Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أعراض نوبات الهلع الجسدية

تعرف على أعراض نوبات الهلع الجسدية وتخلص منها

على الرغم من عدم معرفة السبب الحقيقي وراء حدوث نوبات الهلع، إلا أن الأعراض الجسدية التي يعاني منها الشخص في هذه الأثناء كفيلة بمنعه من ممارسة حياته بالشكل الطبيعي. بل في بعض الأحيان قد يشعر الشخص بأنه انفصل عن الواقع الذي يعيش به.

إن كان أحد الأشخاص المقربين منك يعاني من نوبات الهلع، فإن تعرفك على أعراضه في هذه الأثناء يساعدك في تفهم حالته وتقديم الدعم اللازم له.

 

أعراض نوبات الهلع الجسدية

عندما يعاني الشخص من نوبات الهلع فهذا يعني تجربته لمجموعة واسعة من الأعراض الجسدية والتي تشتمل على:

خفقان القلب وتسارع الضربات

من أكثر الأعراض الجسدية الشائعة لنوبات الهلع هو الشعور بتسارع معدل ضربات القلب. حيث قد يشعر الشخص في هذه الأثناء أو يسمع قلبه ينبض بقوة أكبر أو أسرع، أو يشعر بأن نبضات قلبه منتشرة في جسمه كله.

لا داعي للقلق، حيث أن نبضات القلب ترجع إلى وضعها الطبيعي عادةً مع انتهاء نوبة الهلع.

التعرق المفرط

كاستجابة لارتفاع الأدرينالين، يبدأ الجسم بالتعرق بشكل مفرط، مما يسبب شعوراً بعدم الارتياح أو الإحراج في حال حدوث النوبة في مكان عام. ويرافق التعرق حدوث قشعريرة أو هبات ساخنة، لكن ما تلبث أن تختفي هذه الأعراض خلال دقائق معدودة.

اعرف المزيد: كم تستمر أعراض الهلع؟

الارتجاف أو الارتعاش

من أولى الأعراض الجسدية المصاحبة لنوبات الهلع حدوث ارتعاش وارتجاف خاصة لليدين والساقين، بحيث يشعر الشخص أنه فقد السيطرة عليها. وعلى الرغم من تراجع حدتها، إلا أن هذه الارتعاشات تستمر لعدة ساعات بعد انتهاء باقي أعراض النوبة.

ضيق في التنفس 

إن الشعور بضيق التنفس أو الاختناق من أكثر الأعراض المزعجة التي يعاني منها الشخص خلال نوبة الهلع. حيث يبدأ بالشعور بأنه على قيد الهلاك الوشيك، فيبدأ بالسعال والتقيؤ.

للتقليل من هذا الشعور حاول العمل على إعادة التوازن لتنفسك من خلال التنفس العميق. فكلما ساعدت نفسك للتنفس بشكل طبيعي كلما خف شعورك بالانزعاج بشكل أسرع.

قد يبقى تنفسك غير منتظم لمدة تتراوح بين (5 – 30) دقيقة، ومن ثم تعود إلى وضعها الطبيعي.

حاول أن تتذكر أنك لا تعاني من مشكلة صحية، بل أن ما يحدث هو نتيجة للقلق. غالباً ما يساعدك هذا الحديث على إعادة السيطرة لنفسك.

الخدر والوخز

أيضاً بسبب الأدرينالين، فإن الشخص يشعر بالخدر والوخز في أطرافه. وفي بعض الأحيان قد يشعر بالحرقان نتيجة للتوتر والقلق الذي يمر به.

 

أعراض جسدية أخرى لنوبات الهلع

في الحقيقة قد يشعر الشخص بالهلاك الحقيقي على الرغم من أن الأمر لا يتعدى في معظم الأحيان على التوتر والقلق فقط. ومع ذلك قد يعاني الشخص من:

  • زيادة اليقظة والشعور بالأعراض الجسدية.
  • الشعور بالدوار أو الدوخة.
  • شعور بالانقباض والضيق و الألم في الصدر.
  • الغثيان أو الشعور بألم في البطن.
  • تشنج العضلات.
  • جفاف الفم.
  • الشعور بالتعب العام.

كما أن هناك مجموعة من الأعراض النفسية التي يسبب الشعور بها زيادة حدة الأعراض الجسدية. ومن ضمنها:

  • القلق والتفكير غير العقلاني.
  • شعور قوي بالخوف أو الخطر أو البدء في التشاؤم.
  • الخوف من الجنون أو فقدان السيطرة أو الموت.
  • الشعور بعدم الواقعية والانفصال عن البيئة المحيطة.

