يتعرض الشخص في حياته لمصاعب ومشاكل متنوعة في حياته الشخصية، وفي مكان العمل، وفي علاقاته الشخصية، وغيرها، والتي تجعله يتعرض للضغوط، ولهذا عليه أن يتعلم طرق التعامل مع ضغوط الحياة.
طرق التعامل مع ضغوط الحياة
يوجد طرق متنوعة ومتعددة تساعد في التعامل مع ضغوط الحياة، ومنها:
التخلص من مسببات التوتر
تختلف مسببات ضغوط الحياة، وبالتالي قد يكون بعضها لا يمكن التخلص منه، بينما بعضها يُمكن التخلص منه بسهولة، لذلك يُنصح بتقييم مستوى الضغط الذي يسببه كل مسبب، ومن ثم البحث عن الطريقة الأفضل للتخلص منه؛ للمساعدة في التعامل مع ضغوط الحياة.[مرجع1]
الحصول على الدعم الاجتماعي
يُساعد الحصول على الدعم الاجتماعي المناسب تحسين قدرة الشخص على التعامل مع ضغوط الحياة، ومحاربتها أو تحملها، ويكون ذلك عن طريق الحصول على الدعم من الأصدقاء، وأفراد الأسرة ممن يجيدون الاستماع، وتقديم التعاطف، والمساعدة المادية والمعنوية لتخطي ضغوطات الحياة.[مرجع1]
إعادة صياغة الأفكار
إعادة صياغة الأفكار هي شكل من أشكال السلوك المعرفي، وتُعتبر من أكثر الممارسات التي تُساعد في التعامل مع ضغوط الحياة، وذلك من خلال إعادة صياغة الأفكار حول مسببات الضغط، وتأثيرها على العواطف وقدرتها على التحكم بها، ومن ثم تغييرها لأفكار جيدة لها تأثيرات جيدة على التوتر والضغط.[مرجع1]
تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية
من أفضل طرق التعامل مع ضغوط الحياة هي من خلال تحقيق التوازن، وذلك بين العمل والحياة الشخصية للفرد، حيث أن قضاء وقت وجهد أكبر في أحدهما أكثر من الأخرى قد يكون سببًا كبيرًا للتوتر، والضغط في حياته.[مرجع2]
الحصول على المساعدة
في حال سيطرة الأفكار السلبية والسيئة على العقل، وسيطرة ضغوط الحياة على الشخص، يُنصح بالحصول على المساعدة بشكل مباشر من أحد المختصين أو المُعالجين، بحيث يُمكنهم تقديم المساعدة المهنية في التعامل مع ضغوط الحياة.[مرجع2]
التعامل مع المشاعر السلبية
المشاعر السلبية مثل القلق، والشعور بالوحدة، والغضب تأتي مع ضغوط الحياة بلا شك، ولكن بدلًا من تجاهلها أو رفض الاعتراف بها يُفضل قبولها والاعتراف بها، ومن ثم البحث عن أفضل الطرق للتعامل معها، والتخلص منها بطريقة سليمة.[مرجع3]
إجراء تغييرات إيجابية
بعد أن يعترف الشخص بجميع المشاعر التي تراوده، وعرف الطريقة الأفضل للتعامل معها يجب عليه البدء بإجراء تغييرات إيجابية في حياته، وحتى لو كان التغييرات صغيرة في البداية، إنها مع مرور الوقت سوف تصبح أكبر مما هي عليه، ويكبر تأثيرها على الضغط الاجتماعي أيضًا.[مرجع3]
طرق تقليل تأثير ضغوط الحياة
يوجد بعض الأمور التي يُمكن فعلها للتقليل من تأثير ضغوط الحياة على الشخص، وتساعد على التعامل مع ضغوط الحياة، ومنها:
التغذية الجيدة
النظام الغذائي الصحي المليء بالخضروات والفاكهة، يؤثر بشكل كبير على قدرة الشخص في تحمل الضغوطات المختلفة، والتعامل مع ضغوط الحياة، كما أن الضغط قد يزيد من الرغبة بتناول الدهون، والسكريات التي تؤدي لتراكم الدهون في الجسم، وبالتالي زيادة نسبة الإصابة بأمراض القلب.[مرجع1]
الاسترخاء
التعرض للضغط والتوتر بشكل مستمر يتسبب بما يُسمى توتر العضلات، والتي بدورها تُسبب الصداع، وآلام الظهر، والتعب العام، ولذلك يُنصح بممارسة تمارين استرخاء العضلات مثل تمارين الإطالة، والتدليك، والاستحمام بماء دافئ، وشد العضلات وإرخاؤها مع التنفس العميق.[مرجع1]
ممارسة التمارين الرياضية
لا بد وأن الجميع على وعي بأهمية ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وعند ممارسة التمارين الرياضية يُصبح الجهاز العصبي متزن، وبالتالي تزداد حركة الدورة الدموية التي بدورها تتخلص من هرمونات التوتر والضغط، ويُمكن الاكتفاء بممارسة تمارين رياضية خفيفة في البداية حتى لو كانت المشي لمدة 20 دقيقة يوميًا.[مرجع2]
