Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
وسواس غسل اليدين

وسواس غسل اليدين مع اختبار تقييمي للوسواس القهري

تشكل نظافة اليدين هاجساً ووسواساً للبعض، فنراهم يغسلون أيديهم المرة تلوى الأخرى في محاولة منهم للقضاء على الحاجة الملحة التي تتملكهم في تنظيف أيديهم ومع ذلك لا يستطيعون التخلص مما يتملكهم من وسواس غسل اليدين.

 

ما هو وسواس غسل اليدين

يعتبر وسواس غسل اليدين (Compulsive hand washing) أو فرط غسل اليدين من أنواع الوسواس القهري (OCD)، حيث يقوم المصاب بغسل يديه بشكل متكرر ومفرط في محاولة منه للتخلص من شعوره بالقلق الشديد نتيجة خوفه من التلوث، فهو بذلك يتعدى مجرد الاهتمام بالنظافة. 

 

ابدأ اختبار الوسواس القهري

هل لديك أفكار لا تستطيع السيطرة عليها؟ وتشغل تفكيرك بشكل مستمر وتكرر؟ وهل تترافق مع رغبة قوية للقيام بأفعال لا ترغب حقًا بفعلها؟

يهدف هذا الاختبار لمساعدتك في تقييم العلامات والأعراض الحالية التي قد تدل على إصابتك باضطراب الوسواس القهري. أجب على الأسئلة التالية بناءً على أفكارك وسلوكياتك خلال السبعة أيام الماضية:


شكرًا لإجابتك على الأسئلة، حتى تعرف نتيجة الاختبار يُرجى كتابة البريد الإلكتروني في المكان المخصص له.

يُرجى ملاحظة أن هذا الاختبار ليس تشخيصًا طبيًا معتمدًا، هو مجرد بداية لفهم حالتك النفسية العامة. إذا كنت تعتقد أنك بحاجة لدعم نفسي تواصل مع أطباء عرب ثيرابي للحصول على تشخيص معتمد



البريد الإلكتروني

أسباب وسواس غسل اليدين

على الرغم من أن السبب الأساسي بشكل قاطع لهذا الوسواس غير معروف، إلا أن الدراسات والبحوث تتوقع:

  • إن سبباً بيولوجياً ونفسياً اجتماعياً وبيئياً هو وراء هذا الوسواس.
  • إن الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري بما فيه فرط غسل اليدين، لديهم تغييرات في أدمغتهم تجعلهم يمارسون سلوكيات وطقوس بشكل ملح وقوي بحيث لا يستطيعون مقاومتها.

 

أعراض وسواس غسل اليدين

يقوم المصاب وفرط غسل اليدين بغسل يديه عشرات المرات، ويتجاوز بعضهم ذلك ليصل إلى 50 – 100 مرة يومياً. وتظهر على يدي المصاب بفرط غسل اليدين بعض العلامات الواضحة والمزعجة، ومن هذه العلامات:

  • وجود علامات التحزز على اليدين.
  • الإصابة بمتلازمة فرط التقرن وسماكة الجلد.
  • وجود علامات لبقع من التغيرات الصبغية على جلد اليدين.
  • وجود تشققات في اليدين، الأمر الذي يؤدي إلى التهابات بكتيرية ثانوية.
  • وجود بثور وتقشرات جلدية.
  • الإحساس بالحاجة لحك جلد اليدين بشكل ملح ومزعج.
  • جفاف في جلد اليدين.
  • الشكوى الدائمة من ألم في اليدين.
  • بالإضافة إلى وجود الأفكار والمخاوف الوسواسية من الملوثات والجراثيم.

 

مضاعفات وسواس غسل اليدين

يؤثر فرط غسل اليدين على صحة اليدين والجلد بشكل عام، حيث يؤدي إلى الإصابة بالأمراض أو تطور الحالة المرضية لديه، ومن مضاعفات المتوقع حدوثها غالباً كنتيجة لغسل اليدين بشكل مفرط ما يلي:

  • الإصابة بالتهاب جلدي في اليد نتيجة تغييرات التهابية وتنكسية ومعدية في كلا الجزئين من الكف العلوي والسفلي.
  • الإصابة بالتهاب الجلد التأتبي أو التماسي التحسسي نتيجة استفحال الحالة المرضية.
  • تعمل المنظفات والصابون والمعقمات على تهيج الالتهابات الموجودة في الجلد.
  • التهاب الجلد الحاد والمزمن الذي يحتاج إلى فترة طويلة لعلاجه.
  • فقدان الزيوت الموجودة في الجلد بشكل طبيعي وبالتالي فقدان مرونة ونعومة ونضارة الجلد.
  • فقدان البكتريا النافعة الموجودة في الجلد والتي تعمل على حمايته من الأمراض.

 

محفزات وسواس غسل اليدين

يصعب التنبؤ والإلمام بمحفزات فرط غسل اليدين بشكل كامل ودقيق، إلا أن أغلب المصابين بهذا الوسواس أظهروا ردود فعل تجاه مجموعة من الأشياء، نذكر منها:

  • الأوساخ والجراثيم الموجودة بشكل عام، مثل تلك الموجودة على مقابض الأبواب والأسطح.
  • البقع المنتشرة من الدم.
  • قطع الزجاج المتكسر.
  • سوائل الجسم المختلفة مهما كانت كميتها أو نوعها.
  • الأغذية الفاسدة بمختلف أنواعها.

