Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
التعلق المرضي

كيف أتخلص من التعلق المرضي؟

قد يرتبط الشخص بعلاقة عاطفية تشكل عائقاً لتقدمه، حيث أن سلوكيات الشريك تشكل حاجزاً للاستمرار فيها، لذلك يحاول الإبقاء على العلاقة بحد ذاته مع محاولة التخلص من التعلق المرضي الذي يعاني منه.

 

كيف أتخلص من التعلق المرضي

يعتبر التعلق المرضي من السلوكيات المكتسبة، لذلك من خلال اتباع استراتيجيات معينة، يتمكن الشخص التخلص من العلاقة المرضية التي تجمعه بالآخرين، ومن هذه الاستراتيجيات:

الصدق والصراحة

يشكل الصدق النقطة الأساسية التي يمكن الانطلاق من خلالها، حيث أن التعبير عن الاحتياجات يسهل على الشخص تخطي العقبة الأولى للتخلص من التعلق المرضي، ويكون ذلك بما يلي:

    • التعبير بصراحة ووضوح حول الاحتياجات.
    • مساعدة الطرف الآخر في التغيير، عن طريق رفض تقديم بعض المساعدة.
    • ترتيب الأولويات.
    • الحزم في المواقف أو اتخاذ القرارات.

    الاعتراف بالمشكلة

    لحل المشكلة لا بد من إدراك والتحقق من وجودها، ليتمكن الشخص من تحديد أسبابها والسلوكيات المعززة لها.

    التوقف عن التفكير السلبي

    قد يتبنى الشخص أفكار سلبية عن نفسه، ويقلل من احترامه لذاته، ويظن أنه لا يستحق إلا الأسوأ، ولا يمكن أن يعيش بوضع أفضل مما هو عليه، ففي هذه الحالة لا بد من:

      • التوقف فوراً عن هذا التفكير.
      • استبدال هذه الأفكار السلبية بأخرى أكثر إيجابية أو واقعية.
      • العمل على تقدير الذات.

      عدم شخصنة المواقف

      غالباً ما يأخذ الشخص الذي يعاني من التعلق المرضي الأمور على محمل شخصي، ويقوم بتفسير المواقف بطريقة بعيدة عن الواقعية، لذلك لا بد من تغيير طريقة التفكير هذه، حيث أن الطرف الآخر لا يزال بحاجة إليه، ولكن أصبح يعتمد على ذاته في تلبية احتياجاته.

       

      إن قبول الطرف الآخر كما هو دون السعي وراء تغييره يعتبر من الأمور المهمة في نجاح العلاقة الصحية بين الأشخاص

      فترات الراحة

      لا يعني أخذ فترات من الراحة الانفصال أو الطلاق، بل هي فترات يبتعد الطرفين فيها عن بعضهم ليتمكن الشخص من تجاوز الأمور، كما أنها تعمل على:

      • تذكير الشخص بنفسه من خلال العلاقات الاجتماعية الأخرى.
      • عدم تمحور العلاقة حول الشريك أو اعتماد الطرف الآخر على نفسه.
      • إعادة التفكير بالسلوكيات أو الأنماط المتبعة والتي تساعد في تعزيز التعلق المرضي بين الطرفين.

      يفضل تحديد مدة فترة الراحة مع الشريك مسبقًا.

      اللجوء إلى استشارة نفسية

      يساعد الأخصائي النفسي في توضيح الأمور التي لا يمكن لبقية الأطراف ملاحظتها، حيث يعتبر طرفاً خارجياً يمكنه الإشارة إلى نقاط الضعف في العلاقة، وقد يلجأ الأخصائي إلى إحدى الوسائل التالية:

        • علاج ازالة حساسية العين وإعادة العلاج.
        • علاج الأزواج أو المجموعات.

        العلاج النفسي يمكن أن يساعدك على فهم نفسك بشكل أفضل، وتقدير احتياجاتك العاطفية.

        وضع الحدود

        تعد الحدود الواضحة في العلاقة ركيزة مهمة في فهم احتياجات الطرف الآخر، حيث يمكن التخلص من الشعور بالذنب عند وضع الحدود، لذلك يجب التأكد من الأمور التالية:

          • عند قول لا، لا بد من الالتزام بالأمر.
          • تحمل المشكلات الناتجة عن التغير في الأسلوب، حيث أن الأمور ستتحسن مع مرور الوقت.
          • عند رفض بعض الأمور يجب عدم تقديم التبريرات، بل يجب أن يكون الأمر واضحاً وجلياً.

          ترتيب الأولويات

          لا بد أن تكون أولويات الشخص نفسه، قبل أن يهتم بأمور الآخرين، فلن يستطيع الشخص تقديم أفضل ما لديه في حال لم يعتني بنفسه بالشكل الصحيح.

          تحويل العلاقة إلى تبادلية

          في العلاقة التبادلية، يعتمد كلا من الطرفين على نفسه لتحقيق مصالحه، وفي الوقت ذاته يسعى إلى تلبية الاحتياجات العاطفية والجسدية للطرف الآخر بطرق سليمة.

