللازم.
  • عدم القدرة على التركيز على المهمة الموكلة أو عند القيام بأمر ما.
  • مواجهة المشاكل عند تعدد المهام المنوي القيام بها.
  • النشاط الزائد وقلة النوم.
  • التخطيط للأمور بشكل سيء.
  • عدم التمكن من التعامل مع حالات الفشل أو الإحباط.
  • التقلبات المزاجية المتكررة.
  • عدم التمكن من متابعة الأعمال أو إكمالها أو إنهائها في الوقت المحدد.
  • عدم التمكن من التعامل مع حالات التوتر.
  • صعوبة في اتباع التوجيهات والأوامر.
  • صعوبة في تذكر المعلومات واسترجاعها.
  • القلق (Anxiety).
  • الملل المزمن.
  • التأخر المزمن والنسيان.
  • الإصابة بمرض الاكتئاب (Depression).
  • صعوبة التركيز عند القراءة.
  • صعوبة في التحكم بالغضب.
  • مشكلات متنوعة في العمل.

أسباب اضطراب الفرط الحركي عند البالغين

تشير معظم الدراسات والأبحاث أن الأسباب الرئيسية في الإصابة باضطراب الفرط الحركي عند البالغين هي:(المرجع 1)

  • العامل الوراثي: أظهرت الدراسات أن نصف الآباء المصابين باضطراب الفرط الحركي ينجبون أطفالاً يعانون من المشكلة ذاتها، حيث تلعب الجينات والوراثة دوراً كبيراً في الأمر.
  • العامل البيئي: تعرض الأم الحامل لبعض الملوثات أو المواد السامة مثل الرصاص، أو الولادة المبكرة أو تعاطي المخدرات وتناول الكحول، جميع هذه الأمور تعمل على زيادة احتمالية إنجاب طفل يعاني من اضطراب الفرط الحركي.
  • اضطرابات النمو: تعمل الإصابات المتعلقة بالجهاز العصبي المركزي أثناء النمو أو الإصابة المباشرة على الدماغ كسبب رئيسي في هذا المرض.

تشخيص اضطراب الفرط الحركي

يمكن للطبيب النفسي تشخيص حالة اضطراب الفرط الحركي من خلال:(المرجع 2)

  • القيام بفحص بدني شامل للتأكد من عدم وجود مشكلات صحية أخرى تؤدي إلى ظهور الأعراض.
  • إجراء بعض الفحوصات المخبرية.
  • إجراء اختبارات نفسية متنوعة متعلقة باضطراب الفرط الحركي.
  • معرفة التاريخ الصحي للمريض.
  • سؤال المريض عن السلوكيات والأعراض التي عانى منها في صغره، مثل عدم الانسجام مع الأطفال الآخرين في المدرسة، بالإضافة لمعرفة ما إذا كان أحد أفراد العائلة مصاب باضطراب الفرط الحركي.

مضاعفات اضطراب الفرط الحركي عند البالغين

يؤثر اضطراب فرط الحركة على حياة الشخص المصاب، وتتضح هذه الآثار من خلال:(المرجع 3)

  • ضعف التحصيل الدراسي و الإنجاز المهني.
  • التعرض للبطالة.
  • المشكلات المالية.
  • المشكلات القانونية.
  • إدمان الكحول والمخدرات.
  • التعرض للحوادث بشكل عام، وحوادث السيارات بشكل خاص نتيجة التهور.
  • المعاناة مع العلاقات الاجتماعية غير المستقرة.
  • الشكوى من ضعف الصحة بشكل عام.
  • قلة احترام الذات.
  • الإقدام على محاولة الانتحار.

