Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أسباب التوتر عند الأطفال .. كيف يمكن للوالدين المساعدة؟

أسباب التوتر عند الأطفال .. كيف يمكن للوالدين المساعدة؟

تظهر أعراض التوتر عند الأطفال غالباً على شكل تغيرات جسدية أو سلوكية أو عاطفية. ويستجيب الأطفال للتوتر بشكل مختلف اعتماداً على عمرهم أو شخصيتهم أو مهارات التأقلم عندهم. وهذا قد يدفع العديد من الآباء إلى تجاهل المشكلات الأساسية التي قد تكون من أسباب التوتر عند أطفالهم.

يمكن أن يعزى سبب التوتر عند الأطفال إلى أسباب خارجية، مثل مشكلة في المدرسة، أو تغيرات قد حدثت في الأسرة. ويمكن التعرف على المزيد من أسباب التوتر في الفقرة التالية فتابع معنا.

 

أسباب التوتر عند الأطفال

أسباب التوتر الشائعة

من أبرز الأسباب الشائعة للتوتر عند الأطفال ما يأتي:

  • الضغط الأكاديمي: يعد من أبرز الأسباب الشائعة خاصة عند الأطفال الذين يخافون من ارتكاب الأخطاء أو الذين يخافون من الإخفاق الدراسي.
  • التنمر: يعد التنمر من المشكلات الخطيرة عند الأطفال، ويمكن أن يكون ظاهراً أو خفياً. ويمكن أن يؤدي إلى أضرار جسدية، وغالباً يشعر الأطفال الذين يتعرضون للتنمر بالحرج مما يدفعهم إلى عدم التحدث عن الأمر.
  • تفكك الأسرة: تعد التغيرات الكبيرة التي تحدث في الأسرة، مثل الطلاق، أو وفاة أحد الوالدين أو الانتقال إلى نشوء التوتر عند الطفل. 
  • قلة النوم: يمكن أن تظهر المخاوف عند الأطفال وقت النوم، وهذه المخاوف يمكن أن تؤدي إلى التوتر الذي يمنع النوم أو يزيد من الكوابيس.
  • ضغوط أسرية: يمكن أن تؤدي المخاوف المتعلقة بالمال والعمل، والمشكلات العائلية، أو انفعالات الآباء إلى شعور الأطفال بالعجز وبالتالي نشوء التوتر.

إن تحديد سبب التوتر الذي يعاني منه طفلك هو الخطوة الأولى في مساعدته على التأقلم والتغلب على التوتر.

أسباب التوتر الأخرى

من أبرزها نذكر ما يلي:

  •  الأفلام أو الكتب المخيفة: يمكن أن تسبب القصص الخيالية الضيق أو التوتر عند الأطفال. ويتأثر الطفل عادة بالمشاهد العنيفة أو المخيفة أو المزعجة سواء كانت في كتاب أو فيلم.
  • الجداول المزدحمة: تسبب الجداول المزدحمة التي تدفع الطفل من عمل إلى آخر على مدار اليوم قدراً كبيراُ من التوتر عند الأطفال. فهم يحتاجون إلى بعض الراحة من وقت إلى آخر.
  • الأمراض المزمنة: يمكن أن تؤدي الأمراض المزمنة التي يمكن أن يصاب بها بعض الأطفال، مثل الربو أو السمنة، أو الاضطرابات النفسية. أو الآثار الجانبية لبعض الأدوية إلى نشوء التوتر.
  • الأخبار المزعجة: يمكن أن تكون الأخبار والصور التي تظهر الكوارث الطبيعية أو الحروب التي يشاهدها الوالدان مزعجة للأطفال وتسبب لهم التوتر.

من المهم أن يتعرف الوالدان على علامات التوتر التي تحدث عند أطفالهم ثم البحث عن أسبابها المحتملة. فما هي أبرز الأعراض التي يمكن أن تظهر على الأطفال المصابين بالتوتر؟

 

أعراض التوتر عند الأطفال

يعاني الأطفال مثل البالغين من التوتر كرد فعل على المواقف الصعبة التي تحدث في حياتهم. ومن أبرز هذه العلامات أو الأعراض ما يأتي:

أعراض سلوكية 

قد يعاني الطفل من واحد أو أكثر من هذه الأعراض:

  • يكون الطفل أكثر عرضة للانهيار النفسي، أو لا يلتزم بقواعد المنزل.
  • عدم رغبة الطفل في المشاركة بالأنشطة التي يستمتع بها عادة أو قد يفضل البقاء في المنزل.
  • قد لا يتمكن الأطفال الأكبر سناً من إكمال واجباتهم المدرسية.
  • ظهور سلوكيات تنم عن عدم النضج كان قد تجاوزها سابقاً.
  • ظهور عادات جديدة مثل قضم الأظافر، أو مص الإصبع.
  • قد يظهر الأطفال الأكبر سناً سلوكاً عدوانياً أو قد يتنمرون على غيرهم.
  • انخفاض ملحوظ في أدائهم الأكاديمي أو درجاتهم الأكاديمية.
  • الوقوع في المشكلات في المدرسة.
  • رفض الذهاب إلى المدرسة.

