Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علامات الوسواس القهري

علامات الوسواس القهري لدى الأطفال والأسباب المحتملة

كما هو الحال لدى الكبار والبالغين، فقد يصاب الأطفال أيضاً بالوسواس القهري. فعلى الرغم من أن معظم الأطفال يمتلكون الكثير من الأفكار الغريبة التي تزعجهم، إلا أن الطفل الذي يعاني من الوسواس القهري غالباً ما يبدي علامات تدل عن مدى قلقه وانزعاجه، لذلك نراه يكرر سلوكياته بشكل مفرط.

 

علامات الوسواس القهري لدى الأطفال

عند الإصابة بالوسواس القهري سواء كان المصاب طفلاً أو بالغاً فإنه يعاني من أعراض تتمثل بهواجس (أفكار ومعتقدات) والأفعال القهرية (السلوكيات والطقوس الممارسة). لكن في حالة الطفل لا يستطيع الوالدين ملاحظة سوى الأفعال القهرية، حيث أن الهواجس قد يصعب على الطفل التعبير عنها. لذلك يظهر الوسواس القهري لدى الطفل بالعلامات التالية:

  • الإفراط في التحقق من الأمور، مثل إعادة التحقق من أن الباب مغلق وأن الفرن مطفأ.
  • الإفراط في الغسيل والتنظيف، مثل غسيل اليدين عدة مرات (غالباً 100 مرة أو أكثر يومياً)، أو تنظيف النظارة على الرغم من نظافتها.
  • تكرار الإجراءات حتى تصبح “صحيحة تماماً” أو بدء الأمور من جديد، عند لعبه بالمعجونة فهو يعيد تشكيلها عدة مرات بالشكل ذاته إلى أن تبدو على أكمل وجه.
  • تجميع أو ترتيب الأشياء بترتيب معين، فيحاول دائماً إبقاء الأقلام في علبة الألوان مرتبة بترتيب ألوان قوس القزح.
  • الإكراهات العقلية، فمثلاً يفرط في الصلاة أو المراجعة الذهنية لمادة الاختبار.
  • كثرة الاعتراف أو الاعتذار، فعلى الرغم من اعتذار على الخطأ الذي اقترفه فهو يعاود الاعتذار مراراً وتكراراً.
  • اكتناز الأشياء.
  • العد والسرد كثيراً.
  • اتباع قواعد النظام الصارمة، مثل ارتداء الملابس بالترتيب ذاته يومياً.
  • البحث المفرط عن الطمأنة، على سبيل المثال السؤال دائماً “هل أنت متأكد من أنني سأكون بخير؟”
  • تكرار الأصوات أو الكلمات أو الأرقام أو الموسيقى لنفسه، أو تكرار الكلمات التي يقولها لنفسه أو للآخرين.

يصبح تشخيص الوسواس القهري أكثر وضوحاً عندما تصبح هذه الأفعال القهرية مستنزفة لوقت الطفل لدرجة أنها تضعف أدائه اليومي على جميع الجوانب سواء كانت اجتماعية أو الدراسية أو الرعاية الذاتية.

 

هواجس الوسواس القهري لدى الأطفال

تختلف العلامات التي يبديها الطفل المصاب بالوسواس القهري اعتماداً على نوع الهواجس التي يمتلكها. حيث يمكن أن تتمحور هذه الهواجس حول:

  • الهوس الشديد بالتلوث بالأوساخ أو الجراثيم أو القلق بشأن المرض أو الموت.
  • الشكوك المتكررة، مثل ما إذا كان الباب مغلقاً أم لا.
  • امتلاك أفكار حول العنف أو إيذاء أو قتل شخص ما أو إيذاء النفس.
  • الترتيبات، حيث قضاء فترات طويلة من الوقت في لمس الأشياء والعد والتفكير في الأرقام والتسلسلات.
  • الانشغال بالنظام أو التماثل أو الدقة بشكل عام.
  • الأفكار المستمرة حول القيام بأفعال جنسية مسيئة أو سلوكيات محرمة ومحظورة أو غير مرغوب القيام بها.
  • الانزعاج من الأفكار التي تتعارض مع المعتقدات الدينية البيئية.
  • حاجة كبيرة إلى معرفة أو تذكر أشياء قد تكون بسيطة جداً.
  • الاهتمام بالتفاصيل بشكل مفرط.
  • القلق الزائد بشأن حدوث شيء سيء أو القيام بشيء خاطئ.
  • الشعور بأن الأمور يجب أن تكون صحيحة تماماً.
  • الأفكار أو السلوكيات العدوانية.

