Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
كيف يتعامل الطبيب النفسي مع المريض

كيف يتعامل الطبيب النفسي مع المريض ويشجعه على الحديث؟

عندما يلجأ الشخص إلى الطبيب النفسي فهو يحتاج إلى أن يشعر بالمزيد من الراحة والسلام الداخلي، وهذا لا يأتي إلا إذا كانت الطريقة التي يتعامل فيها الطبيب مع المريض تساعده على الحديث والتعبير عن نفسه. لذلك لا بد أن تتصف طريقة التعامل هذه بمجموعة من الصفات نتعرف عليها في السطور التالية.

 

كيف يتعامل الطبيب النفسي مع المريض؟

ليتمكن المريض من الحديث للطبيب النفسي لا بد أن يتم تشجيعه بشكل غير مباشر. حيث أن الطريقة التي يتعامل بها الطبيب النفسي تعد المحفز الرئيسي للمريض والتي تظهر نوع العلاقة التي يمكن أن تتكون. لذلك لا بد أن يظهر الطبيب النفسي السمات التالية خلال تعامله مع مرضه:

التواصل بشكل فعال

يعتبر التواصل الفعال الأساس في تكوين علاقة جيدة بين الطبيب النفسي والمريض، ومن دون طريقة التواصل الجيدة لن يتم بناء أي علاقة داعمة أو مفيدة بينهما. لذلك لا بد أن يتعامل الطبيب النفسي مع المريض بطريقة واضحة ومفهومة، فمثلاً يتمكن من إيصال:

  • مدى دعمه النفسي للمريض في حال كان المريض يعاني من اضطرابات ذهنية أو إعاقة أو خرف أو تلف في الدماغ.
  • قدرته على الاستماع إلى المريض دون الحكم عليه أو التقليل من مشاعره.
  • تفهمه لما يعانيه المريض، والتمكن من الدخول إلى أفكاره وعواطفه.
  • التعاطف مع الحالة، حيث يشعر المريض بمدى الاهتمام الموجه إليه.

لتكون طبيب نفسي قادراً على مساعدة مرضاك لا بد أن يسير كل من الصبر والتفهم جنباً إلى جنب مع القدرة على الاستماع بفعالية.

مراعاة الحالات الفردية

قد يكون هناك مريضان يعانيان من المشكلة النفسية ذاتها، إلا أن الطريقة التي يتعامل فيها كل منهما تختلف باختلاف الأعراض التي يعانيان منها. بالإضافة إلى أن السمات الشخصية لكل منهما تؤثر في الأمر. وهذا يجعل التحدي أكبر على الطبيب النفسي عند التعامل مع كل مريض، حيث يترتب على ذلك تجربة واختيار الطريقة الملائمة لكل مريض بشكل فردي وبما يتناسب مع ظروفه وطريقة استجابته. 

التعامل مع المشاعر الصعبة

قد ينتاب الطبيب النفسي في بعض الأحيان بعض المشاعر الصعبة مثل الغضب عندما يتعامل مع المريض. لكن مدى قدرته على تحمل وإخفاء هذه المشاعر وتفهم المريض بشكل أكبر يساعد في توجيه الأمور إلى نصابها الصحيح. لذلك يجب محاولة أن يكون الطبيب النفسي أكثر هدوء عندما يصبح المريض أكثر غضباً لسيطرة بشكل أكبر على الموقف.

الإلمام بشكل أوسع بالظروف

لا ترتبط الحالات النفسية بالظروف البيولوجية أو الوراثية فقط، بل تمتد إلى السمات الشخصية والتفاعلات الاجتماعية والظروف العائلية. لذلك فإن الإلمام بجميع هذه الأمور والتعامل من خلالها عند تشخيص حالة المريض أو خلال الجلسات العلاجية يعطي انطباعاً أكبر بتفهم الحالة.

يحتاج الطبيب النفسي إلى فهم جيد للجوانب النفسية والاجتماعية للمرض والسلوك المرضي، وليس فقط أن يكون ذو تفكير بيولوجي.

وبتوفر النقاط السابقة يبدأ المريض بالشعور بالثقة تجاه طبيبه النفسية، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الخطة العلاجية. تابع القراءة واكتشف كيفية تأثير الثقة في التعامل مع المريض.

