ما ستجده في هذا المقال:
يتعرض الشخص لمصاعب أو مشاكل متنوعة في حياته الشخصية، أو في مكان العمل، أو حتى في علاقاته الشخصية، وغيرها، والتي تجعله يتعرض للضغوط، ولهذا عليه أن يتعلم طرق التعامل مع ضغوط الحياة.
طرق التعامل مع ضغوط الحياة
يوجد طرق متنوعة ومتعددة تساعد في التعامل مع ضغوط الحياة، ومنها:
التخلص من مسببات التوتر
تختلف مسببات ضغوط الحياة، وبالتالي قد يكون بعضها لا يمكن التخلص منه، بينما بعضها يمكن التخلص منه بسهولة، لذلك ينصح بتقييم مستوى الضغط الذي يسببه كل مسبب، ومن ثم البحث عن الطريقة الأفضل للتخلص منه؛ للمساعدة في التعامل مع ضغوط الحياة.
الحصول على الدعم الاجتماعي
يساعد الحصول على الدعم الاجتماعي المناسب تحسين قدرة الشخص على التعامل مع ضغوط الحياة، ومحاربتها أو تحملها، ويكون ذلك عن طريق الحصول على الدعم من الأصدقاء، وأفراد الأسرة ممن يجيدون الاستماع، وتقديم التعاطف، والمساعدة المادية والمعنوية لتخطي ضغوطات الحياة.
إعادة صياغة الأفكار
إعادة صياغة الأفكار هي شكل من أشكال السلوك المعرفي، وتعتبر من أكثر الممارسات التي تساعد في التعامل مع ضغوطات الحياة، وذلك من خلال إعادة صياغة الأفكار حول مسببات الضغط، وتأثيرها على العواطف وقدرتها على التحكم بها، ومن ثم تغييرها لأفكار جيدة لها تأثيرات جيدة على التوتر والضغط.
تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية
من أفضل طرق التعامل مع ضغوطات الحياة هي من خلال تحقيق التوازن، وذلك بين الحياة المهنية أو العمل والحياة الشخصية للفرد، حيث أن قضاء وقت وجهد أكبر في أحدهما أكثر من الأخرى قد يكون سببًا كبيرًا للتوتر، والضغط في حياته.
الحصول على المساعدة
في حال سيطرة الأفكار السلبية والسيئة على العقل، وسيطرة ضغوطات الحياة على الشخص، ينصح بالحصول على المساعدة بشكل مباشر من أحد المختصين أو المعالجين، بحيث يمكنهم تقديم المساعدة المهنية في التعامل مع ضغوط الحياة.
مكنك الحصول على الدعم النفسي والاجتماعي من العلاقات الاجتماعية الداعمة والصحية.
التعامل مع المشاعر السلبية
المشاعر السلبية مثل القلق، أو الشعور بالوحدة، أو الغضب تأتي مع ضغوطات الحياة بلا شك، ولكن بدلًا من تجاهلها أو رفض الاعتراف بها يفضل قبولها والاعتراف بها، ومن ثم البحث عن أفضل الطرق للتعامل معها، والتخلص منها بطريقة سليمة.
إجراء تغييرات إيجابية
بعد أن يعترف الشخص بجميع المشاعر التي تراوده، وعرف الطريقة الأفضل للتعامل معها يجب عليه البدء بإجراء تغييرات إيجابية في حياته، وحتى لو كان التغييرات صغيرة في البداية، أنها مع مرور الوقت سوف تصبح أكبر مما هي عليه، ويكبر تأثيرها على الضغط الاجتماعي أيضًا.
طرق تقليل تأثير ضغوط الحياة
يوجد بعض الأمور التي يمكن فعلها للتخلص من تأثير ضغوط الحياة على الشخص، أو تساعد على التعامل مع ضغوط الحياة، ومنها:
التغذية الجيدة
النظام الغذائي الصحي المليء بالخضروات والفاكهة، يؤثر بشكل كبير على قدرة الشخص في تحمل الضغوطات المختلفة، والتعامل مع ضغوط الحياة، كما أن الضغط قد يزيد من الرغبة بتناول الدهون، والسكريات التي تؤدي لتراكم الدهون في الجسم، وبالتالي زيادة نسبة الإصابة بأمراض القلب.
الاسترخاء
التعرض للضغط والتوتر بشكل مستمر يتسبب بما يسمى توتر العضلات، والتي بدورها تُسبب الصداع، وآلام الظهر، والتعب العام، ولذلك ينصح بممارسة تمارين استرخاء العضلات مثل تمارين الإطالة، والتدليك، والاستحمام بماء دافئ، وشد العضلات وإرخاؤها مع التنفس العميق.
ممارسة التمارين الرياضية
لا بد وأن الجميع على وعي بأهمية ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وعند ممارسة التمارين الرياضية يصبح الجهاز العصبي متزن، وبالتالي تزداد حركة الدورة الدموية التي بدورها تتخلص من هرمونات التوتر والضغط، ويمكن الاكتفاء بممارسة تمارين رياضية خفيفة في البداية حتى لو كانت المشي لمدة 20 دقيقة يوميًا.
قضاء وقت خاص
أيًا كانت الهواية التي يحبها الشخص، أو الأنشطة التي يستمتع بالقيام بها لا يجب عليه التخلي عنها، بل يجب عليه تخصيص بعض الوقت الخاص به لممارسة هذه الهوايات والأنشطة، لزيادة السعادة والفرح في حياته، وتقليل مستويات التوتر، وبالتالي سهولة التعامل مع ضغوط الحياة، وذلك مثل القراءة، أو الزراعة، أو الاستماع إلى الموسيقى، أو قضاء الوقت مع حيوان أليف.
