Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علامات اكتئاب

علامات اكتئاب الطفل | راقبها وحاول وقايته منها

يعاني الأطفال من الاكتئاب كما هو الحال لدى البالغين، فقد تسبب المشكلات العائلية أو العوامل الوراثية أو مواقف الإساءة التي يتعرض لها الطفل إلى الإصابة بالاكتئاب. إلا أن معرفة علامات اكتئاب الطفل تساهم بشكل كبير في اكتشاف الأمر مبكراً أو العمل على علاجه. 

فإن كنت تشك بالسلوكيات التي يظهرها طفلك فلا بد من مراقبته عن كثب، فهل يظهر الانفعال السريع أو عدم الاهتمام بنشاطاته المفضلة؟ هل بدأت مشاعره تؤثر على سلوكياته الاجتماعية؟ تعرف بشكل دقيق على هذه العلامات وساعد طفلك للتخلص أو الوقاية منها. 

 

ما هي علامات الاكتئاب لدى الطفل؟

تختلف علامات الاكتئاب التي يبديها الطفل عن تلك التي يظهرها المراهق أو البالغ، فغالباً لا يمكن للطفل التعبير عن مشاعره بوضوح. لذلك فإن التعرف على إصابة الطفل بالاكتئاب يعد أمراً بحاجة للتركيز والانتباه، حيث يظهر الاكتئاب لديه فعلى جميع الأصعدة على النحو التالي:

علامات الاكتئاب النفسية لدى الطفل

قد يعاني الطفل المصاب بالاكتئاب من:

  • سريع الانفعال.
  • حدوث نوبات من الغضب.
  • يشعر بالحزن.
  • القلق المفرط.
  • الحساسية المفرطة للرفض.

يعد اكتئاب الأطفال أقل شيوعاً منه لدى المراهقين، حيث أن طفلاً واحداً من كل 50 طفل يعاني من الاكتئاب.

علامات الاكتئاب الفكرية لدى الطفل

غالباً ما يفكر الطفل المصاب بالاكتئاب بما يلي:

  • أنه طفل سيء.
  • أن ما يواجهه من صعوبات هي خطأه الشخصي.
  • توقع حدوث بعض الأمور السيئة، مما يثير المزيد من القلق لديه.
  • لا أحد يحبه.
  • بالانتحار أو التفكير بالموت.
  • انتقاد الذات باستمرار، فغالباً ما يقول الطفل في هذه الحالة “لا أستطيع أن أفعل أي شيء بشكل صحيح” أو “ليس لدي أصدقاء”.

العلامات السلوكية المصاحبة لاكتئاب الطفل

قد يُظهر الطفل الاكتئاب الذي يعاني منه بالسلوكيات التالية:

  • يبدو الطفل غريب الأطوار.
  • تغير أنماط النوم لدى الطفل.
  • عدم الرغبة بممارسة النشاطات المفضلة، ومن ضمنها الالتقاء بالأصدقاء.
  • تراجع أداء الطفل الأكاديمي بحيث لا يبدو كالمعتاد.
  • عدم قدرة الطفل على التركيز أو مواجهة صعوبة بتذكر المعلومات أو الأشياء.
  • تغير أنماط الأكل، فقد لا يشعر بالجوع، أو قد يتناول المزيد من الطعام.
  • عدم امتلاكه الطاقة للقيام بالمهام.
  • الاستسلام والتعب بشكل سريع قبل إنجاز المهام.
  • الانسحاب الاجتماعي.
  • التغيب باستمرار عن المدرسة لعدم شعوره بالراحة.
  • الدخول في نوبات من البكاء.

قد يتعاطى الطفل المكتئب المخدرات أو يتناول الكحول خاصة إذا كان عمره يتجاوز 12 عاماً.

العلامات الجسدية المصاحبة لاكتئاب الطفل

في حال كان الطفل يعاني من الاكتئاب فقد يشكو من الأعراض التالية:

  • ألم في المعدة.
  • الصداع.
  • الشعور بالتعب.
  • آلام العضلات.

على الرغم من عدم إظهار جميع الأطفال الذين يعانون الاكتئاب الأعراض ذاتها، إلا أنك إذا بدأت بملاحظة أعراض الاكتئاب  والعلامات السابقة، فإن طريقة تعاملك مع طفلك لها التأثير الكبير في المساعدة في التخلص مما يعانيه أو التقليل من حدة أعراضه.