علاج اضطراب الفرط الحركي عند البالغين

معظم حالات اضطراب الفرط الحركي عند البالغين يتم علاجها من خلال العلاج النفسي بالإضافة إلى مجموعة من الأدوية التي يصفها الطبيب، حيث تقسم الخطة العلاجية إلى ما يلي:(المرجع 1) (المرجع 2)

العلاج النفسي

يعمل العلاج النفسي على مساعدة المريض باضطراب الفرط الحركي من البالغين للتكيف مع التحديات التي يواجهها وإيجاد الحلول المناسبة، حيث يتبع الطبيب النفسي أسلوب العلاج المعرفي السلوكي (CBT) أو أسلوب العلاج السلوكي الجدلي (DBT) أو باتباع التدريبات الحياتية.

العلاج الدوائي

تعمل الأدوية على التحكم بالدماغ من الناحية العصبية، والتي تشكل أساس العلاج لهذه الحالات، وتشمل الأدوية المستخدمة على:

  • المنشطات (Stimulants): غالباً ما توصف الأدوية المنشطة لعلاج اضطراب الفرط الحركي، إلا أنها قد يكون لها بعض السلبيات مثل الإدمان وصعوبة تحديد الوقت المناسب لتناولها. ومن هذه الأدوية فوكالين (Focalin) وديكسيدرين (Dexedrine).
  • الأدوية غير المنشطة (Nonstimulants): ويمكن أن توصف هذه الأدوية بمفردها أو بالإضافة إلى الأدوية المنشطة، ومن الأمثلة عليها كابفاي (Kapvay) وإنتونيف (Intuniv).

التحكم باضطراب الفرط الحركي عند البالغين

يستطيع الشخص المصاب باضطراب الفرط الحركي أن يساعد نفسه في التقليل من الأعراض والتحكم بالمشكلات الناتجة من خلال اتباع بعض الخطوات الفعالة، مثل:(المرجع 1) (المرجع 2)

ممارسة أساليب الاسترخاء

تساعد تمارين الاسترخاء على تقليل التوتر والقلق الناتج عن الأعراض التي يعاني منها الشخص المصاب، فمن خلال التدريب المستمر يستطيع الشخص إتقان هذه التمارين وممارستها بشكل منتظم.

تدريبات ممارسات الحياة

تساعد التوجيهات والتدريبات المخصصة لتنظيم الحياة في تحديد الأهداف وتنظيم الأولويات للتمكن من إدارة جوانب الحياة بشكل أكثر فاعلية.

التدريبات الوظيفية

تقدم هذه التدريبات الدعم اللازم من أجل تحسين الأداء الوظيفي والحصول على المزيد من العلاقات الشخصية في مجال العمل.

التثقيف الأسري

إن الحصول على معلومات كافية عن اضطراب الفرط الحركي يساعد الشخص وباقي أفراد أسرته على التعامل بالطريقة المناسبة مع الأعراض وتقليل تأثيرها على صعيد الحياة للجميع.

التقليل من المشتتات

عند الحاجة إلى التركيز يجب التقليل من المشتتات الموجودة في المحيط، حيث تساعد بعض الإجراءات من زيادة التركيز وإنجاز المهمة المطلوبة في الوقت المناسب.

تغير نمط الحياة

والتي غالباً ما يكون لها التأثير الإيجابي الواضح على الأعراض، وتشمل:

  • نوم ما لا يقل عن 7 ساعات ليلاً بشكل يومي.
  • ممارسة التمارين الرياضية لما لها من أثر مباشر على الدماغ.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • تناول المكملات الغذائية المحتوية على الزنك والحديد والمغنيسيوم بالإضافة إلى الميلاتونين.

اضطرابات أخرى ترافق اضطراب الفرط الحركي عند البالغين

في معظم الحالات، يشكو المصاب بمتلازمة فرط الحركة من بعض الاضطرابات الأخرى، مثل:(المرجع 3)

  • اضطرابات المزاج (Mood Disorders).
  • اضطرابات القلق (Anxiety Disorders).
  • اضطرابات الشخصية (Personality Disorders).
  • صعوبات التعلم (Learning Disabilities).

ابدأ العلاج
بسرية وخصوصية تامة