Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ما سبب الشعور بالخوف بدون سبب

ما سبب الشعور بالخوف بدون سبب؟ وكيف تتغلب عليه؟

يعتبر الخوف من المشاعر الطبيعية التي يمكن أن يعاني منها الشخص بين الحين والآخر. إلا أن هناك بعض الأوقات التي يزيد فيها الشعور بالخوف دون معرفة السبب الحقيقي في ذلك. لكن ما أن تعرف هذا السبب حتى تتمكن من التعامل معه بالطريقة الصحيحة للتمكن من التخلص من هذه المشاعر السلبية والتمتع بالمزيد من الراحة.

لذلك حاول التعرف على محفزات الشعور بالخوف لديك وتعلم كيفية التعامل معها.

 

سبب نفسي للشعور بالخوف 

قد يرتبط الشعور بالخوف بدون سبب لدى الشخص ببعض المشكلات النفسية التي يعاني منها. فمثلاً قد يكون السبب:

القلق

وهو السبب الأكثر شيوعاً للشعور بالخوف غير المحدد. إن كان هذا السبب في خوفك فقد تكون العوامل التالية هي ما ساعدت في زيادته:

  • المواقف الاجتماعية المختلفة.
  • طريقة التربية.
  • المشكلات الأسرية.
  • تجارب الطفولة.

أكدت دراسات مختلفة على الارتباط الوثيق بين صدمات الطفولة وزيادة احتمالية ظهور أعراض القلق.

الاضطرابات النفسية المختلفة

سواء كانت من اضطرابات القلق أو من غيرها، فإن الاضطرابات أو المشكلات النفسية التي يعاني منها الشخص تزيد من شعوره بالخوف دون إدراك منه للسبب الحقيقي في ذلك. ومن ضمن الاضطرابات التي تساهم في ذلك:

  • رهاب الخلاء.
  • اضطراب الهلع.
  • اضطراب قلق الانفصال.
  • اضطراب القلق الاجتماعي.
  • اضطراب الوسواس القهري.
  • اضطراب ما بعد الصدمة.

فرط التحفيز 

يعمل التعرض المتكرر للإجهاد المزمن إلى التكيف بطريقة مختلفة مع المواقف. حيث يصل الشخص إلى مستويات مرتفعة من التحفيز أو يحصل تغير في طريقة الاستجابة للضغط النفسي الناتج عن المواقف. مما يؤدي إلى خوف الشخص بشكل دائم دون شعوره بالتوتر والقلق.

قد تؤثر مجموعة من العوامل الوراثية على معاناة الشخص من الخوف أو القلق.

الصدمات النفسية

تأتي الحياة بالكثير من المواقف الصادمة التي تترك أثرها لدى الشخص. لكن هناك بعض المواقف التي ينتج عنها خوف تلقائي دائم يرتبط بالقلق من مواجهة مواقف مماثلة لاحقاً.

إن لم تكن تعاني من إحدى المشكلات النفسية السابقة فحاول التفكير بالسلوكيات التي تقوم بها. حيث أن بعض السلوكيات التلقائية قد تكون سبب مباشر في الشعور بالخوف. تابع القراءة لتتعرف على هذه السلوكيات.

 

سلوكيات وراء الشعور بالخوف بدون سبب

في الكثير من الأحيان ينعكس ما نقوم به من سلوكيات في حياتنا اليومية على مشاعرنا وصحتنا النفسية. حيث أن هناك بعض الأمور قد لا ندرك أنها السبب الحقيقي وراء شعورنا بالخوف، مثل:

تناول بعض الأدوية

سواء كانت الأدوية يتم صرفها بوصفة طبية أو بشكل ذاتي فإن لها جميعها الكثير من الآثار الجانبية. لذلك لا بد من سؤال الطبيب أو الصيدلاني عما إذا كانت تسبب الشعور بالخوف في حال كنت تعاني من مشكلة في ذلك.

تعاطي المخدرات

على الرغم من أن البعض قد يلجأ إليها للتقليل من القلق والخوف الداخلي. إلا أن المخدرات من شأنها أن تحفز الجهاز العصبي بشكل مفرط، حيث يبقى محفزاً بشكل غير طبيعي لجميع المواقف من حوله، مما يزيد من المخاوف المتولدة لديه.

تناول المنشطات

تعمل المنشطات التي يتناولها الشخص إلى زيادة إفراز هرمونات التوتر والمواد الكيميائية الأخرى في مجرى الدم، من ثم زيادة الشعور بأعراض القلق والخطر والخوف أو تفاقمها.