قضاء وقت خاص
أيًا كانت الهواية التي يحبها الشخص، أو الأنشطة التي يستمتع بالقيام بها لا يجب عليه التخلي عنها، بل يجب عليه تخصيص بعض الوقت الخاص به لممارسة هذه الهوايات والأنشطة، لزيادة السعادة والفرح في حياته، وتقليل مستويات التوتر، وبالتالي سهولة التعامل مع ضغوط الحياة، وذلك مثل القراءة، أو الزراعة، أو الاستماع إلى الموسيقى، أو قضاء الوقت مع حيوان أليف.[مرجع2]
استراتيجية المبادئ الأربعة للمساعدة في التعامل مع ضغوط الحياة
غالبًا ما تكون نتيجة التعرض لضغوط الحياة هي التوتر، وبعض هذه الضغوط يُمكن التنبؤ بقدومها، وذلك مثل تنقلات العمل أو التجمعات العائلة وغيرها، ولذلك تم وضع استراتيجية تتكون من 4 مبادئ حول التعامل مع ضغوط الحياة، ألا وهي:
المبدأ الأول: التجنب
في هذه المرحلة يميل الشخص لتجنب أي مسببات للتوتر، إلا أن ذلك قد لا يكون التصرف الأمثل، ولذلك يُفضل اتباع الآتي لمواجهة المواقف الصعبة التي تسبب التوتر:[مرجع4]
- قول كلمة “لا” والرفض عند عدم الرغبة أو عدم القدرة على فعل أمر ما.
- تجنب بناء علاقات قوية مع الأشخاص الذين يقومون بالضغط على الشخص.
- وضع خيارات بديلة لجميع الأمور التي تسبب التوتر والضغط للشخص، مثل عدم مشاهدة التفاز إذا كانت الأخبار تُسبب له الضغط.
- التقليل من المسؤوليات والمهام اليومية التي يضعها الشخص لنفسه.
المبدأ الثاني: التغيير
في حال لم يتمكن الشخص من تجنب المواقف الصعبة التي تسبب الضغط عندها عليه أن يعمل تغييرها، وذلك بالطرق التالية:[مرجع4]
- التعبير عن المشاعر بشكل منفتح وحازم أمام الآخرين.
- تقديم بعض التنازلات للآخرين والتغير لأجلهم، وذلك في حال الطلب منهم إجراء بعض التغييرات في تصرفاتهم لأجله.
- وضع جدول يومي يُحقق التوازن بين العمل، والحياة الأسرية، والأنشطة الشخصية، والمسؤوليات اليومية.
المبدأ الثالث: التكيًّف
قد لا يتمكن الشخص من تغيير مسببات الضغوطات، لذا عليه اللجوء للتكيف معها، واستعادة السيطرة عليها، والتعامل مع ضغوط الحياة، وذلك حسب الآتي:[مرجع4]
- النظر للمواقف الصعبة من منظور إيجابي بدلًا من النظرة السلبية.
- النظر إلى الصورة الكبيرة للموقف، والتفكير في تأثيره على حياة الفرد بعد سنة مثلًا.
- الابتعاد عن السعي للكمال، ووضع معايير معقولة للنفس.
- تعزيز مشاعر الامتنان حول جميع الأمور الإيجابية في حياة الشخص.
المبدأ الرابع: القبول
بعض المواقف الصعبة لا يُمكن تجنبها، ولا تغييرها، ولا التكيّف معها، لذا يُعتبر الحل الأمثل لها هو قبولها، والتي تؤدي لمعرفة طريقة التعامل مع ضغوط الحياة وذلك باتباع ما يلي:[مرجع4]
- التوقف عن محاولات السيطرة على ما لا يُمكن السيطرة عليه.
- التفكير في التحديات الصعبة على أنها فرص للنمو.
- مسامحة الآخرين للتحرر من الطاقة السلبية التي تنتج من الحقد.
- التعبير عن المشاعر بشكل واضح وصريح حول أي أمر يُسبب القلق.
نصائح حول التعامل مع ضغوط الحياة
من أهم النصائح التي تُساعد على الاسترخاء والتعامل مع ضغوط الحياة:[مرجع5][مرجع6]
- الحرص على تناول وجبات الطعام اليومية المتوازنة بانتظام.
- التنفس بعمق من خلال اتباع تقنية التنفس العميق المفضلة لدى الشخص.
- حل المشكلات الصغيرة دون القلق أو الخوف منها؛ حيث أنها تمنح الشخص الشعور بالسيطرة.
- الاستعداد بشكل مسبق لأي موقف من الممكن أن يُسبب للشخص ضغط في حياته.
- الابتعاد عن تناول الكحول والمخدرات؛ لأنها تزيد من مستويات التوتر، وبالتالي تزيد من الضغوطات التي يتعرض لها الشخص.
- الحصول على فترات راحة من مشاهدة الأخبار ومتابعتها، لأن الأخبار الصادمة والتعيسة تزيد من الشعور بالضغط والتوتر.