Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
المخدرات

ما هي طرق الوقاية من المخدرات؟

ساهمت الحياة المتطورة التي نعيشها في أيامنا الحاضرة على تسهيل وصول المخدرات للأشخاص، مما استدعى تطوير طرق الوقاية من المخدرات لمواكبتها لسهولة الإدمان عليها، وفي مقالتنا هذه نطرح أفضل الطرق التوعوية لحماية شبابنا من الوقوع ضحية لهذه الآفة.

 

طرق الوقاية من المخدرات

عند الحديث عن المخدرات، لا بد أن تتكاتف البيئة المحيطة بالشخص وتتوحد سواء كانت أسرة أو أشخاص مقربين أو مدرسة أو العمل، حيث أن تأثير هذه المواد يتعدّى الشخص ذاته، ومن أهم طرق الوقاية من المخدرات نذكر:

الحصول على المعلومات

تعتبر المعلومة كنز عند صاحبها، لذلك يجب توفير جميع المعلومات المهمة المتعلقة بالإدمان ومخاطره الصحية والشخصية أو المجتمعية، بالإضافة إلى:

    • معلومات حول العقوبات المترتبة على التعاطي أو التجارة بالمخدرات.
    • توفير المعرفة اللازمة لامتلاك الشخص المهارات المناسبة للتعرف على أساليب الترويج للمخدرات وبالتالي التمكن من تجنبها أو رفضها عند عرضها.
    • التعرف على كيفية تطور التعاطي ليصبح إدماناً، وما يترتب عليه من أعراض انسحابية أو تناول أدوية للتمكن من التخلص من الإدمان.
    • التعرف على الأسباب الكامنة وراء التعاطي، حيث أنها غالباً ما تتمحور حول التمرد أو للشعور بالاسترخاء أو للتقليل من الآلام النفسية والعاطفية.

    مهارات التأقلم

    في كثير من الحالات يلجأ الأشخاص إلى المخدرات للتعامل مع الضغوط الحياتية التي يواجهونها، ولكن تعلم مهارات التأقلم الصحية تساعد بشكل كبير في الحد من الإدمان، ومن ضمن هذه المهارات:

      • التحدث مع الأشخاص المقربين حول المشكلات التي نواجهها.
      • كتابة المذكرات اليومية.
      • قضاء المزيد من الوقت في الطبيعة.
      • ممارسة السلوكيات الخاصة بالاعتناء الذاتي.
      • الانخراط في الهوايات أو المهارات المفضلة.
      • ممارسة تقنيات الاسترخاء المتنوعة، مثل التنفس العميق أو التأمل.

      الحصول على الرعاية النفسية

      قد يتعاطى الشخص المخدرات في محاولة منه للتخلص من الأعراض التي يعانون منها في بعض الحالات النفسية، ولكن الطريقة الصحيحة لمعالجة الأمر تكمن في الحصول على الدعم والعلاج النفسي المناسب، والذي من خلاله يمكن تعلم طرق فعّالة للتقليل من هذه الأعراض. ومن أبرز هذه الحالات الاكتئاب والقلق أو اضطرابات القلق.

      إيجاد البدائل

      من خلال بعض النشاطات المجتمعية وتمكين الهوايات التي قد تشغل الفئة الشبابية، يمكن التحكم بمدى انتشار المخدرات في المجتمع، حيث أن الشخص يجد نفسه بشكل دائم مشغول ولا يتوفر لديه الوقت للتفكير بأمور كهذه.

      العلاقات الأسرية القوية

      تساعد العلاقات الأسرية المتينة على التواصل الفعّال بين أفرادها، وبالتالي:

      • العمل على حل المشكلات التي يواجهها أي شخص في العائلة بطريقة سليمة.
      • تقليل من احتمالية اللجوء إلى المخدرات للتخلص مما يعاني منه الشخص.

      نمط الحياة الصحي

      يمكن لنمط الحياة الذي يعيشه الفرد أن يساهم في بُعده عن المخدرات قدر الإمكان، حيث أنه من خلال النظام الغذائي المتوازن بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن:

        • يحافظ الشخص على مستويات الهرمونات الدماغية الصحية.
        • يتعامل مع الضغوط النفسية بطريقة سليمة.
        • الحصول على الاسترخاء والقدرة على النوم بالشكل الكافي، مما ينعكس جميعه على الحالة النفسية.

        الابتعاد عن رفاق السوء

        غالباً ما تنعكس صفات الأصدقاء على الشخص نفسه، سواء كانت السلوكيات إيجابية أو سلبية، حيث أن الأشخاص المدمنين على المخدرات قد يجرون أصدقائهم إلى الهاوية ذاتها في معظم الحالات، لذلك فإن البعد عن هذه الفئة من الأشخاص يُعد طوق أمان للشخص.

