يحاول بعض الأشخاص اللجوء إلى العادة السرية في محاولة للتخفيف من الرغبة الجنسية، إلا أن الأمر قد يخرج عن هذا النطاق، وتصبح هذه الرغبة هي المسيطرة على الشخص، عندها يتحول الأمر إلى إدمان العادة السرية.
إدمان العادة السرية
يحدث إدمان العادة السرية (Masturbation Addiction) عندما لا يستطيع الشخص كبح رغبته في ممارسة العادة السرية، فيتشكل لديه سلوكاً قهرياً للممارسة. (المرجع 1)
أعراض إدمان العادة السرية
يمكن إعتبار أن العادة السرية أصبحت إدماناً لدى الشخص إذا توافقت سلوكيات الشخص الأعراض التالية، مع ملاحظة أنه كلما زادت حدة الإدمان زادت حدة الأعراض، وهذه الأعراض هي:(المرجع 1) (المرجع 6)
- عدم التحكم بردود الفعل والاندفاعية.
- الشعور بالخجل والخزي من ممارسة العادة السرية.
- لوم النفس بشكل متكرر لإدمان هذا السلوك.
- فرط الرغبة الجنسية بسبب فرط الممارسة.
- الإصابة بالعجز الجنسي.
- استغراق ممارسة العادة السرية الكثير من الوقت قبل الوصول إلى المتعة.
- وجود مشاكل شخصية وعملية بسبب هذا الادمان.
- اختيار ممارسة العادة السرية بدلاً من ممارسة بعض النشاطات الأخرى، مثل اللقاءات الاجتماعية أو النشاطات المفضلة.
- صعوبة انتظار الوصول إلى المنزل، لذلك يتم ممارسة العادة السرية في الأماكن غير المعتادة، مثل الأماكن العامة أو الحمامات.(المرجع 3)
- ممارسة العادة السرية دون وجود رغبة جنسية، بحيث يشعر الشخص أنه سلوك قهري.
- اللجوء إلى العادة السرية للتخلص من بعض المشاعر السلبية أو التوتر والمشكلات الحياتية.
- التفكير بممارسة العادة السرية بشكل مفرط.
- تهيج جلد الأعضاء الجنسية بشكل مستمر.(المرجع 3)
- صعوبة الوصول إلى المتعة الجنسية بالطرق الطبيعية بسبب فقدان الشخص حساسية الأعضاء التناسلية.(المرجع 3)
- محاولة متكررة وفاشلة للتخلص من ممارسة العادة السرية.(المرجع 3)
- محاولة مقاومة ممارسة العادة السرية إلا أن الرغبة القهرية هي المسيطرة في الموقف.(المرجع 4)
أسباب إدمان العادة السرية
تختلف أسباب إدمان العادة السرية باختلاف الشخص والبيئة الاجتماعية والدينية التي ينتمي إليها، إلا أن الدراية بالأسباب المحتملة تقلل فرصة الإدمان هذه، ومن هذه الأسباب:(المرجع 1) (المرجع 2)
- الاستمتاع بالإشباع الذاتي للرغبة الجنسية بشكل شديد.
- المشكلات الدماغية، مثل خلل بيولوجي في كيمياء المواد الموجودة في الدماغ، التغييرات الحاصلة في مسارات الدماغ، والتي تحدث نتيجة للتقدم الشديد في إشباع الرغبة ذاتياً.
- الظروف والحالات التي قد تؤثر على الدماغ.
- سهولة الوصول إلى المحتوى الجنسي.
- تعاطي المخدرات وتناول الكحول.
- الإصابة ببعض الحالات النفسية الأخرى.
- بعض المشكلات العائلية، أو وجود حالات إدمان في العائلة.
- تجارب الاعتداءات الجسدية والجنسية السابقة، والآلام الناتجة عن الظروف الحياتية.
- الشعور بالتوتر والقلق، واللجوء إلى العادة السرية للشعور بالاسترخاء والأريحية.
- بعض المشكلات العصبية التي تجعل الشخص أكثر عرضة للإدمان.
- بعض المعتقدات الاجتماعية والدينية القاسية والمتشددة، مما يولد ردة فعل عكسية ومتطرفة.(المرجع 3)
- إصابة الشخص ببعض الاضطرابات الصحية أو النفسية مثل مرض باركنسون أو الزهايمر أو اضطراب ثنائي القطب.(المرجع 3)
- تناول بعض الأنواع من الأدوية، مثل الميثامفتيامين (Methamphetamine) والأدوية الموصوفة لمرضى الباركنسون.(المرجع 3)
علاج الإدمان على العادة السرية
عند علاج إدمان العادة السرية يحاول المعالج النفسي الوصول إلى أسباب العادة السرية التي يلجأ إليها الشخص، حيث يمكن أن يتضمن العلاج:(المرجع 1) (المرجع 4)
العلاج النفسي
غالباً ما يشكل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أو العلاج بالكلام (Talk Therapy) علاجاً فعالاً في هذا الإدمان، إذ يمكن أن يغير طريقة رؤية الشخص لنفسه وللآخرين، كما يمكن أن يتطرق إلى الأمور التالية:(المرجع 1) (المرجع 4)
- مشاعر الشخص الذاتية قبل ممارسة العادة السرية وبعد الإنتهاء.