إدارة الوقت
لن تنتهي المهام والمسؤوليات الموكلة للشخص، إلا أن تنظيمها بحيث يوازن الشخص حياته بالطريقة الصحيحة فيجد الوقت الكافي للعمل والعائلة والعلاقات والاسترخاء والمرح يساعده بشكل كبير في التعامل مع الضغوط الحياتية.
استراتيجية المبادئ الأربعة للمساعدة في التعامل مع ضغوط الحياة
غالبًا ما تكون نتيجة التعرض لضغوط الحياة هي التوتر، وبعض هذه الضغوط يمكن التنبؤ بقدومها، وذلك مثل تنقلات العمل أو التجمعات العائلة وغيرها، ولذلك تم وضع استراتيجية تتكون من 4 مبادئ حول التعامل مع ضغوطات الحياة، ألا وهي:
المبدأ الأول: التجنب
في هذه المرحلة يميل الشخص لتجنب أي مسببات للتوتر، إلا أن ذلك قد لا يكون التصرف الأمثل، ولذلك يفضل اتباع الآتي لمواجهة المواقف الصعبة التي تسبب التوتر:
- قول كلمة “لا” والرفض عند عدم الرغبة أو عدم القدرة على فعل أمر ما.
- تجنب بناء علاقات قوية مع الأشخاص الذين يقومون بالضغط على الشخص.
- وضع خيارات بديلة لجميع الأمور التي تسبب التوتر والضغط للشخص، مثل عدم مشاهدة التلفاز إذا كانت الأخبار تسبب له الضغط.
- التقليل من المسؤوليات والمهام اليومية التي يضعها الشخص لنفسه.
ابتعد عن طرق التأقلم السلبية للتعامل مع ضغوطات الحياة. مثل التدخين أو الكحول، والإفراط في تناول الطعام، أو العزلة الاجتماعية.
المبدأ الثاني: التغيير
في حال لم يتمكن الشخص من تجنب المواقف الصعبة التي تسبب الضغط عندها عليه أن يعمل تغييرها، وذلك بالطرق التالية:
- التعبير عن المشاعر بشكل منفتح وحازم أمام الآخرين.
- تقديم بعض التنازلات للآخرين والتغير لأجلهم، وذلك في حال الطلب منهم إجراء بعض التغييرات في تصرفاتهم لأجله.
- وضع جدول يومي يحقق التوازن بين العمل، والحياة الأسرية، والأنشطة الشخصية، والمسؤوليات اليومية.
المبدأ الثالث: التكيًّف
قد لا يتمكن الشخص من تغيير مسببات الضغوطات، لذا عليه اللجوء للتكيف معها، واستعادة السيطرة عليها، والتعامل مع ضغوطات الحياة، وذلك حسب الآتي:
- النظر للمواقف الصعبة من منظور إيجابي بدلًا من النظرة السلبية.
- النظر إلى الصورة الكبيرة للموقف، والتفكير في تأثيره على حياة الفرد بعد سنة مثلًا.
- الابتعاد عن السعي للكمال، ووضع معايير معقولة للنفس.
- تعزيز مشاعر الامتنان حول جميع الأمور الإيجابية في حياة الشخص.
المبدأ الرابع: القبول
بعض المواقف الصعبة لا يمكن تجنبها، ولا تغييرها، ولا التكيّف معها، لذا يعتبر الحل الأمثل لها هو قبولها، والتي تؤدي لمعرفة طريقة التعامل مع ضغوط الحياة وذلك باتباع ما يلي:
- التوقف عن محاولات السيطرة على ما لا يُمكن السيطرة عليه.
- التفكير في التحديات الصعبة على أنها فرص للنمو.
- مسامحة الآخرين للتحرر من الطاقة السلبية التي تنتج من الحقد.
- التعبير عن المشاعر بشكل واضح وصريح حول أي أمر يسبب القلق.
نصائح حول التعامل مع ضغوط الحياة
من أهم النصائح التي تساعد على الاسترخاء والتعامل مع ضغوطات الحياة:
- الحرص على تناول وجبات الطعام اليومية المتوازنة بانتظام.
- التنفس بعمق من خلال اتباع تقنية التنفس العميق المفضلة لدى الشخص.
- حل المشكلات الصغيرة دون القلق أو الخوف منها؛ حيث إنها تمنح الشخص الشعور بالسيطرة.
- الاستعداد بشكل مسبق لأي موقف من الممكن أن يسبب للشخص ضغط في حياته.
- الابتعاد عن تناول الكحول والمخدرات؛ لأنها تزيد من مستويات التوتر، وبالتالي تزيد من الضغوطات التي يتعرض لها الشخص.
- الحصول على فترات راحة من مشاهدة الأخبار ومتابعتها، لأن الأخبار الصادمة والتعيسة تزيد من الشعور بالضغط والتوتر.
نصيحة عرب ثيرابي
للتعامل مع الضغوط الحياتية بشكل أفضل، فإن الخبراء في عرب ثيرابي دائماً ما ينصحون باتباع الاستراتيجيات التالية:
- ملاحظة الأمور التي تسبب التوتر، ويساعد في ذلك كتابة اليوميات.
- التخلص من الأساليب غير الصحية في التعامل مع التوتر.
- إطفاء المزيد من النشاط في النمط الحياتي.
- التواصل مع الآخرين وتكوين العلاقات الصحية.
- تخصيص وقت كاف للاسترخاء والاستمتاع.
- الالتزام بالأنماط الحياتية الصحية، من تناول طعام متوازن والحصول على القدر الكافي من النوم والتقليل من تناول الكافيين والكحول.