        نحن نصبح مثل الأشخاص الذين حولنا، لذلك من المهم الابتعاد عن أي شخص يتعاطى المخدرات.

        الاحتراز الزائد

        تعمل بعض العوامل على زيادة احتمالية إدمان الشخص على المخدرات، فعن طريق معرفة مدى تطابق هذه العوامل مع حياة الشخص، يمكنه أن يزيد من الاحتياطات المتبعة للتقليل من هذه الاحتمالية، ومن ضمن هذه العوامل:

          • العامل الوراثي يلعب دوراً أساسياً في الأمر، حيث أن خطر الإدمان يزيد بما نسبته (40 – 60)% في حالة كان أحد أفراد العائلة مدمن.
          • البيئة المحيطة تشكل تهديداً حقيقياً إذا نشأ الشخص بين أشخاص يتعاطون هذه المواد الضارة.
          • الاضطرابات النفسية المتنوعة، من ضمنها الاكتئاب والقلق.

          الابتعاد عن العلاقات السامة

          قد يرتبط الشخص ببعض العلاقات السامة في حياته، والتي تعمل على زيادة الضغوطات والتوتر لديه، لذلك فإن البعد عن هؤلاء الأشخاص أو وضع الحدود يُعد من الأمور المهمة لضمان الحياة السليمة.

           

          يسعى الشخص إلى تحقيق أهدافه، الأمر الذي يقف حاجزاً أمامه لتعاطي المخدرات، فهو يعلم ما أن يبدأ في التعاطي فإنه سيجد نفسه مدمناً عليها

           

          دور العائلة في الوقاية من المخدرات

          يعتبر دور العائلة أساسياً في جميع النواحي الحياتية، حيث أن الوعي الأسري والعلاقات الوثيقة بين أفرادها يضمن ابتعادهم عن المخدرات، ويتضح دورها من خلال:

            • محاولة التعامل بطريقة متفهمة وصحيحة بدلاً من عقاب الأبناء قدر الإمكان.
            • التواصل الدائم مع الأبناء، مما يوفر معرفة حقيقية بمشكلاتهم والتمكن من حلها.
            • معرفة آراء الأبناء فيما يتعلق بالمخدرات، وتوجيههم إلى أساليب تجنبها، بالإضافة إلى شرح العواقب المترتبة على ذلك.
            • محاولة عدم إظهار تعاطي أحد الوالدين للمخدرات أمام أبنائه، حيث قد ينتهي الأمر بالأبناء إلى السلوك ذاته.
            • إبعاد الأبناء عن المشكلات العائلية بين الوالدين قد الإمكان، للتقليل من تعرضهم للاضطرابات النفسية.
            • مراقبة الوالدين العلامات التي تشير إلى تعاطي أحد الأبناء.
            • معرفة أصدقاء الأبناء عن قرب، وملاحظة سلوكياتهم بشكل حثيث.
            • وضع القوانين الثابتة حول قضاء الوقت مع الأصدقاء أو بتصفح الانترنت والتي قد تنشر إعلانات مروجة للمخدرات بطرق خفية.
            • مراقبة الأبناء المراهقين وسلوكياتهم بشكل خاص، ومحاولة التقرب إليهم قدر الإمكان، حيث أنهم في هذا العمر يعانون من المشاعر السلبية بشكل كبير.
            • تفحص الأدوية التي يتناولها الابن بشكل دائم.

             

            أسباب إدمان المخدرات

            تتنوع الأسباب والمحفزات التي قد تجعل من الشخص مدمناً للمخدرات، فقد تشتمل على:

              • التعامل مع بعض المشاعر مثل قلة احترام الذات أو مواجهة الرفض.
              • الرغبة بالانخراط بالجو الجماعي لمجموعة من الأصدقاء.
              • الفضول للحصول على مشاعر وتجارب جديدة.
              • محاولة الشخص في التخلص الذاتي من بعض المشكلات النفسية، أو اعتبار المخدرات علاجاً ذاتياً.
              • التعرض لبعض الصدمات النفسية، مثل حوادث السيارات أو مواقف الإساءة في الصغر.
              • بعض السلوكيات المتعلقة بالتمرد على الوالدين، وغالباً ما تكون فئة المراهقين الأكثر في ذلك.

              تزيد مخاطر تعاطي المخدرات في حال كان أحد أفراد العائلة يتعاطاها.

               

              كلمة من عرب ثيرابي

              بالإضافة إلى التخلص من السموم، فإن العلاج النفسي يعتبر من الأمور الأساسية للتخلص من الإدمان على المخدرات، حيث غالباً ما يتبع الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي العلاج المعرفي السلوكي أو العلاج الجدلي السلوكي للتخلص من الاضطرابات المرافقة، كما ينصحون بالعلاجات التالية:
              • العلاج المجتمعي الحازم.
              • المجتمعات العلاجية.
              • اللجوء إلى إدارة الطوارئ.