الحرمان من النوم

يؤثر عدم التمكن من النوم على الصحة الجسدية والنفسية بشكل مفرط إلى تفاقم القلق الذي يعاني منه الشخص خلال حياته اليومية ومن ثم زيادة شعور الشخص بالخوف. ويظهر تأثير الحرمان من النوم على النحو التالي:

  • صعوبة تعافي الشخص من المواقف المؤلمة.
  • إجهاد الجهاز العصبي.
  • إضعاف وظائف الدماغ.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع مستويات السكر في الدم.
  • التعرض للمزاجية الحادة أو التقلبات المزاجية.
  • زيادة مستويات الكورتيزول.

هناك المزيد من الأسباب المحتملة للشعور بالخوف. فقد لا يتعلق الأمر بالسلوكيات بل بالصحة كما هو موضح أدناه.

 

أسباب صحية وراء الشعور بالخوف بدون سبب

أثبتت الدراسات أن الحالة الصحية والجسدية تؤثر بشكل واضح على ما نشعر به من مشاعر مختلفة. لذلك إن كنت كثيراً ما تشعر بالخوف مجهول المصدر فكر في الأمور التالية:

  • انخفاض مستويات السكر في الدم: حتى لو كان انخفاض سكر الدم انخفاضاً طفيفاً فإن ذلك يؤدي إلى زيادة الشعور بأعراض القلق والتي من ضمنها الخوف المفرط أو المستمر.
  • سوء التغذية: قد يساهم سوء التغذية أو عدم الالتزام بنظام غذائي صحي إلى زيادة أعراض القلق أو الشعور بالقلق أو بالخوف. ومن ضمن الأمور المسببة بذلك نقص فيتامين D أو فيتامين B.
  • التغيرات الهرمونية: تؤثر التغيرات الهرمونية على الجسم بطرق مختلفة، مما ينتج عن ذلك أعراض مختلفة للقلق من بينها الشعور بالخطر أو الخوف دون سبب.

هل يمكن التخلص من هذا الخوف أم هو حالة يجب التأقلم معها؟ اكتشف كيف يمكنك علاج والتخلص من هذه المشاعر بأفضل الطرق.

 

علاج الشعور بالخوف بدون سبب

تعتبر العلاجات الموجهة للقلق هي ذاته علاجات الخوف بدون سبب. والتي تتضمن:

  • العلاج المعرفي السلوكي: يتضمن هذا العلاج تغيير أنماط التفكير السلبية التي تساهم في شعورك بالخوف. كما يستفيد الشخص من أساليب التأقلم التي يتعلمها ويطبقها على مواقف الحياة المتنوعة.
  • العلاج بالتعرض: خلال هذا العلاج يتم تعريض المريض للمحفزات التي قد تكون سبباً لشعوره بالخوف بشكل تدريجي. ومع مرور الوقت يستطيع التعامل مع مختلف هذه المواقف دون الحاجة إلى تجنبها هرباً من المشاعر السلبية الناتجة عنها.
  • العلاج بالقبول والالتزام: يساعد هذا العلاج المريض على قبول الأفكار أو المشاعر السلبية والتعامل معها بشكل إيجابي. فمن خلال ممارسة اليقظة الذهنية يستطيع الشعور بالمزيد من الهدوء أو الراحة.

 يمكن أن تساعد الأدوية في تخفيف الخوف الناجم عن القلق. وقد تكون النتائج أفضل في حال دمجها مع العلاجات النفسية.

 

التغلب على الشعور بالخوف بدون سبب

لا يعتبر التغلب على الخوف أمراً صعباً، فمن خلال بعض التعديلات الحياتية يمكن التغلب على خوفك. فقط جرب:

  • ممارسة التمارين الرياضية لما لها من تأثير قوي في التقليل من القلق، بالإضافة إلى تأثيرها المهدئ على الدماغ والجسم.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء المتنوعة أو المناسبة للتقليل من مستويات التوتر، وبالتالي الحد من القلق وما يتبعه من مخاوف.
  • النوم المنتظم يعمل على إعادة التوازن لهرمونات التوتر بما فيها الكورتيزول والأدرينالين.
  • شرب المزيد من الماء، ويعود ذلك إلى أن الجفاف يساعد في الشعور بالمزيد من أعراض القلق بما فيها الخوف المفرط أو المستمر.
  • مارس تمارين اليقظة الذهنية، يمكن أن تساعد هذه الاستراتيجيات في زيادة ارتباطك باللحظة الحالية والحد من مخاوفك المتنوعة.

 

نصيحة عرب ثيرابي

لست مضطراً للتعايش مع كميات المخاوف التي تمتلكها. إن لم تستطيع التغلب هذه المشاعر بشكل ذاتي فلا تتردد في الحصول على الاستشارة النفسية المناسبة. حاول أن لا تهمل حالتك فقد تكون تعاني من مشكلة نفسية حقيقية يجب التعامل معها بطريقة مهنية.

إن لم تكن ترغب في مغادرة المنزل ينصحك الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي باللجوء إلى العلاج النفسي عن بعد الذي يعطيك النتائج ذاتها.