ما ستجده في هذا المقال:
على الرغم من أن عملية البلع هي عملية طبيعية وتلقائية، ولكن البعض لا يجد العملية بهذه السهولة، بل يعاني من رهاب يسمى رهاب البلع، فكيف يتم علاج رهاب البلع.
علاج رهاب البلع
عندما تتطور الأعراض التي يعاني منها المريض، وتتأثر صحته الجسدية، فلا بد من أن يلجأ إلى أخصائي نفسي يساعده في التخلص من هذا الرهاب، حيث تتوفر عدة خيارات من ضمنها:
العلاج بالتعرض Exposure therapy
خلال العلاج بالتعرض يقوم المعالج النفسي بتعريض المريض للكثير من المواقف التي تثير مخاوفه، بحيث تكون هذه المواقف متدرجة وممنهجة، إلى أن يستطيع المريض في النهاية من ابتلاع الطعام أو الشراب.
يعد العلاج بالتعرض من أكثر أنواع العلاج فعالية لعلاج الرهاب.
العلاج المعرفي السلوكي CBT
من خلال العلاج المعرفي السلوكي، يساعد الأخصائي النفسي المريض في التخلص من رهاب البلع الذي يعاني منه من خلال:
-
- تمكين المريض من معرفة الأفكار أو المعتقدات الخاطئة التي يمتلكها ويعمل على توجيهه للحصول على أفكار أكثر واقعية وصحة.
- تعلم طرق للتغلب على الضيق التي يشعر بها أثناء البلع مثل تشتيت الانتباه.
- تزويد المريض ببعض المعرفة التربوية النفسية المتعلقة برهاب البلع.
علاج إزالة حساسية العين وإعادة المعالجة EMDR
يعمل هذا العلاج على استخدام حركة يد الأخصائي النفسي لإلهاء المريض عن المشتتات أو التركيز على الحواس المختلفة، إلى أن يقل الإحساس بالضيق المصاحب للبلع لديه.
العلاج بالتنويم المغناطيسي Hypnotherapy
من خلال اتباع أسلوب التنويم المغناطيسي يمكن للأخصائي النفسي الدخول إلى أعماق المريض أو معرفة الأسباب الحقيقية لهذه الحالة. والتغيير في المعتقدات الراسخة والمتعلقة بعملية البلع أو المخاوف المرتبطة بها.
العلاج بالأدوية
يقوم الطبيب النفسي بوصف بعض الأدوية التي من شأنها تقليل الإحساس بالتوتر أو القلق، ومن هذه الأدوية مضادات الاكتئاب وحاصرات بيتا.
تقنيات الاسترخاء
عن طريق ممارسة تقنيات الاسترخاء المناسبة، يمكن للشخص أن يقلل من التوتر أو القلق الذي يرافق عملية الابتلاع، ومن أفضل هذه الطرق:
-
- التنفس العميق.
- التأمل أو اليقظة الذهنية.
- ممارسة اليوغا.
العلاج بالإكراه Aversion Relief Therapy
حيث يعرّض المريض لموقف يصيبه بالصدمة أثناء تناوله للقمة الطعام، الأمر الذي يجعله لا يشعر باللقمة، ولكن يركز على الصدمة التي عانى منها.
العلاج بإزالة التحسس Desensitization Therapy
وهو علاج يستخدم معه خافضات اللسان (Tongue Depressors) في نهاية الحلق للتمكن من التغلب على قلق المريض من عملية البلع.
التعامل مع رهاب البلع
يمكن للشخص أن يساعد ذاته لإيجاد طريقة مناسبة للتخلص من الأعراض التي تنتج من رهاب البلع، ومن ضمن الطرق التي تقلل من الأعراض:
-
- إيجاد طريقة للتشتيت: حيث أن مشاهدة التلفاز أثناء تناول الطعام يعمل على تقليل حدة الشعور بعملية البلع.
- اللقيمات الصغيرة: عند تصغير لقيمات الطعام أو رشفات المياه فقد تمر الأمور بشكل أسهل وأسرع.
- المضغ الجيد: بالإضافة إلى أنها من العادات الصحية، فإن مضغ اللقمة بشكل جيد يقلل من التوتر المرافق لملية ابتلاعها.
- تناول الأطعمة الطرية: لا بد من البحث بشكل مكثف عن الأطعمة التي لن تشكل صلابتها عائقاً لمرورها من الحلق، حيث إن الأطعمة الصلبة قد تهيج الحلق، بالإضافة للشعور بالقلق منها.
- البطء عن الأكل: إن احتمالية تعثر اللقمة أو الشعور بالاختناق عند تناول الطعام بشكل سريع أكبر بكثير، لذلك ينصح بتناوله ببطء، مما يساعد أيضاً في مضغه بشكل أفضل.
- تغيير الأفكار: من خلال القراءة بشكل مكثف عن عملية البلع أو كيفية حصول حالات الاختناق.
يساعد تناول السوائل سواء كانت مياه أو عصائر أو أي مشروبات بين اللقيمات على تسهيل ابتلاعها ونزولها في الحلق.
أمراض مشابهة بالأعراض مع رهاب البلع
سواء كانت نفسية أو جسدية، فلا بد للمعالج أن يتأكد من خلو المريض من الأمراض الأخرى المشابهة لأعراض رهاب البلع. ومن هذه الاضطرابات:
-
- مشاكل جفاف الفم.
- الإصابة بالارتداد المريئي (GERD).
- اضطراب تشوه الجسم ( Body Dysmorphia).
- الإصابة باللقمة الهستيرية (Globus hystericus).
- إصابة الشخص باضطرابات الأكل (Eating Disorder).
- اضطراب القلق العام (Generalized Anxiety Disorder).
- اضطرابات الهلع (Panic Disorder).
- اضطراب القلق الاجتماعي (SAD).
نصيحة عرب ثيرابي
لا بد من التأكد من أن الشخص يعاني من هذا الرهاب قبل اللجوء إلى العلاج، حيث يقول الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أنه غالباً ما يتم التحقق من عدة أمور قبل تشخيصه للحالة، ومن ضمنها:
-
- التأكد من أن هذه الأعراض ليست تابعة لمشكلة طبية جسدية، وإنما هي بسبب اضطراب نفسي فقط.
- التأكد أن الأعراض مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.
- التحقق من مدى تأثير الأعراض على ممارسة المريض اليومية.