Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
إدمان العادة السرية

الإدمان على العادة السرية وكيف يؤثر على نفسيتك وصحتك

يحاول بعض الأشخاص اللجوء إلى العادة السرية في محاولة للتخفيف من الرغبة الجنسية، ولكن الأمر قد يخرج عن هذا النطاق، وتصبح هذه الرغبة هي المسيطرة على الشخص، عندها يتحول الأمر إلى إدمان العادة السرية.

 

إدمان العادة السرية

يحدث إدمان العادة السرية (Masturbation Addiction) عندما لا يستطيع الشخص كبح رغبته في ممارسة العادة السرية، فيتشكل لديه سلوك قهري للممارسة.

كشفت دراسة استقصائية كبيرة أن 78 ٪ من البالغين يمارسون العادة السرية.

 

أعراض إدمان العادة السرية

يمكن اعتبار أن العادة السرية أصبحت إدماناً لدى الشخص إذا توافقت سلوكيات الشخص الأعراض التالية، مع ملاحظة أنه كلما زادت حدة الإدمان زادت حدة الأعراض، وهذه الأعراض هي:

  • عدم التحكم بردود الفعل أو الاندفاعية.
  • الشعور بالخجل أو الخزي من ممارسة العادة السرية.
  • لوم النفس بشكل متكرر لإدمان هذا السلوك.
  • فرط الرغبة الجنسية بسبب فرط الممارسة.
  • الإصابة بالعجز الجنسي.
  • استغراق ممارسة العادة السرية الكثير من الوقت قبل الوصول إلى المتعة.
  • وجود مشاكل شخصية أو عملية بسبب هذا الإدمان.
  • اختيار ممارسة العادة السرية بدلاً من ممارسة بعض النشاطات الأخرى، مثل اللقاءات الاجتماعية أو النشاطات المفضلة.
  • صعوبة انتظار الوصول إلى المنزل، لذلك يتم ممارسة العادة السرية في الأماكن غير المعتادة، مثل الأماكن العامة أو الحمامات.
  • ممارسة العادة السرية دون وجود رغبة جنسية، بحيث يشعر الشخص أنه سلوك قهري.
  • اللجوء إلى العادة السرية للتخلص من بعض المشاعر السلبية أو التوتر والمشكلات الحياتية.
  • التفكير بممارسة العادة السرية بشكل مفرط.
  • تهيج جلد الأعضاء الجنسية بشكل مستمر.
  • صعوبة الوصول إلى المتعة الجنسية بالطرق الطبيعية بسبب فقدان الشخص حساسية الأعضاء التناسلية.
  • محاولة متكررة أو فاشلة للتخلص من ممارسة العادة السرية.
  • محاولة مقاومة ممارسة العادة السرية ولكن الرغبة القهرية هي المسيطرة في الموقف.
وجدت إحدى الدراسات أن 8.4٪ من الرجال أفادوا بأنهم شعروا بالذنب بعد ممارسة العادة السرية.
 

أسباب إدمان العادة السرية

تختلف أسباب إدمان العادة السرية باختلاف الشخص والبيئة الاجتماعية والدينية التي ينتمي إليها، ولكن الدراية بالأسباب المحتملة تقلل فرصة الإدمان هذه، ومن هذه الأسباب:

  • الاستمتاع بالإشباع الذاتي للرغبة الجنسية بشكل شديد.
  • المشكلات الدماغية، مثل خلل بيولوجي في كيمياء المواد الموجودة في الدماغ أو التغييرات الحاصلة في مسارات الدماغ. والتي تحدث نتيجة للتقدم الشديد في إشباع الرغبة ذاتياً.
  • الظروف أو الحالات التي قد تؤثر على الدماغ.
  • سهولة الوصول إلى المحتوى الجنسي.
  • تعاطي المخدرات أو تناول الكحول.
  • الإصابة ببعض الحالات النفسية الأخرى.
  • بعض المشكلات العائلية، أو وجود حالات إدمان في العائلة.
  • تجارب الاعتداءات الجسدية والجنسية السابقة أو الآلام الناتجة عن الظروف الحياتية.
  • الشعور بالتوتر والقلق، واللجوء إلى العادة السرية للشعور بالاسترخاء والأريحية.
  • بعض المشكلات العصبية التي تجعل الشخص أكثر عرضة للإدمان.
  • بعض المعتقدات الاجتماعية والدينية القاسية أو المتشددة، مما يولد ردة فعل عكسية ومتطرفة.
  • إصابة الشخص ببعض الاضطرابات الصحية أو النفسية مثل مرض باركنسون أو الزهايمر أو اضطراب ثنائي القطب.
  • تناول بعض الأنواع من الأدوية، مثل الميثامفيتامين (Methamphetamine) والأدوية الموصوفة لمرضى الباركنسون.