أعراض عاطفية

قد يعاني الطفل من واحد أو أكثر من هذه الأعراض:

  • تقلب المزاج، إذ يمكن أن يكون سعيداً ثم حزيناً خلال لحظات قليلة.
  • قد يعانون من الغضب أو سرعة الانفعال أو الجدال المستمر.
  • التشبث غير المبرر بالوالدين، أو عدم قدرتهم على تجربة أشياء جديدة أو التعرف على أشخاص جدد.
  • عدم قدرة الطفل على التحكم في مشاعره، أو قد يكونون أكثر عاطفية.
  • التوتر المفرط أو القلق المتزايد.
  • المخاوف المختلفة مثل الخوف من الظلام، أو الخوف من البقاء وحيداً.

أعراض جسدية

قد يعاني الطفل من واحد أو أكثر من هذه الأعراض:

  • صعوبات في النوم على الرغم من شعورهم بالتعب.
  • تغيرات في عادات الأكل؛ إذ يمكن أن تقل الشهية، أو ربما تزداد.
  • يكون الأطفال الذين يعانون من التوتر أكثر عرضة للتبول اللاإرادي، أو رؤية الكوابيس.
  • الصداع، أو آلام في البطن.

من المفيد التفكير فيما إذا كانت الأعراض مصاحبة لأعراض جسدية، مثل الألم أو الحمى والتي يمكن أن تشير إلى وجود مشكلة طبية.

وجدت بعض الدراسات أن الأطفال الذين يعانون من (الإجهاد السام)؛ وهو الإجهاد المطول والشديد يمكن أن يكون له آثار دائمة على صحة الطفل الجسدية والعقلية خلال مرحلة البلوغ. ولذلك من المهم مساعدة الأطفال على تجاوز مرحلة التوتر فكيف يمكن ذلك؟

 

نصائح لمساعدة الأطفال لتجاوز التوتر

من أبرز النصائح التي يمكن تقديمها للوالدين لمساعدة أطفالهم على تجاوز التوتر أو القلق ما يأتي:

  • منحهم مساحة آمنة لمشاركة مشاعرهم.
  • الاستماع الجيد لمشكلات الأطفال أو مشاعرهم دون محاولات إسكاتهم أو تصحيح أو تغيير ما يشعرون به.
  • إنشاء روتين محدد حول تنظيم اليوم، وأوقات الوجبات، وأوقات النوم.
  • التأكد من أن الطفل يحصل على قسط كافٍ من النوم.
  • التأكد من أن الطفل يمارس الرياضة في الخارج في بعض الأوقات.
  • الحرص على تناول الطفل لوجبات صحية.
  • منح الطفل الاهتمام الكامل، سواء باللعب معه، أو التحدث معه، أو الاستماع إليه.
  • تشجيع الطفل الأكبر سناً على كتابة مشاعره أو كتابة مذكراته.
  • البقاء على اتصال مع الطفل، وقضاء وقت معه كل يوم بعيداً عن الأجهزة المحمولة أو الهواتف الذكية.
  • إشراك الطفل في الأنشطة الاجتماعية أو الرياضية أو في الأماكن التي يمكنه أن يحقق فيها النجاح.

يمكن للتوتر المزمن أو المطول أن يخلق مشكلات على مدى الحياة للأطفال.

 

نصيحة عرب ثيرابي

لا يمكنك في بعض الأحيان أن تسيطر على التوتر عن طفلك وحدك، لأن التوتر قد وصل إلى مستويات عليا. ولذلك يمكنك الحصول على مساعدة متخصصة للتغلب عليها. ومن أبرز العلامات التي تدل على وصول الطفل إلى هذه المرحلة:

  • إذا كان طفلك قد بدأ بالانسحاب والعزلة الاجتماعية.
  • إذا كان طفلك يعاني من علامات القلق أو الاكتئاب إضافة إلى التوتر.
  • عدم استطاعة طفلك على السيطرة على غضبه.
  • إذا واجه طفلك مشكلات في الأداء في المدرسة أو في المواقف الاجتماعية.

ويمكنك الاستعانة بالأطباء والمتخصصين في موقع عرب ثيرابي لمساعدتك أنت وطفلك على تجاوز هذا التوتر.