لكن ما هي الأسباب المتوقعة للإصابة بالوسواس القهري لدى الأطفال؟ تابع القراءة للتعرف على ذلك.

 

 

ما سبب حدوث الوسواس القهري لدى الأطفال؟

إلى الآن يعد السبب الحقيقي والدقيق للإصابة بالوسواس القهري غير معروف، لكن تشير معظم الدراسات إلى:

  •  وجود خلل أو مشكلة في الدماغ تؤدي إلى ذلك، حيث أن الأطفال الذين يعانون من الوسواس القهري ليس لديهم الكميات الكافية من السيروتونين في أدمغتهم.
  • العامل الوراثي، ففي الكثير من الحالات ينتشر الوسواس القهري بين أفراد العائلة الواحدة. على الرغم من وجود حالات أخرى لا يوجد لديها تاريخ عائلي في الإصابة.
  • قد يرتبط الوسواس القهري لدى الأطفال بالإصابة بمتلازمة توريت أو اضطرابات التشنج اللاإرادي الأخرى. 
  • هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن المشاكل الصحية أثناء الحمل والولادة قد تزيد من احتمالية الإصابة بالوسواس القهري، وهو أحد الأسباب العديدة المهمة لدعم صحة المرأة أثناء الحمل.

إذا لاحظت علامات الوسواس القهري لدى طفلك، فيمكنك المساعدة من خلال الحصول على تشخيص نفسي في أقرب وقت ممكن. العلاج المبكر يمكن أن يخفف الأعراض ويعزز النمو الطبيعي لطفلك، وبالتالي تحسين نوعية حياته.

 

متى يبدأ الوسواس القهري بالظهور لدى الأطفال؟

يمكن أن تبدأ علامات الوسواس القهري بالظهور في أي وقت من مرحلة ما قبل المدرسة إلى مرحلة البلوغ. على الرغم من أن الوسواس القهري يمكن أن يحدث في أي عمر، إلا أن هناك فئتين عمريتين يميل فيهما الوسواس القهري إلى الظهور لأول مرة:

  • بين سن (8 – 12) سنة.
  • بين أواخر سنوات المراهقة وأوائل مرحلة البلوغ.

عادةً ما تبدأ هذه العلامات بالظهور تدريجياً، ومن ثم تتطور على مدار عدة أسابيع أو أشهر.

 

ما سبب ظهور علامات الوسواس القهري لدى الأطفال بشكل مفاجئ؟

على الرغم من أن علامات الوسواس القهري لدى الأطفال دائماً ما تظهر بشكل تدريجي، إلا أنه في بعض الحالات تبدو هذه العلامات كما لو أن الطفل نام واستيقظ بها. حيث تتغير سلوكياته ومزاجه بشكل سريع ويصبح يعاني من القلق المفاجئ والشديد. في هذه الحالة غالباً ما يكون الطفل مصاب بنوع فرعي من الوسواس القهري ناتج عن الإصابة بعدوى (مثل التهاب الحلق العقدي). حيث أن الجهاز المناعي بدلاً من مهاجمته للعدوى يبدأ بمهاجمة الدماغ مما يؤدي إلى ظهور الأعراض مرة واحدة. وهناك نوعان من هذا الوسواس القهري لدى الأطفال هما:

  • اضطراب المناعة الذاتية العصبية والنفسية لدى الأطفال المرتبط بالمكورات العقدية (PANDAS) إذا كان عدوى بكتيرية.
  • المتلازمة العصبية والنفسية الحادة عند الأطفال (PANS) إذا كانت أي عدوى أخرى.

 

نصيحة عرب ثيرابي

لا بد من تقديم المساعدة والعلاج المناسب للطفل المصاب بالوسواس القهري للتخفيف من العلامات التي يبديها والسيطرة بشكل أكبر على أعراضه. فإن كان طفلك يعاني من هذا الاضطراب قد تسعى للحصول على أقصى فائدة من العلاج، لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي الوالدين بما يلي:

  • اعرف سبب زيارة الطبيب وماذا تريد أن يحدث.
  • قبل زيارتك، اكتب الأسئلة التي تريد الإجابة عليها.
  • أثناء الزيارة، اكتب اسم التشخيص الجديد وأي أدوية أو علاجات أو اختبارات جديدة. اكتب أيضاً أي تعليمات جديدة يقدمها لك مقدم الخدمة لطفلك.
  • اعرف سبب وصف دواء أو علاج جديد وكيف سيساعد طفلك. لا تنسى أن تسأل عن الآثار الجانبية المتوقعة.
  • اعرف ما يمكن توقعه إذا لم يتناول طفلك الدواء أو لم يخضع للاختبار أو الإجراء.