Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
اكتئاب فصل الصيف

اكتئاب فصل الصيف: لماذا يكون مزاجك منخفض في فصل الصيف؟

في الوقت الذي يعاني البعض من اكتئاب فصل الشتاء، فإن مجموعة قليلة من الأشخاص يعاني من اكتئاب فصل الصيف، الأمر الذي يمنعهم من الاستمتاع بالرحلات البحرية والسفر أو التنزه.

 

اكتئاب فصل الصيف

اكتئاب فصل الصيف (Summer Depression) أو الاضطراب العاطفي الموسمي المعاكس (Reverse SAD) هو اكتئاب حاد (MDD) يحصل كل عام في الوقت ذاته من فصل الصيف، حيث تبدأ الأعراض غالباً بالظهور بنهاية موسم الربيع وتستمر إلى بداية فصل الخريف.

 

أعراض اكتئاب فصل الصيف

غالباً ما تكون أعراض اكتئاب الصيف معاكسة للأعراض التي يشعر بها الشخص المصاب بالاكتئاب الموسمي، حيث أن الأعراض تشتمل على:

    • انفعال الشخص أو تهيجه وإثارته السريعة.
    • شعور الشخص بالقلق أو عدم الصبر.
    • فقدان الشخص لوزنه نتيجة لقلة الشهية لديه.
    • عدم التمكن من النوم بالشكل الكافي، أو إصابة الشخص بالأرق.
    • ظهور الأعراض لمدة لا تقل 4 أشهر كل عام.
    • فقدان الاهتمام بالأنشطة المفضلة.
    • انخفاض مستوى الطاقة لدى الشخص.
    • انخفاض مستوى التركيز.
    • الشعور باليأس أو انعدام الثقة بالنفس.
    • ممارسة بعض سلوكيات العنف.
    • شعور الشخص بالهوس.
    • تعب الشخص خلال فترة النهار.

    وفقاً لأحد الخبراء، فإن ما يصل إلى 30% من الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الموسمي سيشعرون به خلال فصل الصيف.

     

    أسباب اكتئاب فصل الصيف

    يوجد العديد من الدراسات التي تناولت الاكتئاب الموسمي، ولكن الدراسات على اكتئاب فصل الصيف تعد محدودة نوعاً ما، حيث أظهرت أن أسباب هذا الاكتئاب هو:

      • التعرض لأشعة الشمس، مما يعمل على تغيير الساعة البيولوجية لجسم الشخص، وبالتالي اضطراب في إنتاج مادة الميلاتونين.
      • زيادة حبوب اللقاح في الجو.
      • ارتفاع درجات الحرارة.
      • الشعور بطول اليوم.
      • عدم وجود روتين محدد للشخص، حيث أن السفر أو الإجازات الصيفية تقلل من النمط المحدد للحياة، وهو من الأسباب الشائعة للاكتئاب.
      • تشوه شكل الجسم للشخص، حيث أن الصيف مرتبط بالملابس الخفيفة، مما يظهر شكل الجسم بصورة أوضح.
      • عدم الحصول على القدر الكافي من النوم.
      • شعور الشخص بمشاعر الوحدة.
      • انخفاض مستوى هرمون السيروتونين في الدماغ.
      • إصابة الشخص باضطراب نفسي آخر، مثل الاكتئاب الحاد أو اضطراب ثنائي القطب.
      • الجينات لها دور، حيث أن إصابة أحد أفراد العائلة باضطراب مزاجي قد يزيد من احتمالية إصابة شخص آخر بهذا الاضطراب.
      • ارتباط فترة الصيف بالسفر، الأمر الذي يزيد من القلق المتعلق بالأمور المالية.

      يحدث الاكتئاب الصيفي عند النساء أربع مرات أكثر من الرجال.

       

      تشخيص اكتئاب فصل الصيف

      لا يمكن تشخيص هذا النوع من الاكتئاب في المرة الأولى التي يعاني منها الشخص، حيث لا بد من تطابق عدة اشتراطات ليتمكن الأخصائي النفسي من تشخيص الإصابة باكتئاب فصل الصيف، ومنها:

        • تكرار الأعراض ذاتها التي حصلت خلال نفس الفترة من العامين الماضيين.
        • تقييم الأخصائي النفسي أعراض الاكتئاب مع الوقت من العام.
        • يجب أن تكون الأعراض التي تحدث بالصيف أكثر تكراراً من الأعراض غير الموسمية.
        • الإصابة بأعراض الاكتئاب الحاد.

         

        علاج اكتئاب فصل الصيف

        لا بد من علاج الاكتئاب فور ظهور الأعراض على المريض، حيث أن الاكتئاب يؤدي إلى إصابة الشخص بالوهن، ومن ضمن الطرق العلاجية ما يلي:

        العلاج النفسي

        يعتبر العلاج المعرفي السلوكي (CBT) من أفضل العلاجات في هذا الصدد، حيث انه يعمل على:

          • تعليم الشخص من الربط بين ما يفكر به والسلوكيات التي يقوم أو يشعر بها.
          • تعليم الشخص أساليب جديدة للتفكير أو التعامل مع المواقف التي تحفز الاكتئاب بأساليب تحد من تفاقم الأمور.