 

سبب حدوث الأعراض الجسدية لنوبات الهلع

من الطبيعي أن يعاني الشخص من تأثير الأدرينالين عندما يشعر بالخطر الحقيقي، حيث تبدأ ضربات القلب بالتسارع ويتم نقل الدم في الجسم بشكل أسرع استعداداً للقتال أو الهروب من الخطر.

حلال نوبات الهلع يحدث ذلك كله لكن دون وجود سبب حقيقي أو خطر، مما يعني تراكم المواد الكيميائية والهرمونات في الجسم دون الحاجة إلى القيام بأي ردة فعل.

حيث أن هناك الكثير من العوامل التي تساهم في تنشيط الجهاز العصبي في الجسم كرد فعل لاستجابة القتال أو الهروب، مما يعني الشعور بالأعراض الجسدية المنهكة لنوبات الهلع بشكل غير مناسب. ومن ضمن هذه العوامل:

  • التوتر المزمن: يؤدي هذا إلى إنتاج الجسم لمستويات أعلى من المعتاد من هرمونات التوتر مثل الأدرينالين.
  • الصدمات النفسية: يسبب التعرض لموقف صادم إلى الشعور بالتوتر الحاد وغير المسيطر عليه. وفي هذا الوقت يتم إطلاق كميات كبيرة من الأدرينالين للتعامل مع الحدث.
  • فرط التنفس المعتاد: في حال كان الشخص يعاني من مشكلة صحية تؤدي إلى تنفسه بشكل سريع، فإن ذلك يؤدي إلى حدوث خلل بتوازن غازات الدم (عدم وجود ما يكفي من ثاني أكسيد الكربون في الدم).
  • ممارسة الرياضة بشكل مفرط: على الرغم من أن الرياضة تقلل من مستويات القلق والتوتر، إلا أن الإفراط بالتمارين يأتي بنتائج عكسية لدى الكثير من الأشخاص.
  • الإفراط في تناول الكافيين: يعتبر الكافيين الموجود في القهوة والشاي والمشروبات الأخرى منبهاً قوياً يساعد على التركيز. لكن تناوله بكميات كبيرة يومياً يأتي بنتائج مشابهة للتعرض لتوتر حاد.
  • أسباب أخرى: التواجد في البيئات الحارة أو الإصابة ببعض الأمراض أو تناول بعض الأدوية ذات الآثار الجانبية المسببة لنوبات الهلع (مثل المهدئات).

قد يعاني الشخص من أعراض نوبة الهلع في مواقف غير ضارة وخالية من التوتر، مثل مشاهدة التلفزيون أو أثناء النوم.

 

كيفية التخلص من الأعراض الجسدية لنوبات الهلع

هناك الكثير من الطرق التي تساعد في حال تعرض الشخص لنوبة هلع. فمثلاً يمكن تجربة:

  • لا تحاول أن تقلل من أعراضك من خلال توجيه بعض العبارات مثل “توقف عن الذعر!” أو “استرخِ!”.
  • على الرغم من أن الأعراض غير مريحة، لكن يجب تذكير النفس أنها لا تهدد الحياة ودائماً ما تمر دون حدوث أي ضرر.
  • حاول التركيز على شيء خارجي لتشتيت الانتباه عن الأعراض. فمثلاً حاول العد تنازلياً، أو قم بتذكر كلمات أغنيتك المفضلة أو التركيز في الأصوات من حولك.
  • قم بإرخاء عضلاتك واحدة تلو الأخرى، مع التركيز على كل عضلة على حدة وملاحظة كيفية الشعور بها.
  • تدرب بشكل مسبق على تمارين التنفس المختلفة لتتمكن من ممارستها خلال نوبات الهلع.

الهروب من الأعراض يعزز تصورك السلبي عن الحالة. لذلك اسمح لأعراضك بالمرور لتكتسب الثقة في قدرتك على التأقلم.

 

كلمة من عرب ثيرابي 

تعد نوبات الهلع من الحالات النفسية التي تؤثر على الحياة اليومية بشكل سلبي، فهي تحد من قدرة الشخص من ممارسة نشاطاته المعتادة وتجهله يتجنب الكثير من المواقف خشية حدوث نوبة مفاجئة.

إن كنت ممن يعاني من هذه النوبات، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي قادرين على التعامل معها بفاعلية من خلال:

  • العلاج المعرفي السلوكي.
  • تعلم تقنيات إدارة التوتر.
  • تعلم مهارات حل المشكلات.