Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
للسلام الداخلي

كيف أصل للسلام الداخلي؟

تزيد الضغوطات الحياتية من الأعباء النفسية التي يحملها الشخص بداخله، إلا أن معرفة كيفية الوصول للسلام الداخلي يعمل على التقليل مما تراكم داخل النفس أثناء الممارسات الحياتية الروتينية المختلفة.

ما هو السلام الداخلي؟

 يعرّف السلام الداخلي (Inner Peace) على أنه حالة الهدوء الجسدي والروحي التي يشعر بها الشخص على الرغم من وجود الكثير من الضغوطات، وبالتالي الوصول إلى السعادة والرضا، وعدم السماح للمشتتات أن تبعد الشخص عن الموقف الذي يتخذه.(المرجع 1) (المرجع 3)

كيف أصل للسلام الداخلي؟

يوجد العديد من الطرق والاستراتيجيات التي يتمكن من خلالها الشخص من الوصول للسلام الداخلي، وما عليه إلا اختيار أفضل هذه الطرق بالنسبة له، حيث ما يتناسب مع شخص قد لا يتناسب مع الآخر، ومن هذه الطرق:

قضاء المزيد من الوقت في الطبيعة

يساعد قضاء الوقت باستمرار في الطبيعة على الشعور بالراحة والسعادة، بغض النظر عن النشاط المطبق في تلك الأثناء، فهو يعمل كحاجز أمام التفكير بالأمور السلبية، حيث يمكن أن يقوم الشخص في هذه الأثناء بما يلي:(المرجع 1) (المرجع 5)

  • الاسترخاء، مثل القيام بتمارين التنفس.
  • جولات المشي.
  • قراءة كتاب بين أصوات العصافير.

التأمل اليقظ

يساعد التأمل اليقظ على التقليل من التوتر والقلق، وخفض احتمالية الإصابة بالاكتئاب، ويمكن ممارسة التأمل اليقظ من خلال:(المرجع 1) (المرجع 3)

  • ممارسة تمارين اليوغا بشكل دوري.
  • الاستماع على التسجيلات الخاصة بالتأمل.
  • قراءة الكتب المتخصصة في ذلك.

الامتنان

يمكن للشخص ملاحظة ما يمتلك وما يفتقر إليه في حياته، إلا أن التركيز على الأمور التي يمتلكها من شأنه زيادة المشاعر الإيجابية والقدرة على تقدير النعم، وبالتالي الشعور بمزيد من الرضا والسلام الداخلي.(المرجع 1)

تحديد الهدف

بغض النظر عن مدى كبر الهدف أو إمكانية تحقيقه في المدى القصير أو الطويل، فإن سعي الشخص وراء هدف معين يساعد في الوصول إلى السلام والهدوء الداخلي.(المرجع 4)

الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي

تعمل كمية الرسائل الهائل والإشعارات التي يتلقاها الشخص من مواقع التواصل الاجتماعي على حجب الشخص عن السلام الداخلي، ويتم ذلك على النحو التالي:(المرجع 5)

  • البدء في نوبة من المقارنات التي لا تنتهي، على الرغم من معرفة الشخص عدم صدق كل ما يراه.
  • الابتعاد عن النشاطات المفضلة الأخرى بسبب إدمان الجلوس لساعات أمام هذه المواقع.

التعرف على المشاعر

إن معرفة الشخص للمشاعر التي يمتلكها بحد ذاتها هي طريقة للتخلص منها إن كانت سلبية، وبالتالي إبقاء المشاعر الإيجابية والشعور بالسلام الداخلي.(المرجع 2)

تحمل المسئولية

تشير قدرة الشخص على تحمل المسؤولية عن سلوكياته وما ارتكبه من أخطاء من الأمور الصعبة، على الرغم من ذلك فهي تعمل على:(المرجع 1)

  • التقليل من تحمله الأعباء التي تثقل صدره عند اعترافه بالخطأ.
  • زيادة المرونة النفسية لديه، مما يساعده في التعامل مع المواقف بطرق أكثر فاعلية.

مسامحة النفس

لدى الجميع الكثير من الأخطاء المتراكمة عبر السنين، ويساعد تواجدها في تعلم الشخص منها بشكل كبير، إلا أن عدم التخلص من هذه الأفكار وتركها حبيسة في ذاكرته بعمل على زيادة لوم النفس عليها أو القيام بجلد الذات.(المرجع 1)

الضحك

الجدية المطلقة في الحياة لن تساعد في الأمر، لذلك يجب على الشخص الضحك قدر الإمكان لما للضحك من فوائد تنعكس إيجاباً على المشاعر الداخلية، ومن هذه الفوائد:(المرجع 5)

  • تعزيز جهاز المناعة، ولما لذلك من ارتباط وثيقة بالحالة النفسية.
  • التقليل من التوتر اليومي في المواقف الحياتية.
  • يحسن الحالة المزاجية للشخص والمحيطين.
  • يقوي العلاقات الاجتماعية.