 

علاج الإدمان على العادة السرية 

عند علاج إدمان العادة السرية يحاول المعالج النفسي الوصول إلى أسباب العادة السرية التي يلجأ إليها الشخص، حيث يمكن أن يتضمن العلاج:

العلاج النفسي

غالباً ما يشكل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أو العلاج بالكلام (Talk Therapy) علاجاً فعالاً في هذا الإدمان. إذ يمكن أن يغير طريقة رؤية الشخص لنفسه أو للآخرين، كما يمكن أن يتطرق إلى الأمور التالية:

  • مشاعر الشخص الذاتية قبل ممارسة العادة السرية وبعد الانتهاء.
  • طريقة الشخص الخاصة في ممارسة العادة السرية.
  • معرفة السلوكيات الجنسية القهرية الأخرى التي يمكن أن يشارك بها الشخص.
  • المشاكل الناجمة عن ممارسة العادة السرية.
  • التجارب والصدمات التي تعرض لها الشخص في الماضي.
  • أنواع الضغوطات الحياتية الحالية أو مدى شدتها.

العلاج الدوائي

لا يوجد علاجات دوائية محددة تساعد في علاج إدمان العادة السرية، إلا في حال رافق هذا السلوك أنواع أخرى من الاضطرابات النفسية من إدمان المخدرات أو الاكتئاب.

 

التعامل مع العادة السرية المزمنة

هناك العديد من النصائح التي تساعد في إيقاف إدمان العادة السرية لدى الشخص، ومن هذه النصائح:

  • إن الخطوة الأولى في مساعدة الذات للتخلص من هذا الإدمان، الاعتراف بوجود مشكلة بحاجة إلى حلول.
  • معرفة المحفزات بما فيها المواد الإباحية، والأماكن التي التزيد الرغبة القهرية لدى الشخص ومحاولة تجنبها.
  • المشاركة في مجموعة الدعم، حيث يساعد مشاركة الآخرين ممن يعاني نفس المشكلة في وجود الحلول والطرق للقضاء على إدمان السلوك، من خلال تجاربهم وخبراتهم في الأمر.
  • يجب تذكر أن الرغبة الجنسية أمر طبيعي عند الجميع، ولكن يجب معرفة كيفية التحكم بها والسيطرة عليها.
  • المشاركة في العلاقات الاجتماعية، ولقاء الآخرين.
  • التقليل قدر الإمكان من التواجد دون وجود الملهيات أو الأعمال التي تقلل من فرصة الاختلاء مع النفس.
  • ممارسة النشاطات والهوايات المفضلة بشكل مستمر.
  • ممارسة الأنشطة الرياضية التي تساعد في التقليل من التوتر مثل اليوغا أو الركض والتأمل.
  • تقسيم الدوافع والمحفزات إلى عدة أجزاء، والتعامل مع جزء واحد في كل مرة.
  • البحث عن المساعدة المتخصصة، باللجوء إلى الأخصائي النفسي، للعمل على حل المشكلة من جذورها.

 

أضرار الإدمان على العادة السرية 

وجدت الدراسات الحديثة أن ممارسة العادة السرية بحد ذاتها ليس أمراً ضاراً، ولكن الإدمان عليها قد يؤدي إلى:

  • الشعور بضغط نفسي وعاطفي نتيجة الشعور بعدم الرغبة من قبل الآخرين، والحاجة إلى تلبية هذه الاحتياجات ذاتياً.
  • بعض الالتهابات الجلدية أو التورمات في المناطق الجلدية، الناتجة عن تهيج الجلد بشكل مستمر.
  • بعض المشاكل في القدرة الجنسية أو مدى الأداء عند ممارسة العلاقة الجنسية الطبيعية.
  • مشكلات في العلاقات الرومانسية أو الزوجية.
  • قلة الرضا الجنسي بسبب قدرة القدرة الأدائية وصعوبة الوصول إلى المتعة في وقت قصير.
  • قلة احترام الذات أو الشعور بالندم والخزي في كل مرة يتم فيها ممارسة العادة السرية.
  • مشكلات متنوعة في الحياة اليومية وعلى مجال العمل.

 

اضطرابات أخرى لها علاقة بإدمان العادة السرية 

قد يلاحظ تعرض الشخص إلى أنواع أخرى من الاضطرابات النفسية عندما يعاني من إدمان العادة السرية، ومن هذه الاضطرابات النفسية:

  • الاكتئاب.
  • اضطراب ثنائي القطب.
  • اضطرابات القلق.
  • الاضطرابات الذهانية.
  • مرض الفصام.
  • إدمان المخدرات أو الكحول.

 

كلمة من عرب ثيرابي

للتمكن من مساعدة أحد الأشخاص المقربين في التخلص من إدمان العادة السرية، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي دائماً ما يلفتون الانتباه إلى بعض النقاط المهمة، منها:

  • عدم إصدار الأحكام الشخصية اتجاه الشخص الممارس لهذه العادة للتقليل من الشعور بالحرج.
  • لا بد الأخذ بعين الاعتبار العوامل التي ساهمت في تحول العادة إلى إدمان.
  • الدعم والمشاركة بشكل حقيقي في عملية التعافي، حيث إن الأمر لا ينطوي على إصدار التعليمات بالتوقف عن العادة السرية ووضع الحدود.