Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
هل يتحول الوسواس القهري إلى فصام

هل يتحول الوسواس القهري إلى فصام

على الرغم من اختلاف الاضطرابين، واعتبار الفصام اضطراب أشد تأثيراً من الوسواس القهري، إلا أنه يوجد بعض التشابه بينهم، لدرجة أنه يمكن أن يؤثرا في بعضهما، لذلك لا بد من الإجابة هل يتحول الوسواس القهري إلى فصام عند الشخص ذاته؟

 

هل يتحول الوسواس القهري إلى فصام؟

أثبتت الدراسات أن الأشخاص المصابين بالوسواس القهري، أو تم تشخيص أحد الوالدين أنه مصاب بهذا الاضطراب، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الفصام، بالإضافة إلى زيادة احتمالية الإصابة بالمهلوسات والأوهام، حيث إن:

    • في الحالات التي يكون الشخص مصاباً بكلا الاضطرابين، يتم الإبلاغ عن أعراض الوسواس القهري قبل ملاحظة أعراض الفصام.
    • يشترك كلا الاضطرابين بالطفرة الجينية ذاتها والمعروفة باسم (SLC1A1).

    إذا كنت تعتقد أنك مصابًا بالوسواس القهري أو الفصام لا تتردد بالحصول على تشخيص طبي معتمد من أطباء عرب ثيرابي

     

    الأعراض المشتركة بين الوسواس القهري والفصام

    يبقى كل من الوسواس القهري والفصام اضطرابين مختلفين، ولكل منهما أعراضه الخاصة، إلا أنه في الوقت ذاته قد تتشابه بعض الأعراض فيهما، حيث يتضح ذلك كما يلي:

      • يعاني كل من الاضطرابين من أفكار ومعتقدات منفصلة عن الواقع، أو تتصف بالغريبة.
      • يقوم الأشخاص المصابون بإحدى الاضطرابين بسلوكيات متكررة لا يمكن التوقف عنها.

      من بين 16.231 شخصًا أصيبوا بالفصام، وجد الباحثون أن 447 (2.75٪) لديهم تشخيص سابق للوسواس القهري.

       

      الاختلافات بين الوسواس القهري والفصام

      غالباً ما يحتاج التفريق بين الاضطرابين إلى التركيز الجيد في الأعراض الخاصة لكل منهما كالتالي:

      السلوكيات

      هناك فرق كبير بين أسباب سلوكيات الأشخاص في كلتا الحالتين، حيث أن:

        • سلوكيات المصاب بالفصام نابعة من هلوساته وأوهامه، لذلك فهو لا يمكنه إدراك أن سلوكياته غير صحيحة.
        • سلوكيات المصاب بالوسواس القهري ناتجة عن أفكاره الوسواسية، لذلك فهو يدرك أنها غير منطقية وأفكاره غير صائبة إلا أنه يقوم بها بشكل قهري.

        الإكراه

        من خلال الإكراه يقوم الشخص ببعض السلوكيات التكرارية، والتي يمكن أن تختلف بين الحالتين كما يلي:

        • لا يشعر الشخص المصاب بالفصام بالإكراه عند ممارسة سلوكياته.
        • أما مريض الوسواس القهري فيعاني من السلوكيات القهرية والتي لا يمكنه السيطرة عليها، وما ينتج عنها من قلق.

        الأداء

        كلا الاضطرابين يسببان تعباً وإرهاقاً على الأشخاص، إلا أنهما يختلفان بقدرة الشخص على ممارسة وأداء تفاصيل الحياة على النحو التالي:

        • على الرغم من أن الوسواس القهري هو اضطراب منهك، إلا أن الشخص يمكنه القيام بمهامه بشكل مستقل ومعتمداً على ذاته.
        • يعتبر اضطراب الفصام من الأمراض المعيقة للحياة اليومية، حيث أن الشخص لا يمكنه الاعتماد على نفسه في القيام بالأعمال اليومية.
         

        النواقل العصبية

        في الحالتين يكون هناك خلل في مستويات النواقل العصبية (الدوبامين والسيروتونين)، إلا أن هذا الخلل يكون مختلفاً في كلا الاضطرابين كالتالي:

          • في اضطراب الفصام تكون مستويات النواقل العصبية في الدماغ أكثر من المستويات الطبيعية.
          • في اضطراب الوسواس القهري تكون مستويات النواقل العصبية في الدماغ أقل من المستويات الطبيعية.

           

           

           

          الدوافع

          بناءً على الدوافع، يمكن التفريق بين كلتا الحالتين على النحو التالي:

          • يدرك المصاب بالوسواس القهري الأمور التي يقوم بها بشكل عام، فهي ناتجة عن تفكير طبيعي في أغلب الأمور ما عدا الأمور القهرية.
          • أما في حالة الفصام، فإن أفكار المريض ناتجة عن أوهامه الفورية والتي قد تتنوع في جميع المجالات والأوقات.

          الدخول إلى المستشفى

          في بعض الحالات التي يعاني بها مريض الفصام من الانفصال عن الواقع بشكل كامل، لا بد من إدخاله للإقامة في المستشفى، أما في حالة الوسواس القهري فهذا أمر نادر.

          العلاج

          يتم علاج الفصام غالباً بأدوية مضادة للذهان، أما الوسواس القهري فيكتفي المريض بالعلاج بأسلوب التعرض ومنع الاستجابة.

          استمرارية العلاج

          يمكن للمصاب بالوسواس القهري التوقف عن تلقي العلاج عند اختفاء الأعراض، أما مريض الفصام يحتاج إلى علاج دائم، حتى في حال اختفاء الأعراض.

          إدراك المريض لوضعه

          يساهم إدراك وجود المشكلة في قابلية الشخص على تلقي العلاج، من هنا يمكن التفريق بين الاضطرابين على هذا الأساس، حيث أن:

            • مريض الوسواس القهري يكون مدركاً تماماً للأعراض والمشكلات التي يعاني منها، بل أنه يرهق من السلوكيات القهرية، لدى فهو يلجأ إلى تلقي العلاج من ذاته.
            • أما مريض الفصام فهو غير مدرك أن لديه مشكلة، بسبب سيطرة أوهامه وهواجسه عليه، لذلك لن يطلب العلاج أو نادراً ما يخضع له.

             

            العلاقة بين الوسواس القهري والفصام

            إلى الآن لا يمكن معرفة الحقيقة على وجه التحديد، حيث تظهر الدراسات أنه يمكن لأحد الاضطرابين أن يسبب الآخر، حيث توضح النسب التالية هذا الأمر:

              • 40% من الأشخاص المصابين بالاضطرابين ظهرت لديه أعراض الوسواس القهري في البداية.
              • 40% من الأشخاص المصابين بالاضطرابين ظهرت لديه أعراض الفصام في البداية.
              • 20% البقية ظهرت لديهم أعراض الاضطرابين في الوقت ذاته.