 

كيف يشعر المريض بالثقة عندما يتعامل مع الطبيب النفسي؟

تعد الثقة الأساس في العلاقة بين الطبيب النفسي والمريض، فبناءً عليها يتحدد ما إذا كان المريض سيتحدث بحرية أو بقيود. لذلك يجب أن يُظهر الطبيب النفسي جدارته بالثقة من خلال كونه موثوقاً وصادقاً ويحافظ على السرية المطلقة. مما يُشعر المريض بالأمان عند مشاركته لأفكاره وعواطفه الأكثر حميمية دون خوف من الحكم أو إفشائها. 

فمن خلال إظهار النزاهة والأخلاق المهنية باستمرار، يمكن للطبيب النفسي العظيم أن ينشئ علاقة قوية معتمدة على الثقة، مما يساعد في وصول المريض إلى الهدف المرجو من زيارته للطبيب وبالتالي التمتع بالعافية النفسية.

لكن كيف يمكن الوصول إلى الخطة العلاجية بقرار مشترك ما بين المريض والطبيب النفسي؟ وهل تعد أمراً مهماً؟ تعرف على الإجابة فيما يلي.

 

التعاون المشترك عندما يتعامل الطبيب النفسي مع المريض

لا تعد الخطة العلاجية قراراً محسوماً من قبل الطبيب النفسي، بل هي خياراً يتفق عليها كل من الطبيب والمريض على حد سواء. لذلك لكي يشعر المريض بأن رأيه وتفضيلاته ذات أهمية لدى الطبيب، يجب على الطبيب النفسي أن يتعامل معه بشكل أكثر حكمة ووضوح. فلا بد أن يوضح له الخيارات المتاحة للعلاج وما الآثار الجانبية للأدوية المحتمل تناولها. بالإضافة إلى مدى سوء الحالة في حال عدم الخضوع للخطة العلاجية. وبعد مناقشة جميع هذه الأمور يمكن لكليهما الوصول إلى قرار مشترك بالخطة العلاجية المناسبة. الأمر الذي يساعد في تقدم الرحلة العلاجية بشكل أفضل.

 

علامات تشير إلى أن الطبيب النفسي يتعامل بشكل مناسب مع المريض

هناك بعض الأمور التي تشير إلى الطريقة الصحيحة التي يتعامل فيها الطبيب النفسي مع المريض. حيث يمكن ملاحظة:

  • دائماً ما يعطي الطبيب النفسي أهمية لمخاوف المريض، فمن خلال التأكد من حقيقة هذه المخاوف والسؤال بنوع من التفصيل حولها. مما يساعد في تفهم الطبيب لحالة المريض بشكل أكبر.
  • يتذكر الطبيب النفسي تفاصيل الجلسات السابقة، مما يعطي انطباعاً أنه مهتم بجميع ما يتم قوله في الجلسة ولا يتجاهل أي تفاصيل.
  • الإجابة على جميع أسئلة المريض وإن طال الأمر، فغالباً لن يتمكن الطبيب مع القيام بذلك خلال جلسة علاجية واحدة مدتها 60 دقيقة. بل يحتاج الأمر إلى المزيد من الوقت، المهم أن لا يتم تجاهل أي سؤال كان.
  • يشعر المريض أنه يتعلم أو يكتسب شيء جديد بعد كل جلسة علاجية.

 

كلمة من عرب ثيرابي

في معظم الحالات يشعر المريض النفسي مع مرور الوقت وبعد تلقيه عدة جلسات علاجية. لكن في بعض الحالات لا يشعر المريض أن هناك توافق بين وبين الطبيب النفسي الذي يتابعه، مما يجعله يبحث عن طبيب جديد ليشعر بالمزيد من الراحة والثقة معه وهذا أمر طبيعي. لذلك لا بد من معرفة أهم الأمور التي يمكن من خلالها تقييم مدى علاقتك مع طبيبك النفسي، والتي من ضمنها:

  • تشعر أنك مسموع ومفهوم.
  • يتم أخذ مخاوفك وتفضيلاتك بعين الاعتبار.
  • طبيبك يشرح لك الأمور المتعلقة في حالتك.
  • مناقشة الطرق العلاجية وفوائد العلاج النفسي، بالإضافة إلى الأدوية النفسية.
  • تشعر أن زياراتك مفيدة.
  • تشعر بأن أعراضك تتحسن.

إن لم تجد بعض طبيب نفسي يمكنك الشعور بالمزيد من الراحة خلال حديثك معه، يمكنك تجربة خيار العلاج النفسي عن بعد في عرب ثيرابي والذي يقدم على أيدي أمهر الأطباء والأخصائيين النفسيين لتتمكن من استعادة حياتك من جديد والشعور بالتحسن.