Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
قلق الانفصال عند الكبار

قلق الانفصال عند الكبار

يحدث قلق الانفصال عند الكبار عندما يعاني الشخص من الخوف أو القلق المفرط بشأن الانفصال. أو الابتعاد عن الأشخاص الذين يرتبط بهم مثل أفراد الأسرة، أو الزوج/ الزوجة، أو رفيقًا في السكن.

 

ما هو قلق الانفصال عند الكبار؟ 

قلق الانفصال عند الكبار هو الخوف الكبير من الابتعاد عن أحد أفراد الأسرة مثل الشريك أو الطفل. وغالبًا ما يكون بسبب مشاكل التعلّق منذ الطفولة، أو في مقدمي الرعاية خلال مرحلة البلوغ.

غالبًا ما يظهر قلق الانفصال في العلاقات الرومانسية والعاطفية.

 

علامات قلق الانفصال عند الكبار

يوجد بعض العلامات التي تدل على أن الشخص مصاب بقلق الانفصال، ومنها:

الغيرة الشديدة

غالبًا ما يظهر الشخص البالغ المصاب في قلق الانفصال علامات غيرة شديدة في علاقاته العاطفية، ومن المحتمل أن يكون ذلك بسبب تعرضه للهجر، أو الخوف من الوحدة، أو مشاكل الثقة.

الأبوة الصارمة

قد تكون الأبوة الصارمة والشديدة، أو الآباء المتطلبين دلالة وعلامة على امتلاك قلق الانفصال؛ حيث يشعر الوالدان أن أطفالهم سوف يبتعدون عنهم يومًا ما، لذا يحاولون التحكم في حياتهم قدر الإمكان.

التمسّك في العلاقات

الطريقة التي يتعامل بها الكبار مع علاقاتهم الشخصية أو العاطفية، ويظهر ذلك على هيئة التمسك الشديد في العلاقات والتعلّق بها. حتى لو كانت علاقات ضارة أو غير صحية، ويُعتقد أن ذلك بسبب الخوف من الوحدة.

 

أسباب قلق الانفصال عند الكبار

هناك بعض الأسباب والمحفزات المحتملة لقلق الانفصال عند البالغين، ومنها:

    • تأخر النمو.
    • التعرّض لصدمات.
    • وفاة أحد الأحباء أو المقربين بشكل غير متوقع.
    • الهجر أو التخلي عنه.
    • كثرة الصراعات في العلاقات.
    • التاريخ العائلي من القلق أو الانفصال.
    • الانفصال القسري.
    • مشاكل عصبية.
    • إصابات في الدماغ.
    • عدم الاندماج مع مقدمي الرعاية في الطفولة.
    • الاعتماد على الآخرين.
    • تأخير النمو أو اضطرابات النمو.
    • الانتقال لمنزل آخر أو تغيير البلد.
    • الإصابة في اضطراب القلق في الطفولة.
    • التغيرات الكبيرة في حياة الشخص.
    • التشخيص بالإصابة في القلق أو الاضطرابات النفسية الأخرى.

    أعراض قلق الانفصال عند الكبار 

    تظهر أعراض مختلفة على الكبار بسبب قلق الانفصال، ومنها:

    أعراض شائعة

    يوجد مجموعة من الأعراض الشائعة لقلق الانفصال عند البالغين، وأبرزها:

      • صعوبة النوم عند غياب الشخص الآخر.
      • عدم التركيز جيدًا عند غياب الشخص الذي يتعلق به.
      • الاعتماد العاطفي.
      • الخوف من الكوارث الطبيعية وحوادث السيارات أو أي حادث خطير يُمكن التنبؤ به.
      • القلق على سلامة الشخص الآخر، أو الخوف من ضياعه.
      • الرغبة في مرافقة الشخص الذي يتعلق به إلى كل مكان.
      • انعدام الحياة الاجتماعية المستقلة.
      • الخوف من الوحدة.
      • تغييرات في عادات الأكل أو النوم.
      • الشعور بالحزن عند التعلّق بشخصية معينة أو أرقام معينة.
      • التفكير في أسوأ سيناريو يتعلّق بالانفصال.

      الأفكار

      الكثير من الأفكار المتطرفة والسيئة تسيطر على تفكير الشخص، وذلك مثل:

        • حدوث شيء سيء للزوجة، أو الوالد، أو أيًا كان الشخص الذي يتعلق به.
        • إذا ما فُقِدَ أو حدث له شيء سيء مثل التعرض للهجوم أو السرقة.
        • الضغط من المدير للذهاب إلى مكان بعيد لأجل العمل، أو التأخر في مكان العمل.
        • الأفكار المهووسة.

        الأعراض الجسدية

        من الأعراض الجسدية لقلق الانفصال عند الكبار:

        عادةً ما يكون قلق الانفصال متكررًا ويظهر كضيق مفرط عند توقع الانفصال أو تجربته.

        الأعراض النفسية

        بعض الأعراض النفسية والعاطفية بسبب قلق الانفصال:

        السلوكيات

        هناك مجموعة من السلوكيات التي تدل على الإصابة بقلق الانفصال عند البالغين، ومنها:

          • الامتناع عن التقدم لوظيفة أو طلب ترقية.
          • تجنب المشاركة في أنشطة جديدة أو الذهاب إلى أي مكان دون وجود الشخص الآخر.
          • رفض قضاء بعض الوقت بمفرده، أو الذهاب لأي نشاط أو حدث لوحده.
          • مشاهدة الكوابيس.
          • الاستخدام المفرط للإجازات المرضية في العمل.
          • الميل للانسحاب أو العزلة الاجتماعية.