           

          للتمكن من تغيير نمط التعلق المرضي بين الطرفين، لا بد من معرفة وفهم العلاقة الصحية والسلوكيات المحققة لها

          ممارسة الهوايات

          قد ينسى الشخص في علاقته غير الصحية النشاطات أو الهوايات التي كان يمارسها قبل علاقته، يمكن العودة إليها والاستمتاع بها من جديد.

          الحوار

          إن تعلم الحوار والتواصل مع الشريك يوفر على الطرفين تجنب المواجهة أو اللجوء إلى الموافقة على جميع القرارات والأفكار المتعلقة بالحياة المشتركة.

          طلب المساعدة

          يمكن تعويد الطرف الآخر على سماع طلب المساعدة، مما يشعرهم بالشعور المعاكس لما يشعرون به أثناء طلبهم للمساعدة.

          الاعتماد على النفس

          يحتاج كل طرف في العلاقة إلى الطرف الآخر للشعور بالأمان والثقة بالنفس، ولكن الأمر ليس لهذه الدرجة، حيث يمكن للشخص تنمية هذه المشاعر من خلال اعتماده على نفسه وليس على الشريك.

          التعرف على المشاعر الخاصة

          من الرائع أن يتعرف الشخص على مشاعر الطرف الآخر، ولكن الانخراط في الأمر بشكل كبير يعني عدم التعرف على مشاعر الشخص الذاتية.

           

          طرق العلاج الأخرى

          يمكن الاعتماد على أساليب العلاج النفسي الأخرى للتخلص من التعلق المرضي، ومن ضمن هذه الأساليب:

          • العلاج العائلي: والذي يحدد بشكل دقيق أنماط الخلل الوظيفي لدى أفراد الأسرة، وبالتالي التمكن من تحسين العلاقات فيما بينهم.
          • العلاج المعرفي: من خلال التركيز على أنماط التفكير التي تحفز التعلق المرضي لدى الشخص، والعمل على تغييرها.

           

          تقييم التعلق المرضي ذاتياً

          من خلال ملاحظة النقاط التالية، يمكن لشخص التأكد من أنه يعاني من التعلق المرضي:

            • عدم تمكن الشخص من الشعور بالرضا بعيداً عن الطرف الآخر.
            • البقاء مع الشريك على الرغم من وجود العديد من السلوكيات غير المقبولة.
            • تلبية احتياجات الشريك على حساب الحالة النفسية أو الجسدية الشخصية.
            • الارتباط بالأشخاص الذين يشفق عليهم الشخص.
            • شعور الشخص بالمسؤولية تجاه تصرفات الطرف الآخر.
            • محاولة الشخص القيام بما هو أكثر من اللازم للمحافظة على استمرار العلاقة.
            • خوف الشخص من تخلي الطرف الآخر عنه أو ابتعاده.
            • شعور الشخص بالمسؤولية عن تحقيق السعادة للطرف الآخر.
            • عدم قدرة الشخص على التكيف مع المتغيرات.
            • عدم القدرة على اتخاذ القرارات بشكل منفرد.
             

            عوائق التخلص من التعلق المرضي 

            تعمل الكثير من السمات الشخصية كعائق أمام الشخص للتخلص مما يعانيه في التعلق المرضي، ومن ضمن هذه السمات:

              • إرضاء الآخرين: لا يستطيع الشخص المرضي للآخرين أن يتخلص من علاقته أو الانحلال عن رعاية الشريك، إذ يشعر أنه فقد جزءاً مهماً منه.
              • الثقة بالنفس: قد يحصل الشخص على ثقته بنفسه من خلال اعتماد الآخرين عليه وحاجتهم المستمرة له.
              • الشعور بالذنب: في حال رفض الشخص مساعدة الآخرين أو عدم تلبية احتياجاتهم بالصورة المتوقعة، فقد يشعر بالذنب ويبدأ بلوم الذات.
              • الشعور برغبة الآخرين: عند اعتماد الآخرين على الشخص، يتولد لديه شعور بأنه مرغوب ومحبوب من الآخرين.
              • الإدمان: قد يدمن الشخص على الطرف الآخر ويصبح مهوساً فيه، مما يشعره بصعوبة الانفصال على الشريك ومواجهة الأمور بشكل عاطفي.

               

              كلمة من عرب ثيرابي

              من خلال الأساليب السابقة يمكن للشخص التخلص من التعلق المرضي الذي يعاني منه، كما أن الانتباه إلى النقاط التالية المقدمة من عرب ثيرابي يمكن أن تساهم بذلك بشكل كبير:

              • تعلم كيف يمكن أن يكون الشخص مسؤول عن حياته وسعادته.
              • زيادة الوعي الذاتي ومكافئة النفس على التغييرات وإن كانت بسيطة.
              • حب النفس وجعها في المقام الأول.
              • عدم استعجال الأمر والتحلي بالصبر.