Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علامات الاكتئاب

تعرف على علامات الاكتئاب لدى طفلك ومدى الحاجة إلى العلاج

هل بدأ طفلك يظهر أعراض وعلامات غير معهودة عليه؟ إن كان كذلك واستمرت هذه العلامات لمدة تزيد عن أسبوعين فغالباً ما يكون طفلك يعاني من الاكتئاب.

إن تشك بأن طفلك الصغير أو المراهق مكتئباً فإن هذه المقالة موجهة إليك. تعرف على العلامات التي يبديها الطفل المكتئب وكيف يمكنك التعامل معه ومدى أهمية العلاج.

 

علامات الاكتئاب لدى الأطفال

الشعور بالحزن أو المزاج المنخفض من الأمور التي يعاني منها الأطفال أيضاً بين الحين والآخر. إلا أن الأمر يختلف عند الحديث على الاكتئاب، حيث أن العلامات والأعراض التي يبديها الطفل في هذه الأثناء تكون واضحة لفترة تزيد عن أسبوعين، أو أنها تظهر في أوقات محددة بشكل مستمر. لذلك لا بد من التعرف على علامات الاكتئاب التي يبديها طفلك، ومنها:

قد يهمك: اختبار الاكتئاب التقييمي للأطفال والبالغين

علامات الاكتئاب لدى الأطفال الأقل من 12 عام

إن كان طفلك ينتمي إلى فئة عمرية صغرى أو عمره أقل من 12 عام، فغالباً ما تكون علامات اكتئابه على النحو التالي:

  • تراجع اهتمامه بالأنشطة والهوايات المفضلة.
  • عدم قدرة الطفل على تكوين علاقات اجتماعية جديدة أو المحافظة على علاقاته القديمة، ورغبته في البقاء لوحده أو انعزاله.
  • إبداء حساسية مفرطة تجاه شعوره بالرفض أو الفشل.
  • رغبته في التغيب عن المدرسة بشكل مستمر، وقد يرافق ذلك تراجع أدائه وعلاماته الأكاديمية.
  • عدم قدرته على التركيز.
  • الشكوى من أعراض وآلام جسدية لا ترتبط مع أي مشكلات صحية.
  • دخول الطفل في نوبات من الحزن أو البكاء بشكل متكرر دون سبب محدد.
  • شعوره باليأس والإحباط.
  • انخفاض مستوى الطاقة لدى الطفل أو فقدانه لطاقته بشكل كامل.
  • امتلاك الطفل نظرة متدنية تجاه نفسه، حيث يظهر عدم احترامه لذاته.
  • الانفعال والتهيج السريعين، وكلما كان الطفل أصغر كانت شدة نوبات الغضب لديه أكبر.
  • تغير أنماط النوم والأكل لدى الطفل بشكل واضح وكبير.
  • إظهار رغبته بالهروب من المنزل أو محاولة ذلك بشكل حقيقي.
  • التعبير عن أفكار متعلقة بإيذاء النفس أو الانتحار.

في بعض الأحيان، قد يمتلك الطفل المكتئب بعض المخاوف أو الوساوس المتعلقة بالموت والقلق تجاه ذلك.

علامات الاكتئاب لدى المراهقين

لا تنحصر العلامات السابقة للاكتئاب على الأطفال، حيث أن المراهقين في الفئة العمرية بين (13 – 18) عاماً يعانون منها، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من العلامات. منها:

  • زيادة الاهتمام في المواضيع المتعلقة بالموت.
  • شعور المراهق بالذنب المفرط أو يقوم بإلقاء اللوم على نفسه في جميع الأمور.
  • ممارسة المزيد من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر.
  • اعتماده على المخدرات أو الكحول لتجاوز المشاعر السلبية التي يمتلكها.
  • مواجهة صعوبة في اتخاذ القرارات الخاصة به.
  • شهوره بانعدام قيمته وكرهه لذاته.

لن يظهر المراهق المكتئب علامات الحزن بالبكاء، فبدلاً من ذلك يبدي تهيجه وانفعاله المفرط.

هل لازلت تشك في مدى حاجة طفلك للعلاج؟ اكتشف مدى أهمية تلقي طفلك للعلاج المناسب قبل تفاقم الأعراض.

 

هل يحتاج طفلي لعلاج نفسي للتخلص من علامات الاكتئاب لديه؟

الوالدين هم أكثر الأشخاص معرفة بأبنائهم، حيث غالباً ما يمكنهما ملاحظة التغيرات النفسية والسلوكية التي يظهرها الطفل. لذلك فإن معرفة العلامات السابقة وإدراك ما يمكن أن تشكله يعتبر أمراً في غاية الأهمية.

