ما هي جلسات العلاج النفسي؟

ما هي جلسات العلاج النفسي؟

جلسات العلاج النفسي غالبًا ما تكون في مكتب أو عيادة المُعالج النفسي مرة كل أسبوع أو أسبوعين، ويُمكن أن يتم العلاج بأكثر من طريقة بناءً على الحالة الفردية لكل شخص.[مرجع1]

ما هي جلسات العلاج النفسي؟

هي جلسات علاجية تتم بين مُعالج أو طبيب نفسي، وشخص يعاني من اضطراب نفسي أو مشكلة ما تؤثر على حياته بشكل سلبي مباشر، وتكون الجلسات بهدف تخطي هذه المشاكل والاضطرابات وحلها.[مرجع2]

التحضير لجلسات العلاج النفسي

قبل البدء في الجلسات العلاجية يتم تحضير الأمور التالية:[مرجع3]

  • توقيع اتفاقية السرية بين المريض والمُعالج.
  • تسجيل معلومات التأمين لمريض.
  • إدراج السجل الطبي والتاريخ الطبي للمريض كاملًا، مع الأدوية التي يتناولها.
  • تعبئة استبيان خاص بالأعراض التي يعاني منها الشخص.
  • نموذج إبراء ذمة.
  • توقيع اتفاقية خدمات المُعالج والمريض.

أولى جلسات العلاج النفسي

في أول جلسة من جلسات العلاج يجتمع المُعالج مع المريض، ويتم تحديد الأمور التالية:[مرجع1]

  • جمع المعلومات عن المريض واحتياجاته.
  • ملء نماذج حول الصحة الجسدية، والعاطفية للشخص.
  • تحديد موقف ومخاوف الشخص.
  • تحديد الطرق الأفضل للعلاج.
  • وضع أهداف العلاج.
  • تعيين مدة كل جلسة من جلسات العلاج، وعدد الجلسات.

خصوصية جلسات العلاج النفسي

يفترض في المحادثات مع المعالج أو الطبيب النفسي أن تتمتع بالسرية التامة، ولكن يُمكن أن يتم خرق هذه السرية في حال كان هناك خطر مباشر يهدد سلامة الشخص أو أشخاص آخرين.[مرجع1]

معايير تحديد مدة العلاج النفسي

يعتمد عدد جلسات العلاج النفسي على العوامل التالية:[مرجع1]

  • المرض النفسي أو الحالة الخاصة بالشخص نفسه.
  • شدّة الأعراض التي يعاني منها الشخص.
  • المدة التي ظهرت خلالها الأعراض، وكيف يتعامل الشخص معها.
  • معدل سرعة تطور وتقدّم المريض.
  • الإجهاد والتعب الذي يتعرض له المريض.
  • تأثير المخاوف التي يعاني منها الشخص على حياته اليومية.
  • مقدار الدعم الذي يحصل عليه الشخص من العائلة والمقربين.
  • الأمور المالية، وتكلفة الجلسات، والتأمين.

مدة جلسات العلاج النفسي  

عادةً تُعقد الجلسات مرة واحدة في الأسبوع لمدة 30-50 دقيقة، ويُمكن أن تكون مدة العلاج كاملة قصيرة لعدة أسابيع، أو مرة واحدة للتعامل مع قضية مستعجلة، وقد تستمر لمدة طويلة لعدة أشهر أو حتى سنوات للتعامل مع القضايا المعقدة،[مرجع2] يعتمد بذلك بشكل أساسي على الحالة الفردية للمريض، والاستجابة للعلاج.[مرجع3]

كيفية اختيار المُعالج النفسي

عند الرغبة في الحصول على جلسات علاج نفسي  يجب اختيار طبيب أو مُعالج بناءً على الأمور التالية:[مرجع3]

  • الانتماء: وهي الجمعيات المهنية التي ينتمي لها المُعالج.
  • الخلفية: الخلفية الأكاديمية التي يمتلكها الشخص، والتدريب الذي يؤهله لممارسة العلاج.
  • التكلفة: رسوم جلسات العلاج النفسي، وإذا ما كان التأمين يغطيها أم لا.
  • الخبرة: التدريب أو الخبرة التي يمتلكها المعالج في علاج الأمراض أو الحالة الخاصة بالشخص.
  • القواعد: قواعد وبروتوكولات المكتب أو العيادة مثل حجز المواعيد، وأوقات الدفع، وحالات الطوارئ.
  • الاختصاصات: نوع العلاج الذي يقدمه للمرضى.

كيفية تمييز المُعالج الجيد

جزء مهم للغاية أن يكون العلاج على يد مُعالج جيد ومميز في مجاله، ولتحديد إذا ما كان المُعالج مناسب أم لا يُنصح بالنظر في الأمور التالية:[مرجع3]

  • شعور الراحة والاطمئنان بين المريض والمعالج، والذي يُمكن تقييمه بعد عدة جلسات.
  • التحديات التي يضعها المُعالج للمريض.
  • درجة المتابعة مع المريض.
  • تقديم الإرشاد والنصائح حول الأهداف للمريض.
  • مساعدة ودعم المريض على التعلم.
  • الرحمة والقبول.
  • المساواة في المعاملة.