          العلاج الدوائي

          يمكن للطبيب النفسي وصف الدواء المناسب مع حالة الشخص، مع ملاحظة أن هذه الأدوية تحتاج إلى بعض الوقت قبل ملاحظة التحسن على حالة المريض، ومن ضمن هذه الأدوية:

            • مثبطات امتصاص السيروتونين (SSRIs) أو (SNRIs).
            • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs).
            • مثبطات مونوامين أوكسيديز (MAOIs).
            • دواء بوبروبيون (Bupropion) أو دواء ميرتازابين (Mirtazapine).

            المساعدة الذاتية

            يمكن للشخص تقليل الشعور بالأعراض المرافقة لاكتئاب فصل الصيف من خلال اتباع الاستراتيجيات التالية:

              • ممارسة التمارين الرياضة بشكل منتظم، حيث أن الالتزام ما بين (30 – 60) دقيقة 5 أيام بالأسبوع بالتمارين الهوائية أو تمارين القوى له الأثر الكبير على الصحة النفسية.
              • ملاحظة الأوقات الخاصة بنوبات الاكتئاب، فمعرفة أن الاكتئاب الذي يعاني منه الشخص خاص بفصل الصيف يساعد في التشخيص، بالإضافة إلى وضع خطة التعامل معه.
              • ممارسة تقنيات الاسترخاء المفيدة، فمن خلال تمارين تأمل اليقظة والتنفس العميق يمكن أن يتحكم الشخص بالأعراض التي يعاني منها أثناء النوبات.

              غالبًا يظهر الاكتئاب الصيفي ما بين سن (18 – 30) سنة.

               

              التعامل مع اكتئاب فصل الصيف

              يمكن للشخص التقليل من الأعراض التي يعاني منها نتيجة إصابته باكتئاب فصل الصيف، من خلال اتباع الملاحظات التالية:

                • التقليل من التعرض للضوء، حيث يتم إعادة التوازن لكل من السيروتونين والميلاتونين في الأماكن المظلمة أو خافتة الإضاءة.
                • تجنب الحرارة المرتفعة، من خلال التواجد في الغرف المكيفة بالشكل المناسب، حيث أن الحرارة المرتفعة تشعر الشخص المصاب بالاكتئاب فصل الصيف بالضيق الشديد.
                • ممارسات الأنشطة الخاصة بالرعاية الذاتية والترفيه عن النفس قدر الإمكان.
                • معرفة وقت حصول نوبات الاكتئاب من العام، يوفر فرصة جيدة للتخطيط المسبق، حيث يمكن العمل على تجنب المواقف التي تزيد من ظهور الأعراض لدى الشخص.
                • الحصول على قدر أكبر من النوم، حيث أن اكتئاب فصل الصيف يزيد من حدة الأرق لدى الشخص. لذلك لا بد من تقليل السهر أو الاجتماعات الليلية لزيادة فترة النوم قدر الإمكان.
                • ممارسة التمارين الرياضية، مما يحسن الحالة المزاجية لدى الشخص، ويمكن ممارسة هذه التمارين خلال فترة الصباح الباكر لتقليل التعرض للحرارة الشديدة.
                • عدم بدء الصيف مع الحميات الغذائية القاسية، والتي تزيد من قلق الشخص أو توتره.

                 

                طرق أخرى للتعامل مع هذا الاكتئاب 

                باتباع الاستراتيجيات التالية، يستطيع الشخص التعايش أو التقليل من حدة نوبات الاكتئاب:

                • تجنب بعض السلوكيات التي يقع فيها المصاب بالاكتئاب، منها إدمان الهاتف أو المواد الإباحية. أو الإفراط في تناول الطعام أو لوم النفس بشكل كبير.
                • البحث عن السبب الحقيقي الكامن خلف اكتئاب فصل الصيف، فمن الممكن أن تكون جذوره مرتبطة بحادث أليم حدث بالصيف.
                • تقليل الوقت الذي يقضيه الشخص على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة إذا ارتبطت بمجموعة من المشاعر مثل الحدس أو النرجسية.
                • تعلم الحديث مع النفس بشكل إيجابي، وتشجيع الذات للنجاح في القضاء على الأعراض التي يعاني منها الشخص.
                • ترك الشخص نفسه كل يوم للشعور بالمشاعر السلبية أو الأمور المقلقة التي يواجهها. من خلال تحديد وقت لا يزيد عن 10 دقائق يومياً للتعبير عما يجول في النفس.

                 

                كلمة من عرب ثيرابي

                مهما كانت أعراض الاكتئاب التي تعاني منها خفيفة فإن اللجوء إلى العلاج النفسي يعد حجر الأساس في التخلص من الأعراض المرافقة للاكتئاب ويساهم في الحماية من تفاقم الحالة. كما أن القيام ببعض النشاطات المتعلقة بالرعاية الذاتية غالباً ما يكون له تأثيراً إيجابياً. حيث يفضل الأخصائيون في عرب ثيرابي بممارسة:

                • الاهتمام بالنفس من خلال تقليم الأظافر أو تصفيف الشعر.
                • قراءة كتاب مفضل.
                • كتابة المشاعر المختلفة.
                • اللعب مع حيوان أليف.
                • الصلاة.
                • سماع الموسيقى المفضلة.
                • المشي أو الركض.