Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
العلاج التخطيطي

العلاج التخطيطي وفوائده

يعتبر العلاج التخطيطي من العلاجات الجديدة نوعاً ما في العلاج النفسي، حيث أنه يساعد الأشخاص في الحصول على منظور أفضل لأنماط تفاعلهم وتكيّفهم مع البيئة المحيطة بهم، وبالتالي معرفة الأسباب الكامنة ورائها والعمل على تغييرها.

 

ما هو العلاج التخطيطي؟

العلاج التخطيطي (Schema Therapy) هو نوع من العلاج النفسي الذي يهدف إلى مساعدة الشخص في التعرف على أنماط تفكيره المتعلق بالأحداث الحياتية وسلوكيات المحيطين (ما يسمى بالمخططات) والأسباب الكامنة ورائها، والعمل على تغيير هذه المخططات الخاصة به، بحيث يصبح أكثر قدرة على التعامل مع الصعاب بطرق صحية، ويجمع هذا العلاج ما بين العلاج السلوكي المعرفي والتحليل النفسي وعلاج الجشطالت.

 

أي الاضطرابات النفسية التي يتم علاجها بالعلاج التخطيطي؟

على الرغم من اعتبار العلاج التخطيطي هو علاجاً موجهاً للبالغين، ولكن يمكن علاج المراهقين والأطفال به. حيث تم ملاحظة نتائج إيجابية كبيرة على صعيد صحتهم النفسية، وغالباً ما يستخدم في علاج الاضطرابات النفسية التالية:

    • اضطراب الشخصية الحدية.
    • الاكتئاب.
    • اضطرابات الأكل.
    • القلق.
    • الأحداث الصادمة.
    • السلوكيات الإجرامية.
    • الإدمان على المخدرات أو الكحول.
    • مشكلات العلاقات.
    • اضطراب الوسواس القهري.
    • الانطواء.
    • اضطراب الشخصية النرجسية.

    يمكن أن تشمل عملية التغيير ظهور مشاعر شديدة يمكن أن تطغى على الشخص.

     

    فوائد العلاج التخطيطي

    يمكن للشخص الحصول على العديد من الفوائد النفسية والفكرية من خلال الخضوع للعلاج التخطيطي، ومن ضمن هذه الفوائد:

      • التعرف على المخططات الخاصة بالشخص والبدء في تغييرها.
      • تحديد أساليب التعامل التي تقف عائقاً في تلبية الاحتياجات.
      • تغيير المشاعر أو السلوكيات الناتجة على المخططات المتبعة.
      • التمكن من تلبية الاحتياجات العاطفية بطرق أكثر صحية.
      • التمكن من التعامل مع مشاعر الإحباط عند عدم القدرة من تحقيق ما يرغب به الشخص.
      • زيادة الشعور بالقيمة الذاتية.
      • تكوين علاقات اجتماعية غير معتمدة على المخططات القديمة.
      • معالجة الصدمات النفسية المتعلقة بمرحلة الطفولة.

      يستخدم العلاج التخطيطي في المقام الأول لعلاج البالغين، على الرغم من أن بعض الباحثين يستكشفون إمكاناته لعلاج الأطفال والمراهقين.

       

      عناصر العلاج التخطيطي

      غالباً ما تنتج أنماط السلوك غير المرغوب لدى الشخص عن المعتقدات التي يمتلكها الشخص من خلال تجاربه في مرحلة طفولته والاحتياجات العاطفية التي لم يستطيع تحقيقها، لذلك يتم التركيز في هذا النوع من العلاج على عناصر أساسية تشكل نقاطاً مفصلية في تحسن أنماط تفكير الشخص، وهذه العناصر هي:

      الاحتياجات العاطفية غير المحققة

      تعتبر تلبية الاحتياجات العاطفية في غاية الأهمية للطفل لينمو بالشكل الصحي والسليم نفساً، حيث أن عدم حصوله عليها يمنعه من الشعور بها في علاقاته عندما يكبر، ومن هذه الاحتياجات:

        • توفير المأوى.
        • الشعور بالأمان.
        • تقديم الحب والعاطفة للطفل.
        • توجيه الطفل وإرشاده.

        مخططات سوء التأقلم المبكرة

        ينمو الطفل ولديه مخططات خاصة للتكيف مع العالم من حوله وفي علاقاته، وعلى الرغم من أن منظوره لم ينمو بالشكل الكامل، ولكن يبقى ينتهجه لشعوره بالراحة والتعود.

        أساليب التأقلم 

        ينتج عن أنماط التفكير الخاطئة أساليب تأقلم غير صحية تساعد الشخص على تجنب الكثير من المشاعر السلبية أو المواقف المؤلمة بالنسبة له، ومن ضمن هذه الأساليب:

          • التجنب: حيث أن الشخص يتجنب الانخراط بالنشاطات أو المواقف التي يمكن أن ينتج عنها الكثير من المشاعر المؤلمة أو تشعره بالضعف.
          • التعويض المفرط: وفيه يعارض الشخص مخططاته الخاصة، فيقوم بتعويض ما ينقصه بشكل مبالغ به، وقد ينعكس ذلك بالسلوكيات العدوانية أو عدم الإحساس بالآخرين.
          • الاستسلام: يعمل الاستسلام إلى تعزيز المخططات الخاصة بالشخص، مما يجعله ينخرط بالمواقف المؤذية بشكل متكرر.

