ما ستجده في هذا المقال:
دائماً ما تكون تصرفات مريض ثنائي القطب تصرفات ملفتة للانتباه وصعبة التعامل معها، حيث أن التقلب في الحالة المزاجية يزيد من الأمر صعوبة. لذلك فإن التعرف على التصرفات المحتملة فور تشخيص الحالة يساعد بشكل كبير في التمكن من التعامل مع هذه الحالة بالطريقة الصحيحة أو الملائمة.
تصرفات مريض ثنائي القطب
غالباً ما يبدي مريض ثنائي القطب الكثير من التصرفات الغريبة والتي لا يعلم المحيطين به كيفية التعامل معها، إلا أن إدراك ما يمر به الشخص يمكن من معرفة حقيقة الأمر. ومن التصرفات التي يبديها:
التصرفات المميزة لنوبات الهوس لدى مريض ثنائي القطب:
يشتمل اضطراب ثنائي القطب على حالتين مميزتين تختلف التصرفات بينهما اختلافاً كبيراُ وحاداً، ففي نوبات الهوس يظهر مريض ثنائي القطب التصرفات التالية:
- عدم القدرة على النوم أو الأرق.
- التحدث بسرعة عالية ويتم القفز بين المواضيع بسرعة كبيرة كما لو أن المواضيع جميعها بالأهمية ذاتها.
- عدم الشعور بالتعب على الرغم من العمل أو النشاط لعدة ساعات متواصلة.
- امتلاك طاقة كبيرة وإظهار القدرة على القيام بجميع الأشياء.
- إبداء السعادة المفرطة.
- صعوبة التركيز على أمر واحدة فقط، بل يعاني من سرعة التشتت.
- إظهار التفاؤل الشديد لكن ما أن يلبث ويتحول هذا الشعور إلى إحباط.
- السعي لتحقيق الأهداف بشكل مندفع أو غير مدروس.
- عدم وضوح الأمور أو البصيرة.
- الإفراط في تناول الكحول أو المخدرات.
- الدخول في نوبات ذهانية.
- القيام بأعمال محفوفة بالمخاطر، مثل العلاقات الجنسية المتعددة أو السياقة المتهورة.
- الثقة الكبيرة بالنفس بحيث تصرف الشخص كما لو أنه أذكى شخص في العالم.
- الغضب الشديد أو الانفعال دون سبب.
- انخفاض الشهية.
التصرفات المميزة لنوبات الهوس لدى مريض ثنائي القطب:
يدخل هذا المريض بنوبات من الاكتئاب تمتد لأسابيع أو أشهر بعد انتهاء أعراض فرط النشاط المصاحبة للهوس. ويظهر في هذه الأثناء:
- الظهور بمزيد من الحزن أو اليأس.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة.
- إهماله لذاته، حيث قد لا يستحم أو يغير ملابس أو ينظف أسنانه.
- القيام بتناول بعض الأدوية بشكل ذاتي.
- امتلاك الأفكار الانتحارية.
- الابتعاد عن الآخرين والدخول في عزلة.
- تغير سلوكيات الأكل، فلا يشعر الدماغ بالرضا عند تناول الدماغ أو قد يتناول الشخص الطعام للشعور بالمزيد من الراحة.
- الاعتماد على الكحول أو المخدرات للشعور بالتحسن.
- حدوث الكثير من التقلبات المزاجية.
- عدم امتلاكه للطاقة وشكواه من التعب الشديد.
- التحدث والتحرك ببطء شديد.
- نسيانه للكثير من الأمور وعدم تركيزه مع الآخرين.
تظهر الأعراض والسلوكيات المميزة للهوس بشكل أوضح من الاكتئاب، على الرغم من فترات الاكتئاب دائماً ما تكون أطول من فترات الهوس بكثير.
تصرفات الطفل المريض بثنائي القطب
قد يظهر الطفل الصغير المصاب باضطراب ثنائي القطب تصرفات أخرى مختلفة نوعاً ما عما يظهر الشخص البالغ، كما يمكن تميز هذا الطفل عن أقرانه السليمين على النحو التالي:
- الانفعال والتهيج المفرطين.
- حدوث تقلبات مزاجية بشكل أكبر بكثير مما يحدث لغيره من الأطفال.
- تأثير التقلبات المزاجية على الأداء الأكاديمي بوضوح.
التصرفات المرتبطة بنوبات الهوس لدى الأطفال
تتشابه بعض التصرفات التي يبديها كل من البالغين والأطفال المصابين عدن حدوث نوبات الهوس إلى حد ما، حيث تظهر أعراض الهوس لدى الطفل ثنائي القطب من خلال التصرفات التالية:
- يبدو بأنه سعيد بشكل مفرط، وقد يصل الأمر إلى السخافة.
