Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
مستقراً نفسياً

كيف أربي طفلاً مستقراً نفسياً؟ +10 طرق مجربة

يتأثر الطفل نفسياً بجميع ما يحيط به من سلوكيات أو عواطف يظهرها المقربين منه، لذلك يجد الكثير من الوالدين صعوبة في إيجاد طريقة لتربية الطفل بحيث يكون مستقراً نفسياً دون أن يعاني من أي مشكلات أو اضطرابات نفسية مستقبلية، مما ينعكس على علاقاته مع الآخرين.

 

كيف أربي طفلاً مستقراً نفسياً؟

قد يبدو تربية طفلاً مستقراً نفساً من الأمور الصعبة خلال الوقت الحالي مع انتشار استخدام الأجهزة والشاشات الإلكترونية، ولكن اتباع الخطوات التالية يساعد في الوصول إلى هذا الهدف:

قد يهمك: متلازمة الشاشات الإلكترونية، أعراضها وتأثيرها

الاهتمام بإدارة المشاعر

خلال الحياة اليومية، قد يمر الطفل بالكثير من التقلبات المزاجية والعاطفية ويجرب كماً هائلاً من المشاعر، لذلك يجب على الوالدين مساعدته على إدارة هذه المشاعر والتحكم بها من خلال:

  • التقرب إليه لزيادة ثقته بهم، مما يدفعه إلى الاستماع إلى نصائحهم وأخذها بعين الاعتبار.
  • تجربة الوالدين لإدارة عواطفهما أمام الطفل، ليتمكن من محاكاة التجربة عند الحاجة.
  • تعليم الطفل أن إدارة المشاعر تمر بمراحل متتابعة وهي تحديد ومعرفة وتحليل الشعور  للتمكن من معرفة كيفية حلّه أو توجيهه.

حث الطفل على تجربة جميع المشاعر مثل الغضب أو الحزن كما هو الحالة في السعادة والفرح 

لا بأس بالأخطاء

ربما يجد الوالدين صعوبة في رؤية الطفل يخطئ دون تدخل مبكر منهم، ولكن من الطبيعي حدوث ذلك لكي يتمكن في النهاية من تلقي الدروس والعبر، وفي هذه الحالة ينبغي على الوالدين:

  • عدم محاولة إنقاذ الطفل عند رؤيته يخطئ (في المراحل الأولى من الخطأ).
  • معرفة متى يجب التدخل دون تقديم الحلول السحرية للطفل، حيث يمكن تقديم النصائح البسيطة وترك الطفل يحل المشكلة.
  • مراقبة الطفل وتوجيهه في الوقت المناسب.
  • إيضاح أن مشاعرهم اتجاه الطفل لن تتغير بتغير مستوى أداءه للأمور ومدى تحقيق النجاحات المتوقعة، بل تعتمد عليه بذاته ويمكن الاعتماد على لغة الجسد في ذلك. 

تحقيق الأهداف من العقوبات

لا يعني تربية طفل مستقر نفسياً ألاّ يكون هناك عقوبات، بل يجب أن تكون موجودة بحيث تحقق هدفاً معيناً، وهو تعليم الطفل كيف يقوم بالعمل بشكل أفضل في المرات القادمة، والابتعاد قدر الإمكان عن جعل الطفل يشعر بالخجل عما قام به أو على تقصيره بالمهام.

تشجيع الطفل

غالباً ما يحاول الآباء إبعاد الطفل عن المواقف التي يشعرون بأنها لن تريحه أو تشعره بالسوء. ولكن هذه المواقف لا بد أن يجربها الطفل في المراحل المناسبة، حيث يجب تعليمه أنه قادر على القيام بالأعمال التي لا يرغب القيام بها.

    عدم تجنيب الطفل لهذه المواقف بل تشجيعه على المرور بها وبأنه قادر على اجتيازها بنجاح

    •  

    تكوين العلاقات الإجتماعية

    لتربية طفل بحيث يكون مستقراً نفسياً لا بد من التركيز على الحياة الاجتماعية لديه، والتي:

    • تعكس قدرة الطفل على تكوين علاقاته الاجتماعية.
    • تمكنه من الابتعاد عن الوحدة أو العزلة في المستقبل.
    • تزيد من قدرته على تحقيق الأهداف الشخصية.

    التواصل الفعّال

    يجب أن لا يُبنى التواصل بين الوالدين وأطفالهم على تحقيق السلطة أو الطاعة المفرطة، حيث يكفي أن يستطيع الوالدين الوصول لأسس ثابتة في التعرف على أهداف أطفالهم ورغباتهم المستقبلية. بالإضافة إلى مساعدتهم في حال حاجتهم لذلك أثناء سعيهم لتحقيق هذه الأهداف، والاستماع إليهم والتركيز بما يقولونه أو يحاولون التعبير عنه.

    بناء الأخلاق

    يمكن للطفل منذ سن السادسة أن يتخذ قرارات مبنية على أسس العدالة، لذلك يجب تعزيز الأخلاق والتعاطف مع الآخرين ليتمكن الطفل من تطوير أحكامه الخاصة فيما يتعلق بالمواقف المختلفة.