وتظهر أهمية ذلك بشكل خاص لدى المراهقين، حيث أن تطور الحالة وتفاقمها قد تؤدي إلى التفكير بالانتحار بشكل كبير. إن لم تستطيع تحديد مدى حاجة طفلك للعلاج النفسي يمكنك استشارة الأخصائي النفسي وذكر الأعراض والعلامات التي يبديها طفلك في هذه الأثناء، حيث يستطيع هذا الأخصائي تحديد الحالة بشكل مبدئي. 

ولتشجيع طفلك على الخضوع للعلاج النفسي، يمكنك سؤاله عن تفضيلاته في ذلك، فمثلا ” هل يرغب بزيارة طبيب أم طبيبة نفسية؟”

في حال كان طفلك يتحدث عن الانتحار أو الموت بشكل متكرر لا تتردد في طلب المساعدة من الجهة المعنية في بلدك… خذ الأمر على محمل الجد قبل فوات الأوان.

إن كان طفلك لا يعاني من الاكتئاب بل يمر فقط بحالة من الحزن أو تقلب المزاج فهذا جيد. ويمكنك وقايته من الإصابة بالاكتئاب في المرات القادمة من خلال التعرف على عوامل الخطر التي تزيد من ذلك.

 

عوامل الخطر لإصابة الأطفال والمراهقين بالاكتئاب

إن معرفة الوالدين بالعوامل التي تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالاكتئاب تساعد في حمايتهم ووقايتهم قدر الإمكان. ومن ضمن هذه العوامل:

  • المشكلات العائلية، سواء كانت المشكلات بين الآباء وأطفالهم أو بين الوالدين.
  • تعرض الطفل للتنمر بغض النظر عن نوعه سواء كان إلكترونياً أو تنمر مدرسي.
  • التعرض للاعتداء الجسدي أو العاطفي أو الجنسي.
  • وجود تاريخ عائلي من الاكتئاب أو مشاكل نفسية الأخرى، حيث أن الكثير من المشكلات النفسية يتم تناقلها وراثياً.
  • المواقف الحياتية الصعبة، ففي بعض الأحيان ينجم الاكتئاب عن انفصال الوالدين أو حدوث فاجعة أو مواجهة مشاكل مع المدرسة أو الأطفال الآخرين.

في كثير من الأحيان يكون لدى الطفل ميل للإصابة بالاكتئاب وعند تعرضه لبعض الأحداث الحياتية الصعبة يظهر هذا الاكتئاب.

اعرف المزيد: تشخيص الحالة النفسية للأطفال

 

كيف تتعامل مع طفلك المكتئب

ما أن تتأكد أن العلامات التي يظهرها طفلك هي علامات اكتئاب يجب أن تعرف كيفية التعامل أو الحديث معه بالشكل الصحيح. يمكنك الاستفادة من الإرشادات التالية المقدمة من أمهر الأخصائيين النفسيين:

  • تحدث مع طفلك وحاول أن تعرف ما يزعجه وكيف يشعر في هذه الأثناء.
  • يجب أخذ مشكلات طفلك على محمل الجد وعدم استنكارها أو التقليل من شأنها مهما كانت بسيطة بالنسبة لك.
  • شجع طفلك على التحدث مع شخص آخر يثق به، مثل فرد آخر من العائلة أو صديق أو شخص ما في المدرسة، في حال كان الطفل لا يرغب في التحدث معك. وفي الوقت ذاته أظهر له اهتمامك فيه ومدى قلقك عليه وذكره باستعدادك لمساعدته في حال احتاج لأي شيء.
  • ناقش الأمر مع شريكك فقد يكون مطلعاً على أشياء قد تغيب عنك. 

غالباً ما يكون مفيداً التواصل مع المدرسة والسؤال عن سلوكيات الطفل خلال هذه الفترة وما إذا كان المدرسين لديهم أي ملاحظات.

 

كلمة من عرب ثيرابي

من الطبيعي أن يشعر الطفل بعدم الراحة والانفتاح خلال الجلسات القليلة الأولى، لكن إن استمر شعور الطفل أو المراهق كذلك في بقية الجلسات حينها يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي ضرورة تغيير الطبيب النفسي. لا تتردد في ذلك وابحث لطفلك على طبيب آخر يمكنه أن يشعر معه بالراحة بشكل أكبر. حيث أنك لن تحقق الهدف من وراء هذه الجلسات العلاجية ما لم يشعر الطفل بالراحة أثناء حديثه مع طبيبه.