التواجد بين الأشخاص الإيجابيين

كما أننا نؤثر في غيرنا، فإن الأشخاص أيضاً يمكنهم التأثير علينا، لذلك يجب إحاطة الشخص نفسه بالأشخاص الإيجابيين للبقاء إيجابي مثلهن.(المرجع 3) 

التعاطف الذاتي

كما يمكننا محبة الآخرين، يجب أن نتعاطف مع أنفسنا ونحبها بالطريقة المناسبة التي تعزز شعور الشخص بالسلام الداخلي، مما ينتج عنه:(المرجع 1) (المرجع 4)

  • التمتع بالصحة الجيدة.
  • التمكن من تكوين علاقات اجتماعية جيدة.
  • امتلاك المزيد من الطاقة الإيجابية التي تحث الشخص يومياً على الاستمرار.

القبول والاعتراف

لا يعني الوصول للسلام الداخلي أن الشخص لا يعاني من الضغوطات الحياتية، بل اعترافه بهذه الضغوط والتمكن من التعامل معها والتخلص منها بطرق فعّالة.(المرجع 1) (المرجع 4)

الاستماع للصوت الداخلي

يجب ترك الشخص نفسه تقرر ما يجب القيام به عند مواجهة المواقف، والابتعاد عما يريده فقط الآخرين، مما يزيد الثقة بالنفس.(المرجع 2)

تنظيم النفس

من خلال التقليل من الأمور التي قد تشعر الشخص بالمزيد من التوتر، والتركيز على الأمور المشجعة قدر الإمكان.(المرجع 1)

إطلاق المشاعر

في الكثير من الأحيان يفضل الشخص على كبت المشاعر بداخله بدلاً من إطلاقها، مما يولد لديه المشاعر السلبية، لذلك فإن تعلم طرق تفريغ الكبت يعد من الأمور المهمة للوصول إلى السلام الداخلي.(المرجع 2)

ما هي فوائد الوصول للسلام الداخلي؟

يلاحظ الشخص الكثير من الفوائد عند تحقيقه للتوازن والسلام الداخلي، ومن هذه الفوائد:(المرجع 1)

  • القدرة على القيام بالشؤون اليومية بشكل أفضل.
  • زيادة الطاقة والتمكن من إدارة المشاعر بشكل أفضل.
  • التقليل من الأفكار السلبية وتبني الأفكار الإيجابية بدلاً منها.
  • معاملة الآخرين بطريقة أفضل، مما ينعكس على قوة العلاقات الاجتماعية وتطورها.
  • عدم التأثر بالمواقف والتعليقات السلبية التي يمكن أن يتعرض لها الشخص.
  • امتلاك المزيد من مهارات التأقلم الصحية عند مواجهة الصعاب.
  • رؤية الأمور من منظور جديد والتمتع بالحيادية عند الحكم على الأشخاص والأشياء.
  • تحسين أنماط النوم لدى الشخص.

ما هي مكونات السلام الداخلي؟

من خلال التعرف على المكونات الأساسية للسلام الداخلي يمكن للشخص العمل على الوصول إليه، وهذه المكونات:(المرجع 4)

الروحانيات

وهي الإحساس بالحياة ووجود هدف للشخص، فقد تتضمن الإيمان بالمعتقدات الدينية المختلفة، أو السعي وراء إسعاد الآخرين.

الإنسجام

لا يمكن للشخص الوصول للسلام الداخلي دون انسجامه مع باقي الظروف الحياتية، حيث أن أقل الضغوطات قد ترجعه لنقطة الأساس والعودة من جديد نحو السلام، ولتحقيق ذلك لا بد من اتقان:

  • التعاطف الذاتي.
  • القبول والاعتراف.
  • إدارة الغضب.
  • مسامحة النفس والآخرين.
  • اليقظة الذهنية.

الإيجابية

لا يمكن للسلام الداخلي أن يتواجد في ظل المشاعر السلبية المتنوعة، لذلك يجب السعي الحتمي إليه من خلال تبني جميع المشاعر الإيجابية الداخلية والخارجية.

تحسين نمط الحياة

لا يحتاج تحسين نمط الحياة إلى الجهد أو التكلفة، فيكفي مساعدة الآخرين عند طلبهم للمساعدة، بالإضافة  إلى الاهتمام بالنفس والصحة الجيدة وتكوين العلاقات الاجتماعية غير السامة.