          أنماط المخططات

          يوجد بعض الأنماط للمخططات الخاصة بالشخص، ولكن تحويله من النمط السلبي إلى نمط إيجابي هو الهدف المباشر للعلاج التخطيطي، وهذه الأنماط تتمثل بما يلي:

            • نمط الطفل

            من خلال التجارب السابقة تتطور لدى الشخص المزيد من الأفكار الخاصة عن الأمور الحياتية التي يمر بها، مثل موت أحد المقربين يعني تكوين مخططاً للهجر.

              • نمط التأقلم الخاطئ

              استخدام أساليب تأقلم سلبية مثل التدخين أو الكحول للتقليل من المشاعر السلبية، في حين أنها تعزز التفكير الخاطئ.

                • نمط الوالدين الخاطئ

                تعلم الشخص من خلال ملاحظاته لسلوكيات والديه، فغالباً ما تُولّد التربية القاسية أو الانتقاد الدائم أو التطلعات المرتفعة اتجاه الطفل الكثير من المخططات السلبية لديه.

                  • نمط المخطط الصحي

                  وهذا يتم من خلال توجيه الشخص لذاته للتقليل من الأنماط السلبية، حيث يمكنه ذلك عن طريق تعزيز نفسه ووعيه الذاتي.

                   

                  ملاحظات حول العلاج التخطيطي

                  على الرغم من أن العلاج التخطيطي يعتبر من الأساليب العلاجية الحديثة، ولكن النتائج التي يحققها تعد واعدة بشكل كبير. ومع ذلك فإن هذا العلاج يحتاج إلى المزيد من الوقت للوصول إلى النتائج المرجوة قد تتجاوز مدة عام كامل في أغلب الأحيان.

                  حيث أنه يعمل على تخليص الشخص من المشكلات المزمنة المتعلقة بمعتقداته منذ الطفولة، كما يمكن أن يحد من نجاح هذا العلاج النقاط التالية

                    • امتلاك الشخص لبعض الاحتياجات التي لا يمكن تحقيقها.
                    • ظهور بعض المشاعر التي لا يمكن تجاوزها أو التعامل معها أثناء العلاج.
                    • غالباً ما تكون الجلسات متعددة خلال الأسبوع الواحد، بالإضافة إلى الحاجة للمتابعة خارج نطاق الجلسات العلاجية.

                    على الرغم من التكلفة المرتفعة الناتجة عن المدة الطويلة للعلاج التخطيطي، ولكن عدم الحصول على العلاج في هذه الحالة قد يكون نتائج مكلفة على عدة أصعدة.

                     

                    مقارنة بين العلاج التخطيطي والعلاج المعرفي السلوكي

                    على الرغم من أن كلا الأسلوبين يعمل على تغيير أنماط التفكير السلبية لدى الشخص، ولكن الفرق بينهما يكمن بما يلي:

                    وقت المشكلة

                    دائماً ما يكون التركيز على المشكلات والعقبات الحالية التي يعاني منها الشخص في العلاج المعرفي السلوكي، أما التخطيطي فهو يركز على تجارب الطفولة بحد كبير.

                    تطور الأعراض

                    يعطي العلاج التخطيطي المزيد من التركيز على طريقة تطور الأعراض الحالية التي يعاني منها الشخص، في الوقت الذي لا يهتم العلاج المعرفي السلوكي كيفية التطور بل يهتم بالأعراض بشكل عام.

                    الاحتياجات العاطفية

                    يقوم العلاج المعرفي السلوكي بالتركيز على طريقة تأثير أنماط التفكير لدى الشخص وطريقة تأثيرها على عاطفته وسلوكياته بغض النظر عن نوع الاحتياجات التي يطمح الشخص في الحصول عليها، أما في العلاج التخطيطي فالتركيز دائماً ما يكون على الاحتياجات العاطفية غير المحققة في مرحلة الطفولة.

                     

                    كلمة من عرب ثيرابي

                    إن كنت بحاجة لهذا النوع من العلاج النفسي ابحث عن المعالج المناسب لك من أفضل المعالجين العرب. سجّل اليوم في منصة عرب ثيرابي واحصل على علاج نفسي يساعد على:

                      • تتمكن من الشعور بالراحة والتقبّل الكبير خلال الجلسات العلاجية.
                      • يتمكن المعالج في النهاية من التأثير الإيجابي على طريقة تفكيرك وتغيير المخططات الخاصة بك.
                      • يمكنك الثقة بالمعالج مع مرور الوقت.