           

          تأثير قلق الانفصال على الكبار

          يُمكن أن يؤثر قلق الانفصال عند الكبار على حياتهم بشكل كبير، وذلك مثل:

            • تراجع كبير في الأداء والحضور في العمل.
            • الفشل في الانطلاق بالحياة أو اختيار مسار حياته الخاص.
            • الانعزال عن الأصدقاء أو الزملاء.
            • عدم ممارسة أي نشاط قد يجعله يبتعد عن أحبائه أو المقربين منه.
            • صعوبات في العلاقات الرومانسية، أو عدم القدرة على تكوينها.
            • الاعتماد المفرط على الشريك أو الشخص الآخر.
            • عدم القدرة على تكوين صداقات أو المحافظة عليها؛ بسبب الخوف من الابتعاد عن الشخص الآخر.
            • الافتقار إلى الاستقلالية في الحياة بشكل عام.
            • زيادة الاعتماد بين أفراد الأسرة.
            • نوبات الهلع في حال لم يستطع الوصول لأحبائه.
            • زيادة مخاطر الإصابة في اضطراب الوسواس القهري، واضطرابات القلق مثل اضطراب القلق العام أو الرهاب الاجتماعي.

             

            تشخيص قلق الانفصال عند الكبار

            يتم تشخيص قلق الانفصال عند البالغين بناءً على:

              • طرح الأسئلة على الشخص حول أعراضه، ومن الممكن سؤال الأصدقاء أو المقربين أيضًا.
              • معرفة التاريخ الطبي والنفسي.
              • ظهور أعراض قلق الانفصال لمدة لا تقل عن 6 أشهر.
              • الضعف الكبير في الأداء بسبب الأعراض.
              • استبعاد الإصابة في أي اضطراب أو مرض آخر يسبب نفس الأعراض.

               

              علاج قلق الانفصال عند الكبار

              يعتمد اختيار العلاج الأفضل لقلق الانفصال عند البالغين على تاريخ الشخص، ومسببات القلق، والخيارات العلاجية هي:

              العلاج المعرفي السلوكي (CBT)

              من أكثر أنواع العلاج شيوعًا لقلق الانفصال عند الكبار هو العلاج المعرفي السلوكي (CBT)؛ حيث يقوم المعالج بتحديد أنماط التفكير السلبية التي تؤثر على مشاعر وسلوك الشخص، ومن ثم إعادة تشكيلها لأفكار أكثر إيجابية.

              العلاج النفسي

              يستخدم أكثر من أسلوب في العلاج النفسي لتقليل القلق والتوتر، والتخلص من قلق الانفصال، ومنها:

              الأدوية

              مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق من أنواع الأدوية التي تستخدم في علاج قلق الانفصال عند الكبار، ويستجيب الأشخاص للأدوية بشكل مختلف، ويتم تناول الأدوية تحت الإشراف الطبي وضمن وصفة طبية معتمدة.

               

              التخلص من قلق الانفصال عند الكبار

              بالإمكان التخلص من قلق الانفصال عند الكبار بأحد الطرق التالية:

              التغلب على أعراض القلق

              في بعض الأحيان يُسبب قلق الانفصال ظهور أعراض قلق شديدة، وأفكار مهووسة تشبه الوسواس القهري، والتي قد تؤدي لإصابة الشخص في نوبة قلق إذا ما تُرك لوحده، وفي هذه الحالة يجب التخلص من أعراض القلق الأصلية.

              الانضمام لمجموعات الدعم

              التواجد مع مجموعة أخرى من الأشخاص الذين يواجهون نفس المشكلة يُساعد بشكل كبير في التخلص من قلق الانفصال؛ حيث يحصل الشخص على الكثير من الدعم الاجتماعي، وتبادل الخبرات والأفكار معًا، وفي حال كان الشخص يمتلك قلق الانفصال خوفًا من فقدان الدعم، سوف يحصل على الكثير من الدعم الإضافي في هذه الطريقة.

              آليات التأقلم

              ضروري جدًا أن يتعلم الشخص تقنيات صحية لتقليل التوتر والقلق، والتأقلم مع قلق الانفصال، وذلك مثل:

                • ممارسة تمارين التأمل أو اليقظة.
                • استخدام الفن للعلاج.
                • كتابة اليوميات.
                • سرد أو قراءة القصص.
                • اليوجا.
                • التحدث إلى المقربين حول المشاعر أو الأفكار.

                 

                نصيحة عرب ثيرابي

                للتقليل من التأثيرات المترتبة على قلق الانفصال لا بد أن يتعلم الشخص الطريقة الصحيحة للتعامل مع هذه الحالة، ويمكنه ذلك من خلال اتباع النصائح التالية المقدمة من الأخصائيين في عرب ثيرابي:

                • التعرف على العلامات التي تدل على قلق الانفصال ليستطيع الشخص إدراك حالته.
                • الاعتراف بوجود مشكلة.
                • مراقبة العلاقات الصحية وملاحظة معالم العلاقة وكيفية التعامل خلالها.
                • إيمان الشخص بقدراته الخاصة، والقدرة على إلهاء النفس بطرق صحية.
                • البحث عن العلاج النفسي المناسب والذي يساعد في التغلب على ما يعانيه الشخص من أعراض.