 

طريقة التعامل مع طفل مصاب بالاكتئاب

عند الشك بعلامات الاكتئاب لدى الطفل أو في حالة التأكد من ذلك، يجب على الوالدين معاملة الطفل بطريقة تساعده على تجاوز الأمر لا أن يحملانه مسؤولية ما يبديه سلوكيات غير مرغوبة. لذلك يجب الانتباه لما يلي:

التحدث مع الطفل عن مشاعره

على الرغم من عدم امتلاك الطفل القدرة على شرح مشاعره بالطريقة الصحيحة، إلا أنه يفضل سؤاله عما يشعر به، بالإضافة إلى إخباره بأنهما لا يزالان يحبانه.

أظهرت الدراسات أن الاكتئاب ينتشر بين الأطفال الذكور أكثر من انتشاره بين الإناث.

التحلي بالصبر

في أغلب الأحيان يتقلب مزاج الطفل المصاب بالاكتئاب ويتصرف بطريقة غير مرغوبة، لذلك يجب التحلي بالصبر، مع ضرورة التحدث معه عن هذه السلوكيات مع إرشاده إلى السلوك الصحيح.

قضاء المزيد من الوقت معاً

إن محاولة القضاء المزيد من الوقت مع الطفل والقيام بالأشياء الممتعة تحسن من حالته المزاجية وتشعر بالإيجابية من جديد. حيث يمكن تجربة:

  • مشاهدة فيلماً كوميدياً.
  • الذهاب بنزهة على الأقدام.
  • قراءة القصص.
  • اللعب بعلبته المفضلة.
  • القيام بالأعمال اليدوية.

الاهتمام بنمط الحياة الصحي

يحتاج الشخص المصاب بالاكتئاب سواء كان بالغاً أم طفلاً اتباع نمط حياة صحي قدر الإمكان، مما يساعده في إعادة الشعور بالسيطرة والتحكم بروتينه اليومي وزيادة شعوره بالحيوية. حيث يشتمل النمط الصحي على:

  • تناول الطعام المتوازن.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • الحصول على قدر كافي من النوم الليلي.

إن كنت لاحظت حقاً علامات الاكتئاب لدى طفلك، فقد ترغب في معرفة مدى استعداده للإصابة بالاكتئاب.

 

عوامل الخطر لإصابة الطفل بالاكتئاب

إن كنت تتساءل هل لدى طفلك الاستعداد المسبق للإصابة بالاكتئاب وما احتمالية حدوث ذلك له؟ فإن معرفتك بعوامل الخطر التي تزيد من احتمالية إصابة الطفل بالاكتئاب قد تساعدك مبكراً في الحصول على الدعم النفسي المطلوب. ومن عوامل الخطر هذه:

  • العوامل الوراثية: حيث أن الاكتئاب ينتشر في العائلات وراثياً بسبب خلالاً كيميائياً في الدماغ.
  • العوامل الأسرية: والتي تتضمن المشكلات بين الأبوين أو سوء المعاملة أو فقدان أحد الوالدين.
  • العوامل البيئية: مثل التعرض لبعض الصدمات والأحداث مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب.
  • العوامل الشخصية: تساهم الأمراض المزمنة التي يعاني منها الطفل، بالإضافة إلى الاضطرابات النفسية والنمائية الأخرى وسلوكيات الطفل مثل التدخين في زيادة تعرضه لخطر الاكتئاب.

تحتاج نوبة الاكتئاب الأولى لدى الطفل إلى عامل خارجي لتحفيز العامل الوراثي.

ومع كل ذلك قد يشكك البعض في احتمالية تعرض الطفل للاكتئاب، ويقولون ما هي إلا تقلبات مزاجية ونوبات من تقلبات المزاج والإحباط يمكنه تجاوزها بسهولة وسرعة.

 

هل يصاب الطفل حقاً بالاكتئاب؟

قد يظن البعض أن الأطفال لا يمكنهم أن يصابوا بالاكتئاب، حيث أنهم لا يعانون من الصعاب والضغوط الحياتية كما يعاني منها البالغين. لكن حقيقة الأمر أن الطفل يمكن أن يصاب بالاكتئاب كما هو الحال في البالغين. فهو عاجز لا يملك السيطرة على حياته، بالإضافة إلى مواجهته للكثير من الصعاب فيما يتعلق بقبوله أو رفضه من أقرانه. كما أن الضغوط الدراسية والتعامل مع توقعات الأهل يمكن أن تزيد من حدة مشاعره بشكل كبير.

 

نصيحة عرب ثيرابي

تعد معرفة الأعراض والعلامات التي يظهر الطفل عند إصابته بالاكتئاب أمر في غاية الأهمية، حيث غالباً ما ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بالحصول على المساعدة فور الشك الوالدين بالأمر، مما يزيد من فرصة الشفاء بسرعة. لذلك يجب الحصول على الاستشارة النفسية في حال بقاء الأعراض لمدة تزيد عن أسبوعين.