 

علاج وسواس غسل اليدين

لا بد أن تشمل الخطة العلاجية للمرض أوجه متعددة، ليتم الإلمام بجميع النواحي النفسية والجسدية، حيث أن اتباع الخطة العلاجية يعمل على تحسين الحالة المرضية بما نسبته بين (35 -70)%، وتعتمد العلاج على:

العلاج الدوائي النفسي

والذي يشمل أدوية مضادة للاكتئاب والقلق مثل فلوكستين وباركستين، وتعمل هذه الأدوية على تقليل الأعراض، ولا بد للمريض في هذه الحالة الاستمرار بالمواظبة على الدواء لمدة 3 أشهر.

العلاج النفسي

يعمل المعالج النفسي على إيصال المريض إلى أن يواجه مخاوفه دون أن يبدي ردود فعل قهرية، فيكون بذلك قد تحمل المشاعر المتولدة داخله وتعايش معها بسلام. ومن الطرق التي يتبعها المعالج النفسي:

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT) لمواجهة الأفكار الخاطئة وتصحيحها.
  • العلاج بالتعرض (Exposure Therapy) ليواجه المريض مخاوفه بطريقة متخصصة باستخدام المشتتات والملهيات في البداية، للوصول في نهاية العلاج إلى التكيف مع المحفزات.

العلاجات الجلدية

وتهدف هذه علاجات الجلدية إلى ترميم وعلاج الجلد المتضرر، حيث يصف طبيب الجلدية الأدوية التالية:

  • أدوية كريمية لوقاية البشرة والعمل كحاجز ورادع عن فقدان رطوبة الجلد عند التغسيل، والمحافظة على ترطيبها بشكل مستمر الأمر الذي يسرع من ترميم وتحسين الحالة.
  •  أدوية المنشطات الموضعية لمدة 2 -4 أسابيع. 

غالباً الشخص المصاب بفرط غسل اليدين هو شخص مريض بوسواس قهري، إذ أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن ما نسبته 16% من مجمل مرضى الوسواس القهري يعانون من فرط غسل اليدين.

 

أمراض جلدية مشابه لأعراض وسواس غسل اليدين

قد يتم الخلط بين الأعراض الظاهرة على اليدين نتيجة فرط غسل اليدين وبين العديد من الأمراض الجلدية الأخرى التي تصيب اليدين، فالفارق الرئيسي هو الأفكار والسلوكيات المتبعة من قبل الشخص المصاب، ومن هذه الأمراض الجلدية: 

  • التهابات الجلد.
  • التهاب الجلد التماسي التحسسي.
  • التهاب الجلد المهني.

 

الفرق بين الاهتمام بالنظافة والوسواس

قد يكون الفرق واضحاً بين الاهتمام بالنظافة وفرط غسل اليدين، إلا أنه في بعض الأحيان يلتبس الأمر على الشخص، لذلك فإن الإجابة بنعم على الأسئلة التالية يكون دليل على الإصابة بفرط غسل اليدين، وهذه الأسئلة هي: 

  • هل فاتتك بقعة من الجراثيم بعد غسل اليدين بشكل متكرر؟ هل تظن أن يديك لازالت غير نظيفة؟
  • هل تتبع أسلوب معيناً في غسل اليدين، كأن تعد أثناء التغسيل ثم تعيد العد خوفاً من الالتباس في العد؟
  • هل تتجنب ملامسة الأسطح أو المصافحة خوفاً من الجراثيم؟
  • هل يداك حمراء بشكل دائم ومتشققة؟
  • هل تؤثر مخاوفك من التلوث على نشاطاتك اليومية والاجتماعية؟
ما يقارب 16 ٪ من مرضى الوسواس القهري يعانون من غسل اليدين القهري المتكرر والطقوس القهرية الأخرى حتى 50-100 مرة يوميًا.
 

أمثلة على أنماط خاصة بفرط غسل اليدين

غالباً ما يتبع المصاب بفرط غسل اليدين نمطاً سلوكياً خاصاً عند غسله ليديه لضمان توفر النظافة المرجوة، ومن هذه الأنماط:

  • غسل اليدين أصبع أصبع، فكلما انتهى الشخص من غسل أصبع انتقل إلى غسل الأصبع الآخر، وفي حالة تجاوز أصبع يتم إعادة الغسل من البداية، وهكذا إلى أن ينهي غسل اليدين بالكامل.
  • غسل اليدين معاً، مع العد إلى عدد معين للتأكد من مضي الفترة اللازمة في الغسل، وفي حالة الخطأ بالعد يتم إعادة العد من جديد، إلى أن يضمن نظافة اليدين.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن الدعم الاجتماعي من قبل الأصدقاء وأفراد العائلة لا يقل أهمية عن العلاج النفسي في هذه الحالة، حيث يعمل على:

  • التقليل من الشعور بالتوتر والقلق.
  • تطوير منظوراً إيجابياً لقضايا النظافة والصحة.