Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
كثير البكاء

كيفية تربية الطفل كثير البكاء

من الطبيعي أن يبكي الأطفال، ولكن زيادة وتيرة هذا البكاء تجعل الأم مشتتة ولا تستطيع التركيز بمهامها، لذلك تبدأ رحلتها في البحث عن طريقة لتربية الطفل كثير البكاء. والحصول على بعض الهدوء المرجوة، وفي مقالتنا هذه نقدم بعض النصائح التي تضمن الأمر.

 

كيفية تربية الطفل كثير البكاء

حقيقة أنه أمر مرهق، سماع بكاء الطفل على جميع الأمور، ولكن غالباً ما يتميز هذا الطفل بحساسية المشاعر، فهو لا يستطيع تحمل الكثير من الأحدث دون الانفجار باكياً، لذلك يمكن للأم تربية الطفل من خلال:

تهدئة النفس

غالباً ما تؤثر نفسية الأم على الحياة الأسرية بشكل عام، لذلك لن تستطيع تربية الطفل الباكي أو الاهتمام بمشاعره دون الالتفات إلى مشاعرها، لذلك يمكن أن تقوم الأم بما يلي:

    • التحدث مع أحد الأصدقاء.
    • ممارسة تمارين الاسترخاء للتقليل من التوتر المتراكم.
    • الخروج والمشي في الهواء الطلق.

    طمأنة الطفل

    يجب التأكيد للطفل أن الشعور بالحزن في بعض الأحيان أمر طبيعي، بالإضافة إلى توجيهه إلى:

    • أنه في أمان ولا يستدعي الأمر هذا البكاء.
    • ممارسة بعض النشاطات التي تساعده على الشعور بالراحة، مثل التمليس على فراء قطة.
    • جعل الأخ الأكبر (في حال تواجده) أن يشارك في تهدئة أخيه.

    التعاطف

    من خلال إبداء التعاطف مع الطفل، وتوضيح مدى تقدير حزنه، يمكن أن يتم توجيه منحى الأمور إلى طريق آخر، حيث يمكن بعد ذلك:

      • تحديد السبب الذي يبكي من أجله الطفل، من خلال القول: هل أنت تبكي من أجل…..
      • توجيه الطفل للسلوك الصحيح أثناء البكاء، بقول: لا يصح أن نرمي الألعاب في حال كنا نبكي.

      يمر كل طفل تقريبًا بمرحلة يوجد فيها الكثير في هذا العالم بالنسبة لمرحلة نموه، ويكافح من أجل إدارة عواطفه.

      طلب تغيير الأسلوب

      يجب عدم تقديم المساعدة للطفل الباكي، ما لم يغير أسلوبه من البكاء إلى التحدث بطريقة واضحة، كما يفضل تذكير الطفل بتجاربه السابقة في تجاوز الأمر.

      الثناء على الأسلوب الصحيح

      في حال توقف الطفل عن البكاء، وقام بطلب المساعدة بوضوح، يجب الثناء على الطفل مع شرح أن هذا هو الأسلوب الصحيح.

      التشجيع على الحديث

      إبداء الاستعداد والرغبة في سماع الطفل في حال توقف عن البكاء، بالإضافة إلى إمكانية المساعدة عند هدوئه.

      تذكر أن اهتمامات الأطفال تعتبر أمرًا عظيمًا بالنسبة لهم حتى لو لم تكُن كذلك بالنسبة لك.

      تقليل التوقعات

      لا يمكن توقع وجود طفل لا يبكي، لذلك عند التفكير بطريقة التقليل من بكاء الطفل، لا بد من توقع التعرض لهذه المواقف بين الحين والآخر.

      السيطرة على الموقف

      يجب أن تبقى الأم مسيطرة على الموقف ولا تنجر لغضبها أثناء بكاء الطفل، حيث أن غضبها سيزيد من توتر الطفل أو شعوره بالضيق، على عكس هدوء الأم الذي يساعد في استقرار حالة الطفل بشكل أسرع.

      اختيار الوقت المناسب

      لتعليم الطفل طريقة حل المشكلة أو تلقينه درساً لا بد من اختيار الوقت المناسب لذلك، لأنه خلال نوبة بكاءه لن يتمكن من فهم شيء أو التركيز في مواجهة ما يعانيه.

      طلب المساعدة

      في حال عدم التمكن الأم من السيطرة على المواقف المتكررة من البكاء للطفل، فإن اللجوء إلى طلب المساعدة أو الاستشارة من مختصين نفسيين تساهم في معرفة الأم الطريقة الصحيحة للتعامل مع طفلها.

      يحتاج الأطفال للقدوة في جميع السلوكيات، فإن تعود الطفل على رؤية المحيطين له في حالة انهيار أو البكاء في مواقف كثيرة، تجعله ينتهج الأسلوب ذاته.

      التشويق

      يمكن للأم استخدام الشخصيات الكرتونية المفضلة لدى الطفل وإدخالها للقصص، والتي تهدف من خلالها تعليم الطفل كيفية تعديل سلوكه.

      تحديد مكاناً للبكاء

      قد يساعد تحديد مكان معين للطفل، فقط يستطيع البكاء فيه، ومنعه من البكاء في الأماكن الأخرى على:

      • تقليل عدد المرات التي يبكي فيه.
      • عدم إطالة نوبة البكاء أو الشعور بالملل.

       

      أمور يجب الابتعاد عنها في تربية الطفل كثير البكاء

      يجب أن لا تساعد سلوكيات الأم خلال نوبة نوبة بكاء الطفل على تشجيعه على ذلك، حيث قد تمارس الأمهات بعض السلوكيات الخاطئة، ومنها:

        • تقديم المكافآت أو الرضوخ لما يرغبه الطفل في سبيل إيقاف بكائه، لأن الأمر قد يحفز الطفل على اتباعه كأسلوب تهديد للأم في المرات اللاحقة.
        • تشتيت انتباه الطفل عن سبب البكاء، مما يقلل فرصة تعلم الطفل مهارات تنظيم مشاعره، بالإضافة إلى شعوره بأن مشاعره غير مهمة.
        • معاقبة الطفل بسبب مشاعره وبكائه، أو تهديده بالعقاب.
        • الشرح المفرط لسبب عدم تقديم الأم لما يريده الطفل.
        • طرح الكثير من الأسئلة على الطفل خلال نوبة بكائه، فهو لا يملك القدرة على التركيز للرد على هذه الأسئلة.
        • طمأنة الطفل بقول أنت بخير أو لم يحدث شيء، مما يشعره بقلة التعاطف مع مشاعره.
        • تحديد فترة زمنية للتعاطف مع الطفل، وبعد ذلك تركه إلى أن ينهي بكائه لوحده.

         

        كلمة من عرب ثيرابي

        كون الطفل كثير البكاء فإن ذلك يزيد من الشعور بالتوتر أو القلق وعدم السيطرة على الأمور. لذلك يفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بضرورة الاعتناء بالنفس للتمكن من تجاوز هذه المرحلة والقدرة على تعديل سلوك الطفل. ويمكن أن يساعدك:

        • طلب الدعم أو المساعدة من المحيطين أو من الشريك.
        • الخروج بنزهات مشي قصيرة المدى لتفريغ الطاقة.
        • الحصول على المساعدة النفسية المتخصصة في حال خروج الامر عن السيطرة.