البحث عن طبيب نفسي

يُمكن البحث عن طبيب نفسي أو معالج نفسي بأكثر من طريقة، ومنها:[مرجع4]

  • سؤال الأصدقاء وأفراد العائلة عن طبيب يعرفونه.
  • الحصول على توصية من طبيب آخر يتم تلقي العلاج الطبي لديه.
  • البحث على الإنترنت عن الأطباء والمعالجين.
  • التواصل مع مركز الصحة النفسية المجتمعي في المنطقة.
  • استشارة أحد الجامعات أو كليات أقسام علم النفس.
  • استخدام برامج التأمين الطبي وطلب المساعدة من أحد الموظفين لتوصية أحد الأطباء من خطة التأمين.

عوامل تحديد مواعيد جلسات العلاج النفسي

عند تحديد مواعيد الجلسات يجب التفكير في الأمور التالية:

الوقت المناسب خلال اليوم

بعض الأشخاص يكون نشيطًا خلال النهار أكثر، وآخرين يكون نشاطهم أفضل خلال الليل، ويُفضل اختيار الوقت الذي يكون به الشخص في أفضل حالاته وتحديد الموعد بناءً عليه.[مرجع4]

العمل

إذا كان الشخص يذهب للعمل يجب عليه تنسيق الإجازات أو المغادرات من العمل مع موعد الجلسات، وذلك من خلال:[مرجع4]

  • التواصل مع قسم الموارد البشرية ومعرفة إذا ما كان يمكن استخدام الإجازات المرضية لجلسات العلاج النفسي.
  • يُفضل تحديد الموعد الأول بعد انتهاء العمل؛ حتى لا يضطر الشخص للعودة للعمل بعد انتهاء الجلسة.
  • قد يكون الشخص متعبًا أو مستفزًا عاطفيًا بعد انتهاء الجلسة، لذا يُفضل أن لا يكون لديه أي التزامات بعدها.

الالتزامات العائلية

يجب الأخذ في عين الاعتبار الالتزامات العائلية والأطفال في حال لم يكن أي منهم مشاركًا في العلاج، ولا يُستحسن اصطحاب الأطفال لجلسات العلاج ما لم يكونوا مشاركين بها، كما يجب اختيار وقت يُمكن لشخص آخر الاعتناء بالأطفال خلاله.[مرجع4]

الالتزامات الأخرى

عند اختيار وقت الجلسات الأفضل اختيار وقت يكون به الشخص متفرغًا بعد الجلسة؛ حتى لا يضطر لاستعجال الجلسة أو ضغط جدوله ويومه لضمان اللحاق في المواعيد التالي، والذي قد يجعله مشتتًا خلال الجلسة.[مرجع4]

الاستعداد لجلسات العلاج النفسي

قبل الذهاب للجلسات العلاجية والجلسة الأولى بشكل خاص يجب الاستعداد جيدًا، وذلك من خلال:[مرجع4]

  • الاتصال بشركة التأمين ومعرفة إذا ما كانت تغطي جلسات العلاج النفسي أو جزء منها.
  • الذهاب للعيادة مبكرًا لتعبئة الاستبيانات والنماذج، أو الحصول عليها مسبقًا، وبعض المعالجين يوفرونها إلكترونيًا عبر الموقع الإلكتروني الخاص بهم.
  • الحصول على السجلات الطبية في حال التجارب السابقة مع العلاج النفسي.
  • إعداد قائمة بالأسئلة المهمة حول الجلسات، ومدة العلاج، وطريقة العلاج، وأي تساؤل يخطر على بال الشخص.
  • التعرف على العلاج جيدًا قبل البدء به، ويُمكن سؤال بعض الأصدقاء عن تجاربهم.
  • الاستعداد نفسيًا للانفتاح والصدق في الجلسات العلاجية؛ لتحقيق أقصى استفادة منها.
  • التحقق من موقع العيادة أو المكتب قبل الذهاب لها.

طرق تحسين جلسات العلاج النفسي

هناك بعض الأمور التي يُمكن القيام بها لتحقيق أقصى استفادة من الجلسات العلاجية، وذلك مثل:[مرجع5]

  • الشفافية والانفتاح حول جميع جوانب الشخصية عند التحدث مع المعالج، حتى لو كانت أمور لا يشعر الشخص بالراحة أو الثقة حولها.
  • الابتعاد عن إخفاء المشاعر في الجلسة العلاجية، ولكن محاولة السيطرة عليها حتى لا يكون مبالغ بها.
  • التركيز على النفس بشكل كبير خلال الجلسات، والتفكير في كيفية تغيير الأمور التي لا يرغب بها الشخص.
  • بناءً علاقة قوية بها الكثير من الثقة والصدق مع المُعالج.
  • التواصل بشكل مباشر وصريح مع المعالج، وإخباره في حال وجود أمور تجعل الشخص لا يشعر بالراحة.
  • عدم إطلاق الأحكام على النفس.
  • تحمل مسؤولية السلوكيات التي يقوم بها الشخص، ولكن ليس في الأمور التي لا يُمكنه تغييرها.
  • استخدام الجلسات العلاجية في تحديد أنماط التفكير والمشاعر عند الشخص.
  • تطبيق ما يتعلمه الشخص في الجلسات خارج الجلسات.
  • استغلال التحديات في جلسات العلاج النفسي كفرص للنمو والازدهار.

ابدأ العلاج
بسرية وخصوصية تامة

عن تسنيم شلبي

مرحبا، أنا تسنيم شلبي، كاتبة محتوى طبي، ولدي رغبة كبير في طمس بصمة العار حول الاضطرابات النفسية والعلاج النفسي في المجتمعات العربية. تذكر دائمًا: الحذاء الذي يناسب شخصًا يؤلم الآخر؛ لا توجد طريقة واحدة للعيش تناسب جميع الأشخاص.♥