    تعزيز الروحانيات والجوانب الدينية

    يجد الشخص المرتبط بالأمور الروحانية راحة نفسية أكبر ممن لا يرتبط بها، لذلك يمكن الاستفادة من المواقف الحياتية البسيطة واستغلالها في توجيه الفطرة السليمة لدى الطفل وزيادة ارتباطه بالروحانيات. حيث أن الحديث بهذه الأمور في الصغر يسهل الطريق للوصول إليها بمرور الوقت، وبالتالي الشعور بها بشكل أكبر.

    كلما زاد عمر الطفل كلما كانت الموضوعات أكثر تعقيداً

    التركيز على الصفات الإيجابية

    معظم الأطفال مبدعون، ولكن تسليط الضوء على إبداعاتهم وقدراتهم قد يزيد من (الأنا) لديهم، لذلك يجب استبدال مدحهم بهذا الأسلوب بالتركيز على الصفات الإيجابية لديهم لتعزيزها وتطويرها قدر الإمكان، ومن هذه الصفات:

      • الإبداع.
      • الحماس.
      • التركيز العالي. 

      تعليم الرعاية الذاتية

      يمكن للطفل أن يحاكي الأسلوب ذاته الذي يتبعه أحد والديه في الرعاية الذاتية للنفس، الأمر الذي يشجعه على اتباعه كأسلوب يتطور وينمو معه، مما يمكنه من:

        • التقليل من الضغط والإجهاد النفسي.
        • الإستجابة والتأقلم الصحي مع التوتر اليومي في المستقبل.
        • التطور النفسي السليم.

        تفريغ الطاقة السلبية

        يوجد الكثير من الأساليب التي يمكن تعليمها للطفل للتمكن من تفريغ طاقته السلبية أو العدوانية التي يمتلكها. وما على الوالدين إلا اختيار الأسلوب المناسب مع عمر الطفل للوصول إلى طفل مستقر نفسياً قدر الإمكان، ومن هذه الأساليب:

        تطوير اعتماد الطفل على ذاته

        يمكن للوالدين تعزيز وتطوير اعتماد الطفل على ذاته من خلال مجموعة من الإجراءات، منها:

        • تشجيع الطفل على الاكتشاف قدر الإمكان.
        • مشاركة الوالدين للطفل في الكثير من النشاطات.
        • توجيه الطفل لاختيار الأهداف الواقعية التي تتناسب مع عمره وقدراته.
        • تعليم الطفل من خلال اخفاقات والديه أن لا يوجد مثالية بين الأشخاص، حيث أن الجميع يخطئ ولكن لا بد من أخذ الدروس من هذه الأخطاء.

        تجنب توجيه الملاحظات الساخرة التي تقلل من احترام الطفل لذاته

        حل المشكلات العائلية بشكل صحيح

        يتعلم الطفل من والديه الكثير من السلوكيات، لذلك عند مواجهة المشكلات العائلية بين الوالدين لا بُدّ من معرفة الطريقة الصحيحة للتعامل مع الأمر وحل هذه المشكلات دون أن يترك الأمر تبعيات نفسية على الطفل.

        التقليل من وقت الشاشات الإلكترونية

        لا يمكن الاتخاذ من التلفاز أو الشاشات الالكترونية جليس للأطفال أو مرافق لهم، حيث أن الكثير من البرامج لا فائدة منها، بل هي سيئة بما فيه الكفاية لإبعاد الطفل عنها، كما أن لها الكثير من التأثيرات السيئة منها، إصابة الطفل بالتوحد الافتراضي.

        نصائح للأمهات في تربية الأطفال

         

         

        ما هي دلالات أن الطفل مستقر نفسياً؟

        عند الاعتماد على النقاط السابقة فإن الوالدين يضمانان طفلاً مستقراً نفسياً، الأمر الذي يساعده على مواجهة البيئة المحيطة به في الوقت الحالي، كما أنها تشكل نقطة الأساس المستقبلية لمراحله القادمة، ويمكن الاستدلال على استقراره النفسي من خلال:

        • شعور الطفل بمحبة والديه وأمانه في البيئة المحيطة.
        • يشعر بالإيجابية اتجاه نفسه.
        • عدم شعوره بالندم أو السوء في المواقف التي لا يحقق فيها النجاح.
        • الرغبة بتجربة أمور جديدة والرغبة بتعلم منها.
        • قدرة الطفل على التعامل مع المواقف أو المشاعر الصعبة التي يواجهها.
         

        نصيحة عرب ثيرابي

        عندما يكون الطفل مستقر نفسيًا يكون أكثر مرونة مع مصاعب الحياة التي قد تواجهه، والذي يمكن أن يحميه من الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق والضغوط النفسية. 

        في حال واجهتك أي مشاكل في تربية طفل متزن نفسيًا لا بأس من الحصول على المساعدة. أطباء وأخصائي عرب ثيرابي هنا لمساعدتك وتقديم الدعم لك 24/7.