- التحدث في أمور متنوعة بسرعة كبيرة ووقت قصير.
- عدم القدرة على النوم لعدم الشعور بالنعاس خلال النوبة.
- عدم القدرة على التركيز على الأنشطة والتفاعلات المختلفة.
- تسابق الأفكار في دماغه والتي تظهر من خلال أفعاله أو حديثه.
- يبدي اهتماماً كبيراً بالأنشطة المحفوفة بالمخاطر.
- عدم القدرة على الجلوس هادئاً.
- الثقة بالنفس المفرطة.
- مقاطعة الآخرين أثناء حديثهم.
التصرفات المرتبطة بنوبات الاكتئاب لدى الأطفال
عند حدوث نوبات الاكتئاب لدى الطفل المريض بثنائي القطب فإن الأعراض تظهر من خلال التصرفات التالية:
- إبداء الحزن الشديد دون وجود سبب لهذا الشعور.
- إظهار طباع حادة وانفعال أو تهيج لأبسط الأمور.
- الشكوى من بعض الأوجاع أو الآلام.
- البكاء دون سبب محدد.
- الاستغراق في فترات نوم أكثر من المعتاد.
- اضطراب نمط الأكل، فقد يأكل أكثر أو أقل من المعتاد.
- تشتته أو عدم قدرته على الاستمرار بالتركيز.
- شعوره باليأس واستخفافه من قيمة ذاته.
- عدم القدرة على الحفاظ على الصداقات المتكونة.
- عدم امتلاكه الطاقة للقيام بالأعمال والمهام الموكلة له.
- عدم اهتمامه بالأنشطة والهوايات المفضلة والتي اعتاد على القيام بها.
- التفكير بالموت أو الانتحار.
تتشابه التصرفات التي يبديها الأطفال أو المراهقين في حالة اضطراب ثنائي القطب مع التصرفات الناتجة عن التغيرات الهرمونية أو اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. لذلك لا بد من الحصول على التشخيص الدقيق.
معتقدات خاطئة حول تصرفات مريض ثنائي القطب
دائماً ما يدور حول مريض ثنائي القطب بعض الشائعات حول سلوكياته وتصرفاته، وعلى الرغم من خطأ بعض المعتقدات إلا أن الآخرين غالباً ما يشيرون إليها. ومن ضمن هذه المعتقدات:
- يُعد مريض ثنائي القطب شخص غير متعاون أو متمرد.
- إظهار العنف والعدوانية خلال تصرفاته.
- يعتبر مريض ثنائي القطب شخص مجنون خلال نوبات الهوس التي يمر بها.
- يظهر هذا الشخص فرط النشاط في معظم الوقت.
- عدم قدرته على تحمل المسؤوليات بشكل كامل.
يستطيع ما نسبته (25 – 30)% من الأشخاص المصابين بثنائي القطب ممارسة الحياة بشكل طبيعي والالتزام بعمل معين في حال الحصول على العلاج المناسب.
لماذا يصعب تشخيص اضطراب ثنائي القطب في بعض الحالات؟
على الرغم من أن التشخيص قد يكون سهلاً وواضحاً في بعض الأحيان، إلا أن الأمر يصعب في أحيان أخرى. ويعود ذلك لعدة أسباب منها:
- حدوث أعراض الاكتئاب والهوس في الوقت ذاته في بعض الحالات (ما يسمى دوروية المزاج)، عندها يصعب تمييز الحالة على وجه التحديد.
- الكثير من المرضى يشكون من الاكتئاب عند زيارتهم للأخصائي النفسي.
- مرافقة اضطراب ثنائي القطب باضطرابات أخرى مثل القلق أو إدمان المخدرات، مما يجعل الأمر أكثر تستراً وغموضاً.
كلمة من عرب ثيرابي
تتكلل الكثير من حالات اضطراب ثنائي بالنجاح عند تلقيها العلاج المناسب المستمر، حيث أن الجهود المبذولة تعتبر خطة حياتية دائمة يجب السير عليها. لذلك هناك بعض الأمور التي يركز عليها الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي للتمكن من الاستمرار الشعور بالعافية والابتعاد عن الانتكاسات المحتملة. ومن ضمن هذه الأمور:
- الالتزام بالخطة العلاجية.
- معرفة المسببات والمحفزات لحدوث النوبات.
- مراقبة العلامات التحذيرية عن كثب.
- الاعتناء بالذات بشكل دائم.