- طريقة الشخص الخاصة في ممارسة العادة السرية.
- معرفة السلوكيات الجنسية القهرية الأخرى التي يمكن أن يشارك بها الشخص.
- المشاكل الناجمة عن ممارسة العادة السرية.
- التجارب والصدمات التي تعرض لها الشخص في الماضي.
- أنواع الضغوطات الحياتية الحالية ومدى شدتها.
العلاج الدوائي
لا يوجد علاجات دوائية محددة تساعد في علاج إدمان العادة السرية، إلا في حال رافق هذا السلوك أنواع أخرى من الاضطرابات النفسية من إدمان المخدرات أو الاكتئاب.(المرجع 1) (المرجع 4)
التعامل مع العادة السرية المزمنة
هناك العديد من النصائح التي تساعد في إيقاف إدمان العادة السرية لدى الشخص، ومن هذه النصائح:(المرجع 1) (المرجع 6)
- إن الخطوة الأولى في مساعدة الذات للتخلص من هذا الإدمان، الإعتراف بوجود مشكلة بحاجة إلى حلول.
- معرفة المحفزات بما فيها المواد الإباحية، والأماكن التي التزيد الرغبة القهرية لدى الشخص ومحاولة تجنبها.
- المشاركة في مجموعة الدعم، حيث يساعد مشاركة الآخرين ممن يعاني نفس المشكلة في وجود الحلول والطرق للقضاء على إدمان السلوك، من خلال تجاربهم وخبراتهم في الأمر.
- يجب تذكر أن الرغبة الجنسية أمر طبيعي عند الجميع، ولكن يجب معرفة كيفية التحكم بها والسيطرة عليها.
- المشاركة في العلاقات الاجتماعية، ولقاء الآخرين.
- التقليل قدر الإمكان من التواجد دون وجود الملهيات أو الأعمال التي تقلل من فرصة الاختلاء مع النفس.
- ممارسة النشاطات والهوايات المفضلة بشكل مستمر.
- ممارسة الأنشطة الرياضية التي تساعد في التقليل من التوتر مثل اليوغا والركض والتأمل.
- تقسيم الدوافع والمحفزات إي عدة أجزاء، والتعامل مع جزء واحد في كل مرة.(المرجع 3)
- البحث عن المساعدة المتخصصة، باللجوء إلى الأخصائي النفسي، للعمل على حل المشكلة من جذورها.(المرجع 5)
أضرار الإدمان على العادة السرية
وجدت الدراسات الحديثة أن ممارسة العادة السرية بحد ذاتها ليس أمراً ضاراً، إلا أن الإدمان عليها قد يؤدي إلى:(المرجع 3) (المرجع 4)
- الشعور بضغط نفسي وعاطفي نتيجة الشعور بعدم الرغبة من قبل الآخرين، والحاجة إلى تلبية هذه الاحتياجات ذاتياً.
- بعض الالتهابات الجلدية والتورمات في المناطق الجلدية، الناتجة عن تهيج الجلد بشكل مستمر.
- بعض المشكال في القدرة الجنسية ومدى الأداء عند ممارسة العلاقة الجنسية الطبيعية.
- مشكلات في العلاقات الرومانسية والزوجية.
- قلة الرضا الجنسي بسبب قدرة القدرة الأدائية وصعوبة الوصول إلى المتعة في وقت قصير.
- قلة احترام الذات والشعور بالندم والخزي في كل مرة يتم فيها ممارسة العادة السرية.
- مشكلات متنوعة في الحياة اليومية وعلى مجال العمل.(المرجع 2)
اضطرابات أخرى لها علاقة بإدمان العادة السرية
قد يلاحظ تعرض الشخص إلى أنواع أخرى من الاضطرابات النفسية عندما يعاني من إدمان العادة السرية، ومن هذه الاضطرابات النفسية:(المرجع 1) (المرجع 4)
- الاكتئاب.
- اضطراب ثنائي القطب.
- اضطرابات القلق.
- الاضطرابات الذهانية.
- مرض الفصام.
- إدمان المخدرات والكحول.